7 نجوم لها أسماء عربية يمكن أن تراها في الخريف بعينيك
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يأتي الخريف ليزين الطقس ببعض من الهدوء، خاصة بعد فترة من الحرارة الشديدة، وكانت العرب قديما تفرح في تلك الفترة من العام (ما بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول) بظهور أحد النجوم وهو "سهيل"، وقد أطلقت على هذا النجم لقب البشير اليماني، لأنه يبشر بانكسار الحرارة.
وفي الخريف، هناك مجموعة من الكوكبات النجمية البديعة، التي يمكن لك يوميا أن تراها بعينيك لامعة عند المساء، والكثير من نجوم هذه الكوكبات ذو اسم عربي في الأطالس النجمية المعاصرة.
أجمل هذه النجوم هو لا شك الدبران، وقد تصورت العرب قديما أن هذا النجم يعمل راعيا وقد وقع في حب فتاة سميت الثريا، فسأل القمر أن يخطبها له لكنها رفضت لفقر الدبران، واستمر الدبران في طلب ودها بلا توقف لكنها استمرت في الرفض، فسمي "الدبران"، لأنه أدبرها أي ظل في إثر الثريا لم ييأس أبدا، حتّى قيل في المثل "أوفى من الدبران وأغدر من الثريّا".
ونعرف الآن أن الدبران ما هو إلا نجم عملاق أحمر في نهاية حياته وهو ألمع نجوم كوكبة الثور، ولو كان هذا النجم بحجم كرة قدم لكانت الشمس بحجم حبة بازلاء مثلا، أما الثريا فهي عنقود من نجوم صغيرة السن لا تزال في أول حياتها، يمكن أن تراها قريبة من الدبران في شكل مجموعة من النجوم الخافتة، التي تشبه خطاف أو كنكة صغيرة.
أما نجم الكف الخضيب في كوكبة ذات الكرسي فله حكاية مثيرة للانتباه، حيث تخيلت العرب قديما أن الثريا فتاة جميلة لها كفان، الكف الجذماء والكف الخضيب، أي المخضب بالحناء، والأخيرة طويلة أو مبسوطة تمر عبر نجوم كوكبة حامل رأس الغول ووصولا إلى نجوم ذات الكرسي، التي تصورها العرب كأصابع الفتاة والحناء على يديها، ومن هنا جاء اسم النجم.
ويعد الكف الخضيب عملاقا أبيض يقع على مسافة حوالي 55 سنة ضوئية من الأرض، وتبلغ كتلة النجم حوالي ضعف الشمس، ولتصور حجمه بالنسبة للشمس، تخيل أنه من الضخامة بحيث يحمل داخله حوالي 27 كرة صغيرة بحجم الشمس.
ويمكن لك إذا قررت تأمل مربع الفرس الأعظم، وهو الهيكل الرئيسي لكوكبة الفرس الأعظم، أن ترى 4 نجوم بأسماء عربية دفعة واحدة، وهي الساعد، والمنكب، والجنب، وسرّة الفرس.
وهذه النجوم خافتة نسبيا، ويصعب رصدها بالنسبة لمبتدئ، لكن رغم ذلك يمكن أن تستعين ببرمجية فلكية مجانية على الهواتف الذكية مثل "سكاي ماب" التابعة لشركة غوغل، وسوف تستخدم البرمجية تقنية الجيروسكوب الداخلي في الهاتف لإيصالك إلى مواقع تلك النجوم.
أقرب نجوم ذلك المربع لحجم الشمس هو "السرة"، حيث يبلغ قطره مرتين ونصف قطر الشمس، ويشبه ذلك أن يكون "السرة" بحجم برتقالة والشمس بحجم حبة مشمش، يليه في الحجم نجم "المنكب"، ألمع نجوم هذا المربع، وسيكون بحجم ثمرة شمام صغيرة إذا ما قورن بما سبق من نجوم.
وقد تلاحظ أن الأسماء العربية في هذه الكوكبة تتعلق بالحكاية اليونانية التي تصورها وكأنها حصان مجنح سمي بيغاسوس، أما بالنسبة للعرب فإن هذه المنطقة من السماء مثلت منزلتين للقمر وهما الفرع الأول والثاني، حيث تخيل الناس أنها جزء من بئر ماء.
وهناك نجم آخر لافت للانتباه وذو اسم عربي يأتينا من كوكبة "حامل رأس الغول" هو الغول، وسمي أيضا "نجم الشيطان"، وكان نجما مرعبا لكل الحضارات تقريبا، لأنه "يغمز" لنا على الأرض، أي أنه يستمر في لمعان ظاهري ثابت لمدة يومين و20 ساعة و49 دقيقة، ثم ينخفض اللمعان بشدة لمدة 10 ساعات، ثم يعاود الكرة من جديد.
هنا تصور الناس قديما أن تلك هي عين الشيطان المرعبة التي "تغمز" لهم إنذارا بشرٍّ قريب. وبالطبع ذلك ليس حقيقيا، فالآن نعرف أن هذا النجم ينضم إلى النجوم المتغيرة، والتي يتغير لمعانها بنمط ثابت أو غير ثابت، أي أن ينتقل من درجة ألمع لدرجة أقل لمعانا كأنه يغمز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هذا النجم
إقرأ أيضاً:
الصين تُطور طائرة تجسس بحجم البعوضة
الثورة نت /..
في خطوةٍ تعكس توجهاً متسارعاً نحو تطوير تقنيات الاستطلاع المصغَّرة، أعلنت مؤسسة بحثية تابعة للجيش الصيني عن نموذج جديد لطائرة تجسس دون طيار بحجم وشكل يُشبهان البعوضة، في ابتكارٍ يفتح آفاقاً جديدة للمهامّ العسكرية الخاصة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
الطائرة، التي طوّرها باحثون في جامعة الدفاع الوطني للتكنولوجيا (NUDT) بمقاطعة هونان، تتميز بجناحين قابلين للتحكم عبر الهاتف الذكي، وأرجلٍ دقيقة بحجم الشعرة، وزُوّدت بحساسات دقيقة تُمكّنها من تنفيذ مهامّ المراقبة في بيئات عالية الخطورة.
وقال الطالب الجامعي ليانغ خهشيانغ، في تصريحاتٍ نقلتها قناة «CCTV 7» العسكرية الرسمية: «إن هذا النموذج يمثل روبوتاً حيوياً دقيقاً يُحاكي البعوضة، ويمكن استخدامه بفاعلية في مهامّ الاستطلاع المعلوماتي والعمليات الخاصة في ساحات القتال».
ويعكس المشروع الصيني اتجاهاً عالمياً متنامياً نحو تطوير طائرات مُسيّرة متناهية الصغر لخدمة أغراض متعددة؛ من أبرزها الاستخدامات العسكرية والأمنية، إلى جانب التطبيقات البيئية والتجارية.
في السياق نفسه، كانت جامعة هارفارد الأميركية قد كشفت، في أبريل (نيسان) الماضي، عن تحديثٍ لطائرتها الدقيقة المعروفة باسم «روبو بي» (RoboBee)، التي تُحاكي حركات ذبابة الكرين في الطيران والهبوط.
ولم تقتصر هذه التطبيقات على الصين والولايات المتحدة، إذ تبنّت القوات المسلّحة الأميركية نموذجاً آخر لطائرة استطلاع دقيقة تُعرف باسم «Black Hornet» من إنتاج شركة نرويجية، وهي مزوَّدة بكاميرات وتصوير حراري، ويمكن حملها في الجيب بفضل حجمها المصغّر.
وفي تطوّرٍ أكثر غرابة، تعمل وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA)، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، منذ عام 2006، على تطوير طائرات هجينة من «الحشرات السيبورغ»، عبر زرع رقائق إلكترونية داخل أجسام الحشرات الحقيقية، مثل الخنافس والصراصير، وتحفيزها عبر نبضات كهربائية للقيام بمهامّ تجسس دقيقة.
ويرى مراقبون أن هذا السباق نحو تطوير تكنولوجيا التجسس المصغّرة قد يُعيد تشكيل ملامح العمل الاستخباراتي والعسكري، خلال العقود المقبلة، حيث تتداخل الطبيعة مع التقنية وتصبح الحشرات أدوات متقدمة في ساحة الحرب الرقمية.