منتخب الإبحار الشراعي يهدي عُمان أول فضية في الدورات الآسيوية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أهدى منتخب الإبحار الشراعي والمكون من البحّاران مصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي أول ميدالية فضية في تاريخ مشاركات سلطنة عُمان بدورات الألعاب الآسيوية، وذلك بعد منافسات قوية وحادة تمكن الثنائي الهادي والكندي في منافسات سباقات قوارب 49 الأولمبية، ضمن دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر التي تستضيفها مدينة هانجشتو الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر الجاري وحتى 8 أكتوبر المقبل، كما يعد هذا الفوز تواصلا للنجاحات التي ظفرت بها عُمان للإبحار والتي كان آخرها الحصول على خمس ميداليات (ذهبيتان وفضيتان وميدالية برونزية) في دورة الألعاب العربية بالجزائر شهر يوليو الماضي.
إنجاز تاريخي
وحول هذا الإنجاز التاريخي قال هاشم بن حمد الراشدي كبير المدربين في عُمان للإبحار: جاء هذا الإنجاز نتاجا للتحضير المكثف والتدريب المتواصل الذي سبق البطولة وهو ثمرة للجهد الكبير الذي استطاع به الفريق بفضلٍ من الله نيل هذا الاستحقاق بجدارة عالية، وقد شهدت دورة الألعاب الآسيوية منافسات قوية حيث كانت اختبارا لمستويات اللاعبين ضد أبرز المحترفين من أرجاء القارة الآسيوية. وأضاف: وضعنا هذه المشاركة نصب أعيننا حيث سيكون المشوار القادم في السعي للنيل بمقعد في تصفيات أولمبياد باريس 2024 والتي ستقام شهر ديسمبر المقبل.
سعادة كبيرة
وبعد انتهاء السباقات قال البحار المتألق وصاحب الإنجاز مصعب الهادي: سعداء جدا بتمثيل سلطنة عُمان في هذا المحفل القاري الكبير، وما زاد سعادتنا أن وفقنا الله للحصول على الميدالية الفضية، يسرنا أن نهدي هذا الإنجاز لوطننا الغالي، ولجميع من ساندنا من طاقم فني وزملاء في عُمان للإبحار. وتشارك سلطنة عُمان في هذه الدورة الآسيوية بعثة مؤلفة من 75 فردا منهم 44 رياضيا ورياضية، وتشارك سلطنة عمان في هذا المحفل الآسيوي في 7 ألعاب رياضية وهي ألعاب القوى، ورفع الأثقال، والرياضات المائية، والرماية، والإبحار الشراعي، والطائرة الشاطئية، والهوكي. وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية أكبر تجمع رياضي في القارة الآسيوية وثاني أكبر حدث عالمي بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، حيث تشهد الدورة التاسعة عشرة مشاركة أكثر من 12 ألف رياضي ورياضية يمثلون 45 دولة آسيوية ويتنافسون في 40 لعبة رياضية (61 تخصصا، 483 حدثا) ويتوزعون في 5 قرى أولمبية متكاملة لمختلف الفعاليات الرياضية، وتعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها الصين دورة الألعاب الآسيوية بعد دورة بكين 1990م وجوانججو 2010 وكان من المقرر أن تقام الدورة التاسعة عشرة عام 2021 وتأجلت لمرتين بسبب جائحة كورونا.
هزيمة ثقيلة للهوكي
من جانبه تلقى مُنتخبنا الوطني للهوكي هزيمة ثقيلة أمام المنتخب الماليزي بنتيجة 1 11 في لقائه الثاني ضمن منافسات المجموعة الثانية بدورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر التي تستضيفها مدينة هانجشتو الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر الجاري وحتى 8 أكتوبر المقبل. ودخل المنتخب الماليزي المصنف الثاني آسيويًا المباراة بقوة حيث افتتح النتيجة في الدقيقة 12 من الربع الأول عن طريق ضربة جزائية وواصل المنتخب الماليزي سيطرته المطلقة وتمكن من إضافة الهدف الثاني مع محاولات لمنتخبنا للتمركز في وسط الملعب والدفاع بشكل أفضل لتقليل خطورة المنتخب الماليزي، وأضاف المنتخب الماليزي هدفه الثالث في الدقائق الأخيرة من الربع الأول.
وفي الربع الثاني من الشوط الأول واصل المنتخب الماليزي أفضليته مع ترابط كافة خطوطه الدفاعية والهجومية ومارس لاعبيه ضغطًا عاليًا على دفاع منتخبنا من أجل الاستفادة من وقوع الأخطاء والحصول على الضربات الجزائية ليضيف الهدف الرابع في الدقيقة 12، وباغت منتخبنا المنتخب الماليزي واستطاع من تقليص النتيجة بتسجيله الهدف الأول عن طريق اللاعب فهد اللواتيا بعد تسديدة قوية من اللاعب سند الفزاري، ولكن كانت عودة المنتخب الماليزي سريعة حيث نجح في تسجيل الهدف الخامس والسادس مع نهاية الربع الثاني مستغلًا الأخطاء الدفاعية لمنتخبنا في التمركز الدفاع ومهارات لاعبيه الذي يحترفون في عدد من الأندية العالمية. وشهد الربع الثالث تراجع كبير لمنتخبنا حيث استطاع المنتخب الماليزي من إضافة خمسة أهداف مستفيدًا ن مهارات لاعبيه والضغط العالي على حامل الكرة لتنتهي المباراة بنتيجة 11 1 لصالح ماليزيا.
سباق أخير لعيسى العدوي
يشارك اليوم الأربعاء السباح العُماني عيسى بن سمير العدوي أخر سباق له في منافسات السباحة في دورة الألعاب الآسيوية ٢٠٢٢، وذلك عندما يخوض اليوم سباق ٢٠٠ متر حرة ضمن، ويأمل العدوي في تحقيق نتيجة أفضل من السباقات السابقة التي شارك بها وهي سباقات ١٠٠ حرة و ٥٠ حرة، فيما يشارك السباح عبدالرحمن بن يحيى الكليبي في سباق ١٠٠ متر فراشة وستكون المشاركة الأخيرة للكليبي غدًا الخميس في سباق ١٠٠ متر فراشة، وكان الكليبي قد حقق أفضل رقمًا قياسيًا له في سباق ٢٠٠ متر متنوع، وأجرى اللاعبان صباح أمس تدريباتهم الاستعدادية للسباقات وأكد المدرب أيمن الكليبي مدرب منتخبنا الوطني للسباحة جاهزية السباحين واستعداداهم للمنافسة وتحقيق نتائج أفضل بإذن الله.
الرماية في المركز 13
شارك منتخب الرماية صباح أمس في منافسات مسابقة الرماية البندقية الهوائية مختلط، ومثل الفريق الرامي عصام بن بدر البلوشي والرامية العنود بنت عبدالله الخليلية، وجاء الفريق في المركز الـ13 من أصل 21 برصيد (622.6) نقطة في التصفيات الأولية، حيث لم ينجح في التأهل للنهائيات، ويشارك الفريق اليوم في مسابقة ثلاثة أوضاع ٥٠ متر سيدات ويمثله أمينة بنت خميس الطارشية وسهام بنت ناصر الحسنية.
مشاركة رابعة لبركات الحارثي
وصل مساء أمس إلى مدينة هانجشتو الصينية مُنتخبنا الوطني للألعاب القوى ويمثله اللاعبون من بركات بن مبارك الحارثي وعلي بن أنور البلوشي ومحمد بن عبيد السعدي وراشد بن هويشل العاصمي وخالد بن صالح الغيلاني وفاتك بن عبدالغفور بيت جعبوب وسالم بن صالح اليعربي وحسين بن محسن الفارسي، وسيبدأ منتخب ألعاب القوى منافساته في الدورة يوم الجمعة المقبل في استاد هانجتشو الأولمبي.
وتعد هذه المشاركة الرابعة للعداء ولاعب منتخبنا الوطني لألعاب القوى بركات بن مبارك الحارثي في سباقات ١٠٠ متر و ٢٠٠ متر بعد مشاركته في دورة الألعاب الآسيوية في مدينة جوانزو الصينية ٢٠١٠ ودورة الألعاب الآسيوية ٢٠١٤ في مدينة إنتشون بكوريا الجنوبية ودورة الألعاب الآسيوية ٢٠١٨ في مدينة جاكرتا بإندونيسيا، وكان أبرز انجاز للعداء بركات الحارثي في دورات الألعاب الآسيوية تحقيقه الميدالية البرونزية في النسخة السادسة عشر عام ٢٠١٠ عندما حقق الميدالية البرونزية في سباق ١٠٠ متر في أحد أهم الإنجازات الرياضية لسلطنة عُمان في تاريخ المشاركات بالدورة.
أول ذهبية للعرب
منحت الإمارات العرب أول ذهبية في دورة الألعاب الآسيوية المقامة في هانغجو الصينية، بعد فوز لاعب الجودو ماغوميدومار ماغوميدوماروف الثلاثاء بالمركز الأول في منافسات فوق 100 كلغ. وفاز الإماراتي ماغوميدومارف (22 عاماً) على متحديه الطاجيكستاني تيمور رحيموف، ليمنح الإمارات أول ذهبية في تاريخها في اللعبة. ورفعت الإمارات غلتها في" آسياد هانغجو" إلى 5 ميداليات جاءت جميعها في الجودو، بعد نيلها برونزيتين ايضا، بفوز الإماراتي آرام غريغوريان على الكوري الجنوبي هان جو في وزن تحت 90 كلغ، وأيضا فوز الإماراتي كوستويف على الياباني أرون فيليب تحت 100 كلغ. وكانت الإمارات حققت فضية وبرونزية عبر بشيرلت خرولودوي في وزن تحت 52 كلغ وبايانمونخ نيرماندانخ في وزن تحت 66 كلغ على التوالي، وسبق ان نالت برونزية اولمبياد ريو 2016 في وزن تحت 81 كلغ عبر المولدوفي الأصل توما سيرجيو، وبرونزية آسياد جاكرتا 2018 عبر فيكتور سكفروتوف (من أصول مولدوفية ايضاً) بفي وزن 73 كلغ.
من جانبه حصد لبنان أولى ميدالياته في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة، بنيل لاعب الجودو كارامنوب ساغايبوف برونزية وزن -90 كلغ، وتفوّق كارامنوب على ألتانباغانا غانتولغا من منغوليا، ليرفع لبنان رصيده إلى 19 ميدالية بتاريخ مشاركته في الألعاب (5 ذهبيات، 5 فضيات و9 برونزيات). ويُعدّ كارامنوب (26 عاماً)، من المواهب في رياضة الجودو وهو المصنف 41 عالمياً في وزنه، وشارك في العديد من البطولات القارية والعالمية، آخرها في جائزة زغرب الكبرى في أغسطس الماضي حيث حل سادساً، وقبلها جاء أولاً في بطولة كازاخستان في يونيو، وفشل ناصيف الياس في اجتياز الدور ربع النهائي في منافسات وزن 100 كلغ.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی دورة الألعاب الآسیویة فی منافسات فی وزن تحت فی سباق ١٠٠ متر مان فی
إقرأ أيضاً:
أسطول الحرية يعلن أكبر توسّع في حملات كسر حصار غزة منذ تأسيسه
أعلن تحالف أسطول الحرية عن خطة توسّع هي الأكبر منذ تأسيسه قبل أكثر من 15 عامًا، تشمل مضاعفة مشاريع كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة خلال عام 2026، وذلك في ختام اجتماعاته السنوية التي احتضنتها العاصمة الإيرلندية دبلن بين 5 و8 ديسمبر/كانون الأول 2025.
وشارك في الاجتماعات مندوبون من الحملات الوطنية الأعضاء، ولجان التحالف المركزية، وممثلو شبكات تضامن دولية من أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وأستراليا ونيوزلندا، بهدف تقييم موسم الإبحار لعام 2025 ووضع رؤية موسّعة للتحركات البحرية والبرية في العام المقبل.
تحذير من كارثة إنسانية.. “الشتاء يهدد مئات آلاف النازحين"
قال التحالف إن اجتماعات دبلن جاءت في وقت يشهد فيه قطاع غزة ظروفًا إنسانية "بالغة القسوة"، إذ تستمر إسرائيل ـ وفق تعبيره ـ بـ"انتهاك" وقف إطلاق النار، مع استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الأساسية، بما يشمل الخيام والبطانيات والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال.
وحذّر المشاركون من أن مئات الآلاف من النازحين يواجهون مخاطر حقيقية في ظل شتاء قارس يفاقم نقص المأوى والمواد الإغاثية، مؤكدين أن الوضع الإنساني “لا يمكن احتماله”.
تحالف من 18 حملة.. وسفن ترفع راية المقاومة المدنية
يضم تحالف أسطول الحرية، الذي انطلق عام 2010، نحو 18 حملة وطنية، أبرزها اللجنة الدولية لكسر الحصار، ومنظمة IHH التركية، ومجموعات تضامن من أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا وأستراليا.
وتمكّن التحالف خلال الأعوام الماضية من إطلاق عشرات القوارب بهدف تحدّي الحصار البحري على غزة، من بينها سفن “مادلين” و”حنظلة” و”الضمير” التي أبحرت خلال موسم 2025.
وقال المجتمعون إن هذه الجهود ستشهد توسعًا "غير مسبوق" في 2026 عبر زيادة عدد السفن المشاركة، وتوسيع الشراكات الدولية، وتنظيم تحركات متزامنة في مختلف دول العالم.
قلق من قرار مجلس الأمن 2803.. "تهديد للقانون الدولي"
وتزامن اجتماع دبلن مع صدور قرار مجلس الأمن رقم 2803، الذي اعتبره التحالف "خطوة خطيرة قد تُضعف القانون الدولي وتعيد إنتاج وصاية دولية على غزة"، محذّرًا من أن القرار لا يعزز الحقوق الفلسطينية ولا يساهم في إنهاء معاناة سكان القطاع.
انضمام مبادرات دولية جديدة وتنسيق موسّع لعام الإبحار 2026
شهد الاجتماع انضمام مبادرتين دوليتين بارزتين إلى جهود التحالف خلال عام 2025، هما مبادرة "أسطول الصمود العالمي" ومبادرة "ألف مادلين إلى غزة"، ما رفع عدد القوارب المشاركة هذا العام إلى مستوى غير مسبوق.
وناقشت المبادرتان مع قيادة التحالف خططًا مشتركة لتوسيع الإبحار عام 2026، بما في ذلك: زيادة عدد السفن المشاركة، توسيع المشاركة الشعبية والدولية، تنسيق فعاليات ضغط وتضامن في مختلف القارات، تعزيز انخراط البرلمانيين والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني
وفي تصريح خاص لـ"عربي21"، قال زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن توسيع أنشطة الإبحار في 2026 يأتي استجابة مباشرة لتفاقم المأساة الإنسانية في القطاع.
وأضاف بيراوي: "لن يقف المجتمع المدني الدولي مكتوف الأيدي بينما يُترك أكثر من مليوني إنسان يواجهون الحصار والموت البطيء. التحرك الشعبي الدولي ضرورة أخلاقية وسياسية اليوم".
وأكد أن أسطول الحرية سيستمر حتى رفع الحصار بالكامل واستعادة غزة لحقها في الحياة والحرية، مشددًا: "الإبحار إلى غزة سيظل أداة سلمية للمقاومة المدنية وحشد التضامن العالمي، ولن نتراجع إلى أن يعيش الفلسطينيون بكرامة وعدالة".
واختتم التحالف اجتماعاته بالتأكيد أن غزة "بحاجة إلى جهد عالمي مضاعف"، وأن عام 2026 سيشهد أوسع حملة دولية لكسر الحصار منذ انطلاق أسطول الحرية، بمزيج من التحرك البحري والضغط السياسي والإعلامي، إلى جانب تعبئة جماهيرية عبر العالم.