أبوظبي في 24 سبتمبر /وام/ عقدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بالتعاون مع مكتب تنمية الصناعة، ذراع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي لتطوير القطاع الصناعي في الإمارة، ورشة عمل متخصصة بهدف تعزيز مستويات الوعي بمختلف المميزات والحوافز المتاحة للقطاع الصناعي على مستوى دولة الإمارات وإمارة أبوظبي.

وأقيمت ورشة العمل في مقر غرفة أبوظبي تحت عنوان "تعزيز التميز الصناعي: استراتيجيات النمو من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة"، بحضور سلامة العوضي، مديرة إدارة القيمة الوطنية المضافة بالوزارة، والمهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة، إضافة إلى ممثلين عن أبرز الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة والعاملة بالقطاع الصناعي على مستوى إمارة أبوظبي. واستعرضت الورشة أبرز المبادرات والمشاريع الوطنية التي تساهم بشكلٍ مباشر في تطوير القطاع الصناعي على مستوى دولة الإمارات، والتي من بينها الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار"، واستراتيجية أبوظبي الصناعية وبرنامج القيمة الوطنية المضافة وبرنامج "مصنعين" ومشروع اتفاقيات الشراء المحلي واتفاقيات الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية التي تعقدها دولة الإمارات على مستوى المنطقة والعالم، مثل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة والشراكة الصناعية التكاملية وغير ذلك، بالإضافة إلى الدعم الذي توفره "غرفة أبوظبي" بما ينسجم مع استراتيجيتها الرامية إلى أن تكون أبوظبي الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجال سهولة تأسيس وممارسة الأعمال بحلول العام 2025.

وأكد سعادة أحمد القبيسي مدير عام غرفة أبوظبي على التزام الغرفة بدعم مجتمع الأعمال والمساهمة بنهوض القطاع الصناعي على مستوى إمارة أبوظبي، والذي يمضي بخطى ثابتة في ظل استراتيجية أبوظبي الصناعية التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لترسيخ مكانة الإمارة بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة. وقال القبيسي: "انطلاقاً من دورنا كداعم للسياسات، نتولى في غرفة أبوظبي مسؤولية قيادة مجموعة عمل الصناعة، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين القطاع الصناعي والجهات الحكومية من خلال عملها كمنصة لتعزيز الحوارات البناءة بين الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص بما يخدم القطاع الصناعي ويعزز نموه وتطوره، وتأتي هذه الخطوة في إطار حرصنا المستمر على تعزيز علاقات التعاون مع كافة الجهات لاستكشاف الفرص الأنسب لتنمية الأعمال والارتقاء بمجتمعات الأعمال والشركات ورصد فرص التوسع المستقبلي في الأسواق المحلية والعالمية، بما يسهم في نمو الإمارة وازدهارها".

من جهتها، قالت سلامة العوضي: "تعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من خلال التعاون مع كل الشركاء في القطاعين العام والخاص، على تعزيز دور القطاعين الصناعي والتكنولوجي في ظل التحولات التي يشهدها العالم، بما يؤكد أهمية الأهداف التي تتبناها دولة الإمارات لتعزيز جاذبية الدولة الصناعية في المنطقة، إضافة إلى ما يتعلق بدعم المستثمرين المحليين والشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال المزايا والممكنات التي توفرها الوزارة، والتجاوب مع تطلعات الصناعيين والرواد في هذا المجال، حيث تمثل الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار"، مظلة أساسية لكل الخطط والمبادرات والبرامج التي تطلقها الوزارة لتعزيز دور القطاع الصناعي، وقد نجحت هذه الاستراتيجية في تحقيق إنجازات كبيرة خلال العامين الماضيين".

وأضافت: " تشهد إمارة أبوظبي تجرية ناجحة على صعيد القطاع الصناعي، في ظل استراتيجية أبوظبي الصناعية التي تعبر عن تطلعات أبوظبي لتعزيز دور القطاع الصناعي فيها، بما يدعم مجتمع الأعمال الصناعي والتكنولوجي، ويوفر له المزيد من الحوافز والممكنات، حيث تحرص وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على دعم هذا التوجه بما يحقق مستهدفات دولة الإمارات على الصعيد التنموي".

بدوره، قال المهندس عرفات اليافعي: " منذ إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية في يونيو 2022، قمنا بطرح مبادرات وبرامج لتحقيق أهداف الاستراتيجية الطموحة، حيث تستثمر أبوظبي 10 مليارات درهم في 6 برامج تشمل تنمية الكفاءات والمهارات، وتطوير منظومة القطاع الصناعي، والثورة الصناعية الرابعة، والاقتصاد الدائري، وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، وتطوير سلسلة القيمة من أجل مضاعفة حجم القطاع الصناعي إلى 172 مليار درهم، وتوفير أكثر من 13,600 فرصة وظيفية تخصصية، والمساهمة في زيادة الصادرات غير النفطية للإمارة إلى 178.8 مليار درهم بحلول العام 2031".

