سواليف:
2025-10-13@13:49:50 GMT

ما يفعله سفراء واشنطن في عمان

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

ما يفعله سفراء واشنطن في عمان

ما يفعله #سفراء #واشنطن في #عمان / #ماهر_أبوطير

تبدأ السفيرة الأميركية الجديدة “يائل لمبرت” نشاطاتها الأردنية بزيارة إلى وزيرة في الحكومة الحالية، وهذه أولى النشاطات، ومن المؤكد أننا سنرى نشاطات ثانية خلال هذه الفترة المقبلة.

السفراء الأميركيون في الأردن يصنعون صورتهم من خلال الوصفة التقليدية في العلاقات العامة، إذ تناول السفير الأميركي السابق في عمان ستيوارت جونز المنسف في بيت شخصية أردنية، وارتدت السفيرة الأميركية السابقة أليس جي ويلز الثوب التراثي المزركش في مناسبة عشاء، فيما تم بث فيديو للسفير الأميركي السابق هنري وستر وهو يقلي الفلافل في إحدى المدن الأردنية، وظهرت السفيرة الأميركية الجديدة يائل لمبرت، وهي تتناول الشاورما في وقت سابق قبل تعيينها الحالي، واصفة الشاورما الأردنية بأفضل شاورما في الشرق الأوسط.

ما بين أفضل شاورما في الشرق الاوسط، وأغرب سياسة في الشرق الاوسط تتمثل بالسياسة الاميركية فإنه يمكن القول ان الأميركيين لديهم قدرات لتقديم أنفسهم إلى المستوى الشعبي على اساس صناعة الصورة الانطباعية، الصورة السينمائية، لكن من الملاحظ هنا ان صناعة الصورة تفترض بساطة شعبية في مجتمع يفيض بالتعقيدات السياسية، وبكونه ايضا من أكثر مجتمعات الشرق الأوسط تعليما، وتعاملا مع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وهذا يعني ان صناعة الصورة اعتمادا على استثارة الوجدان الشعبي، من خلال رمزيات الطعام واللباس، وربما الدبكة لاحقا، قد لا يبدو مفيدا في بلد مثل الأردن، يتم فيه تقييم السياسات الأميركية بشكل أكثر عمقا مما يظن البعض، وبعيدا عن كل هذه الصناعة التي لم تعد مؤثرة.
ربما من أكثر التساؤلات التي لا يجيب عليها الدبلوماسيون الأميركيون هنا في عمان، لان الاجابات الأعمق متوفرة في واشنطن، تتعلق بغموض العلاقة بين عمان وواشنطن، كون العاصمة الأميركية بكل مؤسساتها من البيت الأبيض إلى الكونغرس مرورا بالبنتاغون يفترضون دورا مركزيا للأردن في المنطقة، لكن حجم التدخل لاطفاء ازمات الجوار وتأثيرها على الأردن يبدو منخفضا ومرتبطا بعوامل اقليمية، مثلما ان حجم المساعدات المالية للأردن الذي تفخر واشنطن بزيادته وفقا لآخر مذكرة، لا يحل مشكلة الأردن بشكل كلي او جزئي، ولا تستعمل واشنطنن نفوذها العالمي للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية في الاردن، بحيث يتم ترك الأردن ضعيفا، وعلى الحافة، ضمن تكييفات معينة يمكن الاجتهاد كثيرا في تأويلها، هذا إضافة إلى المخاوف هنا في عمان من اعادة رسم خرائط المنطقة على حساب الأردن.
ربما من أبرز نقاط ضعف الدبلوماسية الأميركية في الأردن عدم القدرة على شرح المواقف من القضايا المختلفة، على الرغم من المحاولات في هذا الصدد، الا أن هذا الارث السياسي قديم، منذ احتلال فلسطين، وحرب العراق، وغير ذلك من ازمات وصولا الى ملف اوكرانيا وغير ذلك، وفي بعض هذه القضايا المصيرية يستحيل تبني الموقف الأميركي من جانب الأردنيين، لتبدو هنا محاولات الاستثمار في الغرائز عبر مخاطبة المشاعر، من خلال صناعة الصورة، مجرد استثمار ضعيف جدا، أمام حجم الصورة الاجمالي في الرأي العام في الأردن.
السفيرة الاميركية التي زارت وزيرة الاستثمار في الحكومة الحالية أعربت عن تقديرها للقاء وزيرة الاستثمار والتأكيد على دعم السفارة الأميركية بشكل كامل لهدف الحكومة الأردنية لزيادة الاستثمار ولتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للأردنيين، فيما اشادت الوزيرة بعمق العلاقات الأردنية الأميركية القوية، وما تتسم به من خصوصية تمثل أساساً متيناً لانطلاقة نحو آفاق أوسع في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وبالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن في القطاعات التنموية، خصوصا مع وصول حجم الاستثمارات الأميركية المستفيدة من قانون البيئة الاستثمارية في الأردن الى قرابة 1.1 مليار دولار أميركي، تتركز في قطاعات الطاقة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات وقطاع الصناعة.
شعوب الشرق الاوسط عموما، تجاوزت سن البلوغ منذ زمن بعيد، ومخاطبة هذه الشعوب يجب ان تراعي قدرة هذه الشعوب برغم ظروفها على التمييز بين السياسات والرسائل التي تدغدغ العواطف، فيما الأردن تحديدا يمثل نموذجا مختلفا على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي والأمني، لاعتبارات كثيرة، تجعل الأردنيين يسألون عن جدوى “أفضل شاورما في الشرق الاوسط” مقارنة بأغرب سياسة في الشرق الاوسط، تجمع المتناقضات، وتركز على الأمن ومصالحها الاقتصادية اولا، وتفترض استمرار التحالفات حتى في ظل شروط غير عادلة أيضا.

