الصين تحكم بالسجن المؤبد على عالمة من الإيغور بعد محاكمة سرية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكدت مؤسسة "دوي هوا"، وهي مجموعة حقوقية، أن السلطات الصينية أصدرت حكما بالسجن مدى الحياة على عالمة من أقلية الإيغور متخصصة في دراسة الفولكلور والتقاليد الخاصة بشعبها، راحيل داووت، بعد ست سنوات من الاحتجاز التعسفي.
وقال المؤسسة إن فترة الاحتجاز لم تتخللها سوى محاكمة سرية في كانون الأول/ ديسمبر 2018، حيث وجدت أنها مذنبة بتهم لا أساس لها وهي "تعريض أمن الدولة للخطر".
وتأتي هذه الأخبار في ذكرى صدور حكم بالسجن المؤبد على عالم آخر من الإيغور، وهو الخبير الاقتصادي إلهام توهتي، في عام 2014.
وفي الوقت نفسه، وثّق مشروع الأويغور لحقوق الإنسان أن السلطات الصينية أخفت قسرا أكثر من 500 مثقف من الأقلية المضطهدة اعتبارًا من كانون الأول/ ديسمبر 2021.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن القيادة الصينية، بما في ذلك الرئيس، شي جين بينغ، تصر على أن سياساتها في جميع أنحاء منطقة "شينجيانغ" في شمال غرب الصين حققت "الاستقرار الاجتماعي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس".
وأضافت "رايتس ووتش" أن الدبلوماسيين الصينيين حاولوا الأسبوع الماضي في نيويورك تقويض مناقشة عامة حول الجرائم ضد الإنسانية التي تستهدف الأيغور وغيرهم من المسلمين، والتي تجري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، زاعمين أن المنطقة كانت سلمية لعدة سنوات.
The Chinese government's efforts to crush Uyghur culture (using what the UN found to be possible crimes against humanity) is illustrated by the life sentence imposed on this internationally renowned Uyghur ethnographer, Rahile Dawut. https://t.co/ptu75fQuUm pic.twitter.com/aRA7rR6jMO — Kenneth Roth (@KenRoth) September 22, 2023
وأكدت المنظمة أنه مع ذلك لا يوجد سلام حقيقي لأولئك الذين ما زالوا محتجزين تعسفيا، ومعزولين عن أسرهم، ويخضعون لمراقبة لا هوادة فيها باستخدام التكنولوجيا الفائقة".
وأوضحت أن الحكم الصادر بحق العالمية راحيل داووت ليس دليلا على ارتكاب أي مخالفات من جانبها، بل على الاضطهاد الثقافي الذي لا هوادة فيه في بكين للأيغور، والعداء لحرية التعبير، وازدراء حقوق المحاكمة العادلة، مشددة أن كل ذلك "انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".
وأضافت "ينبغي أن يحفز هذا التطور تجديد الدعوات الدولية لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ، ويدفع المؤسسات الأكاديمية التي تربطها بها علاقات، بما في ذلك جامعات كامبريدج وكورنيل وهارفارد، إلى المطالبة بالإفراج الفوري عنها".
يذكر أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، زار إقليم شينغيانغ في آب/ أغسطس الماضي، داعيا المسؤولين إلى "الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي الذي تمّ تحقيقه بصعوبة" في المنطقة التي تُتهم بكين بارتكاب انتهاكات حقوقية جسيمة فيها.
وتوجه الرئيس الصيني إلى أورومتشي عاصمة الإقليم، واستمع إلى تقرير عن العمل الحكومي وألقى خطابًا "يؤكّد الإنجازات التي تمّ تحقيقها في قطاعات عدة"، بحسب ما ذكرت قناة "CCTV" التلفزيونية الرسمية.
وقالت "رايتس ووتش" في أيار/ مايو الماضي: إن "الشرطة في منطقة شينجيانغ تعتمد على قائمة رئيسية تضم 50 ألف ملف وسائط متعددة تعتبرها عنيفة وإرهابية لتحديد الإيغور وغيرهم من السكان المسلمين الذين ينبغي استجوابهم".
ووجد تحقيق جنائي أجرته المنظمة في البيانات الوصفية (Metadata) لهذه القائمة أنه خلال تسعة أشهر من 2017 إلى 2018، أجرت الشرطة ما يقرب من 11 مليون عملية تفتيش لما مجموعه 1.2 مليون هاتف خلوي في أورومتشي، التي يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة. سهّلت أنظمة المراقبة الجماعية الآلية للشرطة في شينغ يانغ تفتيش الهواتف هذا.
ويأتي هذا بينما تنفي الصين هذه الاتهامات وفرض العمل القسري على الأيغور، زاعمة أن برامج التدريب وخطط العمل والتعليم الأفضل ساعدت في القضاء على التطرّف في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصينية الصين حقوق الإنسان الايغور تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عاجل- الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك البحرين لمناقشة الأوضاع الإقليمية وتعزيز التعاون الثنائي
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم اتصالًا هاتفيًا من ملك مملكة البحرين الشقيقة، حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في إطار تعزيز التواصل بين القادة العرب ومتابعة القضايا الإقليمية الهامة.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول مستجدات العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين، حيث تم التأكيد على الحرص على مواصلة تطوير التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز أواصر الأخوة والتضامن العربي.
بحث الأوضاع في قطاع غزةوأشار المتحدث الرسمي إلى أن المكالمة شهدت مناقشة مستفيضة لـ الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف الحرب وضمان توصيل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، بالإضافة إلى أهمية البدء في عملية إعادة إعمار القطاع لضمان عودة الحياة الطبيعية لسكانه.
كما أكد الرئيس السيسي وملك البحرين على رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الأولويات العربية والدولية، مع الالتزام بمبادئ العدالة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
تعزيز جهود السلاموتطرق الاتصال أيضًا إلى آليات السلام الإقليمية والدولية، حيث اتفق الزعيمان على أهمية التنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام وفقًا لما تم اعتماده في قرار مجلس الأمن رقم 2803، باعتبارها إطارًا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق جميع الأطراف ويؤسس لاستقرار المنطقة.
تأكيد التواصل والتنسيق المستمركما شدد الرئيس السيسي وملك البحرين على استمرار الاتصالات والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، بما يعزز وحدة الموقف العربي ويدعم مصالح الشعوب العربية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
ويأتي هذا الاتصال في سياق تعزيز العلاقات المصرية-البحرينية التاريخية، وترسيخ التعاون العربي المشترك في مواجهة القضايا الإقليمية المهمة، مع التأكيد على الدور القيادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة.