مطارات الإمارات تستقبل الحجاج بعد أداء الفريضة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي، دبي)
بدأت مطارات الإمارات استقبال حجاج الدولة العائدين إلى أرض الوطن بعد أداء مناسك الحج، ويستمر استقبال عودة الحجاج في معظم هذه المطارات على مدار اليوم ويوم غدٍ الخميس.
واستقبل ممثلو الجهات المختصة ومسؤولو لجان الحج بمطارات الدولة، الحجاج بالمصاحف والورود والهدايا التذكارية، وتم إنهاء إجراءات المغادرة في وقت قياسي منذ النزول من الطائرة وحتى الحصول على الأمتعة والحقائب ومغادرة المطار، ليجسد ذلك توجهات القيادة الرشيدة، التي تحث على المزيد من الاهتمام بحجاج الدولة ورعايتهم من النواحي كافة، سواء عند السفر أو أثناء العودة.
تسهيلات وخدمات
تفصيلاً، وفرت مطارات الدولة جميع الخدمات اللازمة لتسهيل إجراءات العودة، حيث قامت بتخصيص «كاونترات» لإنهاء إجراءات الحجاج، وأحزمة للحقائب، تفادياً للزحام، وتسهيلاً على جميع الحجاج.
كما وفرت كراسي وسيارات جولف من باب الطائرة وحتى إنهاء الإجراءات والمغادرة إلى منازلهم، وذلك لكبار السن وأصحاب الهمم، بالإضافة إلى فريق مخصص لتسريع تسليم مياه زمزم، لمنع أي سبب يؤدي إلى سرعة إنهاء إجراءات مغادرة الحجاج.
كما وفرت لوحات إرشادية في صالة القادمين لتعريفهم بمكان حقائب الأمتعة ومياه زمزم، بالإضافة إلى مواقف لتسهيل حركة دخول وخروج أقارب ومستقبلي الحجاج، فضلاً عن تكوين فرق مختصة على مدار الساعة لمساعدة الحجاج.
وفي سياق متصل، تصل بعثة الحج الرسمية لدولة الإمارات، غداً «الخميس» عبر مطار دبي الدولي، فيما وصل أمس (الثلاثاء) وفد حجاج موظفي حكومة دبي العائدين من الأراضي المقدسة بعد أدائهم مناسك الحج لهذا العام، واستقبلهم أحمد درويش المهيري، المدير العام للدائرة، وعدد من المديرين التنفيذيين. وضم الوفد 85 حاجاً من موظفي حكومة دبي، الذين أتموا المناسك بفضل الله، ثم التسهيلات المقدمة من الجهات المعنية.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، رفع أحمد درويش المهيري أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة على دعمها المتواصل ورعايتها الكريمة لموظفي الحكومة، مما أسهم في تيسير أداء مناسك الحج، وتوفير أفضل الخدمات والرعاية للحجاج.
وأشار إلى أنه تم استقبال وفد حجاج موظفي حكومة دبي بعد أدائهم مناسك الحج، مؤكداً التزام الدائرة بدعم موظفي الحكومة في أداء هذه الفريضة المباركة، من خلال توفير كل سبل الراحة والدعم لهم قبل وأثناء وبعد رحلتهم المباركة.
وأعرب المهيري عن تقديره للجهود التي بذلتها الدائرة في تنظيم الرحلة والإشراف عليها، مشيداً بالتعاون المثمر بين مختلف الجهات المعنية لضمان سلامة وراحة الحجاج.
وأكد التزام الدائرة بتقديم الرعاية والدعم الكامل للمشاركين كافة في هذه الرحلة الإيمانية المميزة، بما يضمن أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة وتحقيق الأهداف المنشودة كل عام.
إجراءات قياسية
من جهته، قال العقيد عيسى شاهين، رئيس لجنة توديع واستقبال الحجاج في جوازات مطارات دبي: «إن قطاع المنافذ الجوية بالإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، شكل لجنة لتوديع واستقبال الحجاج في مطارات دبي هذا العام».
