قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد 29 يونيو 2025، إن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن "التهديد المركزي على إسرائيل سيتحول في السنوات المقبلة من الجبهتين الشمالية والجنوبية – في إشارة إلى الحدود مع لبنان وسورية شمالا وقطاع غزة في الجنوب – إلى الحدود الشرقية" مع الأردن".

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، قولها، إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن "إيران، وبعد فشلها في الجبهات الأخرى، ستسعى إلى إنشاء منظومات قوة داخل الأردن بهدف تقويض الحكم فيه"، رغم أن "المصلحة الإسرائيلية هي في أردن قوي وذو سيادة"، على حد تعبيرها.

وأضافت المصادر أن "طهران ستفعل كل ما بوسعها لإضعاف الأردن وتحويل أراضيه إلى بنية تحتية جديدة لقواتها الوكيلة"، في إشارة إلى المجموعات المسلحة المرتبطة بإيران.

وذكرت الصحيفة أن الحدود مع الأردن كانت تُعد حتى وقت قريب "هادئة نسبيًا، وكان التهديد الأساسي فيها يتمثل في عمليات التهريب"، لكن مؤخرًا "تم الكشف عن بنية تحتية كبيرة كانت تعمل على زعزعة الاستقرار في الأردن".

وشددت مصادر في الجيش على أنه "رغم التعاون الوثيق مع عمّان، لا يمكن الاعتماد على ذلك وحده"، في إشارة إلى الرؤية الإسرائيلية بالحاجة إلى تعزيز أمني في المنطقة الحدودية مع الأردن.

وفي ظل هذه التقديرات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تشغيل "فرقة غلعاد – الفرقة 96"، بقيادة أورن سيمحا، بشكل متسارع، رغم أنها كانت مقررة لبدء العمل بعد عدة أشهر. وجاء القرار عقب شن الحرب على إيران وتزايد الحاجة إلى "تعزيز الحدود الشرقية في مواجهة التهديدات الجديدة"، بحسب المصدر.

وتشرف الفرقة الجديدة على منطقة حدودية واسعة تمتد على مئات الكيلومترات، وتضم حالياً كلاً من "لواء الأغوار" (417)، ولواء مشاة احتياطي. وستعمل الفرقة على إنشاء وحدات إقليمية تحت اسم "ألوية داود"، لـ"حماية مناطق داخل إسرائيل لم تكن مشمولة بالحماية الكافية حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أنه اعتبارًا من آب/ أغسطس المقبل، ستبدأ أولى هذه الألوية بالانتشار في الضفة الغربية، بهدف اكتساب خبرة عملياتية و"تخفيف العبء عن قوات الاحتياط الأخرى". ومن المتوقع أن تصبح جميع هذه الألوية – ومن ضمنها كتيبتان من جنود سابقين في سلاح البحرية تم تحويلهم إلى القوات البرية – عملياتية حتى شباط/ فبراير المقبل.

وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تهدف إلى "تخفيف الضغط الكبير المفروض حاليًا على ألوية الاحتياط والوحدات النظامية، والتي تنشط ميدانيًا بشكل شبه متواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وفي السياق ذاته، يتم استثمار ملايين الشواقل لإعادة تأهيل مواقع عسكرية مهجورة على الحدود الشرقية، وتفعيلها ضمن مهام "فرقة غلعاد"، إلى جانب "تعزيز الاستيطان في المنطقة، من خلال إنشاء مدينة جديدة، وتأسيس نوى استيطانية جديدة، والاعتراف بمستوطنات قائمة ودعمها"، وفقًا للتقرير. كما يجري التخطيط لإقامة "سياج حدودي ضخم" يُستكمل به ما وصف بـ"المنظومة الدفاعية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة وشمال القطاع بينت : يجب الذهاب لصفقة شاملة وترك تدمير حماس للحكومة المقبلة القناة 12 : نتنياهو يهدف للدفع بصفقة إقليمية تشمل إنهاء حرب غزة الأكثر قراءة قنوات التلفزيون الإسرائيلية… أبواق الدعاية والتحريض محدث: الجيش الإسرائيلي يُعلن استعادة جثث 3 أسرى من غزة سلطة النقد تتّخذ إجراءات عملية لمعالجة أزمة تراكم الشيكل في المصارف صحة غزة تحذّر: أكثر من 48% من المواد المخبرية باتت على وشك النفاد عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

خبير: تقليص دور الجيش وتعزيز البنية المدنية الإسرائيلية بالضفة

قال خبير فلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرع وتيرة ضم الضفة الغربية بسحب صلاحيات الجيش مقابل تعزيز البنية المدنية الإسرائيلية، وهو ما يفسر تسارع مشاريع الاستيطان.

