سلوفاكيا: الناخبون يصوتون في انتخابات تشريعية ستحدد مسار السياسة الخارجية ودعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يرجح أن يحتاج الفائز في الانتخابات إلى التحالف مع أحزاب أخرى صغيرة لتشكيل ائتلاف يتيح انتزاع الغالبية في البرلمان المكوّن من 150 نائبا.
يدلي الناخبون في سلوفاكيا السبت بأصواتهم في عملية اقتراع تنافسية ستحدد نتيجتها بشكل كبير، مسار السياسة الخارجية ودعم أوكرانيا.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، عند السابعة صباحا (الخامسة ت غ)، ومن المقرر أن تقفل عند الثامنة مساء ت غ.
ويتوقع أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور بعد إقفال المراكز، على أن تعلن النتائج الرسمية صباح الأحد.
ويتنافس في الانتخابات بشكل رئيسي حزب "سمير-أس دي" اليساري بزعامة رئيس الوزراء الشعبوي السابق روبرت فيكو، وحزب سلوفاكيا التقدمية الوسطي بزعامة نائب رئيس البرلمان الأوروبي ميشال سيميتشكا. ويحظى كل منهما بتأييد نحو 20 بالمئة من ناخبي البلاد المقدر عدد سكانها بـ5,4 ملايين نسمة.
ويرجح أن يحتاج الفائز في الانتخابات إلى التحالف مع أحزاب أخرى صغيرة لتشكيل ائتلاف يتيح انتزاع الغالبية في البرلمان المكوّن من 150 نائبا.
وسيتولى الفائز تشكيل الحكومة الجديدة لتحلّ بدلا من ائتلاف يمين الوسط الذي أمسك بالسلطة منذ العام 2020 عبر ثلاث حكومات مختلفة.
وخلال الحملة الانتخابية التي تخللتها مشاحنات بين المرشحين، وجّه فيكو انتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجتمع الميم. كما رفض أي مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
في المقابل، قدّم سيميتشكا طروحات انتخابية مناقضة، متعهدا تخليص سلوفاكيا من "الماضي"، في إشارة إلى الفترة التي شغل فيها فيكو رئاسة الوزراء (بين العامين 2006 و2010، ولاحقا بين 2012 و2018). ودعا مواطني بلاده إلى "الاقتراع للمستقبل".
وقال المحلل السياسي غريغوري ميسينزيكوف لوكالة فرانس برس إن "هذه الانتخابات ستكون فاصلة لناحية التوجه المستقبلي لبلادنا في مجال السياسة الخارجية، الدفاع والأمن، لكن أيضا (...) لأجل مستقبل الديمقراطية".
تكتّلان متوازيانوطبعت الحملة الانتخابية موجات من الأنباء المغلوطة والمضللة التي طالت نصف البلاد، وفق دراسات وتحليلات.
وحتى خلال يومي الصمت الانتخابي قبل الاقتراع، كان سيميتشكا هدفا لفيديو تضمن العديد من الأخبار الخاطئة.
وأبدى مقترعون آراء متفاوتة.
وقال المحامي يوراي بوكا (40 عاما) لفرانس برس بعد إدلائه بصوته في براتيسلافا "ناضلنا من أجل هذا الحق (بالتصويت)، لذا أستغل كل فرصة لممارسته".
أما مواطنه ستيفان (53 عاما) فقال "علينا الاقتراع لاختيار أفضل حكومة ممكنة من أجل إدارة هذا المسار"، في إشارة الى السعي لنيل دعم مالي من الاتحاد الأوروبي.
وقبل فتح مراكز الاقتراع، كانت سونا هانكينا أكدت أنها ستصوّت لصالح حزب سلوفاكيا التقدمية لغياب خيار أفضل.
وأضافت "ثمة الكثير على المحك، لكن من الواضح أن شيئا لن يتغيّر فعلا"، مشيرة إلى أنه "لو لم تكن لديّ ابنة، لما بقيت فعلا في هذه البلاد. لذا سأذهب للإدلاء بصوتي من أجلها خصوصا".
وكانت الرئيسة السلوفاكية زوزانا كابوتوفا أكدت أنها ستكلف الفائز في الانتخابات تشكيل الحكومة المقبلة.
وسيكون أمام الفائز مروحة واسعة من الخيارات لتشكيل ائتلاف حكومي، إذ يتوقع أن تفضي الانتخابات إلى دخول 11 حزبا سياسيا إلى البرلمان.
ويتوقع أن يتقرب فيكو من حزب "هلاس-أس دي" بزعامة بيتر بيليغريني الذي خلفه في رئاسة الحكومة عام 2018، وهو نائب سابق لرئيس حزب "سمير-أس دي".
وتأسس "هلاس" في 2020 نتيجة انشقاق في صفوف "سمير" بعد عامين من ترك فيكو منصب رئيس الحكومة إثر اغتيال الصحافي الاستقصائي يان كوسياك وخطيبته.
وسلّط كوسياك الضوء على صلات بين المافيا الإيطالية وحكومة فيكو في آخر مقال له تمّ نشره بعد وفاته.
