الحرة:
2025-10-13@02:25:05 GMT

شتاء النينيو قادم.. ماذا يعني لأميركا؟

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

شتاء النينيو قادم.. ماذا يعني لأميركا؟

تشير التوقعات إلى أن هذا الشتاء قد يكون مختلفا تماما عن السنوات الأخيرة بسبب ظاهرة النينيو، وسيكون هذا الفصل هو الأول منذ سنوات قليلة الذي نشعر فيه بآثار هذه الظاهرة، التي لها تأثير كبير على الطقس خلال الأشهر الأكثر برودة في العام، بحسب ما ذكرته شبكة "سي أن أن".

ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن ظاهرة النينيو "تحدث في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر النوبات عادة من تسعة إلى 12 شهرا.

وهي نمط مناخي يحدث بشكل طبيعي ويقترن بارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ ويمكن أن يكون له آثار متموجة على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم. لكنه يحدث في سياق تغير مناخي ناجم عن الأنشطة البشرية".

وبدأت ظاهرة النينيو العام الجاري في يونيو، ومن المتوقع أن تكون قوية هذا الشتاء وتستمر على الأقل حتى أوائل الربيع المقبل، وفقا لما نقلته "سي أن أن" عن مركز التنبؤ المناخي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

ولعبت نظيرة النينيو الأكثر برودة، ظاهرة النينيا، دورا هائلا في فصول الشتاء الثلاثة الماضية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث أبقت الجنوب جافا في حين شهدت أجزاء من الغرب الكثير من الثلوج التي كانت في أمس الحاجة إليها، بحسب الشبكة.

و"تشير ظاهرة النينيا إلى انخفاض درجات حرارة سطح المحيطات على نطاق واسع في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، إلى جانب تغيرات في دوران الغلاف الجوي المداري، مثل الرياح والضغط وهطول الأمطار. وعادة ما تكون لها آثار عكسية على الطقس والمناخ، على غرار ظاهرة النينيو، وهي المرحلة الدافئة لما يسمى بظاهرة النينيو"، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وتحمل التنبؤات الشتوية المبكرة الصادرة عن مركز التنبؤ المناخي العديد من السمات المميزة لفصول الشتاء النموذجية لظاهرة النينيو، ما ينبئ بحدوث تغييرات قادمة في طقس الولايات المتحدة، بحسب الشبكة.

وأوضحت "سي أن أن" أن أحد الأسباب الرئيسية هو موقع التيار النفاث، والذي غالبا ما يتحرك جنوبا خلال شتاء النينيو. ويؤدي هذا التحول عادةً إلى طقس أكثر رطوبة وبرودة في الجنوب بينما يصبح الشمال أكثر جفافا ودفئا.

ونظرًا لأن التيار النفاث هو في الأساس نهر من الهواء تتدفق عبره العواصف، فيمكنه التحرك عبر الجنوب بوتيرة متزايدة خلال شتاء النينيو. والمزيد من العواصف يعني المزيد من هطول الأمطار، عادة من السهول الجنوبية إلى الجنوب الشرقي. وقد يكون هذا أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لولايات مثل تكساس ولويزيانا وميسيسيبي التي تعاني من الجفاف.

وقد يؤدي الجمع بين الطقس البارد وهطول الأمطار بشكل متكرر إلى زيادة فرص هطول الأمطار الشتوية مثل الأمطار المتجمدة والصقيع والثلوج في الجنوب.

وتؤدي ظاهرة النينيو عادة إلى شتاء أكثر اعتدالا في الشمال، من شمال غرب المحيط الهادئ إلى جبال روكي والسهول والغرب الأوسط. ولا يزال من الممكن أن تتشكل العواصف الفردية وتسبب نوبات من البرد القارس أو الثلوج الكثيفة في هذه المناطق، لكنها عادة ما تكون أقل تواتراً.

وستكون هذه أخبارًا سيئة لأجزاء من الغرب الأوسط التي تتعامل أيضًا مع مستويات شديدة واستثنائية من الجفاف، وللثلوج في شمال غرب المحيط الهادئ، وهو مصدر رئيسي للمياه في المنطقة.

وتعد أنماط النينيو الشتوية أقل انتظامًا في كاليفورنيا والجنوب الغربي والشمال الشرقي.

وقد يعتمد تواتر العواصف وزيادة هطول الأمطار عبر كاليفورنيا وأجزاء من الجنوب الغربي على القوة الإجمالية لظاهرة النينيو. وقد تؤدي ظاهرة النينيو الأقوى إلى المزيد من العواصف والأمطار منخفضة الارتفاع والثلوج على ارتفاعات عالية، في حين أن النسخة الأضعف يمكن أن تؤدي إلى تجفيف الجنوب الغربي، بحسب الشبكة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ظاهرة النینیو المحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

التنقيب البحري يهدد أسماك القرش والأنواع البحرية النادرة في أعماق المحيط

باحثون يحذرون من أن استخراج المعادن من أعماق البحار يهدد 30 نوعًا من أسماك القرش والشفنين و"الشمبانزي الشبحية".وقد تختفي هذه الأنواع قبل أن يتمكن العلماء من دراستها بالكامل بسبب تدمير أماكن عيشها الطبيعية. اعلان

حذر باحثون من جامعة هاواي في مانوا من أن التنقيب في أعماق البحار قد يدفع العديد من أنواع أسماك القرش والشفنين و"الشمبانزي الشبحية" نحو الانقراض قبل أن يتمكن العلماء من دراستها بالكامل.

وأظهرت دراسة حديثة أن 30 نوعًا من هذه الكائنات البحرية، الكثير منها مصنف بالفعل على أنه معرض للخطر، تتواجد في مناطق يُقترح استخراج المعادن منها على قاع المحيط. وتؤكد الدراسة أن الأنشطة التعدينية قد تدمر موائلها الحساسة، بما في ذلك مناطق فقس البيض والأنظمة البيئية المتأثرة بالترسبات، ما يزيد من خطر انقراضها.

وقال آرون جوداه، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب دراسات عليا في علم المحيطات بجامعة هاواي: "التنقيب في أعماق البحار يشكل تهديدًا جديدًا لهذه الأنواع الحيوية للنظام البيئي البحري والثقافة البشرية.. وتسليط الضوء على هذا الخطر وطرح حلول للحفاظ على هذه الكائنات يضعنا في موقع أفضل لدعم بقاءها."

المناطق الأكثر عرضة للخطر

تتقاطع موائل أسماك القرش والشفنين والشمبانزي الشبحية مع مناطق عقود التنقيب البحرية المحددة من قبل الهيئة الدولية لقاع البحار، ومن بينها منطقة كلاريون-كليبرتون، السهل البحري الواسع الممتد من المياه حول هاواي إلى المحيط الهادئ الشرقي. وقد يؤدي التعدين إلى إطلاق سحب هائلة من الرواسب تضر بمناطق تكاثر هذه الكائنات وتقلل فرص بقائها.

Related البحار الأوروبية تسجّل أرقامًا قياسية في ارتفاع الحرارة: خطر متزايد على الحياة البحرية والمناخشاهد: بركان "كومبري فييخا" بجزر الكناري الإسبانية يخلف دمارا وحممه تهدد الحياة البحرية بالصور: معرض لمنحوتات في قاع البحر الأبيض المتوسط يعزز الحياة البحرية

وشملت الدراسة أنواعًا معروفة مثل أسماك القرش الحوتية وشفنين المانتا، وأنواع أقل شهرة مثل سمكة القرش القزم، وشفنين الشوكولاتة، والشمبانزي الشبح ذو الأنف المدبب. وأوضح الباحثون أن 25 من أصل 30 نوعًا قد تتأثر مباشرة باضطراب موائلها على قاع البحر، في حين يمكن أن تتعرض جميعها لسحب الرواسب الناتجة عن عمليات التعدين.

الحياة البحرية على المحك

حث الباحثون على إدراج هذه الأنواع في تقييمات الأثر البيئي، وإنشاء برامج مراقبة علمية ومناطق محمية، مشددين على ضرورة أخذ تحركات أسماك القرش واسعة النطاق بعين الاعتبار، خاصة في المناطق القريبة من هاواي، حيث قد تمتد تأثيرات التعدين بشكل غير مباشر إلى النظم البيئية المحلية.

وأشار جيف درازن، كبير الباحثين في الدراسة وأستاذ علم المحيطات، إلى أن أسماك القرش وأقاربها هي ثاني أكثر الفقاريات تهديدًا على مستوى العالم، بسبب الصيد المفرط، وأن التنقيب البحري يمثل خطرًا إضافيًا على هذه الأنواع.

وشدد الباحثون على أن هذه الإجراءات يمكن أن تعتمدها الهيئة الدولية لقاع البحار أو المقاولون ضمن تقييماتهم العلمية لضمان حماية الحياة البحرية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • دراسة في كاوست تثبت أن البحر الأحمر جفّ تمامًا قبل أن تغمره مياه المحيط الهندي
  • انطلاق الحملة الوطنية للوقاية من أخطار فصل الشتاء
  • بيان إسرائيليّ عن استهداف في لبنان.. ماذا أعلن؟
  • شتاء مختلف يلوح في الأفق... هل تعود ظاهرة النينيا هذا العام؟
  • فضل الصدقة اليومية للأحياء والأموات.. 27 سببا تجعلها عادة
  • العالم قادم لشرم الشيخ| عمرو أديب: شيء ضخم جدا هيحصل عندنا.. قيادات ورؤساء مش بس ترامب
  • ظهر بعد 50 عاما.. تحذير من خطر تحت أعماق المحيط الهادي | ما القصة؟
  • لماذا تدعم دول جزر المحيط الهادي إسرائيل؟
  • محرز: “حقننا هدفنا الأول والمزيد قادم قريبا”
  • التنقيب البحري يهدد أسماك القرش والأنواع البحرية النادرة في أعماق المحيط