شولتس يتدخل: يجب إتمام حزمة إصلاح قانون اللجوء الأوروبي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
شولتس يتدخل في سياسة اللجوء: يجب أن تبصر حزمة إصلاح قانون اللجوء في الاتحاد الأوروبي النور.
بحسب معلومات لمصادر حكومية، حث المستشار الألماني أولاف شولتس خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء (27 سبتمبر/ أيلول 2023)، على إتمام المفاوضات الخاصة بما يطلق عليه مرسوم الأزمات.
مختارات رئيس حزب المستشار شولتس: لا يوجد حلّ سحري للهجرة غير النظامية شولتس يطلب توضيحات من بولندا بشأن إصدار تأشيرات لمهاجرين مقابل المالدعا المستشار الألماني أولاف شولتس الحكومة البولندية إلى توضيح ادعاءات تفيد بأن وارسو قامت بإصدار تأشيرات شنغن للمتقدمين من أفريقيا وآسيا مقابل مدفوعات نقدية ملمحا بأن ألمانيا قد تتخذ خطوات للسيطرة على الحدود مع بولندا.
أعادت أزمة اللاجئين في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية معضلة الهجرة في أوروبا إلى الواجهة وسط تنامي شعبية اليمين الشعبوي. ومرة أخرى يجد التكتل القاري نفسه ضحية انقساماته الداخلية وفق عدد من المعلقين الألمان والأوروبيين.
هل يستطيع الاتحاد الأوروبي فرض حصار بحري لوقف الهجرة؟دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى تشكيل مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة، وذلك قبل زيارة مشتركة لها إلى لامبيدوزا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. لكن هل يجيز القانون البحري ذلك؟
على غرار بافاريا .. دعوات لنشر "شرطة حدود داخلية" في ألمانياتسعى سلطات ولاية بافاريا إلى تعزيز أمن الحدود في ظل تزايد معدلات الهجرة غير القانونية. وقبل خمس سنوات، أقدمت الولاية على إعادة إنشاء "شرطة الحدود" في خطوة لاقت استحسانا، لكنها تعرضت أيضا لانتقادات.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه ألمانيا الأربعاء أنها ستشدد مراقبة حدودها مع بولندا والجمهورية التشيكية في محاولة لوقف تزايد الهجرة غير الشرعية. وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر في مؤتمر صحافي إن الشرطة الفدرالية "ستنفذ إجراءات إضافية مرنة ومحددة على طرق تهريب (البشر)" على طول حدودها الشرقية.
وتسبب ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين في إشعال الجدل مجددا في ألمانيا والضغط على حكومة المستشار أولاف شولتس. كما أثار توترات مع دول مجاورة أوروبية تواجه تدفقا مماثلا لطالبي لجوء.
وقالت فيزر إن الضوابط الجديدة ستُطبق "هذا الأسبوع" لتعزيز قوات الدورية في المنطقة الحدودية.
وتعتزم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر المشاركة في اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل غدا الخميس، والذي سيتناول هذه القضية. ويتكون الائتلاف الحاكم في ألمانيا من حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
ويذكر أن حزب الخضر يأتي في طليعة المعترضين على المقترحات الحالية الخاصة بهذا المرسوم، ويرجع ذلك إلى أسباب من بينها التخوف من أن يتيح هذا القانون لدول الاتحاد الأوروبي إمكانية تخفيض معايير الحماية للأشخاص المعنيين على نحو غير مقبول وذلك في حال حدوث ارتفاع قوي للغاية في حركة الهجرة.
ألمانيا تشدد مراقبة حدودها مع بولندا والجمهورية التشيكية في محاولة لوقف تزايد الهجرة غير الشرعية
ووجهت بروكسل مؤخرا انتقادات كبيرة إلى الحكومة الألمانية بسبب عدم موافقتها حتى الآن على مسودة مرسوم الأزمة وما ترتب على ذلك من تأخيرات.
وتعتبر هذه التأخيرات شديدة الحساسية خاصة مع قرب موعد انتخابات أوروبا في حزيران/ يونيو 2024. وقد يؤدي ذلك إلى إثارة الشكوك مرة أخرى حول المشاريع التي لم يتم الانتهاء من التفاوض عليها مع حكومات الدول الأعضاء في التكتل ومن ثم ستتأجل لفترة طويلة.
ضرورة تحريك المفاوضات
عبّرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا عن أملها في أن تتحرّك سريعًا المفاوضات بين الدول الأعضاء حول إصلاح سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، مشدّدة على ضرورة "بذل كلّ الجهود اللازمة" للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.
وقالت ميتسولا خلال مقابلة مع "يوروبيين نيوزروم" (European Newsroom) الذي يضمّ وكالات أنباء أوروبية بينها وكالة فرانس برس "من الضروري أن تُحلّ الأزمة التشريعية المتعلّقة بالهجرة". وأضافت "الأسبوع المقابل، سيصادف الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الذكرى العاشرة لمأساة لامبيدوسا، حين وُصف البحر الأبيض المتوسط بأكبر مقبرة في العالم".
وشهدت الجزيرة الإيطالية الصغيرة خلال الشهر الحالي وصول آلاف المهاجرين خلال أيام قليلة.
تعثرت المناقشات حول إقرار ميثاق للهجرة في المفوضية الأوروبية التي عرضت في أيلول/سبتمبر 2020 نصًا يتضمن نظام تضامن بين الدول الأعضاء في رعاية اللاجئين، بسبب خلافات بين الدول.
ففي تموز/يوليو، عارضته كلّ من المجر وبولندا والنمسا وتشيكيا، فيما امتنعت كلّ من ألمانيا وسلوفاكيا وهولندا عن التصويت، ما يمنع من الوصول إلى الغالبية اللازمة لإقرار الميثاق.
الأحد، كرّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك فكرة أن برلين لن تقبل بالنص إذ "سيشجّع تلقائيًا على نقل عدد كبير من اللاجئين غير المسجّلين نحو ألمانيا في حال حدوث أزمة".
وردًا على ذلك، وفي سعي للضغط على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودفعها إلى الاتفاق، قرر البرلمان الأوروبي وقف مفاوضات بشأن نصّين آخرين في ملفّ الهجرة يهدفان إلى تعزيز الأمن عند الحدود الخارجية.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: المستشار الألماني أولاف شولتس دويتشه فيله المستشار الألماني أولاف شولتس دويتشه فيله الاتحاد الأوروبی الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
عبّر وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، عن رفض بلاده لأي محاولة لـ"التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم".
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام تعبير "الدول القذرة" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، مصعّداً خطابه المناهض للهجرة ومطلقاً تصريحات جديدة تستهدف دولاً أفريقية وآسيوية ومن الكاريبي.
وقال أمام الحشود إنه تساءل في اجتماع سابق: "لماذا نستقبل أشخاصاً من دول قذرة؟ لماذا لا نستقبل أشخاصاً من السويد أو النرويج؟"، مضيفاً بسخرية: "دعونا نحصل أيضاً على بعض الأشخاص من الدنمارك".
وجاء تبنّي ترامب العلني لهذا الوصف رغم أنه كان قد نفى في العام 2018 استخدام التعبير نفسه عندما أثار ضجة واسعة خلال ولايته الأولى.
كما توجه ترامب بعبارات أكثر قسوة تجاه المهاجرين القادمين من الصومال، واصفاً البلاد بأنها "كارثية، قذرة، مثيرة للاشمئزاز وتستشري فيها الجريمة".
وأثارت تصريحاته موجة تنديد جديدة، إذ قال السيناتور الديمقراطي إد ماركي عبر منصة "إكس" إن تصريحات ترامب "تؤكد أجندته العنصرية"، بينما دافع النائب الجمهوري راندي فاين عنه قائلاً إن "الرئيس يتحدث بلغة يفهمها الأميركيون".
الصومال ترد على تصريحات ترامبمن جانبه عبّر وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي عن رفض بلاده "التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم"، وذلك في رسالة إلى وكالة رويترز.
وقال فقي إن على الرئيس الأميركي التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين "بدلا من الانشغال بالصومال"، مؤكداً أن الشعب الصومالي معروف بعمله الجاد وصلابته وقدرته على الصمود رغم ما واجهه من حروب وإهانات ومحاولات لإقصائه.
وأضاف الوزير أن الصوماليين "تغلبوا على جميع من حاول إذلالهم، ونجحوا في الاستمرار رغم كل التحديات"، معبراً في الوقت نفسه عن امتنانه للدعم العسكري الأميركي في محاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع رفضه القاطع لوصف ترامب للصوماليين.
Related العفو الدولية: إدارة ترامب تتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي لتعقّب المهاجرين الداعمين لفلسطين"يستثني المهاجرين غير النظاميين".. ترامب يدعو إلى تعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة"يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟ تصعيد متزامن مع حادث واشنطنوتصاعد خطاب ترامب بعد حادثة إطلاق النار في واشنطن في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والمتهم فيها شاب أفغاني بقتل جنديين من الحرس الوطني. واستغل ترامب الحادثة للدعوة إلى ما سماه "الهجرة العكسية"، وهو مفهوم يرتبط بالترحيل الجماعي للأجانب ويستند إلى أفكار اليمين المتطرف حول "الاستبدال الكبير".
وعقب عودته إلى السلطة، جمدت إدارته طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يصنفها ترامب ضمن "العالم الثالث"، في مقابل إبداء استعداده لاستقبال مزارعين بيض من جنوب أفريقيا قائلاً إنهم يتعرضون للاضطهاد.
وامتد هجومه ليطال الجالية الصومالية في مينيسوتا، كما استهدف النائبة الديمقراطية إلهان عمر مستخدماً تعابير مهينة بشأن حجابها، ومجدداً الدعوة لترحيلها رغم حصولها على الجنسية الأميركية منذ ثلاثة عقود.
جذور فكريةويرى محللون أن خطاب ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض يعكس توجهات قومية متشددة تعود إلى عشرينات القرن الماضي، حين فضّلت الولايات المتحدة مهاجري شمال وغرب أوروبا فقط. ويتكرر في تصريحات مقربين منه ربط الهوية الأميركية بالعرق الأبيض والثقافة الأنغلو-ساكسونية والمذهب البروتستانتي.
وفي سياق هذا الخطاب، وصفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بعض المهاجرين بـ"مصاصي الدماء"، بينما كتب مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر عبر "إكس" أن "الكذبة الكبرى للهجرة الجماعية" تكمن في أن المهاجرين وأحفادهم "يعيدون إنتاج ظروف وأهوال بلدانهم الأصلية المضطربة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة