«هيكل.. سيرة الأستاذ»: دوّن فلسفة الثورة وصاغ خطاب التنحي ورسم مشهد النصر
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
عرضت قناة الوثائقية، اليوم الجمعة، الجزء الأول من السلسلة الوثائقية «هيكل.. سيرة الأستاذ»، وذلك تزامنًا مع مئوية ميلاد الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل.
عاش حياة مليئة بمعارك الصحافةواستعرض الفيلم، في مقدمته أبرز المعلومات عن الأستاذ هيكل، حيث ذكر التقرير، أنه عاش حياة مليئة بمعارك الصحافة، عواصف السياسة ودوي الحروب، فقد عاصر الملكية صبيًا ثم مراسلًا حربيًا جوالًا، بين ألغام العلمين ونكبة فلسطين ودوائر النار حول العالم.
وتابع التقرير، أنه عقب يوليو 1952، كانت أعوام الإشراق وسنوات الغليان، إذ دوّن فلسفة الثورة، وصاغ خطاب التنحي، ورسم مشهد النصر، وعند مفترق طرق، خرج من الأهرام، وانتقل من القصور إلى غرف التحقيق وأسوار السجن الشاهقة.
وأضاف: «في الثمانين من عمره، استأذن في الانصراف، وشهد سنوات ملتهبة، ونجا من محاولة اغتيال، وأطلق نبوءات آخر العمر، ثم أوضع وصيته على 10 صفحات بيضاء، وغادر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيكل محمد حسنين هيكل الوثائقية
إقرأ أيضاً:
الملك عبدالله الأول.. سيرة قائد ومؤسس نقش اسمه في ذاكرة وطن
صراحة نيوز – يُعدّ الملك عبدالله الأول بن الحسين، طيب الله ثراه، واحدًا من أعظم رجالات العرب في العصر الحديث، ومؤسس الدولة الأردنية الحديثة، الذي وضع اللبنات الأولى لنهضتها، ورسّخ أسس الاستقلال والسيادة، في مرحلة مفصلية من تاريخ المنطقة.
ولد الملك عبدالله الأول في مكة المكرمة عام 1882، وهو الابن الثاني للشريف الحسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى. نشأ في بيت هاشمي عريق، وتشبع بروح العروبة والإصلاح، وكان من أبرز الداعين لوحدة الأمة العربية واستقلالها عن الحكم العثماني.
قاد الملك عبدالله قوات الثورة العربية الكبرى إلى بلاد الشام، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وصل إلى مدينة معان عام 1920، وبدأ منها مشروع تأسيس إمارة شرق الأردن. وفي عام 1921، تم إعلان إمارة شرق الأردن تحت قيادته، ليبدأ عهد جديد في بناء مؤسسات الدولة وتثبيت دعائم الحكم.
على مدار ثلاثة عقود، قاد الملك عبدالله الأول عملية بناء الأردن، فوضع أولى اللبنات في الإدارة، والجيش، والتعليم، والبنية التحتية. عمل على ترسيخ مفهوم الدولة القانونية، وأنشأ مجلس الأمة، كما دعا إلى تعزيز الحياة البرلمانية، فكان دستور عام 1952 ثمرة تلك الجهود، الذي لا يزال حتى اليوم من أهم دساتير المنطقة.
وكان من أبرز إنجازاته تحقيق الاستقلال التام للمملكة الأردنية الهاشمية عام 1946، بعد نضال سياسي طويل مع سلطات الانتداب البريطاني، حيث تم إعلان قيام المملكة وتنصيبه أول ملوك الأردن، ليُلقب بـ”المؤسس”.
عرف الملك عبدالله الأول بحكمته السياسية، وسعة أفقه، وقدرته على التفاوض والتواصل مع مختلف القوى الإقليمية والدولية. سعى دائمًا إلى الدفاع عن القضية الفلسطينية، فكان له دور محوري في الحرب العربية – الإسرائيلية عام 1948، والتي شارك فيها الجيش العربي الأردني بكل شجاعة.
وفي 20 تموز 1951، اغتيل الملك عبدالله الأول أثناء دخوله المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة، ليترجل فارس الاستقلال في لحظة مهيبة، ويترك خلفه إرثًا من العزة والسيادة، استكمله أبناؤه وأحفاده في مسيرة لا تزال مستمرة حتى اليوم.