ومنذ 1967 تخضع الضفة الغربية للحكم العسكري، بما فيها مشاريع الاستيطان التي تتطلب في جميع مراحلها موافقة الحاكم العسكري للضفة ثم المستوى السياسي في إسرائيل، لكن في ظل الحكومة الحالية وتولي بتسلئيل سموتريتش، وزارة في وزارة الدفاع، إضافة إلى كونه وزيرا للمالية، بدأ تدريجيا سحب صلاحيات الجيش.

ووفق منظمة حقوقية إسرائيلية فإن إجراءات المصادقة على البناء الاستيطاني ستتم أسرع من أي وقت مضى.

مخطط "إي 1" يهدف إلى الربط العمراني بين مدينة القدس ومستوطنة معاليه أدوميم إلى الشرق منها (رويترز)قرارات سريعة

يقول خبير الاستيطان المقدسي خليل التفكجي للجزيرة نت، إن القرارات في مشاريع الاستيطان كانت تتخذ بعد عقد اجتماعات على مدار 6 أشهر أو أكثر، ولا يرى أي مشروع النور سوى بعد موافقة المستوى السياسي.

أما اليوم، فقال إن المجلس الأعلى للتنظيم يعقد اجتماعا كل أسبوع، ويطرح مشاريع لبحثها ويتخذ قرارات بشأنها سريعا، كما حدث في المصادقة على توسعة عدد من المستوطنات والطرق "وهذا يدل على أن مشروع الضم يسير في تسارع".

وأشار إلى "إقامة بنية مدنية إسرائيلية داخل الضفة الغربية تزامنا مع سحب الامتيازات من الحكم العسكري" معتبرا أن "الإدارة المدنية (تابعة للجيش) انتهت وأصبح هناك إدارة جديدة تابعة لسموتريتش، ولديها كل الأموال اللازمة للتخطيط وتسريع الاستيطان وإقامة البنية التحتية".

ومع توليه منصبه في وزارة الدفاع، عين سموتريتش شخصية مدنية مقربة منه في منصب "نائب رئيس الإدارة المدنية"، وهو منصب كان يتولاه موظفون ذوو رتب عسكرية، ما يعني تحويل طابع الإدارة المدنية من طابع عسكري إلى مدني وتسهيل السيطرة على أراضي الضفة الغربية.

توالت ردود الفعل الدولية الرافضة لخطة استيطانية صدّق عليها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في الضفة الغربية المحتلة تعزل مدينة القدس وتفصل شمال الضفة عن جنوبها، فماذا تعرف عن هذه الخطة وما مخاطرها؟ pic.twitter.com/HaaxOfZIKf

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) August 15, 2025

رفض الاعتراضات

وفق خبير الخرائط والاستيطان فإن المشاريع التي صودق عليها منذ 25 يوليو/تموز حتى الآن، تصب في صالح إقامة مشروع "القدس الكبرى" وفق الرؤية الإسرائيلية.

إعلان

وأوضح أن هذا المشروع الضخم بات يتحقق بعدد من المشاريع، بدءا من بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة، مرورا بالبؤر الاستيطانية الرعوية، وشق الطرق وتجهيز البنية التحتية، ومحميات طبيعية وليس انتهاء بمزارع للطاقة الشمسية.

وأشار التفكجي إلى رفض كافة الاعتراضات التي قدمت ضد المشروع الاستيطاني "إي1″، أول أمس الأربعاء، والذي من المقرر أن يقام على مساحة 12 كيلومترا مربعا ويفصل وسط وشمالي الضفة الغربية عن جنوبها، معتبرا أن الجانب الإسرائيلي "مدعوم بشكل غير محدود من الأميركيين، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى عدم إقامة دولة فلسطينية مستقبلا".

والأربعاء الماضي، قررت اللجنة الفرعية للاعتراضات التابعة للمجلس الأعلى الإسرائيلي للتخطيط، رفض جميع الاعتراضات التي قُدمت أمامها ضد مشروع إي1 الاستيطاني، وأوصت المجلس بالموافقة على الخطط المطروحة مع بعض التعديلات الفنية الطفيفة.

وفق حركة "السلام الآن" الإسرائيلية فإن "الخطوة التالية والأخيرة في عملية الموافقة هي جلسة استماع المجلس الأعلى للتخطيط لمنح الخطط الموافقة القانونية (التصديق)" مضيفة،  أنه "في خطوة غير مألوفة، حُددت جلسة استماع للموافقة النهائية بسرعة قياسية – الأربعاء المقبل (20 أغسطس)".

ومن ضمن الاعتراضات المرفوضة اعتراض منظمتي "السلام الآن" و"عير عميم" الإسرائيليتين وغيرهما، والتي فحواها أن التخطيط في قلب الضفة الغربية للإسرائيليين حصريا يُشكل تمييزا صارخا ضد السكان الفلسطينيين، خاصة أن الأراضي التي سيقام عليها الحي الاستيطاني الجديد هي أرض حيوية للتوسع الفلسطيني، ومن واجب المجلس الأعلى للتخطيط تلبية احتياجات الفلسطينيين.

التنفيذ وشيك

وفق المنظمة اليسارية الإسرائيلية فإنه "وفي خطوة غير مألوفة تم تحديد جلسة الموافقة النهائية على المشروع بسرعة قياسية، والذي يضم 3412 وحدة سكنية ستقسم الضفة الغربية إلى قسمين، مضيفة أنه إذا سارت العملية بسرعة، فقد تبدأ أعمال البنية التحتية في منطقة إي1 خلال بضعة أشهر، وبناء المساكن خلال عام تقريبا".

وبسبب ضغوط خارجية لم يرَ مخطط إي1 النور رغم بدء الترويج له في تسعينيات القرن الماضي، واليوم مع وجود الوزير المتطرف سموتريتش فإن هذا المشروع الاستيطاني وغيره يرون النور بخطوات متسارعة.

وأمس الخميس، أعلن سموتريتش، الموافقة على خطة إي1 في مستوطنة معاليه أدوميم، وبعث -في مؤتمر صحفي- رسالة مباشرة للمجتمع الدولي إن "من يحاول هذه الأيام الاعتراف بدولة فلسطينية، يتلقى إجابتنا من الأرض لا بالوثائق ولا بالقرارات أو التصريحات، وإنما بالوقائع. الوقائع بالبيوت، بالحارات، بالشوارع وبعائلات يهودية تبني الحياة".

وأضاف "هم سيتحدثون عن الحلم الفلسطيني، ونحن سنواصل بناء واقع يهودي.. الواقع الذي يدفن فكرة الدولة الفلسطينية نهائيا، لأنه لا يوجد شيء يُعترف به ولا من يُعترف فيه".

وتعترف بفلسطين 149 دولة، بينما أعلنت دول منها أستراليا وكندا وفرنسا أنها تخطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يستعد لتسريع احتلال مدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته ويقصف منازل ونازحين شرقي غزة
  • خبير: تقليص دور الجيش وتعزيز البنية المدنية الإسرائيلية بالضفة
  • الجيش الإسرائيلي يطوق قطاع غزة من 3 جهات
  • تونس تدين تصريحات نتنياهو حول “رؤية إسرائيل الكبرى”
  • تونس تدين تصريحات نتنياهو حول "رؤية إسرائيل الكبرى"
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً يمنياً
  • هيئة البث الإسرائيلية تكشف خطة الجيش للسيطرة على غزة
  • حماس تدعو لمظاهرات عالمية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن جاهزية خطته للهجوم المرتقب على غزة