مقالات ذات صلة مديرية ثقافة محافظة الكرك إنموذجاً.. 2023/09/24

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سفراء واشنطن عمان فی الشرق الاوسط فی الأردن فی عمان

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مؤشر بورصة عمان 71 نقطة

صراحة نيوز-واصلت بورصة عمّان أداءها الإيجابي، إذ ارتفع المؤشر العام 71 نقطة ليغلق عند مستوى 3,188 نقطة، مسجلاً نموًا نسبته 2.3 بالمئة عن الجلسة السابقة، في حين بلغ حجم التداول نحو 17 مليون دينار، وسط نشاط ملحوظ في قطاعات البنوك والخدمات والصناعة.

وفي موازاة الارتفاع في المؤشر، صعدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى نحو 24 مليار دينار، محققة زيادة بنسبة 36.2 بالمئة منذ بداية العام، في إشارة إلى تنامي الثقة في السوق وتزايد الإقبال الاستثماري المحلي والأجنبي.

وأكد خبراء أن الأداء الإيجابي للسوق يأتي انعكاسًا مباشرًا لـ”تحول المزاج الاستثماري نحو التفاؤل”.

ويعتبر اختراق المؤشر العام لمستوى 3,180 نقطة يشير إلى تحول فني نحو المسار الصاعد، مدعومًا بارتفاع أحجام التداول وتدفق السيولة نحو الأسهم القيادية، خصوصًا في القطاع المصرفي الذي يشكل محور النشاط الاستثماري في السوق.

فنيا، يعتبر اختراق المؤشر العام لمستوى 3,180 نقطة تحولًا فنيًا مهمًا نحو المسار الصاعد، لافتين إلى أن المؤشر يتجه الآن لاختبار حاجز المقاومة الجديد عند مستوى 3,220 إلى 3,250 نقطة خلال الجلسات المقبلة، مدعومًا بتزايد أحجام التداول وعمليات الشراء المؤسسية.

وسيفتح تجاوز هذا الحاجز بنجاح المجال أمام موجة ارتفاع جديدة نحو مستويات 3,300 نقطة، في حال استمرار التدفقات الاستثمارية وغياب الضغوط البيعية، حيث أن السوق باتت تستفيد من استقرار المناخين السياسي والاقتصادي معًا.

ويعكس تماسك السوق خلال الأسابيع الماضية رغم التقلبات في الأسواق الإقليمية، صلابة الاقتصاد الأردني ووجود قاعدة استثمارية قوية، إلى جانب الثقة المتزايدة بقطاعاته الإنتاجية والخدمية.

ويتوقع استمرار الاتجاه الإيجابي لبورصة عمّان خلال الربع الأخير من العام، مدفوعًا بالمؤشرات الفنية المشجعة، حيث باتت بورصة عمان اليوم تتمتع بمقومات تجعلها وجهة آمنة وجاذبة للاستثمار في المنطقة، خاصة مع استقرار سعر الصرف، وتنامي ثقة المستثمرين المحليين والأجانب بالاقتصاد الوطني.

وكما يعتبر تحسن القيمة السوقية إلى هذا المستوى عامل جذب إضافيًا للمستثمرين الأجانب، ويعزز موقع المملكة كواحدة من الأسواق الأكثر استقرارًا وتوازنًا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مؤشر بورصة عمان 71 نقطة
  • ترامب: الدول العربية والإسلامية شركاء في السلام بالشرق الاوسط
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية
  • سماوي يلتقي السفير المكسيكي لدى الأردن
  • "جامعة التقنية" تطلق مبادرة "سفراء ISAA"
  • الحرب الاقتصادية الأميركية الصينية: من التعرفة الجمركية إلى معركة المعادن النادرة وانعكاساتها على الإقليم واليمن
  • ترامب يوقف حرب غزّة.. خطة سلام أم فخّ لإعادة رسم الشرق الأوسط؟
  • العراق يعرب عن أسفه للعقوبات الأميركية على جهات مرتبطة بالحشد الشعبي ويشكّل لجنة لمراجعتها
  • سوزي الأردنية خلال التحقيقات: «منشرتش أي فيديوهات خارجة أو مسيئة على صفحتي»
  • “بازار نشمية”: منصة وطنية لتمكين المرأة الأردنية اقتصاديًا