افتتح سعادة عبد الله محمد المزروعي رئيس اتحاد غرف الإمارات، رئيس غرفة أبوظبي، ومعالي فاهان كيروبيان وزير الاقتصاد الأرميني في العاصمة يريفان، منتدى الأعمال الإماراتي الأرميني بحضور سعادة الدكتورة نريمان محمد الشريف الملا، سفيرة دولة الإمارات لدى أرمينيا، وأعضاء وفد البعثة التجارية الإماراتية والبالغ عددهم حوالي 100 شخص يمثلون جهات حكومية والقطاع الخاص بالإضافة إلى أكثر من 200 شخص يمثلون الشركات الأرمينية، الذي نظم من قبل اتحاد غرف الإمارات بالتعاون مع سفارة الدولة في يريفان، ومؤسسة “إنتربرايز أرمينيا”.

وشهد المنتدى توقيع أربع مذكرات تفاهم، ثلاث للتعاون بين قطاع الأعمال، ومذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال إماراتي أرميني مشترك.

وقال سعادة عبد الله محمد المزروعي في كلمته الافتتاحية للمنتدى: “يهدف لقاؤنا اليوم إلى ترسيخ أواصر الصداقة بين بلدين صديقين والتي تحرص على رعايتها وتنميتها قيادتا البلدين اللتان دأبتا على توفير كل مستلزمات تسهيل ونجاح أشكال التعاون والترابط المشتركة والمختلفة بين حكومتي وشعبي البلدين الصديقين، وخصوصاً ما توفرانه من حرص ودعم للقطاع الخاص وأصحاب الأعمال فيهما من أجل خلق أفضل الأجواء والفرص لتعزيز فرص قيام تعاون ثنائي مثمر وقوي”.

ودعا سعادته القطاع الخاص في البلدين إلى الاستفادة من هذه التطورات الإيجابية في علاقات البلدين خاصة وأن اقتصاد الإمارات وأرمينيا يشهد تطورات نوعية في المجالات المختلفة، مؤكداً أن توقيع مذكرات التفاهم مع مركز دعم الاستثمار “إنتربرايز أرمينيا”، وغرفة التجارة الأرمينية سيتيح الفرصة لبلورة رؤى وأفكارا تسهم في إيجاد فرص استثمارية مجدية وإقامة شراكة إماراتية أرمينية تعود بالنفع والمكاسب على الجميع.

من جهته قال وزير الاقتصاد الأرميني فاهان كيروبيان، في كلمته الافتتاحية بالمنتدى: “في العام الماضي تجاوز حجم التجارة بين أرمينيا والإمارات العربية المتحدة مليار دولار ونتيجة لذلك أصبحت الإمارات واحدة من الشركاء التجاريين الثلاثة الرئيسيين لأرمينيا، بعد روسيا والصين، ومع نتائج الأشهر السبعة لهذا العام، بلغ حجم التجارة 870 مليون دولار، وهو ما يزيد ثلاث مرات عما كان عليه العام السابق، كما نما حجم الاستثمارات بسرعة وبنسبة 20% في النصف الأول من العام الحالي”.

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية مع الإمارات شاملة ومتنوعة في القطاعات المالية والتجارية والاستثمارية والعقارية، والرعاية الصحية، والسياحة، والثقافة.

وأشاد وزير الاقتصاد الأرميني بنظام الإعفاء من التأشيرة بين البلدين الذي تم التوقيع عليه خلال زيارة وزير الخارجية الأرميني إلى الإمارات.

وقال وزير الاقتصاد الأرميني، إن بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة مهتمتان بتطوير الفرص الاقتصادية إلى أقصى حد، وإن البلدين سيوقعان قريباً اتفاقية سلامة غذائية تتيح تمثيلاً أوسع للمنتجات الأرمنية في السوق الإماراتية.

واستعرض الجانب الإماراتي خلال المنتدى من خلال عرض قدمه ممثل وزارة الاقتصاد، سعيد حسن الظنحاني، مقومات الاقتصاد الإماراتي وتطوراته الأخيرة، حيث أوضح أن اقتصاد الإمارات عزز قدراته المعرفية والتكنولوجية، مشيراً إلى أن الإمارات تمتلك مناخاً استثمارياً متطوراً وبيئة عمل مثالية تجعلها أكثر دول المنطقة انفتاحاً، في الوقت الذي توفر أسواقها الكثير من الفرص الاستثمارية الغنية وتتمتع بموقع مميز يخدم نطاقاً جغرافياً كبيراً مما يسهم في تعزيز المكانة التجارية المتقدمة للدولة على مستوى العالم.