وأضاف اليافعي: "بعد عام من إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية، ارتفع عدد التراخيص الصناعية الجديدة بنسبة 16.6%، وزاد إجمالي الاستثمارات الرأسمالية من قبل الشركات المصنعة العاملة في الإمارة بقيمة 12.42 مليار درهم لتصل إلى 384.06 مليار درهم بنهاية يونيو 2023. ونحرص على مواصلة العمل مع شركائنا الاستراتيجيين مثل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للتعريف بالبرامج والحوافز التي تسهم في استقطاب المزيد من المهارات والاستثمارات للاستفادة من فرص النمو الواسعة التي يتيحها القطاع الصناعي في أبوظبي".

يذكر أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تنظم بشكل دوري مبادرات وورش عمل وفعاليات اقتصادية متنوعة تعزز موقعها كحلقة وصل بين القطاع الخاص وشركائها الحكوميين، ومنصة داعمة.

اسلامه الحسين/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: وزارة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة القطاع الصناعی دولة الإمارات ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تحفز مؤسسات القطاع الثالث بـ «أثر بلس»

أبوظبي: «الخليج»
أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، التابعة لدائرة تنمية المجتمع، إطلاق أثر+ (أثر بلس)، أول مركز متخصص بتسريع الأثر الاجتماعي في أبوظبي، تحت مبادرة «من المجتمع للمجتمع» التي أطلقتها الهيئة لتعزيز المشاركة المجتمعية بالتزامن مع عام المجتمع، ليشكّل مركزاً متخصصاً يجمع الشركات الاجتماعية ومؤسسات النفع العام وصنّاع الأثر ضمن منظومة متكاملة للتعاون وريادة الأعمال الاجتماعية.
ويعد المركز بمنزلة حافز للتعاون وتمكين ريادة الأعمال الاجتماعية، حيث يقع في «مدار_39» ويوفر لصنّاع الأثر الاجتماعي مساحة حيوية لتطوير الحلول وتبادل المعرفة، والحصول على الموارد التي يحتاجون إليها لبناء مستقبل أكثر شمولية ومرونة.
وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن إطلاق المركز يؤكد مساعي القطاع الاجتماعي إلى تطوير منظومة محفزة لمؤسسات القطاع الثالث بما فيها مؤسسات النفع العام والشركات الاجتماعية، وهي مؤسسات جاءت من المجتمع لخدمة المجتمع، حيث سيستفيد من هذه المنصة أكثر من 150 مؤسسة تقدم خدمات وبرامج ومبادرات نوعية إلى أفراد مجتمعنا.
فيما قال عبدالله حميد العامري، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية: «يأتي المركز كخطوة استراتيجية ضمن جهود الهيئة لتمكين القطاع الثالث الحيوي، وتعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية، وترسيخ منظومة متكاملة لدعم هذا القطاع. ويهدف المركز إلى تسريع نمو مؤسسات النفع العام والشركات والمبادرات ذات الهدف الاجتماعي من خلال بناء القدرات، والإرشاد المتخصص، وتعزيز فرص التعاون والربط مع الجهات الداعمة».
ومن خلال ما يقدمه (أثر+) من ورش عمل لبناء القدرات، وفعاليات التواصل، وجلسات استشارية فردية، وخيارات العضوية المرنة، يرسخ المركز التزام هيئة معاً الراسخ بربط المجتمع وتمكين القطاع الاجتماعي.
كما يعزز إطلاق المركز مكانة أبوظبي بصفتها وجهة إقليمية رائدة في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، ويعكس رؤية الهيئة الأوسع في ترسيخ ثقافة العطاء والمشاركة.

مقالات مشابهة

  • تعاون أكاديمي بين «جامعة أبوظبي» ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة
  • وزير الصناعة بحث في فرص تطوير القطاع الخاص اللبناني مع الاتحاد الأوروبي
  • تسارع نمو القطاع الخاص غير النفطي في المملكة خلال مايو
  • "الغرفة" تبحث تأثير تسعيرة الكهرباء والغاز على تنافسية القطاع الصناعي
  • أبوظبي تحفز مؤسسات القطاع الثالث بـ «أثر بلس»
  • مدير مدينة حسياء الصناعية يبحث مع رئيس الغرفة الفتية في حمص تعزيز فرص الشباب في سوق العمل الصناعي
  • رئيس غرفة الطباعة: نستهدف نموًا سنويًا لصادرات القطاع بنسبة 10%
  • غرفة تجارة دمشق: اتفاقيات الطاقة تسهم في زيادة الإنتاج وتنشيط الحركة التجارية
  • وزير الصناعة يبحث مع محافظ ومستثمري البحيرة تحديات المناطق الصناعية بالمحافظة
  • الصناعة تعلن نتائج طرح الوحدات الصناعية الجاهزة بـ 10 محافظات