انطلقت اليوم في العاصمة النمساوية فيينا فعاليات الدورة الـ 67 من المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحضور نخبة من مندوبي الدول الأعضاء في الوكالة البالغ عددهم 177 دولة.

ويناقش المندوبون خلال المؤتمر - الذي يستمر حتى 29 سبتمبر الجاري ويعد أعلى هيئة لصنع السياسات في الوكالة - مجموعة من المواضيع التي تسهم في تطوير قطاع الطاقة النووية وتسليط الضوء على مشهد الطاقة النووية العالمي.

كما يشهد المؤتمر - الذي يعقد تحت شعار "تعاون عالمي في مجال الطاقة النووية" - مناقشة برامج الوكالة وميزانيتها، بدءا بالكشف عن التقرير السنوي للوكالة لعام 2022 وميزانية 2024، ومناقشة المواضيع المتعلقة بتعزيز الأنشطة المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية.

ويناقش المؤتمر أيضا أنشطة السلامة والأمن النوويين للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعزيز فعالية وتحسين الطاقة النووية، ومناقشة كفاءة ضمانات الوكالة، وتستضيف الوكالة نحو 50 حدثًا جانبيًا، لتسليط الضوء على جوانب مختلفة من عمل الوكالة.

وبالتزامن مع المؤتمر العام، ستستضيف الوكالة "المنتدى العلمي حول الابتكارات النووية من أجل صافي الصفر" في الفترة من 26 إلى 27 سبتمبر تحت شعار "الابتكارات النووية من أجل صافي الصفر"، بحضور العديد من المتحدثين رفيعي المستوى.

ويرتبط هذا المنتدى بمبادرة الوكالة ، التي تسعى إلى مساعدة البلدان على تسخير قوة الطاقة النووية في تحول الطاقة النظيفة إلى صافي الصفر، حيث سيستكشف المنتدى طرقًا مبتكرة لاستخدام الطاقة النووية باعتبارها العمود الفقري الموثوق به لتحولات الطاقة النظيفة والميسورة التكلفة والمرنة والأكثر أمانًا.

وستنظم الوكالة بالإضافة الى الأحداث الجانبية، زيارات إرشادية للمندوبين إلى مركز الحوادث والطوارئ التابع لها، ومختبر الخدمات التقنية للسلامة من الإشعاع، ومختبر الهيدرولوجيا النظائرية، ومختبرات التطبيقات النووية التابعة للوكالة في زايبرسدورف، ومختبرات معدات الضمانات.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ

في خطوة تعكس الطموح الإماراتي المتنامي في مجال الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون الدولي، وقّعت شركة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة سامسونغ للإنشاءات والتجارة، تهدف إلى استكشاف فرص تطوير الطاقة النووية السلمية والاستثمار فيها عالمياً، بما يسهم في دعم الجهود الدولية لإنتاج كهرباء نظيفة يمكن توزيعها بكفاءة وموثوقية.

ووفقاً لما أورده مكتب أبوظبي الإعلامي، تشمل مذكرة التفاهم مجالات تعاون واسعة، من بينها إنشاء محطات جديدة للطاقة النووية، إعادة تشغيل المحطات المتوقفة، ودخول شراكات استثمارية في الولايات المتحدة، إضافة إلى التركيز على تطوير تقنيات المفاعلات النووية المصغّرة داخل الإمارات وأمريكا، وهو ما يعزز من ريادة الإمارات في مجال الطاقة النووية المتقدمة.

وأكد محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، أن الطاقة النووية تؤدي دوراً محورياً في توفير كهرباء نظيفة على نطاق واسع لمواكبة الطلب العالمي المتزايد.

وأضاف: “لقد أثبتنا أن الشراكات الاستراتيجية والتنفيذ الدقيق وفق أعلى المعايير يمكن أن يجعل من مشاريع الطاقة النووية قصة نجاح واقعية… مذكرة التفاهم مع سامسونغ تمثل امتداداً لجهودنا في التوسع الدولي وتكريس الابتكار في قطاع الطاقة النووية”.

من جهته، صرّح أوسي تشول، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإنشاءات والتجارة، قائلاً: “الطاقة النووية عنصر أساسي في تأمين إمدادات مستقرة من الكهرباء النظيفة، ونؤمن أن الجمع بين التقنية المتقدمة وخبرة شركتينا يمكن أن يعزز من فرص التعاون العابر للقارات”.

هذا وتتماشى الاتفاقية مع البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية الذي أطلقته شركة الإمارات للطاقة النووية، والهادف إلى تسريع اعتماد تقنيات الجيل المقبل من المفاعلات النووية، كما تندرج ضمن خطة الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتعكس مكانة الإمارات كدولة فاعلة في صياغة مستقبل الطاقة النظيفة على مستوى العالم.

وتسعى الإمارات، من خلال هذه المبادرة، إلى تعزيز الأمن الطاقي وخفض البصمة الكربونية، مع الموازنة بين احتياجات التنمية المستدامة واعتبارات النمو الاقتصادي طويل الأمد، عبر حلول تقنية متقدمة وتعاون دولي نوعي.

وتُعد الإمارات أول دولة عربية تدخل نادي الدول المشغّلة للطاقة النووية لأغراض سلمية، من خلال محطات براكة للطاقة النووية، والتي باتت تشكل أحد الركائز الأساسية في مزيج الطاقة الوطني، وتوفر طاقة كهربائية دون انبعاثات كربونية على مدار الساعة.

وتأتي هذه الاتفاقية في سياق تحركات استراتيجية أوسع، من بينها توقيع اتفاق ضريبي بين الإمارات وروسيا في يناير الماضي، واستهداف رفع مساهمة قطاع السياحة إلى 123 مليار دولار، بما يعكس تنوع رؤية الإمارات الاقتصادية والبيئية في آن معاً.

مقالات مشابهة

  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ
  • انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • الطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة
  • إيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • إيران تنتظر زيارة مفتشي الوكالة الذرية وتتمسك بالتخصيب
  • إيران.. وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران خلال أسبوعين
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران