مأرب برس:
2025-08-02@17:16:07 GMT

هل يُجهضُ الحوثيون عملية السلام في اليمن؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

هل يُجهضُ الحوثيون عملية السلام في اليمن؟

 

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالا هاتفياً بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، عبر خلاله عن "تعازيه في الشهداء من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية السعودية، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل".

من هنا، اعتبر "تحالف دعم الشرعية في اليمن" أن "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".


وكان المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي، أعلن عن "استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة عدد من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة"، صباح يوم الاثنين 25 سبتمبر الجاري، بحسب ما نقلته "وكالة الأنباء السعودية".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السعودية العملية واصفة إياها بـ"الهجوم الغادر".

بيان "الخارجية السعودية"، جدد التشديد على موقف المملكة "الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة".

هذا "العمل العدائي" وجده المراقبون غريباً، خصوصاً أنه وقع وسط أجواء "إيجابية" ضمن مسار الحل السياسي في اليمن الذي تدعمه الرياض، والتي زارها وفدٌ قدمَ من العاصمة صنعاء، وتوجَ بقاء جمع أعضاء الوفد مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بمعية وفدٍ عمانيٍ جاء من السلطنة.


قيادة القوات المشتركة للتحالف، التي عبرت عن "رفضها للاستفزازات المتكررة"، أكدت "احتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين".

ما سبق يشير إلى أن "العمل العدائي" تجاه الجنود البحرينيين، ستتعامل معه السعودية عبر رؤيتها بعيدة المدى، والتي تسير ضمن خطين متوازيين: الأول، دعم الحل السياسي في اليمن، والثاني عمليات الردع العسكري التي تعيد تثبيت "الهدنة" وتكرسُ وقف إطلاق النار.

الحكومة السعودية ومنذ دعمها لـ"الحكومة الشرعية" في اليمن، ومسار الحوار والحل الدبلوماسي، تدركُ أن هنالك عقبات كبيرة، وأن حدوث اختراقٍ إيجابي حقيقي يتطلب صدق النوايا والأعمال من "الحوثيين"، وأن يتم ضبط جميع العناصر المسلحة، بحيث تلتزم قيادتها السياسية والعسكرية بما يتم الاتفاق عليه في المباحثات من أجل السلام، وتطبق ذلك ميدانياً عبر ضبط أي عناصر تقوم بهجمات "عدائية" ضد الحدود السعودية أو المنشآت المدنية والاقتصادية والعسكرية.

الناطق الرسمي باسم "الحوثيين" محمد عبد السلام، تحدث في وقت سابق لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن "الأجواء الإيجابية"، كما أنه وعبر حسابه بمنصة X، أشار إلى أن هنالك مساعي من أجل الوصول إلى "حل عادل وشامل ومستدام". إلا أن العملية العسكرية الأخيرة تضع علامات استفهام عن مدى إلتزام "الحوثيين" بما تم مناقشته والاتفاق عليه، وإذا ماكان هناك توجه واحد يحكمهم جميعاً، أم أن هنالك تباينات وصراعات واختلاف أفكار بين قيادات واجنحة حوثية، وأن "العمل العدائي" الأخير كان ضمن هذا السياق الذي يبعث برسائل "سلبية" من أجل إجهاض المباحثات وإعادتها إلى المربع الأول، حيث يتحمل الحوثيون وحدهم مسؤولية أي انتكاسة في المسار السياسي!

إن الأخطر فيما جرى هو أن إذا كان هنالك قرار سياسي حوثي باستئناف "العنف"، وأن تصبح "الأعمال الإرهابية" جزء من أوراق التفاوض مع بقية الأطراف اليمنية، وهي سياسة إذا تمت ستجهض المساعي السلمية الجارية، وقد تقود أيضاً إلى سوء تفاهم في العلاقة بين الحوثيين وإيران، لأن الأخيرة ليس من مصلحتها توتير الأجواء مع السعودية، بعد الاتفاق الأخير الذي تم بين الرياض وطهران برعاية صينية، وهنا تأتي مسؤولية طهران في الضغط على الحوثيين من أجل وقف أي أعمال هجومية وإرهابية.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأثناء المقابلة التي أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز"، سبتمبر الجاري، تحدث حول السلام في اليمن، قائلاً "نتطلع لأن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصاديًا، والمملكة العربية السعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل، ونتطلع لحل سياسي مُستدام".

تأكيد الأمير محمد بن سلمان على دعم اليمن، وتوفير بيئة حاضنة للحل السلمي، هي فرصة سانحة لإنهاء معاناة اليمنيين، وعلى الحوثيين أن يتعاملوا بجدية مع المساعي السعودية، بعيداً عن توزيع الأدوار أو افتعال المشكلات أو محاولة هدم ما تم بناءه خلال الأشهر الطويلة الماضية!

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

توتر قبلي متصاعد في الجوف عقب إحراق الحوثيين منزل مواطن في اليتمة

تشهد محافظة الجوف، شمالي اليمن، توتراً متصاعداً إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين وميليشيا الحوثي الإيرانية التي صعدت من انتهاكاتها ضد أبناء المحافظة.

ويأتي هذا التصعيد ليزيد من حدة الاحتقان الشعبي ضد ميليشيا الحوثي في الجوف، حيث تنذر التطورات الأخيرة بانفجار وشيك في ظل استمرار الحوثيين بانتهاك حرمة القبائل وممتلكات المواطنين، متجاهلين كليًا أي حلول سلمية أو تدخلات مجتمعية لاحتواء الغضب المتنامي.

وبحسب مصادر محلية:  اندلعت مساء الثلاثاء مواجهات مسلحة عنيفة بين مسلحين قبليين وعناصر من ميليشيا الحوثي في منطقة اليتمة شمال محافظة الجوف، على خلفية اعتداء نفذته الميليشيات ضد أحد أبناء المنطقة. مشيرًة إلى أن الميليشيات أقدمت على حرق منزل المواطن محمد هضبان أثناء غيابه، ما فجّر موجة غضب عارمة في أوساط قبيلته وأهالي المنطقة.

وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على سياسات العقاب الجماعي والترويع التي تنتهجها ميليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، إذ لم تكتفِ الجماعة بمصادرة موارد الدولة وتجييرها لصالح مشروعها الطائفي، بل تجاوزت ذلك إلى استهداف المواطنين وممتلكاتهم بشكل مباشر.

وقالت مصادر محلية متطابقة إن المواجهات المسلحة اندلعت عقب قيام مجموعة من المسلحين القبليين بشن هجوم على نقطة أمنية تابعة للحوثيين في المنطقة، ردًا على عملية إحراق منزل هضبان، والتي وُصفت بأنها "إهانة مقصودة لعائلة معروفة" في المنطقة، وخرق صارخ للأعراف القبلية والاجتماعية.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر الحوثي، واثنان من أبناء القبائل، بالإضافة إلى إصابة عنصر آخر من الحوثيين ومواطن مدني بجروح، وسط حالة استنفار كبيرة في صفوف الجانبين.

وبحسب المصادر: تدخلت وساطة قبلية محلية في محاولة لاحتواء التصعيد وتجنب انزلاق الوضع إلى مواجهات أوسع، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة بشكل كبير، في ظل توافد عدد من أبناء القبائل إلى المنطقة، ووجود مخاوف من تفجّر موجة جديدة من العنف، خاصة في ظل غياب الحلول القانونية والنظامية، واعتماد الحوثيين على منطق الغلبة والقوة في فرض قراراتهم.

وتأتي هذه الحادثة في سياق أوسع من التوتر القائم بين جماعة الحوثي والقبائل اليمنية، خصوصًا في المناطق ذات الطبيعة القبلية المحافظة مثل الجوف، حيث يُعد التدخل في شؤون القبائل أو انتهاك حرمة المنازل مسًّا مباشرًا بـ"العيب الأسود"، وهو أحد أخطر المحرمات في الأعراف اليمنية القبلية، ويُعد بمثابة دعوة صريحة للثأر.

ويرى مراقبون أن مثل هذه الانتهاكات الحوثية لا تعبّر فقط عن تجاوزات فردية، بل تعكس سياسة منظمة لتهميش القوى المجتمعية التقليدية، وتفكيك البُنى القبلية التي قد تُشكّل تهديدًا مستقبليًا لسلطة الجماعة المستندة إلى التجييش العقائدي والتسلّط الأمني.

ويؤكد أبناء المحافظة أن "الحلول القبلية لم تعد كافية" لاحتواء المشهد المتأزم، وأن "الجماعة تتعمد دفع المجتمع إلى الانفجار"، في وقت تغيب فيه أي جهة محايدة يمكن اللجوء إليها لإنصاف المتضررين أو محاسبة المتورطين.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يستعد لعقد جلسة جديدة بشأن اليمن
  • الأسبوع المقبل … مجلس الأمن يعقد جلسته لبحث الأوضاع في اليمن
  • مجلس الأمن يعقد منتصف الأسبوع المقبل جلسة جديدة بشأن اليمن
  • ندوة ثقافية في الحيمة الداخلية بذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • اليمن يرحب بإعلان عدد من الدول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة
  • المحرّمي: سقوط الحوثيين بات أمراً وشيكاً
  • السعودية ترحب بإعلان البرتغال عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • صعدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • توتر قبلي متصاعد في الجوف عقب إحراق الحوثيين منزل مواطن في اليتمة