قبل أشهر من الموعد المقرر.. دبابات أبرامز تصل أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، تسلم بلاده دبابات أبرامز الأميركية، معتبراً أنها "أخبار جيدة"، بينما يسعى الجيش الأوكراني إلى الاستفادة من الطقس المناسب في الأسابيع الأخيرة قبل موسم البرد.
وقال زيلينسكي في بيان على تليغرام "أبرامز بالفعل في أوكرانيا ونعدها لتعزيز ألويتنا"، من دون أن يحدد عدد الدبابات من هذا الطراز التي تسلمتها بلاده، وفق فرانس برس.
كما شدد على أنه "ممتن للحلفاء لوفائهم بالوعود".
"قبل أشهر" من الموعد المحددفي السياق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الاثنين، بأن هذه الدبابات الأولى من طراز أبرامز تسلمتها كييف "قبل أشهر" من الموعد المحدد، في حين يخوض الجيش الأوكراني سباقاً مع الزمن مع اقتراب تباطؤ العمليات المتوقع في الأشهر المقبلة في البلاد بسبب تدهور أحوال الطقس.
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان أعلن الأسبوع الفائت تسليم هذه الدبابات إلى كييف خلال زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض بحثاً عن دعم إضافي في خضم الهجوم المضاد الأوكراني لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وقال بايدن، الخميس الماضي، بحضور زيلينسكي: "خلال الأسبوع المقبل، سيتم تسليم أول دبابات أميركية من طراز أبرامز إلى أوكرانيا".
مثيرة للجدلأتى ذلك بعد أن كانت الولايات المتحدة قد وعدت بتسليم أوكرانيا 31 دبابة من طراز أبرامز، مزودة بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب بعيار 120 ملم.
وهذه الذخائر مضادة للدروع لكنها أيضاً مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامة على الجيش والسكان.
هجوم مضاد واسع النطاقيشار إلى أن أوكرانيا تشن، مدعومة بشحنات الأسلحة الغربية، هجوماً مضاداً واسع النطاق في جنوب البلاد وشرقها منذ مطلع يونيو الفائت لاستعادة أراض من القوات الروسية.
واصطدم هجومها لفترة طويلة بالخطوط الروسية الشديدة التحصين، وسمح حتى الآن باستعادة عدد قليل من القرى المدمرة فقط، لكن يبدو أنه يشهد تسارعاً في الأسابيع الأخيرة.
فيما تؤكد القوات الأوكرانية أنها تمكنت من بلوغ الخطوط الروسية الأولى في الجبهة الجنوبية واستعادة أراض في الشرق.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News زيلينسكي أوكرانيا أبرامزالمصدر: العربية
كلمات دلالية: زيلينسكي أوكرانيا أبرامز
إقرأ أيضاً:
تقرير: حلفاء أوكرانيا يسابقون الزمن لدعم زيلينسكي وسط مخاوف من صفقة ترامب – بوتين المحتملة
ذكر تقرير أعدته مجلة "بوليتيكو" المختصة في الشأن الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن حلفاء أوكرانيا يسابقون الزمن لتعزيز موقف (كييف) قبل أي محادثات مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط مخاوف من أن يتوصل الزعيمان إلى اتفاق وقف إطلاق نار سيئ قد يُضعف أوروبا بأكملها.
وأكد التقرير أن القادة الأوروبيين بدأوا هذا الأسبوع، خاصة بعد انتقادات وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، مساعي حثيثة على هامش الاستعداد لقمة أوروبية في بروكسل، من أجل الاتفاق على حزمة دعم ثلاثية الأبعاد لتعزيز موقف زيلينسكي في أي مفاوضات محتملة حول الهدنة.
وتشمل هذه الحزمة زيادة التمويل لكييف وتزويدها بالمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، وفقًا لدبلوماسيين ومسئولين ينسقون استعدادات القمة المقررة بعد غد الخميس.
وأبرز التقرير أن هذه التحركات تأتي بعد أن غيّر ترامب موقفه مجددًا من الحرب، مشيرًا إلى أنه بات منفتحًا على تجميد الصراع عند خطوط القتال الحالية، وذلك بعد أقل من شهر على قوله إن أوكرانيا يمكنها استعادة جميع أراضيها حتى أن تصريحاته أعادت إثارة المخاوف من احتمال أن يضغط على زيلينسكي للتنازل عن أراضٍ لروسيا.
ويرى مسئولون أوروبيون أن مثل هذه النتيجة ستكون كارثية، ليس فقط على أوكرانيا، بل على أوروبا كلها، فيما قالت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسية الامنية بالاتحاد كايا كالاس للصحفيين في لوكسمبورج أمس الإثنين:" نرى جهود الرئيس ترامب لإحلال السلام في أوكرانيا، وبالطبع نرحب بكل هذه الجهود، لكننا لا نرى روسيا راغبة فعلاً في السلام... روسيا لا تفهم إلا لغة القوة".
وكشف زيلينسكي، أن القادة الأوروبيين سيطلبون من ترامب تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، وذلك بعد أن خرج من لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكي خالي الوفاض الأسبوع الماضي.. بالإضافة إلى تزويد كييف بالسلاح، تقترب دول الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق حول ركيزتين أساسيتين أخريين في دعمها الأولى منها هي إقرار الجولة التاسعة عشرة من العقوبات الاقتصادية التي تستهدف أشكال التمويل الروسية ثم وضع خطة لاستخدام الأصول المالية الروسية المجمّدة لتوفير نحو 140 مليار يورو لأوكرانيا.
وقال مسئولون إن هذه الأموال ضرورية بشكل عاجل في كييف، وإن إحراز تقدم في هذا الملف هذا الأسبوع سيُوجّه رسالة حازمة لبوتين بأن أوكرانيا تمتلك الموارد اللازمة لمواصلة القتال لمدة لا تقل عن عامين قادمين.
ويتوقع دبلوماسيون أن يُخاطب زيلينسكي القادة في قمة الخميس، إما شخصيًا أو عبر مكالمة فيديو، لحشد دعمهم، فيما يخطط حلفاء آخرون، بمن فيهم كير ستارمر من المملكة المتحدة، لإجراء مناقشةٍ أوسع نطاقًا بين ما يُسمى بتحالف الراغبين في وقتٍ لاحقٍ من هذا الأسبوع.
وقال ستارمر أمس الاثنين: "أعتقد اعتقادًا راسخًا أن أوكرانيا يجب أن تكون في أقوى موقفٍ ممكن قبل وأثناء وبعد أي وقفٍ لإطلاق النار، ولهذا السبب أدعو إلى عقد اجتماع تحالف الراغبين هذا الأسبوع. يجب أن نكون حازمين في دعمنا لأوكرانيا، وأنا ملتزم بتكثيف جهودنا لشلّ آلة روسيا الحربية".
وبحسب "بوليتيكو" تأتي الجهود الأوروبية في لحظة محورية في حرب أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف ضد القوات الروسية حتى أن شبح اجتماع مُقرر في بودابست خلال الأسابيع المقبلة بين ترامب وبوتين بات يُخيم على قمة المجلس الخميس لمناقشة شروط هدنة محتملة- وهي مبادرة تأتي في أعقاب جهود ترامب الناجحة حتى الآن للتوسط في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كذلك، سيسعى بعض قادة الاتحاد الأوروبي إلى الضغط لحضور اجتماع ترامب وبوتين ولضمان مشاركة زيلينسكي في أي مفاوضات، وفقًا لدبلوماسي مطلع على الأمر تحدث إلى مراسل المجلة بشرط عدم الكشف عن هويته، فيما أكد زيلينسكي أمس الاثنين بأنه مستعد للذهاب إلى بودابست إذا دُعي.