رئيس جامعة الأزهر: مولد النبي المصطفى أهم حدث في تاريخ البشرية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داوود، إن مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان، وكأن هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ أمد بعيد، يجب علينا أن نتأسى بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته النبيلة، وأن نجعل من هذا التأسي واقعا في حياتنا كالأمانة والصدق والمودة والإخلاص وغيرها من الصفات الجميلة التي تصلح مجتمعات بأكملها.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر ـ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ـ أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم يعني العزيمة على التغيير للأفضل فإن ميلاده صلى الله عليه وسلم غير وجه الدنيا، كما يعني مولده صلى الله عليه وسلم، عدم اليأس مهما أطبقت الظلمات، فإن الفجر يأتي بعد شدة الظلام وإن الصبح قريب وإن المنح تولد من أرحام المحن، لافتا إلى قول الشاعر وقد صور ما أصاب الناس من الظلمات قبل مولده صلى الله عليه وسلم فقال" أتيت والناس فوضى لا تلم بهم إلا على صنم قد هام في صنم، وقول الشاعر أيضا ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء".
وأشار إلى أن مولد الرسول صلى الله عليه هو الخير كله للبشرية والنور الذي أضاء الكون وأخرج الناس من الظلمات إلى النور يهتدون بأحسن الأخلاق وأفضلها وجميل الصفات وأعظمها.
وقال رئيس جامعة الأزهر" إن الله تعالى أثنى على نبيه وتحدث القرآن الكريم عن أخلاقه وصفاته الحسنة وسلوكه القويم وأوجبت الشريعة الإسلامية على المسلمين والمؤمنين الاقتداء به في أقواله وأفعاله وأخلاقه، يقول الحق تبارك وتعالى: {لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، ويقول تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، مؤكدا أن الرسول صلى الله عليه وسلم، استحق هذه المكانة العظيمة والثناء الرباني العظيم لأن حياته كلها كانت تطبيقا كاملا وتاما لأوامر الله عز وجل ونواهيه.
وشدد رئيس جامعة الأزهر على أنه من الواجب على المسلمين أن يكونوا صورة مشرفة للإسلام، من خلال الاقتداء برسولهم - صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الأمة أحوج إلى أن تكون وفية لربها ولرسولها ولدينها وأوطانها.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يشهد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف
متحدث "الخارجية": نهنئ أمتينا العربية والإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف
حكم الاحتفال بالمولد النبوي.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يحسم الجدل «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر المولد النبوي المولد النبوي الشريف حلاوة المولد ذكرى المولد النبوي الشريف الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وسلم رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
القائد والشعب
الحمد لله الذي أنعم على هذه الأمة عامة واليمن خاصة بقائد حكيم، عليم، فهيم، أمين، صادق، شجاع، مؤمن، نزيه، همومه هي هموم أبناء أمته، ومشاغله هي مشاغلهم، ومتاعبه هي متاعبهم؛ يعمل لأجلهم وخدمة لهم ولأمنهم واستقرارهم يخصص وقته الثمين في ارتقائهم بمحاضراته القيمة في جميع مجالات الحياة هو السيد القائد/عبدالملك بن بدر الحوثي، ويحفزهم ولا يبخل عليهم بوقته الثمين، فما خطاباته ومحاضراته وما تحويها من كنوز المعرفة الثمينة والتي لها أثر واضح في تقدم شعبه وتطوره ورقيه واستمراريته ومثابرته نحو التقدم إلى الأفضل إلا من آثار هذه المعرفة والثقافة الواسعة لديه في جميع المجالات.
فكان هذا الشعب محظوظا بقائد ذي علم بليغ، فذ، مستبصر، راشد علم من أعلام الهدى والبصيرة فوجد الشعب ضالته وكانوا هم وهو كلحمة واحدة، متعاونة، منسجمة؛ يبادلونه الاحترام والتقدير والطاعة له فيما يقول ويأمر. فمهما حاول الأعداء بشتى وسائلهم وطرقهم أن يثيروا خلافات هنا أو هناك، نزاعات هنا أو هناك، مؤامرات هنا أو هناك، كلها تبوء بالفشل الذريع، لأن الله سبحانه مع هذا القائد ومع أبناء هذا الشعب المؤمنين الذين ارتباطهم بالله قوي جدا ومتمسكون بحبل الله منذ انطلاقتهم نحو المستقبل المشرق المضيء بنور الله عز وجل، اليمنيون أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، معروفون بالمناصرة لأي مظلوم أو مستضعف في أي مكان، لأنهم معروفون (بلين القلوب ورقتها “هم أرق قلوبا وألين أفئدة” كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم أيضا معروفون بالشدة والبأس والشجاعة كما ذكر سبحانه، ” قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ”، فجمعوا بين الشدة واللين في آن واحد)، وهذا يدل على الإيمان والحكمة التي يتصفون بها، فهم ليسوا متهورين أو متسرعين في قراراتهم، وإنما تأتي بحسابات، وأما ارتباطهم بالله فهو وثيق، ومتين، وحصين يمدهم بقوة تزيدهم عزيمة وثباتاً ورباطة جأش لا تؤثر فيهم ما قد قيلت فيهم من إشاعات أو تشويهات، لأنهم يعرفون قدرهم وقدر أنفسهم وذاتهم العزيزة والمؤمنة الصادقة الشريفة التي أمدهم الله بعز وسمو ورقي جعلهم في منزلة عالية وقدر رفيع.
سلام الله على قائدنا العزيز وسلام الله على مجاهدينا وقواتنا المسلحة وسلام الله على كل الأحرار، من يقفون ضد الظلم والاستكبار، فما نرى من أحداث وتجويع وإبادة لأهلنا في غزة، يجعل كل مؤمن حر وإنساني ذي ضمير حي في أي بلاد كانت في هذه الدنيا، أن يفزع لإغاثتهم وتكون أيادي الخير ممدودة لمساعدتهم ونجدتهم ونصرتهم بكل أنواع المساعدة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “المؤمن للمؤمن كالبنان يشد بعضه بعضاً”.