أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن عنوان وموضوع خطبة الجمعة المقبل، بتاريخ 21 ربيع الأول 1445 هـ.

وحول موضوع خطبة الجمعة المقبل، أعلنت وزارة الأوقاف أنها ستكون بعنوان: «فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم»، وجاء نص الخطبة كالتالي:

خطبة بعنوان: فضلُ الشهادةِ ومكانةُ الشهداءِ عند ربهم بتاريخ: 21 ربيع الأول 1445هـ – 6 أكتوبر 2023م

نص الخطبة

الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ سيِّدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ﷺ.

 أمَّا بعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة المقبل

أولًا: فضلُ الشهادةِ في سبيلِ اللهِ والحثُّ على طلبِهَا.إنَّ لذةَ الشهادةِ في سبيلِ اللهِ لا يحصرُهَا قلمٌ، ولا يصفُهَا لسانٌ، ولا يحيطُ بهَا بيانٌ، وهي الصفقةُ الرابحةُ بينَ العبدِ وربِّهِ، قالَ تعالَى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ }[التوبة:111].

 فالمُشترِى هو اللهُ، والثمنُ الجنةُ، ولهذا كانَ الصحابةُ رضي اللهُ عنهم يتسابقونَ إلى الشهادةِ في سبيلِ اللهِ، لِمَا لهَا مِنْ هذهِ المكانةِ العظيمةِ، فهذا حنظلةُ تزوَّجَ حديثًا وقدْ جامعَ امرأتَهُ في الوقتِ الذي دعَا فيه الداعِي للجهادِ، فخرجَ وهو جنبٌ ليسقطَ شهيدًا، فيراهُ النبيُّ ﷺ بيدِ الملائكةِ تُغسلُهُ، ليُسَمَّى بغسيلِ الملائكةِ.

وهذا مثالٌ آخرُ لطلبِ الشهادةِ، ففِي غزوةِ بدرٍ، قالَ ﷺ لأصحابِهِ: قُومُوا إلى جنَّةٍ عرضُها السَّمَواتُ والأرضُ، فقالَ عميرُ بنُ الحمامِ الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، جنَّةٌ عرضُها السَّمواتُ والأرضُ؟ قال: نعَم، قال: بخٍ بخٍ، فقالَ رسولُ اللهِ وما يحملُكَ علَى قولِ بخٍ بخٍ؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، إلَّا رجاءَ أنْ أَكونَ مِن أَهلِهَا؟ قالَ: فإنَّكَ مِن أَهلِهَا. .  فأخرجَ تمراتٍ من قرنِهِ، فجعلَ يأْكلُ منْهنَّ. ثمَّ قالَ: لئِن أنَا حييتُ حتَّى آكلَ تمراتِي هذِهِ إنَّها حياةٌ طويلةٌ، فرمَى ما كانَ معَهُ منَ التَّمرِ ثم قاتَلَهُم حتَّى قُتِلَ  (مسلم).

وهذا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ تَغَيَّبَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ وَقَالَ: تَغَيَّبْتُ عَنْ أَوَّلِ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ النَّبِيُّ ﷺ، وَاللَّهِ لَئِنْ أَرَانِي اللَّهُ قِتَالًا لَيَرَيَنَّ مَا أَصْنَعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ وَأَقْبَلَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ يَقُولُ: أَيْنَ؟! أَيْنَ؟! فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ قَالَ: فَحَمَلَ فَقَاتَلَ، فقُتِلَ فَقَالَ سَعْدٌ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَطَقْتُ ما أطاقَ فقالتْ أختُهُ: واللهِ ما عرفتُ أَخِي إِلَّا بِحُسْنِ بَنَانِهِ فَوُجِدَ فِيهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ جِرَاحَةً ضَرْبَةُ سَيْفٍ وَرَمْيَةُ سَهْمٍ وَطَعْنَةُ رُمْحٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23] ( ابن حبان ).

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف خطبة الجمعة الخطبة

إقرأ أيضاً:

“الشؤون الإسلامية” تستقبل الفوج الأول من الحجاج ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين

استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم، أولى طلائع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وعددهم “500” حاجٍ وحاجةٍ من الضفة الغربية؛ لأداء مناسك الحج لهذا العام.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، قد وجه باستضافة “1000” حاجٍ وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين على نفقته الخاصة.

وهيأت الوزارة عبر لجانها الميدانية العاملة ضمن البرنامج، جميع الخدمات للضيوف منذ لحظة وصولهم إلى أرض المملكة، مرورًا بمرافقتهم إلى مقر استضافتهم في مكة المكرمة، وتنظيم تنقلاتهم، وتأمين جميع احتياجاتهم، بما يكفل لهم أداء المناسك في أجواء تسودها الطمأنينة والراحة.

اقرأ أيضاًالمملكةمسؤولون دوليون: المنظمة العالمية للمياه قادرة على القيام بدور محوري في مواجهة التحديات المتسارعة في قطاع المياه

وغادرت الدفعة الأولى من مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، وكان في وداعهم القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى الأردن محمد بن حسن مؤنس، وستغادر الدفعة الثانية وعددهم “500” حاج وحاجة من جمهورية مصر العربية في وقت لاحق.

ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على البرنامج الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على هذا التوجيه الكريم، الذي يعد امتدادًا للمواقف التاريخية المشرفة للمملكة تجاه القضية الفلسطينية، وترسيخ معاني الأخوة الإٍسلامية، وتعزيز جسور التواصل مع الشعوب الإسلامية.

مما يذكر أن الوزارة تنفذ خطة تشغيلية شاملة لخدمة الحجاج الفلسطينيين فترة استضافتهم في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وحتى مغادرتهم بعد إتمام مناسك الحج، من خلال 14 لجنة متخصصة تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى تنفيذ برامج إثرائية وزيارات ميدانية لعددٍ من المعالم التاريخية والحضارية.

مقالات مشابهة

  • لماذا أمر رسول الله بإغلاق باب الحمام عند النوم وخاصة في الليل؟
  • تشييع جثمان الشهيد النقيب عبدالكريم السيد في البيضاء
  • وزارة الصحة بغزة تعلن ارتفاع حصيلة الشهداء خلال 24 ساعة
  • “الأوقاف” تعمّم فتوى شرعية بشأن صلاة العيد والجمعة إذا تزامنا في يوم واحد
  • “الشؤون الإسلامية” تستقبل الفوج الأول من الحجاج ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين
  • كلمتان تَمَسَّك بهما في العشر من ذي الحجة لتتعرض لنفحات الله
  • الأوقاف تطرح الإصدار الثالث من دليل خطب الجمعة
  • الأوقاف تصدر العدد الثالث من “زاد الأئمة والخطباء.. الدليل الإرشادي لخطب الجمعة”
  • اجتماع الجمعة والعيد في يوم واحد.. توضيح مهم من وزير الأوقاف السابق
  • بنك أبوظبي الأول يسعى لجمع 480 مليون دولار من طرح ثانوي