وأضاف: «هذا العام، تمت إضافة شيء جديد، هو تفعيل إدارة المخاطر، تحسباً لوجود أي وثائق ثبوتية منتهية لدى أي من الحجاج المسافرين أو المغادرين، ووفرنا سيارات في جميع مباني مطارات دبي، بحيث يتم إنجاز تجديد هذه الوثائق في مركز الخمة في مبنى 3».
وأشار إلى أنه تصادف وجود حالة واحدة لحاج وثائقه منتهية، وذلك عند المغادرة، وبالفعل تم تجديد الوثيقة وتسهيل عملية السفر، موضحاً أن مطارات دبي تستقبل نحو 2500 حاج من حجاج الدولة عبر مبنى مطارات دبي الثلاثة.
وأفاد أن مطارات دبي تستقبل نحو 25 رحلة جوية مخصصة للحاج عبر 3 ناقلات، هي الطيران السعودي، و«طيران الإمارات»، و«فلاي دبي»، وقد بدأت رحلات العودة على مدار 4 أيام، من يوم أمس الأول، وتستمر حتى يوم غد الخميس، لنقل حجاج 25 حملة حج وعمرة.
وذكر أن أمس «الثلاثاء» شهد عودة البعثة الرسمية لحجاج حكومة دبي، بينما تعود عبر مطارات دبي، مساء يوم غدٍ الخميس، البعثة الرسمية لحجاج دولة الإمارات.
وأشار إلى أنه تم توزيع هدايا ومصاحف للحجاج العائدين، لافتاً إلى أنه يتم إنجاز إجراءات العودة عبر «كاونترات» الجوازات المخصصة للحجاج، خلال 10 ثوانٍ لكل حاج، لينقل بعدها إلى تسلم الحقائب ومياه زمزم المخصص لها مكان بالمطار.
وأكد أن جميع الجهات المعنية بالحجاج، قامت بتسهيل وتسريع الإجراءات الخاصة بها كل في مجال اختصاصه، موضحاً أن من بين الخدمات تخصيص مسارات معينة لإنهاء الإجراءات والخدمات الصحية والإسعافية، فضلاً عن خدمات جمارك دبي وشرطة دبي، حيث عمل الجميع على توفير رحلة عودة سريعة ومتميزة.
آراء الحجاج
من جهتهم، أشاد عدد من الحجاج بالترتيبات والإجراءات التي قدمت لهم خلال أداء مناسك فريضة الحج من جانب مكتب شؤون الحج والعمرة، وتنسيقه المتميز مع السلطات في المملكة العربية السعودية، والتي سهلت بدورها جميع السبل بتقديم الخدمات وتذليل العقبات كافة، كما أشادوا بترتيبات مطارات دبي من تسهيل وتيسير في الإجراءات.
وأشار الحجاج إلى جودة الخدمة المقدمة إليهم من قبل مكتب شؤون الحج والعمرة، مؤكدين أن جميع القائمين على شؤون حجاج الدولة بذلوا الجهد الكبير من أجل تسهيل الإجراءات كافة، وتوزيع الأدوار فيما بينهم بحرفية عالية وأداء متميز، مؤكدين أن موسم الحج لهذا العام كان سهلاً وميسراً في كل شيء، بجهود السلطات السعودية وجهود مكتب شؤون الحج والعمرة للدولة.
ووصف الحاج راشد آل ثاني، أثناء عودته عبر مطار دبي، موسم الحج هذا العام بأنه «كان سهلاً وميسراً»، مؤكداً أن جميع الأمور كانت طيبة وعلى ما يرام، حيث لم يشتكِ من أي شيء، مما ساعده على أداء مناسكه بيسر.
من جانبه، أفاد يوسف خليفة بأن الإجراءات كانت سهلة منذ نزول الحجاج من الطائرة وحتى أخذ الحقائب، وقد استقبلهم المسؤولون والموظفون في مطار دبي بالترحيب والورود.
أما الحاجة أم محمد، فعبرت عن سعادتها وفرحتها الكبيرة بعودتها إلى وطنها بعد إنهاء فريضة الحج، ووصفت موسم الحج لهذا العام بالمتميز على الصعد كافة.
