سواليف:
2025-12-09@09:43:29 GMT

ما يفعله سفراء واشنطن في عمان

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

ما يفعله سفراء واشنطن في عمان

ما يفعله #سفراء #واشنطن في #عمان / #ماهر_أبوطير

تبدأ السفيرة الأميركية الجديدة “يائل لمبرت” نشاطاتها الأردنية بزيارة إلى وزيرة في الحكومة الحالية، وهذه أولى النشاطات، ومن المؤكد أننا سنرى نشاطات ثانية خلال هذه الفترة المقبلة.

السفراء الأميركيون في الأردن يصنعون صورتهم من خلال الوصفة التقليدية في العلاقات العامة، إذ تناول السفير الأميركي السابق في عمان ستيوارت جونز المنسف في بيت شخصية أردنية، وارتدت السفيرة الأميركية السابقة أليس جي ويلز الثوب التراثي المزركش في مناسبة عشاء، فيما تم بث فيديو للسفير الأميركي السابق هنري وستر وهو يقلي الفلافل في إحدى المدن الأردنية، وظهرت السفيرة الأميركية الجديدة يائل لمبرت، وهي تتناول الشاورما في وقت سابق قبل تعيينها الحالي، واصفة الشاورما الأردنية بأفضل شاورما في الشرق الأوسط.

ما بين أفضل شاورما في الشرق الاوسط، وأغرب سياسة في الشرق الاوسط تتمثل بالسياسة الاميركية فإنه يمكن القول ان الأميركيين لديهم قدرات لتقديم أنفسهم إلى المستوى الشعبي على اساس صناعة الصورة الانطباعية، الصورة السينمائية، لكن من الملاحظ هنا ان صناعة الصورة تفترض بساطة شعبية في مجتمع يفيض بالتعقيدات السياسية، وبكونه ايضا من أكثر مجتمعات الشرق الأوسط تعليما، وتعاملا مع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وهذا يعني ان صناعة الصورة اعتمادا على استثارة الوجدان الشعبي، من خلال رمزيات الطعام واللباس، وربما الدبكة لاحقا، قد لا يبدو مفيدا في بلد مثل الأردن، يتم فيه تقييم السياسات الأميركية بشكل أكثر عمقا مما يظن البعض، وبعيدا عن كل هذه الصناعة التي لم تعد مؤثرة.
ربما من أكثر التساؤلات التي لا يجيب عليها الدبلوماسيون الأميركيون هنا في عمان، لان الاجابات الأعمق متوفرة في واشنطن، تتعلق بغموض العلاقة بين عمان وواشنطن، كون العاصمة الأميركية بكل مؤسساتها من البيت الأبيض إلى الكونغرس مرورا بالبنتاغون يفترضون دورا مركزيا للأردن في المنطقة، لكن حجم التدخل لاطفاء ازمات الجوار وتأثيرها على الأردن يبدو منخفضا ومرتبطا بعوامل اقليمية، مثلما ان حجم المساعدات المالية للأردن الذي تفخر واشنطن بزيادته وفقا لآخر مذكرة، لا يحل مشكلة الأردن بشكل كلي او جزئي، ولا تستعمل واشنطنن نفوذها العالمي للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية في الاردن، بحيث يتم ترك الأردن ضعيفا، وعلى الحافة، ضمن تكييفات معينة يمكن الاجتهاد كثيرا في تأويلها، هذا إضافة إلى المخاوف هنا في عمان من اعادة رسم خرائط المنطقة على حساب الأردن.
ربما من أبرز نقاط ضعف الدبلوماسية الأميركية في الأردن عدم القدرة على شرح المواقف من القضايا المختلفة، على الرغم من المحاولات في هذا الصدد، الا أن هذا الارث السياسي قديم، منذ احتلال فلسطين، وحرب العراق، وغير ذلك من ازمات وصولا الى ملف اوكرانيا وغير ذلك، وفي بعض هذه القضايا المصيرية يستحيل تبني الموقف الأميركي من جانب الأردنيين، لتبدو هنا محاولات الاستثمار في الغرائز عبر مخاطبة المشاعر، من خلال صناعة الصورة، مجرد استثمار ضعيف جدا، أمام حجم الصورة الاجمالي في الرأي العام في الأردن.
السفيرة الاميركية التي زارت وزيرة الاستثمار في الحكومة الحالية أعربت عن تقديرها للقاء وزيرة الاستثمار والتأكيد على دعم السفارة الأميركية بشكل كامل لهدف الحكومة الأردنية لزيادة الاستثمار ولتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للأردنيين، فيما اشادت الوزيرة بعمق العلاقات الأردنية الأميركية القوية، وما تتسم به من خصوصية تمثل أساساً متيناً لانطلاقة نحو آفاق أوسع في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وبالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن في القطاعات التنموية، خصوصا مع وصول حجم الاستثمارات الأميركية المستفيدة من قانون البيئة الاستثمارية في الأردن الى قرابة 1.1 مليار دولار أميركي، تتركز في قطاعات الطاقة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات وقطاع الصناعة.
شعوب الشرق الاوسط عموما، تجاوزت سن البلوغ منذ زمن بعيد، ومخاطبة هذه الشعوب يجب ان تراعي قدرة هذه الشعوب برغم ظروفها على التمييز بين السياسات والرسائل التي تدغدغ العواطف، فيما الأردن تحديدا يمثل نموذجا مختلفا على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي والأمني، لاعتبارات كثيرة، تجعل الأردنيين يسألون عن جدوى “أفضل شاورما في الشرق الاوسط” مقارنة بأغرب سياسة في الشرق الاوسط، تجمع المتناقضات، وتركز على الأمن ومصالحها الاقتصادية اولا، وتفترض استمرار التحالفات حتى في ظل شروط غير عادلة أيضا.

