تواصل الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، حصد مزيد من الضحايا المدنيين في المناطق السكنية بالمحافظات اليمنية.

وخلال يومي الخميس والجمعة، سجلت محافظتا الحديدة والبيضاء انفجار لغمين حوثيين. وأسفر الحادثان عن إصابة 8 أشخاص جلهم من الأطفال.

الحادث الأول وقع الجمعة في قرية الخضيرة بمنطقة الحمينية في مديرية حيس، جنوب الحديدة، وأسفر عن إصابة طفلتين وامرأة مسنة.

وقالت المصادر إن الطفلتين هما "ورود سالم خضيري"، و"سعيدة علي خضيري"، فيما المرأة المسنة تدعى "فتحية سعيد خضيري".

وفي محافظة البيضاء أصيب 5 أطفال، الخميس، في منطقة "الظفرين" بمديرية "الطفة"، جراء العبث بمقذوف من مخلفات الحوثيين في المحافظة.

وقال مصدر محلي إن الأطفال عثروا على المقذوف وأثناء لعبهم به انفجر بهم، ما أدى إلى إصابتهم بجراح خطيرة.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

علاج مبتكر في غزة.. واقع افتراضي يعيد الطمأنينة لأطفال أنهكتهم الحرب

ويتجوّل الأطفال داخل خيمة بيضاء نُصبت في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، حيث تعلو أصواتهم بالدهشة وهم يغوصون في عوالم افتراضية بعيدة تماما عمّا يحيط بهم من دمار.

أطفال فلسطينيون يختبرون الواقع الافتراضي بعد إطلاق فريق دعم التكنولوجيا الطبية مبادرة في مدينة الزوايدة (الفرنسية)

يمدّ أحد الأطفال يده نحو فراغ الخيمة وكأنه يلمس طائرا يحلّق أمامه، في حين ينادي آخر كلبا تخيّله يقترب منه داخل المشهد الافتراضي.

تجربة علاجية جديدة ابتكرها اختصاصيون ومبرمجون فلسطينيون داخل قطاع غزة (الفرنسية)

أما الفتى صلاح أبو ركاب (15 عاما)، والمصاب في رأسه خلال الحرب، فيصف عالما "لا يوجد فيه إلا الأشجار والعشب والزهور"، مؤكدا أنه يشعر براحة لم يعهدها منذ زمن.

الطفل صلاح أبو ركاب مصاب في رأسه خلال الحرب (الفرنسية)

ويوضح المشرف النفسي عبد الله أبو شمالة أن التقنية تتجاوز مجرد الهروب من الواقع، فهي توظّف ألعابا وبرامج علاجية مصممة خصيصا لمساعدة الأطفال المصابين بالصدمة النفسية. ويؤكد أن "الطريقة أثبتت فعاليتها خلال عام كامل من العمل مع أطفال مبتوري الأطراف ومصابين وآخرين تعرضوا لصدمات قاسية".

سماعات الواقع الافتراضي تأخذ الأطفال الذين مزقتهم الحرب إلى عالم بعيد عن غزة (الفرنسية)

وتعتمد الجلسات على برامج تراعي احتياجات الأطفال جسديا ونفسيا، وتعمل على إعادة بناء تصوّرات إيجابية عن العالم من حولهم. ويقول أبو شمالة إن إدماج الأطفال في هذه التقنية أنتج "استجابة قوية ونتائج إيجابية جدا".

ويكشف المشرفون أن العلاج بالواقع الافتراضي يختصر رحلة التعافي إلى نحو نصف المدة، إذ تستغرق الجلسات التقليدية 10 إلى 12 جلسة، في حين يحقق العلاج عبر الواقع الافتراضي نتائج ملحوظة خلال 5 إلى 7 جلسات فقط، في وقت يحتاج فيه أطفال غزة إلى كل وسيلة ممكنة تعيد إليهم شيئا من الطمأنينة وسط واقع مثقل بالمعاناة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غزة تستخدم الواقع الافتراضي لعلاج صدمات الأطفالlist 2 of 2صحافة عالمية: غزة تواجه الشتاء الأقسى منذ عقودend of list

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ الإصابات الناجمة عن النزاع ترافقها أعباء نفسية ثقيلة، في ظل ندرة الخدمات المتخصصة في غزة. كما يقدّر المتحدث باسم "يونيسف" جوناثان كريكس أن "جميع أطفال غزة تقريبا"، أي نحو مليون طفل، يحتاجون دعما نفسيا عاجلا بعد عامين من الحرب.

Published On 2/12/20252/12/2025|آخر تحديث: 19:41 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:41 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • سقوط عصابة تستغل الأطفال فى التسول بالقاهرة
  • بينهم سيدات وأطفال… إصابة 9 أشخاص في حادث تصادم على طريق عزبة الخمسين بالفيوم
  • "الطب الشرعي" يثبت الاعتداء على أطفال المدرسة الدولية بالإسكندرية
  • دفاع أطفال مدرسة سيدز: وصول عدد المتهمين لـ7 يؤكد وجود إدارة منظمة للجريمة
  • بريطانيا تحذر: انتشار متسارع لوسائل التواصل بين أطفال ما قبل المدرسة
  • أمور صادمة.. محامي أطفال الإسكندرية يكشف تفاصيل التحقيقات
  • علاج مبتكر في غزة.. واقع افتراضي يعيد الطمأنينة لأطفال أنهكتهم الحرب
  • أول تحرك من مدرسة الإسكندرية الدولية حول واقعة تعدي عامل على أطفال
  • محامي أطفال المدرسة الدولية بالإسكندرية يكشف عن متهم جديد في قضية الاعتداء الجنسى
  • 7 آلاف جريمة ارتكبها أطفال خلال عام.. والعقوبات توبيخ أو إيداع دور الرعاية