إشادة بالجهود
أثنى الحاج أبو عبدالله على اهتمام الدولة، ممثلة بالحكومة والإدارات المختلفة في الجوازات والشرطة ومكتب شؤون الحج والعمرة، الذي قدم كل الخدمات منذ بدء الرحلة حتى يوم الوصول إلى أرض الوطن.
وأكد أن المسؤولين عن موسم الحج في السعودية بذلوا قصارى جهدهم؛ «لذلك لم نصادف أي تحديات، كما أن الأطباء التابعين للبعثة الرسمية للحج والمتواجدين مع الحملات نجحوا في التعامل مع الأمور الصحية».
ووصف الحاج خالد استقبالهم بمطار دبي بأنه عرس زينته الورود والهدايا وتسهيل الإجراءات، وعبر عن سعادته بمستوى الخدمة التي قدمها رجال الأمن في المملكة العربية السعودية والتطور الكبير باستخدام أحدث الأدوات للتيسير على الحجاج.
وفيما يخص العقبات التي واجهت الحجاج، قال الحاج أبوعلي: لا توجد صعوبات منذ بدء الرحلة، وخلال أداء مناسك فريضة الحج، وحتى وصولنا واستقبالنا في مطار دبي المتميز.
وأكد أنه لم تواجه الحجاج خلال موسم الحج أي صعوبات تذكر «فكل شيء متوافر، ولم تقصر الجهات السعودية ولا مكتب الحج والعمرة للدولة، وكذلك الحال بالنسبة للحملات».
وأثنى الحاج أبو سعود، على مكتب شؤون الحج والعمرة، ودوره في تنظيم جموع الحجاج وتوعيتهم والرد على الاستفسارات، وتفقد الحجاج في الخيام، وإيجاد كافة السبل من أجل راحة حجاج الدولة.
وأشاد بالاهتمام والرعاية ومستوى الخدمة التي قدمت لحجاج الدولة، وأثنى على اهتمام القيادة الحكيمة بحجاج بيت الله.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مطارات الدولة الحجاج الإمارات حجاج بيت الله الحرام حجاج بيت الله حجاج الإمارات حجاج الدولة حجاج دولة الإمارات الحج موسم الحج مناسك الحج حجاج الدولة أداء مناسک مناسک الحج مطارات دبی حکومة دبی موسم الحج الحجاج فی مطار دبی فی مطار إلى أنه
إقرأ أيضاً:
في برقيتين لخادم الحرمين وولي العهد.. وزير الداخلية: دعم وتوجيهات القيادة الصائبة مكنت الحجاج من أداء المناسك بيسر وسهولة
البلاد – مكة المكرمة
رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة عيد الأضحى المبارك ونجاح موسم حج هذا العام 1446هـ.
وقال في برقية: “سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أدام الله عزكم.. أتشرف بأن أرفع لمقامكم الكريم التهنئة باسمي واسم أصحاب السمو أمراء المناطق، وأصحاب السمو والمعالي أعضاء لجنة الحج العليا، وأبنائكم رجال الأمن، وكافة منسوبي الأجهزة الحكومية والأهلية المشاركة في أعمال حج هذا العام 1446هـ، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم وعلى الأمة الإسلامية باليُمن والبركات، كما يسرّني تهنئتكم -حفظكم الله- بنجاح موسم حج هذا العام، الذي تحقق- بفضل من الله- ثم باهتمامكم وتوجيهاتكم الكريمة، التي كانت حجر الأساس في تمكين جميع الجهات المشاركة في مهمة الحج من تنفيذ كافة الخطط (الأمنية، والوقائية، والتنظيمية، والصحية، والخدمية، والمرورية ) بكل كفاءة واقتدار، وبما يتوافق مع أعداد الحجاج لهذا العام، التي بلغت (1,673,230) حاجًا، وتقديم الرعاية والخدمات لهم بأعلى المعايير؛ ما مكّنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، ولله الحمد، حيث اكتمل وصول الحجاج إلى مشعر منى في اليوم الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم (التروية)، تلى ذلك تصعيدهم لمشعر عرفات في اليوم التاسع، فالنفرة مساءً إلى مشعر مزدلفة، ومنها إلى مشعر منى في ليلة ويوم العاشر لرمي جمرة العقبة، ومن ثم التوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، واستكمال مناسك الحج اتباعًا لهدي المصطفى، صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف: “سيدي.. لقد تشرف رجال الأمن وجميع منسوبي الأجهزة الحكومية والأهلية المعنية بالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، وأدوا مهامهم بكل اقتدار ومهنية؛ ما أسفر عن نجاح جميع الخطط الموضوعة بتوفيق من الله، كما لم يشهد موسم حج هذا العام- ولله الحمد- ما يعكّر صفوه أو يؤثر على أمن وسلامة الحجاج، ولم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية، حيث أثمرت الجهود الوقائية والخدمات الصحية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام عن انخفاض في معدلات الحالات المرضية والإجهاد الحراري والوفيات. أسأل الله العلي القدير، أن يحفظكم ويديم عزكم ويجعلكم ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يجزل لكم الأجر والمثوبة على ما تقدمونه من أعمال جليلة ومشهودة، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء في ظل قيادتكم الرشيدة. إنه ولي ذلك والقادر عليه”.