كما عقدت البعثة التجارية برئاسة سعادة عبد الله محمد المزروعي، عدة لقاءات عمل مع المسؤوليين في جمهورية أرمينيا، من بينهم نائب رئيس وزراء أرمينيا، ووزير الاقتصاد، ووزير تكنولوجيا المعلومات، تمت خلالها مناقشة الآليات والرسائل الممكنة لزيادة التعاون التجاري والاستثماري الثنائي وترجمة هذه النقاشات إلى مشاريع عملية وواقعية في البلدين بما ياهم في تنمية اقتصاديهما.

وأظهرت اللقاءات استعداد حكومة أرمينيا لتقديم كافة التسهيلات والحوافز للشركات الإماراتية في مختلف القطاعات، خاصة وأن الاقتصاد الأرميني ينطوي على الكثير من الفرص التي تناسب توجهات المستثمرين الإماراتيين وهي مفتوحة أمام الشركات الإماراتية.

وعبر المسؤولون الأرمينيون عن سعادتهم إزاء التطور الذي تشهده علاقات البلدين في القطاعات المختلفة خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية، مشيرين إلى أن نظام الإعفاء من التأشيرة بين البلدين سيسهم في تعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال وتطوير التعاون الاستثماري والتجاري.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين

العين: سارة البلوشي

يواصل المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث يعد الحدث منصة لالتقاء العقول والرؤى لمناقشة أحدث أساليب الزراعة والتحديات المستقبلية، إضافة إلى الكشف عن عالم الزراعة المستدامة، والتعرف إلى تراث الإمارات في هذا القطاع الحيوي، بحضور عدد من المديرين والمسؤولين للتحدث عن وجودهم في هذه الساحة وما هي رؤيتهم في القطاع.

قالت د. آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن المؤتمر يشهد مشاركة 22 جهة حكومية اتحادية ومحلية و40 شركة من القطاع الخاص و20 رائد أعمال، وذلك لإيجاد الحلول لقطاع الزراعة في الإمارات.
وأشارت إلى أن مشاركة 4 جامعات بمشاريعهم البحثية، يعزز الوصول لحلول ابتكارية والتركيز على فئة الشباب وفئة المجتمع، فيما يوجد 100 مزارع ومزارعة لعرض منتجاتهم التي أصحبت ذات جودة عالية وتنافس في السوق المحلي لتصبح الخيار الأول للمستهلكين في الإمارات وتنافس السوق الإقليمي والعالمي.
من جانبه، أكد محمد سعيد النعمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، أنه تم الإعلان الرسمي للمركز الزراعي الوطني بالعديد من المستهدفات تتعلق بتطوير القطاع والأخذ بيد المزارعين لتقليل العقبات، والرابط بين القطاع الخاص والحكومة والمزارعين.
أما سلطان الشامسي، مدير المركز الزراعي الوطني، قال إنه تم إنشاء المركز لتمكين المزارعين ودعم الابتكار الزراعية لخلق بيئة مستدامة ومن أهدافنا زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20% والعاملين 15% وتقليل الهدر الزراعي بنسبة 50%.
وأوضح د. محمد الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي بوزارة التغير المناخي والبيئة، رئيس لجنة المحتوى والمعرفة للمؤتمر، أن المؤتمر العملي يضم جلسات ومشاركين من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمراكز البحثية والقطاع الخاص والمزارعين وهناك 75 متحدثاً و35 جلسة حوارية على مدار أيامه.
ولفت إلى ملتقى الإرشاد الذي يركز على تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من المنظمات في مجال الإرشاد على مستوى العالم، ودورات تدريبية للمزارعين تركز على خدمة أشجار النخيل ومكافحة الآفات وزيادة إنتاج إدارة المزرعة والثروة الحيوانية، إلى جانب المتحف الزراعي وسوق المزارعين بوجود 109 نخب من المتميزين ومربي النحل والاستزراع السمكي.
من جانبه، قال عبدالله يوسف البلوشي، مدير قطاع المجتمع في مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، إن الوجود في المؤتمر يسلط الضوء على أهمية الزراعة والابتكار والتطور في مناطق مختلفة في قرى الإمارات، ولفت إلى أن هذه المبادرات تصب في دعم الأهالي وتطوير البنية التحتية والكثير من الرؤى المستقبلية. وفي نفس السياق، وبحضور الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، شهد اليومين الأول والثاني من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، الذي تنظمه الوزارة بمركز أدنيك العين، توقيع 7 مذكرات تفاهم استراتيجية بهدف تعزيز الأمن الغذائي المستدام، ودعم الإنتاج المحلي، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وتعزيز الشراكات الوطنية بين الجهات والمؤسسات والشركات المتخصصة، ودعم جهود الأبحاث والدراسات المتخصصة في القطاع وجمع البيانات، واستثمار التكنولوجيا المبتكرة.
ووقّعت الوزارة مذكرة تفاهم مع شركة سلال للغذاء والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وتنسيق الجهود لإنشاء منظومة غذائية آمنة ومستدامة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الزراعي الوطني و«لولو» للتجزئة.
وفي خطوة لتعزيز التعاون في مبادرات حيوية لدعم الاستدامة البيئية، تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة بركات، لدعم مبادرة «المئة ميل»، التي أطلقتها مجموعة شركات بركات عام 2023، بهدف دعم إنتاج المزارعين وتشجيع المجتمع على استهلاك المنتجات المزروعة محلياً داخل دائرة نصف قطرها 100 ميل.
أيضاً، وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم بين المركز الزراعي الوطني، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بشأن برنامج Access Program التابع لمركز الابتكار الزراعي، بهدف تمكين المبتكرين في مجالي الغذاء والزراعة من خلال تزويدهم بالموارد الضرورية والعلاقات التي تُمكّنهم من النمو والنجاح، وإنشاء نظام دعم متكامل. وتم توقيع مذكرة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بشأن إنشاء مختبر الابتكار والبحوث والدراسات التحليلية والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما وقّعت الوزارة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية ملحق تعديل الاتفاقية الأساسية وملحقاتها المبرمة بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشأن المركز الدولي للزراعة الملحية.
وأخيراً وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة خورفكان وجامعة الذيد بشأن الأبحاث الزراعية، بهدف استكشاف إمكانية تنفيذ الأنشطة والمشاريع المشتركة في مجال الأمن الغذائي والأبحاث والدراسات وتطوير القدرات.

حلول لرفع جودة وسلامة الغذاء«بلدية العين» تعزز الاستدامة بمشاريع مبتكرة

يشارك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالشراكة مع شركة M42، من خلال قطاع خدمات مختبر الفحص المركزي، في فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025.وقالت الدكتورة مريم سرور الشامسي، مدير إدارة علوم الحياة بالمجلس، «تعكس مشاركتنا، التزام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتعاون مع شركة M42، بدعم جودة ومطابقة المنتجات الزراعية، ونؤمن بأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية الزراعية، وتعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات، بما يحقق استدامة هذا القطاع الحيوي».ويعتزم المجلس خلال المؤتمر تقديم ورقة عمل بحثية تسلط الضوء على أحدث التوجهات العالمية، في مجالات الفحص والاختبار الزراعي، ودور التكنولوجيا المتقدمة في رفع جودة وسلامة المنتجات، وتتناول التحديات الحالية والفرص المتاحة.

تشارك بلدية مدينة العين في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025»، دعما للاستدامة والابتكار الزراعي. وتعرض خلال مشاركتها عدداً من المشاريع المتميزة،

منها حديقة النباتات المحلية التعليمية والتي تعد أكبر تجمع للنباتات المحلية بأنواعها الطبية والعطرية والغذائية لتمثل مشروعا توعويا يهدف إلى تعزيز المعرفة بالنباتات المحلية وتشجيع استخدامها في التنسيق الحضري، حفاظاً على الموارد الطبيعية، وممشى الرذاذ الضبابي لتلطيف الأجواء في المساحات العامة، بالإضافة إلى مشروع دمج تربية الأسماك بأنظمة الري لتحقيق كفاءة مائية، والري تحت السطحي لتقليل فاقد المياه.

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ترسم ملامح نظام اقتصادي حديث برؤية أخلاقية
  • الإمارات وصربيا تدشنان مرحلة جديدة من النمو المشترك
  • الإمارات تشارك في أعمال منتدى أستانا الدولي 2025
  • الإمارات وماليزيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير البنية التحتية
  • سوريا توقع مذكرات مع شركات طاقة عالمية باستثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار
  • الوكيل: شراكة قوية بين الحكومة والقطاع الخاص.. والقطاع الخاص يساهم بأكثر من 80% في الاقتصاد المصري
  • المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين
  • منتدى الاقتصاد السوري الأردني يبرز آفاقا جديدة للتعاون بعد رفع العقوبات
  • مباحثات مصرية صينية لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
  • و‎زير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع وزير خارجية أذربيجان