ويحتمل أن يلجأ فيكو الى شركاء آخرين في الائتلاف الحكومي، مثل حزب الجمهورية اليميني المتطرف، والحزب الوطني السلوفاكي الذي سبق له أن شاركه في الحكم مرتين.
شاهد: تعديل دستوري في سلوفاكيا لحماية حق المواطنين في الدفع نقدًابوتين: موسكو أخطأت عندما أرسلت دباباتها إلى المجر وتشيكوسلوفاكيابولندا تعيد العمل بالتفتيش الحدودي لمكافحة الهجرة السرية من سلوفاكياويعد هؤلاء الشركاء المحتملون من المعارضين أيضا لمساعدة أوكرانيا.
من جهته، يمكن لحزب سلوفاكيا التقدمية التقارب مع أحزاب ائتلاف يمين الوسط المنتهية ولايته، مثل سمي رودينا وحزب "حرية وتضامن" الليبرالي والحزب الوسطي من أجل الشعب.
وأكد ميسينزيكوف أن التأييد الذي يحظى به كل تكتل، أي القومي-الشعبوي من جهة والمؤيد للديموقراطية من جهة أخرى، هو مشابه الى حد كبير.
وتابع "لكن الأفضلية التي تحظى بها القوى المعارضة للتيار السائد هي أنها أقل تشرذما ومتماسكة بشكل أفضل".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: النار والثلج لحماية الأشجار المثمرة في سلوفاكيا التشيك تعيد الرقابة على الحدود مع سلوفاكيا بعد زيادة الهجرة غير النظامية بولندا وسلوفاكيا تربطان شبكتيهما لأنابيب الغاز لمواجهة نقص الإمدادات الروسية انتخابات سلوفاكيا حكومة أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: انتخابات سلوفاكيا حكومة أوكرانيا الحزب الديمقراطي سيارات حكم السجن المملكة المتحدة حكومة سياحة فرنسا ألمانيا الصحة الهجرة غير الشرعية الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي سيارات حكم السجن المملكة المتحدة حكومة سياحة فی الانتخابات یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
قصة ظهور صورة محمد صلاح كمرشح رئاسي في انتخابات الكاميرون
في حدث مثير للجدل، تم ترشيح اسم النجم المصري محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، في انتخابات الكاميرون، ما تسبب في ضجة واسعة عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
الخبر جاء كالصاعقة للمشجعين والمتابعين، حيث كان لترشيح صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، تأثير كبير بسبب شهرته الواسعة في عالم كرة القدم، فما القصة؟
بدأت في الكاميرون عملية فرز الأصوات عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأول، الأحد، وسط ترقب داخلي وخارجي لما ستسفر عنه صناديق الاقتراع في بلد يحكمه الرئيس بول بيا منذ أكثر من 4 عقود.
ويسعى بيا -الذي يتولى السلطة منذ عام 1982 ويُعد أقدم رؤساء العالم سنا (92 عاما)- للفوز بولاية ثامنة، في وقت يرى فيه مراقبون أن قبضته المحكمة على مؤسسات الدولة، إضافة إلى تشتت المعارضة بين 9 مرشحين، تجعل فرصه في البقاء بالحكم مرتفعة.
ورغم ذلك، أظهرت الحملة الانتخابية زخما غير مسبوق للمعارضة، خصوصا مع بروز المرشح عيسى تشيروما (76 عاما) المتحدث الحكومي السابق الذي نجح في حشد جماهير واسعة داعية إلى إنهاء حكم بيا، وحصل على دعم من بعض الأحزاب ومنظمات مدنية.
وكان أكثر من 8 ملايين ناخب قد سجلوا أسماءهم في القوائم، لكن مراكز الاقتراع شهدت إقبالا متواضعا وسط إجراءات أمنية مشددة، خاصة في العاصمة ياوندي، حيث أدلى بيا بصوته في حي باستوس الراقي قرب القصر الرئاسي.
ظهرت صورة لمحمد صلاح على الموقع الرسمي للهيئة الانتخابية الكاميرونية (Elecam)، وهي الجهة المسئولة عن تنظيم الانتخابات في البلاد.
وقد أثارت هذه الواقعة تساؤلات عديدة بشأن دقة وسلامة السجلات الانتخابية الكاميرونية.
الغريب أن الاسم المرفق بالصورة يتكون من الأحرف الأولى للوحة المفاتيح "AZERTY"، ما جعل الكثير يعتبر ذلك مزحة أو خطأ غير مقصود.
حتى الآن، لم تصدر السلطات الكاميرونية أي تعليق رسمي على هذه الواقعة، ولكن الحادثة جددت المخاوف من وجود ثغرات في النظام الانتخابي الإلكتروني.
يأتي هذا في وقت حساس بالنسبة للكاميرون، حيث يسعى الكثيرون لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات. نقاشات مكثفة تدور حول مدى فعالية النظام الانتخابي، وكمية المعلومات المتاحة والتي يمكن أن تؤثر في النتائج.