سفيرنا في طشقند حسن بن حمزة هاشم: زيارة رئيس أوزبكستان تعكس تطور علاقات البلدين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شدد سعادة السيد حسن بن حمزة هاشم سفير دولة قطر لدى جمهورية أوزبكستان، على أن الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان إلى الدوحة، تعكس المستوى المتطور الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين. وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» إن أساس العلاقات بين البلدين هي الروابط الدينية والحضارية والثقافية والقيم والمبادئ المشتركة، وإن رغبات قادة البلدين في تطوير العلاقات كانت نقطة الانطلاقة للنتائج التي نراها اليوم.
وأشار إلى أن زيارة فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف إلى الدوحة تأتي تلبية للدعوة الموجهة له من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، وذلك لحضور حفل افتتاح معرض «إكسبو 2023 الدوحة» للبستنة، الذي تشارك فيه جمهورية أوزبكستان بمنتجاتها الزراعية.
وأوضح أن زيارة فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان إلى قطر تعتبر الأولى لفخامته منذ توليه منصب رئيس الجمهورية، حيث تعكس مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى مدى العلاقات بين الدول. وبين أن الزيارة ستشهد عقد جلسة المباحثات الرسمية بين حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، وفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان، للتباحث حول العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضايا الأمن والسلم الدوليين.
وقال إن آفاق التعاون مع جمهورية أوزبكستان متعددة ولا يمكن حصرها، وهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة، وهناك العديد من المشاريع المستقبلية مع جمهورية أوزبكستان والتي يدرسها الجانبان في الوقت الحالي. واعتبر سعادته أن الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى مدينة سمرقند يومي 5 و6 يونيو الماضي، زيارة استثنائية وتاريخية، باعتبارها الزيارة الأولى لسموه إلى جمهورية أوزبكستان، وكون سموه أول قائد عربي يستقبله فخامة الرئيس في مدينة سمرقند العريقة. وأضاف أن الزيارة نتج عنها توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تعاون، شملت عدة مجالات منها السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والثقافية والدينية والتعليمية والشباب والرياضة، ومجالات الطاقة والصناعة والزراعة والأمن الغذائي وغيرها، حيث كان نجاح هذه الزيارة الأثر الكبير على تطور العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات.
وفيما يتعلق بحضور فخامة رئيس أوزبكستان لحفل لمعرض»إكسبو 2023 الدوحة» للبستنة، أوضح سعادة السفير أن مشاركة أوزبكستان في هذا المعرض توفر فرصا في غاية الأهمية لعرض المنتجات الزراعية وفرص الاستثمار في هذا المجال، باعتبارها دولة زراعية وتصدير المنتجات الزراعية من أهم مصادر دخلها.
كما تحدث عن المشاريع المستقبلية أو الاستثمارات بين البلدين، حيث لدى شركة نبراس للطاقة مشروعان قائمان حاليا في مجال الطاقة على الأراضي الأوزبكية، وهناك العديد من المشاريع قيد الدراسة لدى الطرفين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أوزبكستان فخامة الرئیس العلاقات بین بین البلدین أن الزیارة
إقرأ أيضاً:
إلى أين قد تنقل زيارة الشيباني العلاقات بين دمشق وموسكو؟
فتحت زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو على رأس وفد رفيع المستوى الباب على مصراعيه بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين والدور الذي قد تلعبه روسيا في سوريا الجديدة.
واتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري على إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الثنائية وتطلعهما إلى علاقات صحية، كما التقى الشيباني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء وصفته الخارجية السورية بـ"التاريخي" ويؤكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري.
في أول زيارة لمسؤولين سوريين إلى موسكو منذ سقوط نظام الأسد.. وكالة الأنباء السورية تقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في الكرملين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني#الأخبار pic.twitter.com/3WyADOy5dW
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2025
وتعد هذه أول زيارة لمسؤول سوري رفيع المستوى إلى موسكو منذ سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان حليفا لروسيا ويستند إلى دعمها عسكريا وسياسيا، لكن موسكو لم تتخذ موقفا صداميا من الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته الجديدة.
مرحلة تأسيسيةوفي هذا الإطار، يرتكز الشرع في العلاقة مع روسيا على 3 مستويات وفق حديث الكاتب والمحلل السياسي محمود علوش لبرنامج "ما وراء الخبر":
الأول: القلق من دور روسيا في زعزعة المرحلة الانتقالية، فلديها حضور عسكري في الساحل السوري. الثاني: التحوط الإستراتيجي، فالعلاقة مع الغرب غير واضحة، والتحدي الإسرائيلي يلعب دورا إضافيا. الثالث: المصالح المتبادلة في ظل العلاقة التاريخية بين البلدين.وتمثل زيارة الشيباني -وفق علوش- بداية مرحلة تأسيسية في العلاقات مع موسكو، ونتائج حصيلة 7 أشهر من عملية إعادة بناء الثقة، مؤكدا أن حالة انعدام الثقة ستبقى في بعض الجوانب.
لكن الهامش المتاح للشرع في العلاقة مع موسكو والقوى الفاعلة يبقى "محدودا"، إذ لم تستعد سوريا قرارها بعد، ويبدو التدخل الخارجي في سوريا مؤثرا، ولذلك فإن أولوية الشرع "تحييد المخاطر".
إعلانوحسب علوش، فإن الإشكالية في هذه العلاقة لا تشكلها المصالح المتبادلة، فسوريا لا تزال ساحة تنافس إقليمي ودولي، إلى جانب الهوية الجيوسياسية لـ"سوريا الجديدة"، فضلا عن الموقف الأميركي والغربي من الوجود العسكري الروسي في سوريا.
وزير الخارجية السوري: نتطلع إلى تعاون روسي كامل وصادق لدعم مسار العدالة الانتقالية في #سوريا، والتعاون مع #روسيا لا يقوم على إرث الماضي بل على الاحترام المتبادل والسيادة#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/J6qX3jdVLU
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2025
ناظم دولي جديدبدوره، شدد الكاتب والباحث السياسي مؤيد غزلان قبلاوي على أهمية ذهاب الإدارة السورية الجديدة إلى روسيا، إذ قد تفضي الخطوة إلى نتائج مهمة ودور روسي فاعل في المنطقة، في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي على كبح جماح الهجوم الإسرائيلي المستمر على سوريا.
وبناء على هذا المشهد، تحتاج سوريا الجديدة إلى "ناظم دولي جديد يحدِث توازنا بعد الفراغات التي تركها الموقف الغربي، الذي يتفهم الموقف السياسي والأمني الإسرائيلي".
كما أن التوازنات الإستراتيجية مطلوبة بين الشرق والغرب، لافتا إلى وجود تحفظ أميركي على عودة روسيا إلى المنطقة، وغياب الحسم الغربي ضد انتهاكات إسرائيل واستقوائها بالورقة الطائفية وخلخلة الجنوب السوري.
وفي ضوء هذا الوضع، أعرب قبلاوي عن قناعته بأن موسكو بإمكانها أداء دور فاعل في إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية، مستدلا بممارستها سابقا "دور الضامن في الجنوب السوري"، مؤكدا أن الخلخلة الأمنية في الجنوب قد توقف عملية إعادة الإعمار.
وزير الخارجية السوري: حماية الدروز مسؤولية الدولة السورية، وندعو إسرائيل إلى عدم التدخل في شؤوننا الداخلية واستخدام ورقة الأقليات#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/5K2MRUK3gF
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2025
خيارات روسيةمن جهته، شدد المحلل السياسي الروسي نيكولاي سوركوف على رغبة روسيا في التعاون مع الشرع اقتصاديا وعسكريا، مشيرا إلى أن الرئيس السوري الجديد حصل على اعتراف دولي كامل، مما يعزز موقفه إقليميا ودوليا.
لكن سوركوف ربط التعاون الروسي بإيجاد حكومة الشرع حلولا سريعة بشأن ملف الأمن وغيره، مشيرا إلى أن موسكو تراقب تطور الأحداث في الجنوب والساحل.
ويبرز الغذاء والوقود من بين الخيارات التي قد تقدمها روسيا للاقتصاد السوري، وكذلك الدعم السياسي على مستوى مجلس الأمن، إضافة إلى الاستفادة من العلاقات بين موسكو وتل أبيب.
وحسب سوركوف، فإن مجلس الأمن قد يتخذ قرارات جديدة "قد تكون أساسا للمجريات السياسية في الشأن الداخلي السوري"، كما أن الشرع قد يواجه ضغطا غربيا، ولهذا ينوع علاقاته.