متبرعو الشارقة الخيرية يدعمون 1350 عملية قلب للأطفال حول العالم
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الشارقة في 28 سبتمبر/ وام / قالت جمعية الشارقة الخيرية أن عدد العمليات التي أشرفت على إجرائها خارج الدولة منذ بدء العمل بالمشروع في 2009 حتى نهاية العام الماضي بلغ قرابة 1350 عملية ما بين عمليات القسطرة والقلب المفتوح تم تنفيذها في الهند وبنغلاديش والسنغال وموريتانيا والمغرب والسودان وتنزانيا وطاجيكستان وذلك وفق التقرير الذي أصدرته الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للقلب الذي يوافق 29 من سبتمبر من كل عام.
وتسير الجمعية حملات منظمة تتكون من طاقم طبي متخصص برئاسة الدكتور أحمد الكمالي رئيس الفريق الطبي لحملة القلوب الصغيرة إلى البلدان التي تشملها اعمال ومشاريع الجمعية.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية أن حملة القلوب الصغيرة تستهدف توفير الرعاية للأطفال المصابين بأمراض قلبية ويحتاجون لإجراء جراحة عاجلة بالقلب وذلك في إطار مساعي الجمعية لتنفيذ رؤيتها الهادفة إلى التركيز على الأعمال التي تلمس احتياجات الإنسان الضرورية بشكل مباشر وعلى رأسها الصحة والتعليم إذ تقوم الجمعية بتسيير الحملات الطبية التي يتوفر بها فريق طبي متكامل ليقوم بإجراء العمليات الجراحية للأطفال في البلدان النامية والتكفل بكافة تكاليف الحملة من تبرعات المحسنين.
عبد الناصر منعم/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"
عائض الأحمد
الذائقة الجمعية ليست مجرد انعكاس لميول فردية، بل هي نتاج تراكمي لتفاعلات ثقافية، اجتماعية، وإعلامية تُشكِّل الوعي الجمالي للمجتمع. وتتجلى هذه الذائقة في الفنون، والأدب، والموسيقى، وحتى في السلوكيات اليومية.
في زمننا المعاصر، تؤدي وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الذائقة الجمعية. من خلال التكرار والترويج المستمر لأنماط معينة من الجمال والقيم، تُرسّخ مفاهيم قد تكون سطحية أو مشوّهة. على سبيل المثال، قد يُروَّج لفكرة أن النجاح مرتبط بالمظاهر الخارجية فقط، متجاهلين القيم الحقيقية كالإبداع والصدق.
وهذا التوجيه الإعلامي قد يؤدي إلى تعصّب جماعي تجاه مفاهيم أو كيانات معينة؛ حيث يُنظر إليها كمعايير لا يجوز المساس بها. يُغذّي هذا التعصّب بعض الإعلاميين ممن يفتقرون إلى المهنية، ما يؤدي إلى نشر أفكار مغلوطة وتعزيز الانقسامات داخل المجتمع.
وفي هذا السياق، قد يظهر أشخاص يعبّرون عن آرائهم بانفعال مفرط، مدّعين أن فشل فريقهم المفضل أو تراجع مكانته يعود إلى مؤامرات أو تحامل من جهات معينة، متجاهلين الأسباب الحقيقية والموضوعية، ولعلها الإشارة التي توضّح ما ذهبنا إليه سابقًا، لقياس مدى تضارب هذه الأفكار مع الواقع الحقيقي الذي نعيشه.
ومن الضروري أن نعيد النظر في كيفية تشكيل ذائقتنا الجمعية، وأن نكون أكثر وعيًا بالتأثيرات الخارجية التي قد تُشوّه تقديرنا للجمال والقيم الحقيقية. علينا أن نعزز الذائقة الفردية المستقلة، المبنية على التفكير النقدي والتقدير الصادق للفنون والقيم الإنسانية.
إنَّ الذائقة الجمعية هي مرآة للمجتمع، تعكس وعيه وثقافته. ومن مسؤوليتنا جميعًا أن نُسهم في بناء ذائقة جمعية صحية، تُقدّر الجمال الحقيقي، وتُعلي من القيم الإنسانية النبيلة.
لسنا ملائكة نمشي على الأرض، لكننا نملك عقولًا تهدينا وترشدنا إلى الطريق الصحيح، وإن ضللنا، فحتمًا سنعود.
لها: كوني الصوت المختلف الذي لا يُجامل؛ بل يُعيد نشوة الحب وشغف اللقاء الأول. لا تتبعي القطيع؛ فالتميُّز لا يُقاس بالضجيج؛ بل بالبصمة الصامتة التي تترك أثرًا لا يُمحى.
شيء من ذاته: السائد ليس لنا، لن نُدجِّن عقولنا أو نُغيِّبها. الجمال لا يُصنَّع؛ بل يُكتشف، والذوق لا يُفرض؛ بل يُبنى.
نقد: يقولون ما يريدون، ونفعل ما نشاء. سُنن الحياة لا تتغير، لكن وعينا بها هو ما يصنع الفارق.
رابط مختصر