لبنان ٢٤:
2025-10-14@11:32:50 GMT
خياران أمام باسيل: فرنجية أو الخروج من السلطة!
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
كتب ابراهيم الامين في" الاخبار":لا تملك قطر قدرة الادّعاء بأنها مفوّضة من دول اللجنة الخماسية. لكنها تحظى بدعم أميركي جدّي، ولا ممانعة مصرية، وغضّ طرف سعودي، حتى «النقزة» الفرنسية لا تمنعها من المبادرة. لكنّ الدوحة لاعب في الفريق الأميركي، وقدرتها على تدوير الزوايا لا تتجاوز حدود استعمال المغريات المسهّلة لاتفاق يحقّقه آخرون.
حتى اللحظة، يعرف القطريون، كما فرنسا ودول الخارج، أن ثمن انسحاب فرنجية من السباق لا يتعلق بتسوية شخصية معه، بل بصفقة تخصّه من جهة، لكنها تخصّ بشكل أكبر القوى الداعمة له، وحزب الله على وجه التحديد. والحزب، هنا، ليس بحاجة إلى دولارات الدوحة، ولا إلى رضى وزارة الخزانة الأميركية، ولا هدنة لفظية من قناة «العربية». بل يحتاج إلى من يلبّي الشرط الذي وجده متوفراً في شخص سليمان فرنجية، أي ضمان عدم طعن المقاومة في الظهر. وهو عندما وافق على مبادرة سليمان فرنجية - نواف سلام، كان يعرف ما الذي يريده. أما في حال الإطاحة بفرنجية، فإن المعادلة كلها ستسقط، وعندها سيكون المرشح لرئاسة الحكومة، كما تشكيلة الحكومة وتوزيع الأدوار فيها، ساحة لمعركة كبيرة يخوضها حزب الله، وأي انقسام جدّي حول الحكومة المنتظرة، يمكن أن يعطّل العهد الجديد من اليوم الأول، وعندها يكون من وصل إلى القصر الجمهوري قد فاز بلقب فخامة الرئيس لا أكثر.
المعروض الآن، وفق فرضية انسحاب فرنجية، خيارات لا تناسب باسيل على وجه الخصوص:
- إما صياغة تفاهم يوصل قائد الجيش إلى القصر الجمهوري، ما يعني خسارة كبيرة للتيار الوطني الحر.
- أو نجاح الخارج في ترتيب تسوية بين حلفاء السعودية وغالبية إسلامية وازنة تأتي برئيس يكون خصماً أكيداً للتيار، ولو لم يكن حليفاً أكيداً للآخرين. وفي هذا خسارة إضافية لباسيل.
- أو تسوية تقوم على فكرة «الرئيس الضعيف» الذي لا يشكل خطراً لا على مصالح التحالف الإسلامي بكل عناصره، ولا يشكل بعبعاً بوجه القوى المسيحية ذات الوزن. وفي هذا الخيار إضعاف جديد للرئاسة الأولى، وهو ما قد ينسحب على أمور كثيرة في بلد تتغيّر فيه موازين القوى بصورة متسارعة، وهذا ما يوجّه ضربة كبيرة إلى تصورات باسيل.
عملياً، وفي ظل امتناع أكيد من جانب حلفاء حزب الله عن السير بمرشح (غير فرنجية) يكون على هوى باسيل، فإن دعوة رئيس التيار لحزب الله وحلفائه إلى الاتفاق على اسم جديد، فقدت قوتها. ما يعني، أنه بقيت هناك فرصة وحيدة لإعادة إنعاش المبادرة الفرنسية، من خلال انضمام باسيل وجنبلاط ومستقلّين إلى الفريق الداعم لفرنجية، ونجاح هذه الفرصة رهن بباسيل وحده: فهل يريد اختيار صفقة جوزيف عون ليحصد جوائز خارجية أولاً، أم أنه يريد التنازل جزئياً ويسير بفرنجية فاتحاً الباب أمام دور من نوع مختلف، أم أنه فعلياً يريد خوض مغامرة الخروج من السلطة نهائياً...؟ وفي هذه النقطة، لم يعد التحايل على الوقائع نافعاً ولا التشاطر على شكل مناورات، لأن النتيجة ستكون بأن يمضي باسيل العهد المقبل لاجئاً إلى لعبة التقاطعات بالمفرق!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فتح في لبنان أمام تغييرات
تشهد حركة "فتح" في لبنان عملية تجديد على الصعيد التنظيمي، وذلك إثر انعقاد دورات انتخابية استثنائية مؤخراً في مناطق التنظيم لاختيار قيادات جديدة تحضيراً لمؤتمر "إقليم فتح في لبنان"، الذي سيُقام يوم 19 تشرين الأول الجاري.وفعلياً، فإن انتخابات المناطق في "فتح" بدأت يوم الجمعة في الشمال والبقاع وأقيمت السبت في صيدا وبيروت، فيما ستُقام اليوم في منطقة صور. وعملياً، فإن هذه الدورات الانتخابية أسست لوجود قيادة جديدة لـ"فتح" في كل منطقة، وذلك تمهيداً لانتخاب أعضاء إقليم الحركة الجُدد في لبنان.
وفعلياً، فإن التغييرات ستشمل أمين سر إقليم "فتح" في لبنان حسين فياض بالإضافة إلى أعضاء آخرين موجودين ضمن قيادة الإقليم.
وتأتي هذه الخطوات في إطار التغييرات التي طرأت بناء لتوصيات اللجان التي أرسلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان قبل أشهر قليلة، ومن خلالها تمت إعادة تكوين الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان وتشكيلات سفارة دولة فلسطين والساحة الفلسطينية في لبنان بشكل كامل.
كذلك، فإن هذه المؤتمرات والدورات الانتخابية تساهم في تشكيل ساحة جديدة لـ"فتح" في لبنان وذلك بعد السيطرة التي فرضها سفير فلسطين السابق أشرف دبور على "إقليم لبنان"، وفق ما تقول المصادر. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة تغييرات داخل قناة "فضائية" في لبنان Lebanon 24 تغييرات داخل قناة "فضائية" في لبنان