هل يجوز إحياء ليلة المولد النبوي ويومها بتلاوة القرآن؟ الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
هل يجوز إحياء ليلة المولد النبوي ويومها بتلاوة القرآن؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي.
إحياء ليلة المولد النبويوقالت الإفتاء دَرَجَت الأمة الإسلامية منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير على الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام والصيام والقيام وتلاوة القرآن والأذكار، ومن ذلك أنهم يقومون بقراءة المولد، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما نصَّ على ذلك المؤرخون؛ كالحافظ ابن الجوزي وابن دِحية وابن كثير وابن حجر والسيوطي وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى.
وأضافت الإفتاء: قد نصَّ جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية قراءة المولد النبوي الشريف، وقد ألَّف في استحباب ذلك كثير من العلماء والمحدثين والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل ومشروعيته؛ حتى إنهم ألفوا كثيرًا من الموالد التي تروي قصة مولده الشريف وقدومه المنيف من أوله إلى آخره؛ فممَّن ألَّف في ذلك:
الحافظ ابن دحية في كتابه "التنوير في مولد البشير النذير صلى الله عليه وسلم".
والحافظ العزفي في كتابه "الدر المنظم في مولد النبي المعظم صلى الله عليه وسلم".
والإمام العلائي في كتابه "الدرة السنية في مولد خير البرية صلى الله عليه وسلم".
والحافظ العراقي في كتابه "المورد الهني في المولد السني".
والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه "مورد الصادي في مولد الهادي صلى الله عليه وسلم".
والحافظ الناجي في كتابه "كنز الراغبين العفاة في الرمز إلى المولد المحمدي والوفاة".
والحافظ السيوطي في كتابه "حسن المقصد في عمل المولد". وغيرهم كثير.
وردت أحاديث كثيرة تبين فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وخاصة في يوم الجمعة؛ فعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ -يَعْنِي بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» أخرجه أبو داود وابن ماجه في "سننيهما".
وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا» أخرجه النسائي في "سننه".
وفي فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فقد جمع كثيرًا منها الإمام النووي الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه "رياض الصالحين"، كما جمع كثيرًا من أحاديث فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة الحافظُ السخاوي رحمه الله تعالى في كتابه "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوي إحياء ليلة المولد النبوي ليلة المولد النبوي تلاوة القرآن المولد النبوي الشريف فضل الصلاة على النبی صلى الله علیه وسلم المولد النبوی لیلة المولد فی کتابه ى الله ع فی مولد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة زيارة والدتها المريضة رغم رفض الزوج؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: حالة لسيدة تعاني من ظروف مادية صعبة وتطلب مساعدة مالية للسفر لزيارة والدتها المريضة بمرض خطير، بينما يمنعها زوجها من السفر؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، إن الأصل في العلاقة بين الزوجين هو التفاهم والتوافق، خاصة في الأمور التي تتعلق بالسفر وزيارة الأهل، مؤكداً أن طاعة الزوج واجبة في غير معصية، ولكنها لا ينبغي أن تكون على حساب الرحمة والإنسانية.
وأوضح: "السائل الكريم خرج من سؤال المساعدة إلى سؤال آخر حول طاعة الزوج، المساعدة في ذاتها أمر جائز ومستحب طالما الشخص في حاجة حقيقية، ولا علاقة للمتصدق بتفاصيل حياة هذا الشخص".
وأضاف أن الزوجة يجب أن تسعى للتفاهم مع زوجها بشأن السفر وتوقيتاته، وأن تتعامل معه بالحسنى، أما في حال رفض الزوج تعنتًا دون مبرر، والوالدة تمر بحالة صحية حرجة، فقد تتحول المسألة إلى حالة ضرورة.
وأوضح: "في الفقه الإسلامي، الضرورة تبيح المحظور، فإذا وصلت حالة الأم إلى وضع صحي خطير، وكان حضور ابنتها ضرورة لا بد منها، فالضرورة تُقدّر بقدرها، ويمكن للزوجة حينها أن تذهب مع مراعاة محاولة التوفيق بين رضا الزوج وبر والدتها".
كما وجه رسالة للزوج، قائلاً: "لا يصح التعنت في مثل هذه المواقف، فوالدة الزوجة كوالدته، والرحمة والبر يجب أن يكونا أساس التعامل".