خبراء اقتصاديون: حرب أكتوبر والثورات وزيادة السكان أبرز أسباب عجز الموازنة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كشف عدد من الخبراء الاقتصادين عن أسباب عجز الموازنة من الأساس على مر التاريخ، وقال وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إنّ التمويل بالعجز في الموازنة هو أحد أدوات صناعة النمو للدولة بشرط أن يكون العجز تحت السيطرة، وألا يكون العجز مبالغا فيه، وهي فكرة معروفة اقتصاديا في كل دول العالم، خاصة إذا كان العجز في الموازنة يتم من خلال زيادة الإنفاق الاستثماري بصورة تعزز من النمو الاقتصادي للدول.
وقال وليد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ الدول تزيد مخصصات الاستثمارات الحكومية في صورة تحفز النشاط الاقتصادي، ويترتب على ذلك زيادة في الإنتاجية ومنها زيادة الإيرادات من خلال التصدير، ويكون العجز في الموازنة له تأثير جيد على صناعة النمو، ويرجع العجز في الموازنة إلى زيادة المخصصات الإنفاق الاستهلاكي فهذا ليس جيدا وإنما الأفضل أن يكون العجز لصالح الاستثمار.
وأشار إلى أنّ العجز في الموازنة بمصر ارتبط تاريخيا بفترات الاضطراب السياسي والأزمات وهو ما حدث في 2011 عقب ثورة 25 يناير، والتي تسببت في أزمة اقتصادية في مصر، إلا أنّها عقب ذلك ارتبطت ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، واتخاذ إجراءات ساهمت في تيسير عجز الموازنة المصرية في إطار تنازلي إلى أن وصلت إلى معدلات حالية أقل من 7%، ومن المستهدف السيطرة على عجز الموازنة في موازنة العام المالي الجاري إلى نحو 6%، وهو معدل مقبول في ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي والمحلي.
وأكد أنّ العجز يكون في صالح الدولة في حالة اتجاه الدعم المادي إلى الاستثمار والبناء الاقتصادي للدولة، لكنه ليس من الجيد أن يتم توجيه الأموال إلى الإنفاق الاستهلاكي وشراء السلع، لأنّه يقود إلى مزيد من العجز.
سنوات حرب أكتوبر كانت من أبرز الأسبابمن جهته، قال بلال شعيب الخبير الاقتصادي، إنّه قبل سنوات من حرب 1973 وتعاني الدولة من العجز في الموازنة والتقشف الاقتصادي، بسبب الحرب والتركيز على تسليح الجيش، وعقب انتهاء الحرب كانت هناك ضرورة كبرى لافتتاح مدن جديدة ومنها مدينة العاشر من رمضان، لاستقبال المواطنين خاصة مع الزيادة السكانية وزيادة البنية التحتيه للدولة.
وأضاف أنّه عقب فترة رئاسية الرئيس أنور السادات، كانت الدولة غير مؤهلة للاستثمار وأن تكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية لزيادة إيرادات الدولة، بجانب الارتفاع الكبير في عدد السكان والذي جعل هناك ضرورة ملحه أكثر لافتتاح مدن جديدة لاستيعاب السكان، وشراء السلع الأساسية لتوفير الحياة للمواطنين، وافتتاح مدارس ومستشفيات، وهو ما جعل أموال الدولة تتجه إلى الاستهلاك والضمان الاجتماعي وليس الاستثمار والتنمية.
وأشار إلى أنّ الزيادة الكبيرة في السكان سبب أساسي لعجز الموازنة نتيجة لاتخاذ الدولة على عاتقها توفير حياة للمواطنين وخدمات، وفي عام 2011 فقدت مصر عدد كبير من القطاعات التي تمثل مصدر أساسي للإيرادات ومنها السياحة وتصدير الغاز والتبادل الاقتصادي مع الدول العربية نتيجة الثورات التي حدثت في أغلب الدول العربية، وهو ما تسبب أيضا في انخفاض إيرادات المصريين من الخارج.
وعقب ذلك كان يجب البحث عن حلول للعديد من المشكلات ومنها الطاقة والزيادة السكانية وخفض الضغط عن العاصمة من خلال بناء دولة جديدة حديثة وتم توجيه الموازنة بشكل أكبر للاستثمارات والبنية التحتية والتي بدورها رفعت من معدلات جذب الاستثمارات الأجنبية للدولة وزيادة الرقمنة والتكنولوجيا في الدولة، كما عملت الدولة مؤخرا على زيادة إشراك القطاع الخاص في في أصول الدولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عجز الموازنة الموازنة الموازنة العامة للدولة إيرادات الدولة العجز فی الموازنة عجز الموازنة
إقرأ أيضاً:
هلعٌ في الهند وباكستان: السكان يهرعون لتخزين الأدوية والطعام وارتفاع جنوني في الأسعار
على وقع التصعيد بين إسلام آباد ونيودلهي، يسارع المواطنون في كلا البلدين إلى تخزين الطعام والمواد الأساسية، بينما تشهد المناطق الحدودية حركة نزوح كثيفة. اعلان
في إقليم بنجاب الهندي، يقول أمانبريت ديلون، 26 عامًا، لوكالة "رويترز" إن العديد من العائلات في قريته، التي تبعد 13 كم فقط عن الحدود مع باكستان، قد أرسلت النساء والأطفال إلى مناطق أكثر أمانًا. ويتابع: "أنا أيضًا أفكر في ذلك، أخشى أن يصلنا الدور".
وتشلّ الهجمات المتبادلة بين القوّتين النوويتين الحياة الاجتماعية، خاصة في القرى الحدودية. ففي منطقة أوري في كشمير الخاضعة لإدارة الهند مثلا، يقول السكان إن العديد من جيرانهم فرّوا خلال الليل بعدما طالت القذائف عدة منازل، واحتمى بعضهم في المناطق الوعرة أو في الملاجئ.
"لم نشهد هذه الوتيرة من القصف في حياتنا"، يقول بشير أحمد، 45 عامًا، من بلدة برامولا في أوري، ويتابع: "لقد كان كابوسًا بالنسبة لنا".
أما في لاهور، إحدى أهم وأكبر المدن الباكستانية وبعد أن دوّت صفارات الإنذاربسبب هجوم نفذته مسيّرات هندية، طلبت القنصلية الأمريكية من موظفيها الاحتماء في أماكن وجودهم. كما أُغلقت المدارس والمتاجر، واندفع الناس لتخزين الأدوية وأسطوانات غاز الطهي.
Relatedغضب في كاراتشي تنديدا بالغارات التي شنتها الهند على باكستان ومناطق في كشمير"الحياة اليومية بائسة".. أزمات عديدة تواجه سكان شطر كشمير الباكستاني بين مقاتلات بكين وطائرات الرافال الفرنسية من يكسب في ساحة المعركة بين الهند وباكستان؟عن ذلك، يقول محمد آصف، 35 عامًا، لـ"رويترز" إن صيدليته تعجّ بالمواطنين الذين يريدون تخزين الأدوية. ويضيف: "هذا يمكن أن يؤدي إلى انقطاع في المسكنات ومضادات الالتهابات، وأدوية ضغط الدم والسكري".
من جهتها، تقول عروشة راميز، 34 عامًا، من لاهور، إنها خزّنت احتياجات تكفي لشهر من لحم وطحين وشاي، وعدس وزيت، كما سحبت مبلغًا من المال من البنك تحسبًا لأي طارئ.
من جهتها، حذّر وزير شؤون المستهلكين في الهند الناس من التسوّق بدافع الخوف والهلع، وطمأنهم قائلًا: "لدينا حاليًا مخزون من الحبوب الغذائية يفوق الاحتياج الطبيعي بعدة مرات، من الأرز إلى القمح فالحبوب. لا يوجد نقص على الإطلاق".
رغم ذلك، لا يشعر الناس بالاطمئنان. "لا نعرف ما إذا كانت الأسواق ستفتح غدًا أم لا... لدي أطفال وأحفاد في المنزل، لذا يجب أن أخزّن"، يقول بانكاج سيث، وهو من سكان أمريتسار في إقليم بنجاب الهندي.
ومع كثرة الطلب وذعر الناس، تشعد الأسعار ارتفاعا جنونيا، حتى أن بعض السكان في المناطق الحدودية يطلبون من أقربائهم أن يجلبوا لهم بعض المؤن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة