تفاصيل خطبة الجمعة اليوم: «مظاهر رحمة النبي بأمته»
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تتناول خطبة الجمعة اليوم طريقة تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أمته، وكيف كان رحيما بهم، وهي ضمن خطب شهر سبتمبر الجاري التي تتناول ملامح من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم وصفاته الحميدة، أما عن الخطبة الأخيرة لشهر سبتمبر فجاءت تحت عنوان: «مظاهر رحمة النبي بأمته».
خطبة الجمعة اليوموتٌفتتح خطبة الجمعة اليوم بـ:«الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنا ونبينا مُحَمَّدًا عَبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسلم وبارك عليهِ وعَلَى آلِهِ، وصحبهِ ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الرحمة من عظيم الأخلاق التي تحلّى بها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وقد تجلت الرحمة في حياة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه في أعلى صورها وأبهى معانيها، واتسعت آفاقها لتشمل جميع أمته بل جميع المخلوقات، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم) عن نفسه:(إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةً مُهْدَاةٌ».
ويأتي في نص خطبة الجمعة: «فكان نبينا (صلى الله عليه وسلم رحيما بالضعفاء وذوي الهمم واليتامى والمساكين، يوصي برحمتهم وإكرامهم، ويسعى في قضاء حوائجهم، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقَرْ كَبِيرَنَا) ، ويقول (عليه الصلاة والسلام) لمن جاءه يشكو قساوة قلبه: (أَتُحِبُّ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ (صلى الله عليه وسلم): (ارْحَمِ الْيَتِيمَ ، وَامْسَحْ رَأسَهُ، وَأَطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُلَيِّنُ قَلْبَكَ، وَتَقْدِرُ عَلَى حَاجَتِكَ)، ويقول سيدنا عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: "كان النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يأنفُ أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة"، كما جعل النبي (صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أم مكتوم (رضي الله عنه) – وكان ضريرا - مؤذنا له، واستخلفه (صلى الله عليه وسلم على المدينة ليصلي بالناس».
رحمة النبي بالأطفالوأوضحت خطبة الجمعة اليوم، أن الأطفال كان لهم نصيب كبير من رحمة النبي، حيث جاء في نص الخطبة: «وكان الطفل له نصيب وافر من رحمته (صلى الله عليه وسلم)، فحين يسمع (عليه الصلاة والسلام بكاء الطفل الرضيع ينهي صلاته على عجل رحمة بالرضيع وبأمه يقول (صلى الله عليه وسلم): (إني لأدْخَلُ الصَّلاةَ أُرِيدُ إطالتها، فَأَسْمَع بكاء الصبي فَأَخَفِّفُ مِن شِدَّةِ وَجْدِ أُمَّهِ به، وحين قَبْلَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) حفيده الحسن بن علي (رضي الله عنهما) وعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بن حابس التَّمِيمِيُّ، وَقَالَ الأَقْرَعُ : إِنَّ لي عَشَرَةٌ مِنَ الوَلَدِ مَا قَبلْتُ منهمْ أَحَدًا نَظَرَ إِلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلّم) ، ثم قال: (مَن لا يَرْحَمَ لا يُرْحَمُ)».
وأكملت خطبة الجمعة اليوم: «كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم) رحيما بالمذنبين والعصاة يأخذ بأيديهم ويرشدهم إلى الحق، فحينما أتى شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله انذن لي بالزنا قربه النبي (صلى الله عليه وسلم منه وحاوره قائلا له : (أتُحِبُّهُ بِأمك؟)، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: (ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ بِأَمْهَاتِهِمْ). قال: (أَفَتُحِبُّهُ لِابْنتِك؟)، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: (ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ)، قال: (أَفَتُحِبُهُ بأختك؟)، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: (ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأَخَوَانِهِمْ)، قال: (أَفَتُحِبُّهُ لِعَمْتِكَ؟)، قال: لا والله، جعلني الله فداءك قال: (ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّائِهِمْ)، قال: (أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: (ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخالاتهم)، ثم وضع نبينا صلى الله عليه وسلم يده عليه، ودعا له قائلا: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ».
رحمة النبي بأمته في الدنيا والآخرةوتناولت خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف، رحمة النبي بأمته في الآخرة، حيث تقول: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، إن رحمة نبينا صلى الله عليه وسلم بأمته لم تقف عند حدود الحياة الدنيا فقط، وإنما شملت الحياة الآخرة، فحينما تلا نبينا صلى الله عليه وسلَّمَ) قَوْلَ اللهِ (عز وجل) في إبراهيم (عليه السلام): {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّه مِنِّي ، وقوله سبحانه في عِيسَى (عليه السّلام): (إن تُعَذِّبُهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادك وإن تَغْفِرُ لهم فإنَّكَ الت العَزِيزُ الحَكِيم رَفَعَ نبينا صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمْ أُمَّتِي أُمَّتِي وبكى، فقالَ اللهُ عزَّ وجلَّ): يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلى مُحَمَّدٍ، وَرَبُّكَ أَعْلَمُ، فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ ؟ فأتاه جبريل (عليه السلام)، فَسَأَلَهُ، فَأَحْبَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلّم) بما قال وهو أعْلَمُ سبحانه، فقال الله تعالى: يا جبريلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ إِنَّا سَتَرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا تسوءك)».
وأكملت خطبة الجمعة اليوم: «ولا شك أن هذه الصور العظيمة للرحمة التي أسكنها الله (عز وجل) قلب نبيه (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكبر دليل على سماحة الإسلام ورحمته ويسره ) فلنتراحم فيما بيننا، ولنجعل الرحمة رسالة الإسلام للعالم كله حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): الرَّاحِمُونَ يُرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ).اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم واحفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم موضوع خطبة الجمعة اليوم وزارة الأوقاف الأوقاف المصرية نبینا صلى الله علیه وسلم خطبة الجمعة الیوم ى الله علیه وسل ى الله ع ولا الن
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف
نقل الجامع الأزهر بثا مباشرا لشعائر صلاة الجمعة 21 جمادى الآخر لعام 1447 هـ، الموافق 2025/12/12 م بعنوان : "قيمة الوقت في الإسلام” من رحاب الجامع الأزهر الشريف، وتلا قرآن الجمعة القارئ الشيخ محمد فوزي البربري، القارئ وإمام القبلة بالجامع الأزهر، ويُلقي خطبة الجمعة: د. عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر بالقاهرة.
ورد عن أفضل أعمال يوم الجمعة أو ما يعرف مستحبات يوم الجمعة التي أوصى بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-لاغتنام عظيم فضل يوم الجمعة، حيث إن أعمال يوم الجمعة تكون سببًا في أن يغفر الله تعالى بها ذنوب الأسبوع.
ويعد الحرص على أعمال يوم الجمعة من مكفرات الذنوب الأسبوعية أي تغفر الذنوب من الجمعة إلى الجمعة، ومن هنا ينبغي معرفة أعمال يوم الجمعة والحرص عليها امتثالًا لسُنة النبي –صلى الله عليه وسلم-فمنها أيضًا:
1. قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره، ومن قرأها أنار الله له ما بين الجمعتين.
2. قراءة سورة المنافقين أو الجمعة، أو الأعلى، أو الغاشية، أو ما تيسّر منهما أثناء الصلاة كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
3. قراءة كل من سورة الدخان، ويس في الليل، فمن فعل ذلك غفر الله له ذنبه.
4. الإكثار من الصلاة على النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-.
5. التبكير في الخروج إلى صلاة الجمعة، فكلّما بكّر المسلم في الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة بقصد أداء الصلاة، تضاعف أجره.
6. قراءة سورة الكافرون، وسورة الإخلاص في صلاة المغرب.
7. الاغتسال، وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب.
8. الإكثار من الدعاء، سواء بالأدعية المأثورة من القرآن والسنة، أو بأي دعاء آخر مع الإكثار من الحمد، والتهليل، والتسبيح والابتهال، وإجلال الله عزّ وجل، والصلاة على نبيه الكريم.
صلاة الجمعة بالمسجدأكد مجمع البحوث الإسلامية، إن "الله سبحانه وتعالى قد خص أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بيوم الجمعة، والتي ورد فضلها في الكتاب والسُنة"، مشيرًا إلى أن التبكير إلى صلاة الجمعة له فضل عظيم.
واستشهد «البحوث الإسلامية» عن حكم صلاة الجمعة بالمسجد، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ، طَوَوَا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ".
وتابع: وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي الْبَدَنَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْكَبْشَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضَةَ»، موضحًا أن المراد بقوله -صلى الله عليه وسلم- «وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ» ، أي التبكير إلى الصلاة.
يوم الجمعةورد فيه أن الله قد جعل حساب السنة بالشهور اثنا عشر شهرا وحساب الشهور بالأيام تسعا وعشرين أو ثلاثين تترا وحساب الأيام بتعاقب الليل والنهار آية وعِبرا، وقد خلق الله السماوات سبعًا والأرضين سبعًا وتواترت الأدلة على اعتبار أيام الأسبوع سبعا فخلق الله السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام منها وخلق آدم في يوم الجمعة.
وكذلك ورد أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع عند الله وهو خير يوم طلعت فيه الشمس فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيه تيب عليه وفيه ساعة الإجابة وفيه تقوم الساعة.
وقال رسول - الله صلى الله عليه وسلم - :" خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أُدخلَ الجنة وفيه أُخرج منها "، لما قال - صلى الله عليه وسلم - " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يُصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه " .
صلاة الجمعةورد عنها أن الله تعالى قد خص يوم الجمعة ببعض الأحكام والآداب ففرض فيه صلاة الجمعة، وقد حض النبي - صلى الله عليه وسلم - على صلاة الجمعة ورغب فيها وحذر من تركها والتخلف عنها ، مذكرًا المصلين بآداب يوم الجمعة، ومن آدابها التبكير إليها والغسل والتطيب، والإكثار من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقراءة سورة الكهف.
وقال - صلى الله عليه وسلم - : " لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يُصلي ما كُتب له ثم يُنصت إذا تكلم الإمام إلا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى " .