عربي21:
2025-10-09@12:46:29 GMT

جنرالات لدى الاحتلال يحذرون من تهديدات قريبة.. ما هي؟

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

جنرالات لدى الاحتلال يحذرون من تهديدات قريبة.. ما هي؟

ما زالت الأوساط الإسرائيلية منشغلة بالتحديات المحيطة بها، وتختلط فيها المخاطر السياسية مع التهديدات الأمنية والعسكرية، ما قد يتطلب من الأمر تغييرا عميقا في سياسة حكومة الاحتلال لاستعادة نفوذ الاحتلال الجيو-استراتيجي الذي تراجع في كافة المجالات، وأن الروافع التي بيدها تتآكل وتتضاءل. ودون تغيير الاتجاه في سياستها، فإن التحديات ستشتد وتتحول أكثر فأكثر إلى معضلة حقيقية.



الجنرالان عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، وأودي أبينثال خبير الاستراتيجية والتخطيط، أكدا أن "المنطقة تشهد تغييرا في الاتجاه الاستراتيجي يستدعي من حكومة الاحتلال إعادة ترتيب الأحداث، وتغييرا عميقا في سياستها سيسمح لها باستعادة نفوذها الجيو-استراتيجي، والقدرة على التخطيط والمبادرة، بدلا من الرد على الأحداث في مختلف الساحات".

"ويتضمن مثل هذا التغيير خمس خطوات رئيسية: الانقلاب القانوني الذي أضرّ بأمن الدولة، واستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، وتبني النموذج الأمني على الساحة الفلسطينية، وتحدي تصاعد حزب الله، وحراسة المصالح الأمنية في التطبيع مع السعودية"، بحسب الجنرالين.

وأضافا في مقال مشترك نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أن "التغير الأهم في المنطقة يتمثل في تقدم البرنامج النووي الإيراني أمام تراجع النفوذ الإسرائيلي ضده، ولذلك يشهد هذا البرنامج الحالة الأكثر تقدما في تاريخه، كما تبدي إيران جرأة متزايدة في التعامل مع النظام الدولي، وآخرها حظر دخول ثلث مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما من شأنه أن يشكل تهديدا عسكريا حقيقيا ضد إيران ورادعا فعالا، وهكذا لم يعد صوت إسرائيل ضد تحركات إيران غير مسموع فحسب، بل إن علاقاتها مع الولايات المتحدة أصبحت على المحك، مما تسبب بتآكل التهديد الإسرائيلي المضاد لإيران، وبات تأثيره صفرا على تفاهمات واشنطن وطهران".

وأشارا أن "التهديد الثاني هو الساحة الفلسطينية حيث التفاعل المحدود، مع استمرار التدهور الأمني في الضفة الغربية، وارتفاع مستوى الهجمات في المدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، ودخول الاحتلال في حالة تأهب متعددة التصعيد، خوفاً من انتقال الأحداث من القدس والضفة إلى غزة والخط الأخضر، بما فيها السجون والساحة الشمالية، بالتزامن مع تصارع نموذجين داخل الحكومة متضاربين، أولاهما أمني يدعو لاستقرار وتعزيز السلطة الفلسطينية، وثانيهما "مسيحاني" يسعى للتصعيد والسيطرة المباشرة على كل الضفة الغربية، والغريب أن أداء الحكومة من الناحية العملية، لا يعمل على عدم استقرار المشهد فحسب، بل يخلق تصعيدا وتدهورا".



وأكدا أن "التهديد الثالث هو حزب الله باعتباره من يحدد الإيقاع الأمني في الساحة الشمالية، وفي الأشهر الأخيرة، حذرت شعبة الاستخبارات ورئاسة الأركان من تآكل خطير في الردع ضده، من حيث تصاعد سلسلة استفزازاته، والمشي على حافة الهاوية عندما هدد بالحرب على خلفية المفاوضات البحرية، كما تم تسجيل ارتفاع جديد عندما بدأ هجومًا غير عادي للغاية في مجدّو في العمق الإسرائيلي، ولم يمنع حماس من إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان، والآن يهدد بالرد إذا هاجمت إسرائيل قيادات حماس في لبنان".
 
وأوضحا أن "التهديد الرابع يتمثل في التطبيع المتوقع مع السعودية، وتأثيرها على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، فواشنطن والرياض لديهما مصالح كبيرة، ويسعى بايدن لإخراج الأخيرة من دائرة النفوذ الصيني، وضمان أسعار نفط معتدلة، فيما تطالب المملكة من الولايات المتحدة بإبرام اتفاق دفاعي ضد إيران، والحصول على أسلحة أميركية متقدمة وبرنامج نووي مدني كامل، وهنا يتجلى النفوذ الإسرائيلي في حقيقة أن واشنطن تحتاجه لتمرير الاتفاق عبر الكونغرس، وفي الحد الأدنى قد تلجأ واشنطن لصفقة أكثر محدودية، وبالتالي لن تتطلب موافقته، وستترك إسرائيل خارج الصورة".

لم يكن هذان الجنرالان أول من يستعرض تهديدات الاحتلال، فقد سبقهما الجنرال تامير هايمان مدير معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، الذي وضع يده على جملة تحديات تواجه الأمن القومي، "أولها المليشيات المنتشرة في قوس حول الاحتلال ما يشكل له تحديا تكتيكيا خطيرا على المدى القصير، أما التحدي طويل المدى فهو امتلاك إيران قوة ردع نووية دون دفع ثمن، ما قد يؤدي لسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط".

وأضاف في مقال نشرته "القناة 12" وترجمته "عربي21" أن "التحدي الثاني يتعلق بالتخوف من انتفاضة فلسطينية ثالثة، يقودها جيل الشباب المنتظمين محلّيا على شكل خلايا، فيما تعاني السلطة الفلسطينية ضعفا مزمنا، ويجعل من هذه الموجة مشكلة تكتيكية خطيرة ذات أبعاد استراتيجية، إذا أضفنا لها تحدي خلافة أبي مازن في اليوم التالي، لكن هناك خطرا جدّياً واستراتيجياً يتلخص في الانزلاق الإسرائيلي لواقع دولة واحدة".

وأشار أن "التحدي الثالث مرتبط بالحفاظ على العلاقة مع الولايات المتحدة بسبب الانقلاب القانوني، وسياسة الاحتلال بالضفة الغربية، بالتزامن مع التغيرات الكبيرة داخل أمريكا بما يتعارض مع الاحتلال، وسيكون القادة الأمريكيون بعد بايدن مؤيدين للرواية الفلسطينية أكثر بكثير من التعاطف مع الرواية الإسرائيلية".



وأوضح أن "التحدي الإسرائيلي الرابع يتعلق بالاستقطاب والانقسام الاجتماعي في أزمة غير مسبوقة في حدّتها مع غياب الإجماع واسع النطاق، لأن الانقلاب القانوني فتح كل صناديق الشرور في المجتمع الإسرائيلي، وأخرج كل الشياطين من سجونهم، ولا يمكن إعادتهم مرة أخرى، في ضوء تعمق واحتداد الانقسامات: الطائفية والدينية والطبقية والقومية والاقتصادية والتعليمية والثقافية".

تتواصل المحاولات الإسرائيلية لرصد قائمة تبدأ ولا تنتهي من التهديدات والتحديات، ويضاف لكل ما سبق تحدي الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وشرعنة البؤر الاستيطانية، والتراخي في مواجهة جرائم المستوطنين اليهود، وانتهاك أوضاع الأسرى الفلسطينيين، مما يقلّص من مجال المناورة الإسرائيلية في الساحة الفلسطينية، وارتكازها بشكل رئيسي على ردود الفعل على حوادث التصعيد، بجانب تصاعد الاضطرابات الداخلية، وضياع الثقة بين الإسرائيليين. 

أما على الصعيد الخارجي، فإن دولة الاحتلال تواجه عدّة تحديات أولها تفوّق الصين على الولايات المتحدة، وثانيها تفكك العلاقة الخاصة بين واشنطن وتل أبيب، وثالثها تراجع علاقة دولة الاحتلال مع يهود العالم، ورابعها التخوف من فقدان دولة الاحتلال للميزة العسكرية والنوعية التي احتفظت بها. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية حزب الله السعودية فلسطين السعودية حزب الله الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أخر الأوضاع في المنطقة.. دور مصر محوري في القضية الفلسطينية.. والهجمات الإسرائيلية تستهدف منطقة الهرمل شرق لبنان

قدمت مصر، على مدار العامين الماضيين جهودًا كبيرة على مسارات متعددة، وكان لها دور رشيد وثابت في السعي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فضلًا عن ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف منطقة الهرمل شرق لبنان بذريعة تدريب قوات حزب الله.. تفاصيل

قال أحمد سنجاب مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت البقاع شرقي الدولة اللبنانية، مدعيا أن هذه المناطق تستخدم لتدريب فرقة الرضوان وهي فرقة القوات الخاصة التابعة لحزب الله، إلا أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق جبلية وتحديداً في منطقة الهرمل في الشمال القطاع الشرقي أو في شمال شرق الدولة اللبنانية في استهداف جديد لهذه المنطقة البعيدة عن نطاق العمليات في الجنوب اللبناني.

وأضاف سنجاب، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الجنوب اللبناني لم يسلم اليوم من الاعتداءات الإسرائيلية حيث قامت مسيرة إسرائيلية باستهداف سيارة في منطقة زبدين في قضاء النبطية بالجنوب اللبناني مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة شخص آخر في عدوان جديد على الجنوب اللبناني.

وتابع، أنّ الاعتداءات الإسرائيلية تأتي تزامناً مع هذه الجلسة التي بدأت قبل دقائق معدودة في القصر الجمهوري لمناقشة التقرير الأول للجيش اللبناني لعرض جهود حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية خلال الفترة الماضية وتحديداً على مدار الشهر الماضي منذ تكليف الجيش أو الموافقة على خطة الجيش وتكليفه بتقديم تقرير شهري عن عملياته في حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وأوضح، أنه قبل قليل وصل قائد الجيش اللبناني وانضم إلى مجلس الوزراء لعرض هذه الخطة في الجلسة التي ربما تشهد العديد من الموضوعات الحاسمة من بينها عرض خطة الجيش ومن بينها أيضاً عملية إضاءة صخرة الروشة أو أحداث صخرة الروشة التي وقعت في 25 من سبتمبر الماضي.

محمد أبو شامة: مصر تلعب دورًا محوريًا في مستقبل القضية الفلسطينية

قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن "الحديث عن الدور المصري في هذه المرحلة بالغة الحساسية هو حديث فارق ومهم، خاصة مع اقتراب بلورة الرؤية النهائية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي باتت في طريقها للتفعيل، بعد الموافقة المبدئية من حركة حماس، والضغوط التي يمارسها الجانب الأمريكي لإقناع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بوقف العمليات العسكرية تمهيدًا لانطلاق مفاوضات المرحلة الأولى من الخطة، والمتعلقة بملف تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن".

وتابع أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "في هذا السياق، يتجلى الدور المصري بوضوح، ليس فقط خلال العامين الماضيين، بل أيضًا فيما هو قادم، إذ من المتوقع أن تلعب مصر دورًا محوريًا في تنفيذ مراحل هذه الخطة، وفي صياغة اليوم التالي لقطاع غزة، وكذلك في مستقبل القضية الفلسطينية برمتها".

وأكد أن مصر عليها عبئ كبير خلال الساعات والأيام المقبلة، سواء من خلال استقبال الوفود المعنية بمناقشة تفاصيل الخطة، أو عبر الدور الإنساني واللوجستي المتوقع أن تضطلع به في قطاع غزة، لا سيما في ما يتعلق بتقديم المساعدات وتهيئة الأرضية لأي تسوية مقبلة.

وواصل: "مصر نجحت في فرض إرادتها في عدة محطات، وتمكنت من كسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع في أوقات مختلفة، كما أن المبدأ الثابت الذي انطلقت منه الجهود المصرية، كان الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر التهجير الذي طُرِح بكثافة مؤخرًا، أو عبر مخططات ضم الضفة الغربية أو استمرار الاحتلال لغزة".

واختتم تصريحاته قائلًا: "بمساعدة الأشقاء العرب، ساهمت مصر في خلق اصطفاف دبلوماسي عربي واسع، كان له دور بارز في إنجاح مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك، والذي يمثل تتويجًا لمسار دبلوماسي عربي متكامل في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية".

طباعة شارك مصر الشعب الفلسطيني المساعدات الإنسانية قطاع غزة غزة

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: إحباط تهريب أسلحة متطورة مصدرها إيران للضفة الغربية  
  • عامان على طوفان الأقصى .. المقاومة الفلسطينية تسطّر صمودًا أسطوريًا وعمليات أربكت جيش العدو الإسرائيلي وأطاحت بقياداته
  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية : أكثر من 11,100 معتقل في سجون العدو الإسرائيلي
  • خذها أو اتركها.. الولايات المتحدة تلوح بهذه التسوية لإنهاء مفاوضات غزة
  • بين طوفان الأقصى وتسونامي الأكاذيب .. الأمم المتحدة في خدمة الاحتلال الإسرائيلي
  • إسواتيني تستقبل مرحّلين جدد من الولايات المتحدة
  • أسطول الضمير يتحدّى الاحتلال: نحو غزة رغم التهديد والاعتراض
  • لهذا كان عليَّ أن أهرب من الولايات المتحدة
  • جدل إسرائيلي حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية بين مكاسب الاحتلال ومخاوف التفكك
  • أخر الأوضاع في المنطقة.. دور مصر محوري في القضية الفلسطينية.. والهجمات الإسرائيلية تستهدف منطقة الهرمل شرق لبنان