مصدر توقع اتفاقية لتوسيع مشروع محطة شيراتا للطاقة الشمسية العائمة في إندونيسيا وزيادة قدرتها الإنتاجية ثلاث مرات
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
-"مصدر"، توقع اتفاقية مع شركة "بي إل إن نوسانتارا باور" لتوسيع محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في إندونيسيا التي تبلغ قدرتها الانتاجية الحالية 145 ميجاواط.
-تطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 500 ميجاواط، مما يشكّل توسعة رئيسية لأكبر محطة للطاقة الشمسية العائمة في جنوب شرق آسيا.
-تعكس الاتفاقية، التي تم توقيعها قبيل انعقاد مؤتمر (COP28)، طموحات "مصدر" لتوسيع أنشطتها في منطقة جنوب شرق آسيا والتزامها بالمساهمة في دعم خطط إندونيسيا لتحقيق الحياد المناخي.
أبوظبي في 27 سبتمبر/ وام/ وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، اتفاقية مع شركة "بي إل إن نوسانتارا باور" لتطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط، مما يشكّل توسعة رئيسية لأكبر محطة من نوعها في جنوب شرق آسيا.
وشهد مراسم التوقيع، معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي فرابوو سوبيانتو، وزير الدفاع الإندونيسي، والجنرال لوهوت بنسار باندجيتان، الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا، وسعادة عبدالله سالم عبيد سالم الظاهري، سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا ورابطة الآسيان، وسعادة حسين باجيس، سفير جمهورية إندونيسيا لدى الدولة وذلك خلال منتدى الأعمال الإماراتي الإندونيسي الذي استضافته سفارة الدولة في إندونيسيا، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة بين البلدين الصديقين.
ويقع مشروع محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة على سطح مياه سد "شيراتا" الواقع في مقاطعة جاوة الغربية بإندونيسيا، وقد تم تطوير المرحلة الأولى من هذا المشروع المبتكر بقدرة 145 ميجاواط، ومن المتوقع أن يتم تشغيلها في وقت لاحق من هذا العام. وبحسب القوانين الأخيرة الصادرة عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في إندونيسيا والتي تسمح بتغطية ما يصل إلى 20% من المياه لاستخدامات الطاقة المتجددة، سيكون بالإمكان توسعة قدرة محطة "شيراتا" إلى 500 ميجاواط أخرى، بالإضافة إلى 145 ميجاواط المتوقع أن يتم تشغيلها هذا العام.
وبهذه المناسبة، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي: "إن دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا تمتلكان رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، وتدركان أن مصادر الطاقة المتجددة تقع في قلب هذه الرؤية، ويسعدني أن أرى الشراكة بين البلدين الصديقين قد انتقلت إلى مســتويات متقدمة، قادرة على خدمة مصالحهما".
وأضاف معاليه:" إن مثل هذه الشراكات تدعم مستهدفاتنا في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، من حيث تعزيز التحول في قطاع الطاقة بهدف رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة 3 أضعاف بحلول 2030".
وقال سعادة عبدالله سالم عبيد سالم الظاهري: "يسرنا أن نشهد خلال استضافتنا لمنتدى الأعمال الإماراتي الإندونيسي توقيع هذه الاتفاقية التي تعكس أهمية تضافر الجهود في مجال العمل المناخي وضرورة العمل المشترك على دفع عجلة الابتكار في المجالات الإقتصادية والبيئية على حد سواء لدعم عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة".
وتعتبر إندونيسيا سوقاً استراتيجية رئيسية لشركة "مصدر" في جنوب شرق آسيا حيث قامت الشركة بتطوير محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 145 ميجاواط والتي تعد أكبر محطة من نوعها في المنطقة، وذلك بالتعاون مع شركة مرافق الكهرباء "بي تي بي جاوا بالي"، المعروفة الآن باسم "بي إل إن نوسانتارا باور". وفي فبراير 2023، أعلنت "مصدر" عن دخولها قطاع الطاقة الحرارية الأرضية من خلال استثمار استراتيجي في شركة "برتامينا جيوثرمال إنرجي"، وافتتحت "مصدر" أيضاً مكتباً لها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عام 2021 لتعزيز أواصر التعاون مع أبرز الشركات العاملة في المنطقة.
ومن جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر":" تسعى شركة "مصدر" وشركائها في إندونيسيا إلى تعزيز آفاق الابتكار في مشروع "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة، والذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة بقدرة 145 ميجاواط، ومن المقرر أن يتوسع المشروع بإضافة 500 ميجاواط خلال المرحلة الثانية. وتتطلع "مصدر" من خلال شراكتها المثمرة مع "بي إل إن" لزيادة قدرة الطاقة المتجددة في الأسواق الاستراتيجية الرئيسية في منطقة جنوب شرق آسيا، والمساهمة الفاعلة بدعم أهداف إندونيسيا الطموحة في مجال الحياد المناخي لا سيما قبيل استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28)."
وتهدف جمهورية إندونيسيا إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة لديها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2060. وقد التزمت بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 29% بحلول عام 2030، أو خفضها بنسبة 41% مع الحصول على دعم دولي. وقبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 المقرر استضافته في دولة الإمارات نهاية العام، تُظهر هذه الاتفاقية لتوسيع مشروع "شيراتا" التزام دولة الإمارات بالمساهمة في دعم العديد من الدول حول العالم في خططها للتخلص من الانبعاثات الكربونية وبناء مستقبل أكثر استدامة.
وتعتبر إندونيسيا أكبر دولة مستهلكة للطاقة ضمن رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان). ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، فإن توسيع نطاق الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة قد يساهم في توفير كلف إجمالية على الحكومة الإندونسية تصل قيمتها إلى 51.7 مليار دولار أمريكي سنوياً مع الأخد بعين الاعتبار الكلفة المرتبطة بالتأثيرات السلبية الناتجة عن تلوث الهواء والتغير المناخي.
ومن جانبه، قال رولي فيرمانسياه، الرئيس التنفيذي لشركة "بي إل إن نوسانتارا باور": "يسعدنا توسيع شراكتنا الناجحة مع مصدر وتنمية محفظتنا للطاقة المتجددة في إندونيسيا. وتعد محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة من المحطات الرائدة على مستوى المنطقة من حيث الحجم والتقنيات المبتكرة المستخدمة. ومن خلال المرحلة التالية من تطوير المشروع، سترسخ "شيراتا" مكانتها الرائدة كأكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في جنوب شرق آسيا والتي سيتم تشغيلها خلال العام الجاري".
يذكر أن شركة "مصدر" قد تأسست في عام 2006 وتنتشر مشاريعها في أكثر من 40 دولة، وتستثمر أو تلتزم بالاستثمار في محفظة مشاريع طاقة متجددة عالمية تتجاوز قدرتها الإنتاجية 20 جيجاواط وتفوق قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار، مع تطلعات لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.
زكريا محي الدين/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: جمهوریة إندونیسیا الطاقة المتجددة فی جنوب شرق آسیا دولة الإمارات فی إندونیسیا مشروع محطة العائمة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
لا مؤشرات على استعدادات روسية لإعادة تشغيل محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا
أكد مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، أنهم لم يرصدوا أي دلائل على تحركات روسية لإعادة تشغيل محطة زابوريجيزيا للطاقة النووية، وذلك على خلفية المخاوف التي أثارتها منظمة "السلام الأخضر" بشأن إنشاء خطوط كهرباء جديدة بالقرب من المنشأة النووية. اعلان
تُعد محطة زابوريجيزيا للطاقة النووية، الأكبر من نوعها في أوروبا، ونقطة مخاوف دولية محورية بشأن الأمن النووي وخاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وقد استولت القوات الروسية على المحطة منذ المراحل الأولى للحرب في فبراير/شباط 2022، على الرغم من أنها خارج الخدمة ولم تستأنف إنتاج الطاقة منذ ذلك الحين، وترسل الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرقاً بالتناوب إلى المنشأة للتحقق من سلامتها وتقديم خبراتها.
وفي تقرير صدر يوم الثلاثاء، أفادت منظمة "السلام الأخضر" (غرينبيس) أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت قيام روسيا بإنشاء "خط كهرباء عالي الجهد" في المناطق الخاضعة لسيطرتها في دونيتسك وزابوريجيزيا.
وصرّح شون بورني، الخبير النووي في غرينبيس أوكرانيا، بأن هذا التطور يمثل "واحدة من أولى الأدلة القاطعة على أن روسيا تمضي قدمًا في خططها الخطرة وغير القانونية لإعادة تشغيل محطة زابوريجيزيا".
ورغم هذه المخاوف، قال مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اشترط عدم الكشف عن هويته، إنه "لا توجد مؤشرات حالية على وجود استعدادات نشطة لإعادة تشغيل المحطة"، وذلك في تعليقه على تقرير غرينبيس.
ولم تصدر روسيا أي تعليق رسمي بشأن مشروع خط الكهرباء، في المقابل، أرسلت أوكرانيا مذكرة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعضائها يوم الأربعاء، أعربت فيها عن قلقها من المشروع واعتبرته "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتعديًا على السيادة الأوكرانية".
وجاء في البيان الأوكراني: "بناء خط النقل هذا يشير بوضوح إلى نية روسيا في إعادة تشغيل المحطة بشكل غير مصرح به، وتؤكد كييف أن أي تشغيل من دون موافقة الهيئة التنظيمية النووية الأوكرانية يُعد غير قانوني، ويمثل تهديدًا مباشرًا وغير مقبول للسلامة النووية".
مصدر قلق عالميرغم اقتراحات سابقة من الجانب الروسي لإعادة تشغيل المحطة، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، على ضرورة توخي الحذر في هذا الملف، وقال غروسي للصحفيين الأربعاء: "سنعمل على مواصلة الحوار مع الطرفين، وخصوصًا مع الجانب الروسي، بشأن فكرة إعادة التشغيل... إنها مسألة تتطلب دراسة دقيقة للغاية".
Relatedمسيرات روسية فوق سماء كييف تتسبب في اندلاع حرائق كبيرة وتصيب عدة أشخاص بجراحالكرملين: أوكرانيا تواصل محاولاتها ضرب منشآت البنية التحتية المدنية في روسيامقتل 9 أشخاص في هجوم مسيّرة روسية استهدفت حافلة ركاب شمال شرق أوكرانيالا تزال المفاعلات الستة في زابوريجيزيا تحتوي على الوقود النووي، رغم أنها في حالة مايعرف بـ "الإغلاق بارد"، أي أن التفاعلات النووية متوقفة، ومع ذلك، تعتمد المحطة على التيار الكهربائي الخارجي لضمان تبريد المفاعلات وتشغيل أنظمة الأمان، وقد تعرض هذا التيار للانقطاع عدة مرات خلال الحرب، ما اضطر العاملين للاعتماد على مولدات ديزل احتياطية.
وتعقدت عملية إعادة التشغيل المحطة بسبب الانهيار الكارثي لسد كاخوفكا على نهر دنيبر في عام 2023، حيث كانت المحطة تعتمد على مياهه كمصدر أساسي للتبريد، وقال أحد مسؤولي الوكالة: "فقدت المحطة مصدرها الرئيس لمياه التبريد، ولا يمكن للنظام أن يعمل كما صُمم أصلًا، فالاستهلاك المائي عند التشغيل الكامل أعلى بأضعاف مما هو عليه في وضع الإغلاق البارد، ولا نرى حلاً سريعًا لهذه المشكلة".
وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مارس/آذار الماضي، مقترحًا مفاده أن تتولى الولايات المتحدة امتلاك وتشغيل وحماية محطات الطاقة النووية الأوكرانية، بما في ذلك زابوريجيزيا، من أي هجمات روسية مستقبلية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة