قال روبن هاروتونيان، الوزير المفوض للشؤون الإعلامية والثقافية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، إن بلاده تتعاون مع مصر في مجال التعليم مشيرا إلى وجود عدد من المنح الدراسية المقدمة من الحكومة الأمريكية للمصريين، فضلا عن برامج التبادل الدراسي وطلاب مدارس المتوفقين «stem schools»، بما سيكون له فائدة في مجال التعليم.

وأشار «هاروتونيان» خلال لقاء صحفي على هامش زيارة أجراها للإسكندرية، إلى اهتمام الجانب الأمريكي بمجال الحفاظ على التراث في مصر لافتا إلى وجود بعض المشروعات التي تجرى في هذا الشأن بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية.

وأضاف الوزير المفوض بالشؤون الإعلامية والثقافية بالسفارة الأمريكية، أنه يوجد تعاون مع مصر للحفاظ على التراث ومنع تهريب الآثار المصرية بالخارج.

كما لفت إلى اهتمام بلاده بقضية تغير المناخ والتعاون مع مصر في هذا الشأن، لاسيما بعد استضافة شرم الشيخ مؤتمر المناخ COP27، مشيرا إلى أنه من المقرر قدوم متحدث أمريكي خاص بالبيئة لمصر الأسبوع المقبل، للحديث عن بعض القضايا المتعلقة في هذا الشأن.

وأضاف «هاروتونيان» أن زيارته تعد الأولى التي يجريها لمحافظة الإسكندرية منذ تولي مهام عمله بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، لافتا إلى أن زيارته تتضمن لقاءات مع أساتذة جامعيين بجامعة الإسكندرية والجامعة المصرية اليابانية ومكتبة الإسكندرية وعدد من رواد الأعمال في مجالات مختلفة بما يعزز العلاقات المصرية الأمريكية خاصة، وذلك فضلا عن التعاون في المجال الإعلامي والتفاعل بشكل أكبر مع الصحافة حتى يكون هناك نوع من الشفافية بما يظهر مدى عمق العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر عن طريق وسائل الإعلام.

وأبدى الوزير الأمريكي المفوض للشئون الإعلامية والثقافية بالسفارة الأمريكية، رغبته في زيارة عدد من محافظات مصر في الصعيد والدلتا وغيرها من المدن لإجراء عدد من اللقاءات مع الصحفيين والتعريف بالمجالات التعليمية المختلفة وقوة العلاقة بين البلدين.

وأوضح أن الفترة الماضية شهدت توقف في عدد من الأنشطة خاصة بعد أزمة انتشار كورونا ولذلك لم يكن هناك تواجد على الشكل المطلوب، ولكن هناك رغبة في التفاعل بشكل أكبر وزيارة الوفد الدبلوماسي الأمريكي للإسكندرية تعد أحد أشكال هذا التفاعل.

وصف «روبن هاروتونيان» الوزير المفوض للشؤون الإعلامية والثقافية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، الجهود التي تبذلها مصر لتقديم المساعدات لكل من ليبيا والمغرب على خلفية زلزال المغرب والإعصار دانيال الذي ضرب ليبيا وخلف قتلى وجرحى، بـ«الشيء العظيم».

وأكد «الوزير المفوض» أن العلاقات المصرية الأمريكية وطيدة ومهمة جدا، ونتطلع لتعزيز التعاون على كافة الأصعدة، والتعاون في المجالات الثقافية والتعليمية وغيرها.

 

وأضاف «هاروتونيان» أن مصر لها موقع استراتيجي ومكانة مهمة، سواء في منطقة حوض البحر المتوسط أو في الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن هناك تطلعات لمناقشة سبل تعزيز التعاون مع الجانب المصري، بما يحفز الشراكة بين الجانبين ويساعد على نموها بصورة أكبر.

وأوضح انه بالنسبة للتعاون في مجال التعاون والنمو الاقتصادي فإنه يرتكز على ٤ محاور، هي «ريادة الأعمال، تحفيز أنشطة المرأة، مدارس ستيم للمتوفقين، وتعليم اللغة الإنجليزية» لافتا إلى أنه سيتم العمل على تلك المحاور في الفترة القادمة في سبيل تنمية الاقتصاد المصري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الحكومة المفوض الولايات المتحدة التعليم الوزیر المفوض فی مجال عدد من مع مصر

إقرأ أيضاً:

الوزير الأول: الإرتقاء بالتعاون الجزائري التونسي إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية

أبرز الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم الجمعة، الإرادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية، ونظيره التونسي، من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي، إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية والاندماجية.

وأعرب الوزير الأول، خلال الندوة الصحفية عقب اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية - التونسية للتعاون، عن ارتياحه البالغ إثر اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية.

موضحا أن هذه الدورة، قد سمحت بالوقوف على مستوى التعاون بين بلدينا الشقيقين، ودراسة سبل تعزيزه والرقي به. خاصة في ظل الحركية الكبيرة التي يشهدها التعاون الثنائي بفضل الإرادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيد. من أجل الارتقاء بها إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية والاندماجية. التي تكون في مستوى النضال والتضحيات المشتركة لشعبينا الشقيقين.

وكشف سيفي غريب، ما دار بينه وبين الرئيس التونسي، خلال استقباله له أمس، مؤكدا أنه استمع بكثير من الاهتمام إلى التحليلات والتوجيهات القيمة التي أسداها الرئيس قيس سعيد. والتي أَعْرَبَ خلالها عن بالغ مودته وتقديره لأخيه، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وحرصِه على تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.

مؤكدا في الوقت ذاته وبشكل واضح بأن مسار تعزيز علاقاتنا الثنائية، الذي يعرف نموا مطردا. إنما هو خيار استراتيجي ومصيري لبلدينا، خاصة في ظل ظرف إقليمي ودولي يستدعي المزيد من التضامن والتكامل والعمل الجماعي. الذي وضع أسُسَهُ رئيسا البلدين، وتوسعت دائرته خلال القمة التشاورية الأخيرة لتشمل الجارة والشقيقة ليبيا.

وأضاف الوزير الأول، أن التئام هذه الدورة قد سمح بتحقيق خطوة هامة على درب تعزيز التعاون الثنائي. كما يؤكده عدد النصوص القانونية التي تم التوقيع عليها. بما سيسمح دون شك بتعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية لـمرافقة الحركية المتصاعدة التي يعرفها التعاون الثنائي.

فَبِالإضافة إلى التعاون المثمر والكثيف في العديد من المجالات الاستراتيجية على غرار التعاون الأمني والعسكري والطاقوي. تعرف العلاقات بين بلدينا توسعا مستمرا في المجال الاقتصادي بما يسمح باستغلال إمكانيات البلدين وتوظيف طاقاتهما بشكل متكامل، يُضيف الوزير الأول.

وتابع سيفي غريبـ، إن مبعث الارتياح يكمُن أيضا في تنوع المجالات التي شملتها هذه الاتفاقيات. وخاصة تلك المتصلة بالتعاون الاقتصادي والاستثمار. وهو ما من شأنه تحقيق الأهداف المسطرة في مجال مضاعفة المبادلات التجارية خاصة خارج المحروقات. وزيادة الاستثمارات البينية في المجالات التي يكتسب فيها البلدان مزايا تفضيلية عديدة وفرصا واعدة.

ولعل النتائج القيِّمة والملموسة التي توجت أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي الذي عُقد مساء أمس. تمثل خير دليل على المسار الواعد الذي تَتَوَجَّهُ نحوَهُ العلاقات الجزائرية-التونسية من أجل بناء شراكة متكاملة. من شأنها تعزيز التنمية في البلدين والمساهمة في تحقيق الرفاه المشترك لشعبيهما الشقيقين.

وأضاف غريب، أن اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية شكل فرصة لمواصلة بحث سبل ترقية وتعزيز البعد الإنساني لعلاقات الأخوة والجوار التي تجمع البلدين. وخاصة من خلال تنمية المناطق الحدودية وتعزيز التعاون اللامركزي. والتكفل بمختلف الجوانب ذات الصلة بتنقل وإقامة الأفراد بين الجانبين، فضلا عن تشجيع التواصل الثقافي والرياضي.

وعلى المستوى الإقليمي والدولي، قال الوزير الأول، أنه تم الوقوف بارتياح كبير على التوافق التام في مواقف البلدين إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي يتمسك فيها البلدان بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة. وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كما شملت المحادثات بهذه المناسبة بحث سبل دعم تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا الشقيقة. بما يسمح لهذا البلد الجار وشعبه الشقيق بإعادة بناء مؤسسات موحدة وشرعية وقوية. والحفاظ على سيادته ووحدته وثرواته بعيدا عن التدخلات الخارجية.

وختاما، جدد الوزير الأول، الشكر، لرئيسة الحكومة، على كل ما بذلته لتيسير عقد هذه الدورة. التي سنواصل العمل بشكل حثيث ومنسق لتنفيذ مخرجاتها. تجسيدا للتوجيهات السامية لقائدي بلدينا، وخدمة لتطلعات شعبينا الشقيقين، ووفاء لتضحياتهما المشتركة.

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير: ضرورة التعاون بين مصر وقطر في مجال إدارة محطات الحاويات والبضائع العامة
  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • القاهرة وبروكسل تؤكدان أهمية التعاون الثنائي لاستعادة الآثار المصرية
  • باكستان وبلجيكا تتفقان على تعزيز التعاون لمكافحة تهريب المهاجرين
  • قطاع أمن المنافذ يضبط مخالفات وجرائم تهريب متنوعة خلال 24 ساعة
  • دبلوماسي أمريكي سابق: قوة الاستقرار الدولية في غزة تحتاج دولاً ذات ثقل وقيادة أمريكية ستوفر دعما لوجستيا واستخباراتيا
  • الوزير الأوّل يغادر تونس
  • الوزير الأول: الإرتقاء بالتعاون الجزائري التونسي إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية
  • مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية
  • مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة