«الأغذية العالمي»: جنوب الخرطوم يعاني الجوع والعوز واليأس
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أحمد مراد (جنيف، أبوظبي)
أخبار ذات صلةذكر برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن عدة مناطق جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم عُرضة لخطر المجاعة، إذ يفوق حجم الاحتياجات الفعلية الموارد المتاحة في ظل نقص التمويل.
وقال لوران بوكيرا المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان لصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من بورتسودان «مستوى الجوع والعوز واليأس الذي تم رصده شديد ويؤكد خطر المجاعة في تلك المناطق».
وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة أنه وصل إلى مليون شخص في سبعة مواقع بالخرطوم، بعد التمكن من دخول العاصمة السودانية.
وأدى الصراع الدائر في السودان منذ عامين إلى نزوح الملايين وتقسيم البلاد إلى مناطق سيطرة لكل من طرفي الصراع.
وسرد برنامج الأغذية العالمي أمثلة لمناطق يعاني سكانها من جوع شديد، من بينها جبل أولياء، مشيراً إلى تقليص حصص الزيت والبقوليات في توزيعاته الغذائية بسبب مواجهة عجز في التمويل قدره 500 مليون دولار لمساعدات الطوارئ الغذائية والنقدية نتيجة خفض الدول المانحة تمويل العمليات الإنسانية.
وقال بوكيرا: «المكملات الغذائية للأطفال الصغار والنساء الحوامل والمرضعات بعيدة المنال بسبب نقص الموارد، وبدون دعم عاجل لن نتمكن من إيصال الحزمة الغذائية التي يحتاج إليها السودانيون».
وفي أبريل، أعلن برنامج الأغذية العالمي خفض الحصص الغذائية في المناطق المعرضة لخطر المجاعة إلى 70% من الحصة الغذائية القياسية التي يقدمها البرنامج «أي ما يعادل 2100 سُعر حراري يومياً».
وأضاف البرنامج أنه يقدم المساعدات حالياً لأربعة ملايين شخص في أنحاء السودان.
في غضون ذلك، حذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الخرطوم، ليني كينزلي، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية بمستويات غير مسبوقة في السودان، مؤكدة أن الواقع الإنساني في بعض الولايات السودانية مؤلم للغاية، في ظل تفاقم معاناة ملايين المدنيين، بسبب تداعيات النزاع المسلح الدائر في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
وكشفت كينزلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن السودان يواجه أكبر أزمة جوع، لافتة إلى أنه البلد الوحيد عالمياً الذي يُعاني حالة مجاعة، مشددة على أن ملايين السودانيين بحاجة لدعم دولي عاجل.
وأشارت إلى أنه تم تهجير أكثر من 12 مليون سوداني، في العامين الماضيين، من بينهم 4 ملايين فرّوا إلى دول مجاورة، مثل تشاد وجنوب السودان ومصر، موضحة أن الوضع في السودان بات خطيراً للغاية، حيث يضطر ملايين السودانيين، في المناطق الأكثر تضرراً، إلى اتخاذ تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة، لا سيما في الولايات التي تشهد مجاعة.
ونوهت كينزلي بأن برنامج الأغذية العالمي يعمل على مدار الساعة، لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين، الذين يعانون الجوع بمستويات غير مسبوقة، موضحة أنه في أبريل الماضي، قدم البرنامج الأممي الدعم لأكثر من 4 ملايين شخص، من خلال مساعدات غذائية طارئة، وهي إمدادات حيوية تشكّل طوق نجاة للعائلات المتأثرة بالنزاع.
وقالت المتحدثة باسم برنامج «الأغذية العالمي»، إن الفرق الإنسانية التابعة للبرنامج تمكّنت، خلال الأشهر الماضية، من إيصال الإمدادات الغذائية إلى ولايات الخرطوم والجزيرة وكردفان ودارفور، بما في ذلك العديد من المناطق التي كانت شبه مغلقة منذ بداية النزاع.
وأضافت أن الجهات المانحة تبذل جهوداً مكثفة لتقديم الدعم للمحتاجين، لكن الاحتياجات الإنسانية هائلة وتتجاوز الموارد الحالية، حيث إن هناك حاجة إلى تمويل عاجل لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، وتحديداً حتى نوفمبر المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جنوب الخرطوم الخرطوم برنامج الأغذية العالمي السودان أزمة السودان المجاعة الأمم المتحدة برنامج الغذاء العالمي برنامج الأغذیة العالمی فی السودان
إقرأ أيضاً:
(الفاو) تحذر من الأزمة الغذائية: الجوع يهدد نصف الأسر في أربع محافظات يمنية
شمسان بوست / خاص:
توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن تتدهور أوضاع الأمن الغذائي بشكل أكبر بين النازحين داخلياً في محافظات عدن، لحج، مأرب، وتعز خلال الأشهر القادمة، وخصوصاً حتى سبتمبر المقبل، بالتزامن مع موسم الجفاف الذي بدأ في مايو الماضي.
وفي تقرير حديث لها، أوضحت المنظمة أن ما يقارب 47% من الأسر في تلك المحافظات تعاني من استهلاك غذائي غير كافٍ، في حين تواجه 17.3% من الأسر أوضاعاً غذائية حرجة، وفقاً لمؤشر سوء استهلاك الغذاء.
ورغم تسجيل تحسن ملحوظ في مستويات الجوع بين النازحين خلال أبريل، حيث انخفضت نسبة المتأثرين إلى 25.3% مقارنة بـ33.3% في مارس، إلا أن أكثر من ربع الأسر النازحة لا تزال تواجه مستويات متوسطة إلى حادة من الجوع، استناداً إلى مقياس الجوع الأسري (HHS).
وأظهر التقرير أن نسبة الجوع بين الأسر النازحة في المخيمات كانت أعلى مقارنة بالأسر التي تقيم داخل المجتمعات المضيفة، حيث بلغت 23.9% في المخيمات مقابل 8% فقط لدى المجتمعات المستضيفة. كما شهد انعدام الأمن الغذائي الحاد ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 2% خلال أبريل، مما أدى إلى تأثر 36% من النازحين في المخيمات و29% من النازحين في المجتمعات المضيفة، بحسب مقياس تجربة انعدام الأمن الغذائي (FIES).