وزير التعليم: طوّرنا 94 منهجا دراسيا وفق معايير أكاديمية معتمدة دوليا
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، السيد ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، وذلك في إطار متابعة تعزيز برامج التعاون والشراكة الداعمة لخطط تطوير التعليم في جمهورية مصر العربية.
وضم وفد البنك الدولي، فيرونيكا جريجيرا، كبيرة أخصائيي التعليم والتدريب التربوي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والسيدة ميرال شحاتة اقتصادي بقطاع الممارسات التعليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعمرو الشواربي، من الخبراء الاقتصاديين في قطاعات عمل مجموعة البنك الدولي وأحمد حامد كبير الباحثين الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي.
كما شارك في الاجتماع من جانب وزارة التربية والتعليم الدكتور أيمن بهاء نائب الوزير، والسفير ياسر عثمان مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والأستاذ محمد زايد، ممثل وحدة التعاون الدولي بالوزارة.
وفي مستهل اللقاء، أكّد الوزير أن الوزارة تمكنت خلال العام الدراسي الماضي والحالي من التغلب على الكثير من التحديات التي كانت تعوق تحقيق أي تطوير للعملية التعليمية وعلى رأسها خفض الكثافات الطلابية لأقل من 50 طالبا في الفصل مع استمرار العمل للوصول إلى متوسط 31 طالباً في الفصل الواحد بحلول عام 2027، مع مواصلة بناء مدارس جديدة وفق خطة سنوية، فضلا عن سد العجز في معلمي المواد الأساسية على مستوى مدارس الجمهورية.
وتابع الوزير محمد عبد اللطيف مستعرضا جهود الوزارة للارتقاء بجودة العملية التعليمية، حيث أشار إلى تطوير 94 منهجا دراسيا وفق معايير أكاديمية معتمدة دوليا، فضلا عن التعاون مع اليابان في تطوير منهج الرياضيات للصف الأول الابتدائي وإدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة كيريو اليابانية، موضحا أن ما يقرب من 832 ألف طالب، يمثلون اجمالي عدد طلاب الصف الأول الثانوي، سجلوا على المنصة، كما أتم ما يقرب من 236 ألف طالب المحتوى العلمي كاملا.
وخلال اللقاء، عرض الوزير أيضا البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، الذي يمثل أولوية وطنية لرفع جودة التعلم في الصفوف الأولى والذي انطلقت المرحلة الثانية منه منذ فترة قريبة لتستهدف نحو ما يقرب من نصف مليون طالب وطالبة من الصف الثالث إلى الصف السادس الابتدائي، وذلك في عشر محافظات، ليأتي استكمالا للنجاح الذي تحقق في المرحلة الأولى من البرنامج الذي تم في عشر محافظات، والذي أسهم في تحسين مهارات الطلاب اللغوية وتعزيز قدرتهم على التعبير والفهم القرائي، مشيرا إلى أن البرنامج يأتي في إطار جهود الدولة لترسيخ الهوية اللغوية والثقافية المصرية.
كما أوضح الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة تمضي في تنفيذ خطط البنية التحتية التعليمية لإنهاء العمل نهائياً بنظام الفترتين خلال عامين، إلى جانب خطة التطوير الشاملة ورفع كفاءة المدارس.
وأشار السيد الوزير كذلك إلى استحداث وحدة دعم وقياس الجودة التي تضم ألفي خبير تربوي والتي تضطلع بدور محوري في متابعة الأداء داخل المدارس، عبر آليات واضحة للتقييم وضمان الجودة.
كما تطرق الوزير لنظام شهادة البكالوريا المصرية، مستعرضا ما تقدمه من فرص امتحانية متعددة ومسارات متنوعة تتناسب مع ميول الطلاب وقدراتهم، مشيرا إلى أن هذا النظام ينهي امتحان الفرصة الواحدة في نظام الثانوية العامة.
وتضمن اللقاء استعراضا لجهود الوزارة لتطوير منظومة التعليم الفني من خلال التوسع في أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية وربط الدراسة بالتدريب العملي من خلال شراكات مع القطاع الخاص، فضلا عن توقيع شراكات دولية لمنح الخريجين شهادات دولية معتمدة تمنحهم فرص عمل سواء في السوق المحلي أو الدولي، حيث أشار الوزير إلى توقيع بروتوكول تعاون مع الجانب الإيطالي مؤخرًا لإنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية في تخصصات مختلفة بما يسهم في دعم قدرات الخريجين وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل.
ومن جانبه، أعرب ستيفان جيمبرت عن تقديره الكبير للجهود التي بذلها الوزير محمد عبد اللطيف خلال الفترة الماضية لتطوير منظومة التعليم.
وأكد المدير الإقليمي للبنك الدولي أن ما تم استعراضه من تقدم ملموس في المنظومة التعليمية يُعد تطوراً مهماً، مؤكدا استعداد البنك لمواصلة دعم خطط تطوير المنظومة التعليمية في مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أعداد الطلاب في الفصول الفصول تطوير المناهج وزير التربية والتعليم وزير التعليم محمد عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع يوكو ميتسوي، نائبة رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) والوفد المرافق لها، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المشروعات التعليمية المشتركة.
جاء ذلك بحضور الدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية، والدكتورة رشا شرف، أمين صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة سلمى يسري، مساعد الوزير للتعاون الدولي.
وأكد وزير التعليم العالي عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر واليابان في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، معربًا عن تطلعه لاستمرار التعاون لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة بين الجانبين.
وأشار الوزير إلى أن التعاون مع الجانب الياباني يُعد نموذجًا متميزًا لأهمية الشراكات الدولية، خصوصًا في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن المشروعات المشتركة بين البلدين تمثل إضافة نوعية تسهم في بناء قدرات الكوادر البشرية المصرية والإفريقية.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على توسيع الشراكات الدولية الداعمة لدعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر.
و أشادت يوكو ميتسوي بالطفرة الكبيرة التي شهدتها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى ترحيب (JICA) بمواصلة التعاون مع الجانب المصري، بما يسهم في تعزيز بناء القدرات الوطنية في شتى المجالات بين الجانبين.
وأعربت يوكو ميتسوي عن تقدير (JICA) للشراكة القوية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدة التزام الوكالة بمواصلة تقديم الدعم بما يسهم في تحقيق رؤية مصر في تطوير التعليم.
وناقش الاجتماع الموقف الراهن لمعهد الكوزن المصري الياباني، حيث أثنت هيئة الجايكا على التقدم المُحرز، بما في ذلك قبول الطلاب بعد سلسلة من الاختبارات لضمان كفاءة وتميز قدراتهم للدراسة في المعهد، واستكمال تعيين أعضاء هيئة التدريس والإداريين، وشراء التجهيزات العلمية والتكنولوجية التي توفر أفضل معايير البنية التحتية والتعليمية والتكنولوجية لتقديم تجربة تعليمية متكاملة.
وأشاد وفد الجايكا بمشاركة الطلاب في المسابقات والمعارض المحلية والدولية، والزيارات العلمية رفيعة المستوى.
وأكد الجانب المصري على دعمه المستمر لنموذج معاهد الكوزن المصرية اليابانية، حيث تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتعديل قانون التعليم الموحد، بما يضمن حصول خريجي معاهد الكوزن على شهادة دبلوم تكنولوجي متقدم، كما وافقت لجان القطاع المختصة على لوائح برامج المعهد المتمثلة في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، والروبوتات والميكاترونيكس، وجار استكمال لوائح الطاقة المتجددة في مجالات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والإلكترونيات الدقيقة.
وتناول الاجتماع مناقشة التجهيز للمقر الدائم للمعهد، وخدمات الإقامة للطلاب من المناطق النائية، واستكمال خطة الموارد البشرية والأجهزة المتقدمة من اليابان.
وثمن الجانبان مشروعات التعاون المشتركة في المجالات الأكاديمية والبحثية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، وعلى رأسها مشروع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، التي تُعد مركزًا للتميز في التعليم والبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وناقش الاجتماع سبل التعاون في زيادة المنح المقدمة ضمن برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP والتي تقدم لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات المصرية والمراكز البحثية، وذلك في مختلف المجالات العلمية.
كما تناول الاجتماع سبل مواصلة التوسع في التعاون بين الجانبين في ظل الشراكة المتميزة التي تربط بين مصر واليابان.
حضر الاجتماع ممثلون عن المكتب الرئيسي لـ(JICA) في طوكيو، ومكتب الوكالة في القاهرة وممثل عن السفارة اليابانية في مصر.