مقالات ذات صلة مديرية ثقافة محافظة الكرك إنموذجاً.. 2023/09/24

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سفراء واشنطن عمان فی الشرق الاوسط فی الأردن فی عمان

إقرأ أيضاً:

الذهب يواصل الصعود والفضة تسجل مستوى تاريخيًا وسط تفاؤل بخفض الفائدة الأميركية

الجديد برس| اقتصاد| أنهت أسعار الذهب تداولاتها، يوم أمس الجمعة على ارتفاع، مدفوعة بتزايد التفاؤل في الأسواق بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، فيما قفزت الفضة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. وسجل الذهب في التعاملات الفورية مكاسب بنسبة 1% ليصل إلى 4212.16 دولارًا للأوقية، رغم توجهه لتسجيل خسارة أسبوعية طفيفة بنحو 0.4%. وفي المقابل، استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط عند مستوى 4243 دولارًا للأوقية دون تغير يُذكر عند التسوية. ويعزو محللون هذا الأداء إلى تراجع محدود في قوة الدولار الأميركي، في ظل ازدياد قناعة المستثمرين بأن البنك المركزي الأميركي يتجه لتخفيف السياسة النقدية. وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع في “تي.دي سيكيوريتيز”، إن السوق باتت أكثر ثقة بقرار خفض الفائدة، وهو ما انعكس مباشرة على تراجع الدولار ودعم أسعار المعدن الأصفر. وأكدت تصريحات لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفدرالي، وُصفت بأنها تميل إلى التيسير النقدي، هذا التوجه، إذ أظهرت بيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي” أن احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بلغ 87.2% خلال اجتماع البنك يومي 9 و10 ديسمبر الجاري. من جانبه، توقع أليكس إبكريان، مدير العمليات في شركة “أليغيانس غولد”، أن يتداول الذهب خلال العام الجاري ضمن نطاق يتراوح بين 4200 و4500 دولار للأوقية، على أن يرتفع خلال العام المقبل إلى ما بين 4500 و5000 دولار، وفقًا لمسار قرارات الفدرالي الأميركي. الفضة تتصدر المشهد في المقابل، خطفت الفضة الأنظار بعد أن قفزت بنسبة 2.6% لتصل إلى 58.59 دولارًا للأوقية، محققة مكاسب أسبوعية بلغت نحو 4%، بعد أن لامست في وقت سابق مستوى قياسيًا عند 59.32 دولارًا. وارتفعت الفضة بما يقارب 98% منذ بداية العام، مدعومة بعجز في المعروض العالمي، إلى جانب إدراجها ضمن قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة، فضلًا عن تنامي الطلب الصناعي والاستثماري. ويرى محللو “سيتي غروب” أن الفضة مرشحة لمواصلة الصعود لتبلغ 62 دولارًا للأوقية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مستندين في توقعاتهم إلى خفض الفائدة الأميركية، وقوة الطلب الاستثماري، واستمرار نقص المعروض الفعلي. بدورها، قالت المحللة هيبي تشين من “فانتج ماركتس” في ملبورن إن التحركات الأخيرة للفضة تعكس تحولًا جوهريًا في نظرة السوق، معتبرة أن المعدن لم يعد مجرد تابع لحركة الذهب، بل بات يستند إلى عوامل هيكلية تتعلق بالندرة وزيادة الطلب الصناعي، وليس فقط كملاذ آمن. أداء المعادن الأخرى وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، استقر سعر البلاتين عند 1646.10 دولارًا للأوقية، بينما سجل البلاديوم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 1453.39 دولارًا، وسط ترقب الأسواق لنتائج اجتماع الاحتياطي الفدرالي وتأثيره على اتجاهات الاستثمار في المعادن.

مقالات مشابهة

  • عون إلى سلطنة عمان اليوم وزيارة قائد الجيش إلى واشنطن قيد الإحياء
  • ملك الأردن وسفير واشنطن الأممي يبحثان اتفاق غزة واستقرار المنطقة
  • الجغبير: الزيارة الملكية لغرفة صناعة عمان تعزز نمو الصناعة الأردنية
  • عاجل| الملك يطلع على إنجازات الصناعة الأردنية ويكرم المؤسسات المتميزة (صور)
  • الصفدي يبحث مع نائبة المفوضية الأوروبية تعزيز الشراكة الأردنية الأوروبية
  • حركة مُوفدين في بيروت لتثبيت فرصة التفاوض وعون الى الأردن وسلطنة عمان
  • المفاوضات الأوكرانية الأميركية تدخل يومها الثالث
  • تقدم بالمباحثات الأميركية الأوكرانية وأوروبا قلقة من مكافأة روسيا
  • الذهب يواصل الصعود والفضة تسجل مستوى تاريخيًا وسط تفاؤل بخفض الفائدة الأميركية
  • أمريكا أولا .. وثيقة ترامب تعيد صياغة العالم وتستبعد أوروبا والشرق الأوسط