ترأس سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، وفد الإمارات المشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي الإماراتي الإندونيسي حول التعاون الاقتصادي المشترك، وذلك في العاصمة "جاكرتا".

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام” فور وصول سهيل المزروعي لإندونيسيا؛ استقبله جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، والوفد المرافق له، في سولو، وأعرب عن ترحيب إندونيسيا بحرص الإمارات على تطوير العلاقات الثنائية الإندونيسية - الإماراتية، مؤكدا استعداد بلاده لدعم كل أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.

اقتصاد الإمارات| 350 مشاركا في منتدى الأعمال الخليجي العراقي الأول بالشارقة اقتصاد الإمارات| المالية المركزية بالشارقة تعقد الملتقى المالي السنوي 2023

وأكد خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي الإماراتي الإندونيسي، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وتعزيز مجالات التعاون في شتى المجالات بما يسهم في تعزيز علاقات الصداقة والمصلحة المشتركة لكلا البلدين.

وأعرب وزير الطاقة والبنية التحتية، عن تفاؤل قيادة البلدين إزاء مستقبل العلاقات الثنائية نظرا لتقارب رؤيتهما لما يجب أن يكون عليه التعاون الثنائي في السنوات القادمة.

وأكد استعداد دولة الإمارات وشركاتها الوطنية للمساهمة في مشروع تشييد العاصمة الإندونيسية الجديدة بجزيرة كالمنتان.

وهنأ البلدين الصديقين، على نجاح شركة مصدر، وشركة مرافق الكهرباء "بي تي بي جاوا بالي"، في إكمال مشروع محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة، بمنطقة Cirata في إقليم جاوا الغربية الإندونيسي، والتي تعد أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم.

وأشار إلى رغبة الشركات الإماراتية في الدخول في المزيد من الشراكات الاستثمارية في قطاع الطاقة المتجددة في إندونيسيا التي قال إنها تمتلك القدرات والإمكانيات لتصبح مركز الطاقة الخضراء في منطقة جنوب شرق آسيا.

وتطرق المنتدى إلى عدد من القضايا الاقتصادية والاستثمارية الثنائية ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة والتعدين والسياحة والتطوير العقاري والطيران بالإضافة إلى مناقشة آليات وسبل توسيع آفاق التعاون الإقليمي وتعزيز فرص التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

وأكد لهوت بانسار بانجايتان الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار بجمهورية إندونيسيا، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكا استراتيجيا موثوقا به بالنسبة لإندونيسيا، داعيا الشركات الإماراتية والإندونيسية لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات مصافي النفط، وتطوير الطاقة المتجددة، وتشييد العاصمة الإندونيسية الجديدة، والموانئ والمطارات، وأمن الطاقة والغذاء، والدفاع الوطني والأقمار الصناعية، والبيئة وتغير المناخ.

وأشاد برابوو سوبيانتو وزير الدفاع الإندونيسي بالتقدم الكبير الذي تشهده مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، مبديا إعجابه بالنهج القيادي الذي يتمتع به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لقيادة الإمارات بحكمة عالية.

وخلال كلمته الافتتاحية، دعا عبدالله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا وجمهورية تيمور الشرقية ورابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات وإندونيسيا إلى الاستفادة من دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإماراتية - الإندونيسية حيز التنفيذ في 1 سبتمبر 2023، وبدء تنفيذ شراكة التعاون القطاعي بين دولة الإمارات ورابطة "آسيان"، مشيرا إلى أن هذه المستجدات الإيجابية توفر فرصاً للمزيد من التعاون في العديد من القطاعات مثل الطاقة المتجددة، والبنى التحتية، والصناعات الاستراتيجية، والصحة، والتعليم الرقمي، والاقتصاد الإبداعي، والشؤون الدينية، والزراعة والأمن الغذائي، وزراعة أشجار المانجروف (القرم).

وخلال الجلسة الحوارية للمنتدى، استعرض جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع إندونيسيا، ودورها في دفع التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين عبر عدد من المزايا من بينها تسهيل وصول المنتجات لسوقي البلدين، والإعفاء من الرسوم الجمركية، وإزالة الحواجز التقنية غير الضرورية (TBT) للمصدرين الإماراتيين والإندونيسيين، واستخدام المعايير الدولية كأساس للوائح الفنية.

وتم خلال المنتدى استعراض مختلف الفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية في إندونيسيا مثل قطاع التصدير والاستيراد والثروة السمكية والزراعية والعقارات والأدوية والمواد الاستهلاكية والنفط والغاز.

واستعرض وفد الدولة مقومات الاقتصاد الإماراتي والحوافز الاستثمارية التي تقدمها الدولة في مختلف القطاعات وسياسات التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دولة الامارات.

وبعد الانتهاء من أعمال المنتدى، عقد اجتماع تجاري موسع بين الشركات الحكومية والخاصة للدولة وإندونيسيا تم خلاله بحث عدد من المشاريع الاستثمارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في الطاقة والسياحة والعقارات، وزيادة الاستثمارات الإماراتية في إندونيسيا.

ضم الوفد المرافق وزير الطاقة والبنية التحتية، إلى جانب عبدالله سالم الظاهري عددا من كبار المسؤولين في الجهات والشركات الإماراتية مثل وزارة الطاقة والبنية والتحتية، ووزارة الخارجية، ووزارة الاقتصاد، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة مبادلة للطاقة، وشركة أدنوك، وأبوظبي القابضة، وموانئ أبوظبي، والاتحاد للقطارات، وطيران الإمارات، والياسات، واليت أجرو، وتوازن، وسند، ولولو، وLouis Dreyfus Company، وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اقتصاد الامارات مال واعمال اخبار الخليج الطاقة والبنیة دولة الإمارات بین البلدین

إقرأ أيضاً:

مباحثات سورية تركية لتعزيز الشراكة وتوسيع التعاون الاقتصادي

أنقرة-سانا

ناقش ممثلون عن غرف التجارة والصناعة من عدة مدن سورية مع نظرائهم الأتراك سبل تعزيز الشراكة الإقليمية، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين الطرفين.

وذكرت وكالة “الأناضول”، أن غرفة التجارة والصناعة بولاية قهرمان مرعش نظمت قمة “قهرمان مرعش – سوريا للتعاون الاقتصادي والاستثمار الإقليمي”، بمشاركة واسعة من ممثلي غرف التجارة والصناعة من عدة مدن سورية، بينها دمشق وحلب وإدلب.

وشدد رئيس غرفة تجارة وصناعة قهرمان مرعش، مصطفى بولونطو، في كلمة له على أهمية التعاون الاقتصادي مع سوريا، وقال: “نبذل جهوداً للنهوض بمدننا مادياً واقتصادياً، وإن ثقافة الصناعة المتجذرة في قهرمان مرعش والإرادة للعمل وتجارتها ستكون ركيزة أساسية في شراكتنا مع سوريا”.

من جانبه، أشار رئيس غرفة تجارة حلب محمد سعيد شيخ الكار إلى العمل على خلق منظومة تعتمد على إقامة علاقات جيدة والتضامن مع دول الجوار بهدف تطوير التجارة والاقتصاد والصناعة في سوريا.

وأعرب عن الرغبة في جمع رجال الأعمال من قهرمان مرعش وسوريا لتعزيز التجارة بين البلدين، قائلاً: “نهدف إلى توفير استثمارات خاصة في قطاع النسيج من خلال إنشاء شركات مشتركة بين قهرمان مرعش وحلب، كما نرغب في الحصول على الدعم فيما يخص إقامة دورات تدريبية من شأنها تحسين معلومات ومهارات العاملين في الصناعة”.

وأردف: “باعتبارنا دولتين شقيقتين، فإننا نريد أن نرفع الاتفاقيات والشراكات التي عقدناها في مجال التصدير والاستيراد إلى مستويات أعلى”.

وعقد رجال الأعمال الأتراك والسوريين بعد ذلك، لقاءات استثمارية في “جلسة حرة”.

وكانت غرفة تجارة إسطنبول أعلنت في 12 من حزيران الجاري، أنها أرسلت اثنين من أعضاء مجلس إدارتها إلى سوريا، لإجراء دراسة ميدانية بشأن فرص الاستثمار هناك، والتقيا بالسفير التركي في سوريا، وغرفة تجارة دمشق، وبعض الصناعيين السوريين.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول حينها عن رئيس غرفة تجارة إسطنبول شكيب أفداغيتش قوله: “يمكن تحقيق اندماج سريع بين تركيا ورجال الأعمال السوريين الذين عاشوا في تركيا وعادوا الآن إلى سوريا، ويمكننا الاستفادة من مزايا الاستثمار لجارتنا سوريا إلى جانب التطور التكنولوجي في تركيا، لنحصل سريعاً على ميزات استثمارية مهمة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بوتين يؤكد انفتاح الاتحاد الاقتصادي الأوراسي على التعاون مع جميع الشركاء
  • انطلاق المنتدى الاقتصادي الليبي الروسي في سانت بطرسبرغ   
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع وزير الاستثمار المغربي تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي
  • الإمارات والصين تبحثان التعاون في مجالات الصناعة والطاقة والبنية التحتية
  • موسكو: الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بصدد توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الإمارات ومنغوليا
  • سناء سهيل: نعمل على تطوير استراتيجية وطنية لنمو الأسرة الإماراتية
  • الإمارات ووكالة الاتحاد الأوروبي يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأمني
  • مباحثات سورية تركية لتعزيز الشراكة وتوسيع التعاون الاقتصادي
  • الإمارات وكندا.. علاقات متنامية والتزام بتحقيق والسلام والأمن الإقليميين
  • عبدالله بن زايد يستقبل رئيسة البرلمان الأوروبي ويبحثان مسارات التعاون المشترك والتطورات الإقليمية