أزمة ندوة الدمغة بنقابة القاهرة «2»

استكمالاً لما نشرناه بالعدد الماضى حول «أزمة تحصيل الدمغة»، دعت النقابة العامة للمهندسين 750 مهندساً لمناقشة تجربة اتباع آلية جديدة لحصر وتحصيل الدمغة.. ولم يحضر الندوة سوى 8 مهندسين فقط، وطالبوا بتحصيل الدمغة بشكل كامل من 35 ألف شركة مقيدة بدفاتر النقابة، من أجل زيادة المعاشات.

وكثرت الأحاديث على جروبات نقابة المهندسين عن هذا الأمر، باتباع آليات حصر الدمغة، لتظل النقابة حائرة بين أمرين.

. الأول: مناداة البعض بتحصيل الدمغة دون حصر عدد الشركات، والثانى لديه مطالبات بالحصر قبل التحصيل حتى يتم الاحتكام إلى دفاتر مقيدة ومرقمة ليتمكن أى مسئول فى النقابة من الاطلاع على الشركات المستحق عليها الدمغة وغير المحصل منها، حتى يمكن إدارج الأموال المستحقة على الشركات بالموازنة العامة للنقابة.

ودارت المناقشات بين عدد من المهندسين حول الاعتماد على الحصر، وليرد أحد أعضاء الجمعية العمومية، أسماء إبراهيم، بأن النقابة ترفض الحصر ومن مبدأ ما لا يدرك كله لا يترك جله فقررنا خوض التجربة وتمت الموافقة على مقترح النقابة بالتحصيل دون الحصر لخوض التجربة.

فيما قال المهندس عبدالله سالم إن الجمعية العمومية أمام محاولة مراوغة من المسئولين بالنقابة وذلك بإعطاء الفرصة لوجه جديد ثم فوجئوا بعدم موافقتها على عمل حصر وهو أمر يمثل لغزاً كبيراً.

وتسأل «سالم»: لماذا ترفض النقابة عمل حسابات منتظمة للشركات المستحق عليها الدمغة؟

لافتاً إلى أننا أمام أموال دون حصر ويمكن الاستيلاء عليها بسهولة، كما ان الجهاز المركزى للمحاسبات أكد أهمية حصر الدمغة وتحصيلها، وعلى هذا هناك دمغة مهدرة.

المناقشات أسفرت عن قيام مجموعة الأمل والمستقبل باقتحام عدد من الملفات منها ملف الدمغة وتوجهت المجموعة إلى نقابة المهندسين بالقاهرة واتفقت على أن تفوض بتحصيل الدمغة من بعض الشركات لدراسة طرق التحصيل وما يواجهها من صعوبات، واتفقوا على استراتيجية للتحصيل منها حصر الجهات المنوط التحصيل منها وتقسيم مناطق التحصيل جغرافياً، وتكليف فريق مسئول من كل منطقة وتم تحصيل بعض الشيكات.

وتساءل عدد من المهندسين عن دور إدارة تحصيل الدمغة وهل هى عاجزة عن التحصيل ولماذا تمت الموافقة لمجموعة الأمل والمستقبل على التحصيل وحصولها على نسبة نصف فى المائة من قيمة الأموال المحصلة فى حين أن هناك طلباً قدِّم من أحد المهندسين لتوليه منصباً بشركة المهندس وتم رفض طلبه.

ونحن بدورنا نسأل عن كيفية حصر الدمغة خاصة أن «الوفد» نشرت فى أعداد سابقة شيكاً منسوباً لنقابة المهن الهندسية وهو مسمى نقابى تم إلغاؤه منذ عام 1976.

 

المصدر: بوابة الوفد