وفي برقية تهنئة أخرى لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بمناسبة عيد الأضحى المبارك ونجاح موسم حج هذا العام 1446هـ، قال سمو وزير الداخلية:” أتشرف بالرفع لسموكم الكريم باسمي واسم أصحاب السمو أمراء المناطق، وأصحاب السمو والمعالي أعضاء لجنة الحج العليا وكافة العاملين في منظومة خدمة ضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 1446هـ ، أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم باليُمن والبركات، ومتعكم بوافر الصحة والعافية”.
وأضاف:” يسرني تهنئتكم -وفقكم الله- بالنجاح المتميز لموسم حج هذا العام، بفضل الله، ثم برعاية وتوجيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ودعم ومتابعة سموكم الكريم وتوجيهاتكم الصائبة، وهو ما مكّن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة من خلال تنفيذ دقيق لخطط الحج (الأمنية، والصحية، والوقائية، والتنظيمية، والخدمية، والمرورية)، بالإضافة إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير برنامج تقني للحرمين بخوارزميات سعودية، واستخدام التقنيات المتقدمة للرصد والتنبؤ بالمواقع الحرجة بما يساعد على إدارة الحشود، حيث اكتمل وصول (1,673,230) حاجًا إلى مشعر عرفات، ووقوفهم بهذا المشعر العظيم بموجب خطة مرورية دقيقة ومحكمة التنفيذ من الجهات الأمنية، ومن ثم النفرة إلى مشعر مزدلفة، وانتقالهم لمشعر منى في وقت قياسي وبانسيابية تامة، ليباشروا رمي الجمرات، والتوافد إلى المسجد الحرام لإتمام أداء نسكهم بأمن وسكينة اتباعًا لهدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك بفضل من الله، ثم يقظة رجالكم من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية المنتشرين في الأماكن، التي يرتادها الحجاج كافة، حيث كانت الحالة الأمنية مستقرة، ولم تشهد وقوع أي حوادث تعكر صفو الحج أو تمس أمن الحجيج؛ وفق انضباطية تامة ومراقبة دقيقة لأوضاعهم وتنقلاتهم ومقرات إقامتهم، كما كانت الأوضاع الصحية مطمئنة -ولله الحمد- وأثمرت الجهود الوقائية واشتراطات الاستطاعة الصحية والخدمات الصحية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام عن انخفاض ملحوظ في معدلات الحالات المرضية والوفيات، وتسجيل أعداد محدودة للإجهاد الحراري، ولم يشهد الموسم- بتوفيق من الله- ظهور أي حالات وبائية، إضافة إلى توفر جميع السلع الاستهلاكية والغذائية التي يحتاجها الحجيج، وحظيت الخدمات العامة من نظافة وكهرباء ومياه بمتابعة شاملة من الجهات المعنية؛ لضمان راحة حجاج بيت الله الحرام. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين، وأن يكتب له المثوبة والأجر، وأن يجزي سموكم الكريم خير الجزاء على ما تقدمونه من جهود مخلصة في سبيل خدمة الإسلام، ورفعة شأن المسلمين، ورعاية قاصدي هذه الأماكن المقدسة”.