بغداد اليوم - ديالى

وسط أطلال بستان زراعي هلكت جميع اشجار الحمضيات فيه ولم يبق يضم سوى بعض اشجار النخيل النحيفة، تنتشر بقايا بقع دماء جافة لصبي عمره 16 سنة توفي يوم أمس الجمعة (22 ايلول 2023)، بانفجار عبوة ناسفة قديمة موضوعة أسفل كومة حطب ليسجل ضحية اخرى لعبوات نصبت في زمن تنظيم القاعدة قبل 15 سنة.


يحيى الربيعي من اهالي قرية ابو كرمة 30 كم شمال شرق بعقوبة أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قريته لوحدها قدمت من 200-300 شهيد بسبب عبوات الموت في البساتين التي زرعتها القاعدة وما تلتها من تنظيمات ارهابية ومنها داعش في محاولة لقتل البساتين وانهاء اي محاولة لاعادة زراعتها".

وأضاف، أن "كل سنة سنقدم دماء زكية بسبب رغبة الاهالي بالعودة الى بساتين الاجداد وعشقها للنخيل والحمضيات رغم ادراكهم بانه في اي لحظة تنفجر عبوة او لغم لتنتهي روح اخرى".

محمود الشمري مراقب امني قال ان "الوقف والتي تشكل قرية ابو كرمة احد قراه الرئيسية كان عبارة عن قطعة جحيم بعد 2006 لان البساتين شكلت نقطة رئيسية لانطلاق تنظيم الزرقاوي قبل مقتله واغلب العبوات التي تنفجر هي ارث تلك الفترة العصيبة لان المنطقة تحولت الى معقل كبير للقاعدة".

واضاف، ان "ابو كرمة من القرى القليلة جدا التي صمدت بوجه القاعدة رغم الامكانيات المحدودة"، لافتا الى ان "القرية قدمت من 500 الى 600 شهيد وجريح في مواجهة التنظيم الذي ارتكب جرائم بشعة بحق الاطفال ولمسنين ودور العبادة حتى البساتين قطع عنها المياه وقام بنشر الالاف من العبوات الناسفة التي لاتزال تحصد ارواح الابرياء".

واشار الى ان "العبوة التي انفجرت على صبي يوم أمس هي تأكيد على خطورة بعض البساتين واستمرار عبوات نصبت قبل 15 سنة في حصد ارواح الابرياء".

فيما اكد مدير ناحية ابي صيدا وكالة عبدالله احمد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "حوض الوقف يشكل اكبر غابة نخيل ليس في ديالى بل العراق لانها متواصلة وتزيد مساحتها على 20 الف دونم تحيط بضفاف نهر ديالى لمسافة 23 كم".

واضاف، انه "رغم عمليات التمشيط الواسعة من قبل الهندسة العسكرية وفرق مكافحة المتفجرات للبسانين لكن تنفجر بين فترة واخرى عبوات والغام تؤدي الى سقوط ضحايا"، لافتا الى ان "الاهالي بحاجة ماسة للعمل في البساتين ما يستدعي جهودا اكبر في تأمينها وانهاء اي مخاطر تهدد حياتهم".


المصدر: بغداد اليوم

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث طعامنا

أظهر بحث جديد أن تمزيق أغطية البلاستيك عن اللحوم، والفاكهة، والخضراوات، قد يلوث الطعام بجزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية، مما قد يؤثر على الصحة.

كما وجدت الدراسة أنّ جزيئات البلاستيك المجهرية قد تتساقط أيضًا من الزجاجات والبرطمانات الزجاجية ذات الأغطية المعدنية المغلفة بالبلاستيك.

في هذا الشأن، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة يوم الثلاثاء في مجلة "NPJ Science of Food"، ليزا زيمرمان، إن الاحتكاك الناتج عن فتح وإغلاق أغطية العبوات الزجاجية والبلاستيكية بشكلٍ متكرر يمكن أن يُطلق كميات هائلة من البلاستيك الدقيق والنانوي في المشروبات.

عبوات الماء البلاستيكية - آيستوك

وشرحت زيمرمان وهي مسؤولة الاتصالات العلمية في مؤسسة "Food Packaging Forum" غير الربحية في سويسرا، المعنية بدراسة المواد الكيمياوية في المواد الملامسة للأغذية: "تُظهر الأبحاث أن عدد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يزداد مع كل فتح زجاجة، لذا يُمكننا القول إنّ استخدام المواد الملامسة للأغذية، هو ما يُؤدي إلى إطلاق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية".

ووفقا للدراسة، قام الباحثون بقياس الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في منتجات غذائية ومشروبات مثل العصائر، والأسماك المعلبة، والأرز، والمياه المعدنية، وأكياس الشاي، وملح الطعام، والأطعمة الجاهزة، والمشروبات الغازية.

عصيرات في عبوات بلاستيكية - آيستوك

"ناقوس الخطر"

كذلك، أظهر تحقيق منفصل أجرته مؤسسة "Food Packaging Forum" نُشر في سبتمبر/أيلول 2024، عن تسرب أكثر من 3،600 مادة كيمياوية إلى المنتجات الاستهلاكية أثناء تصنيع الأغذية، ومعالجتها، وتعبئتها، وتخزينها، ما يؤدي إلى دخولها جسم الإنسان.

وبينما كان العلماء على دراية منذ فترة طويلة بالمواد الكيمياوية السامة المحتملة التي تتسرّب من البلاستيك إلى الطعام، قال القائم بأعمال كبير العلماء في منظمة "Environmental Working Group"، ديفيد أندروز إنّ "الأمر الأقل وضوحًا، الذي يبعث على القلق الشديد، هو مدى أهمية تغليف المواد الغذائية كمصدر للتعرض لجزيئات البلاستيك، وما يعنيه ذلك لصحتنا".

وقال أندروز، الذي لم يشارك في البحث: "يجب أن تدق هذه الدراسة ناقوس الخطر".

لحوم مغطاة بالبلاستيك - آيستوك

ينتقل للجهاز الهضمي

ويُعتبر البلاستيك الدقيق بمثابة شظايا بوليمرية يمكن أن يتراوح حجمها من أقل من 0.2 بوصة (5 مليمترات) إلى ما يصل لواحد من 25 ألف من البوصة (ميكرومتر واحد)، وفق ما نقلته CNN.

أمّا ما هو أصغر من ذلك، فيُعرَّف بالبلاستيك النانوي، ويُقاس بوحدات تقاس بمليار جزء من المتر.

حسب الخبراء، فإن البلاستيك النانوي، الذي يبلغ عرضه نحو جزء من ألف من متوسط ​​عرض شعرة بشرية، صغير جدا لدرجة تُمكّنه من الانتقال عبر أنسجة الجهاز الهضمي، أو من الرئتين إلى مجرى الدم.

مع دوران الدم، قد ينشر البلاستيك مواد كيمياوية صناعية ضارة في جميع أنحاء الجسم وداخل الخلايا.

فاكهة مغلفة في علب من البلاستيك - آيستوك

احذروا تسخينه بالميكروويف

ولا يزال من المستحيل إزالة البلاستيك الدقيق من إمدادات الطعام، ولكن توجد خطوات يمكن اتخاذها لتقليل التعرض له.

وأوضح مدير قسم طب الأطفال البيئي في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك، الدكتور ليوناردو تراساندي،لـ CNN: "تشمل إحدى الخطوات تقليل البصمة البلاستيكية باستخدام عبوات مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والزجاج كلما أمكن".

وأشار إلى أنه يُفضل تجنب تسخين الأطعمة والمشروبات في فرن الميكروويف داخل عبوات بلاستيكية، بما في ذلك حليب الأطفال وحليب الأم الذي تم ضخّه، وعدم وضع البلاستيك في غسالة الأطباق، لأن الحرارة قد تؤدي لتسرب المواد الكيمياوية".

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا أفكر في تمديد مهلة الرسوم الجمركية التي تنتهي 9 يوليو
  • داخل عبوات الشيبس.. يُخفيان المخدّرات ويروّجانها
  • اكثر من 14 مليون شخص “مهددون بالموت ” جراء قرار ترامب .. تفاصيل
  • السيطرة على حريق مصنع ألمونيوم بمنطقة البساتين دون إصابات
  • الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث طعامنا
  • اليوم..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • متى تنتهي صيانة طريق الموت؟ خطة زمنية جديدة لإنقاذ الأرواح
  • رئيس مجلس صفرو يخصص 70 مليون لتشطيب العشب وغرس الأشجار
  • بعد ما كشفته شفق نيوز.. بيانات من ديالى وتحقيق عاجل باختفاء 400 غزال ريم (وثائق)
  • اليوم..أسعار صرف الدولار=142250 ديناراً