شبكة انباء العراق:
2025-05-28@14:17:36 GMT

هواتفكم كلها مُخترقة

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

كانت القوى الدولية (حتى وقت قريب) ترعب خصومها ببرامج بيغاسوس (Pegasus) القادرة على إختراق هواتف المسؤولين والناشطين والمعارضين والصحفيين حول العالم. .
اما الآن فصارت الاختراقات الهاتفية لعبة الصغار والكبار، وبأدوات بسيطة جداً توفرها التطبيقات المجانية، أو مقابل الاشتراك ببضعة دولارات.

وهكذا تحولنا كلنا إلى أهداف مرصودة ومكشوفة، وأصبحت رسائلنا مقروءة، ومكالماتنا مسموعة، وفيديوهاتنا المنزلية مرئية، وصورنا الشخصية منقولة إلى هواتف الغير، والاغرب من ذلك كله قدرتهم على سماع اصواتنا، والتنصت على لقاءاتنا وتسجيلها، وتتبع خطواتنا خطوة خطوة حتى لو كانت هواتفنا مغلقة. .
لكنكم لا تعلمون اننا وقعنا الآن في فخ التصيد الاحتيالي (Phishing Attacks). لاحظ أنهم يكتبون التصيد هكذا Phishing بدلاً من Fishing. .
على اية حال تعالوا شوفوا الجانب الآخر من المصيبة التي تتربص بنا في الخفاء ومن دون أن يعلم بها أحد. .
غالباً ما يتم استخدام أدوات التصيد الاحتيالي للحصول على موطئ قدم في شبكات الكيانات الحزبية، وفي شبكات الوزارات والسفارات والمؤسسات الحكومية، وذلك بتجاوز الحواجز الأمنية واختراقها، أو بزرع البرامج الضارة، أو عن طريق القرصنة والتسلل بغية الوصول إلى البيانات السرية. فتتكبد المؤسسات المستهدفة خسائر سياسية وتنظيمية ومالية فادحة، وتُنتهك أسرارها، وتُستباح خصوصيتها، وتتعرض للضغط والابتزاز. وهكذا ينجح التصيد الاحتيالي بسرقة المعلومات الحساسة، بضمنها التعرف على كلمات المرور، أو أرقام بطاقات الائتمان، أو معلومات الحسابات المصرفية، أو البيانات المهمة من أجل استخدامها، أو بيعها للغير بقصد العبث والتشهير. .
يحدث التصيد الاحتيالي عندما يحاول المهاجمون إستدراج المستخدمين نحو ارتكاب الخطأ، مثل النقر فوق رابط سيئ يؤدي إلى تنزيل برامج ضارة، أو توجيههم إلى موقع ويب مخادع. أو عبر رسالة نصية، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر الاتصال الهاتفي المباشر، لذا فإن مصطلح (التصيد الاحتيالي) يستخدم بشكل أساسي لوصف الهجمات التي تصل عبر البريد الإلكتروني أو عبر الهواتف الذكية. حيث يمكن إرسال الطعم الإلكتروني لاصطياد الملايين من المستخدمين مباشرة، والاختباء بين عدد كبير من رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية الحميدة التي يتلقاها المستخدمون المشغولون. .
يمكن أن تأتي الهجمات عن طريق تثبيت برامج ضارة، أو تخريب الأنظمة، أو سرقة الملكية الفكرية والأموال. وقد تصل رسائل البريد الإلكتروني التصيدية إلى المؤسسة أو المنظمة من أي حجم ونوع. وقد تتورط في حملة جماعية (حيث يسعى المهاجم فقط إلى جمع بعض كلمات المرور الجديدة أو كسب بعض المال السهل)، أو قد تكون هذه هي الخطوة الأولى في هجوم مستهدف ضدك أو ضد وزارتك أو مؤسستك، حيث يمكن أن يكون الهدف أكثر من ذلك بكثير، مثل سرقة البيانات الحساسة. في الحملة المستهدفة وغيرها. .
نحن نتكلم هنا عن شركات اوروبية وامريكية حصينة لكنها تعرضت للاحتيال والقرصنة على الرغم من تعدد بوابات الأمن والحماية، ومع ذلك أصيبت بأضرار فادحة بسبب الهجمات المتقنة التي استهدفتها، فما بالك بمؤسساتنا التي ليس لها دراية بخطورة الهجمات وضراوتها ؟. ونشير هنا إلى مقالتنا السابقة التي حذرنا فيها من الشياطين المنزلية المتلفزة. .
وبالتالي فان جميع هواتف العاملين في المؤسسات والكيانات العربية أصبحت تحت رحمة البرامجيات المخصصة للتجسس والرصد والمراقبة. والتي لن يفلت منها احد. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

قرار صعب.. لماذا لا تصنع شركة أبل هواتف آيفون في أمريكا؟

(CNN)-- في عام 2011، ضغط الرئيس باراك أوباما آنذاك على ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بشأن ما يتطلبه نقل إنتاج هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

بعد أربعة عشر عامًا، يُعيد الرئيس دونالد ترامب طرح هذا السؤال على تيم كوك، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة آبل، والمخاطر أكبر بكثير. هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة بنسبة 25٪ على آبل وشركات الهواتف الذكية الأخرى ما لم تُصنّع هواتف تُباع في الولايات المتحدة.

نشر ترامب على موقع "تروث سوشيال"، الجمعة: "أبلغتُ تيم كوك، رئيس آبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنّع وتُبنى هواتف آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب على آبل دفع رسوم جمركية لا تقل عن 25٪ للولايات المتحدة".

في وقت سابق من هذا الشهر، صرّح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بأنه يتوقع شحن غالبية هواتف آيفون المتجهة إلى الولايات المتحدة من الهند.

يُعدّ إنعاش التصنيع في الولايات المتحدة هدفًا رئيسيًا لرئاسة ترامب. خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته الثانية، شنّ ترامب حملةً شرسةً على الرسوم الجمركية، واعدًا بفرض رسوم على جميع المنتجات المصنعة في الخارج تقريبًا، في محاولةٍ لتعزيز الوظائف في الولايات المتحدة وإعادة التوازن لما اعتبره ممارساتٍ غير عادلة من قِبَل شركاء أمريكا التجاريين.

لكن الخبراء الذين تحدثوا إلى CNN قالوا إن تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة سيُغيّر طريقة تصنيع آبل لأكثر منتجاتها ربحيةً. 

ويعني نقل إنتاج آيفون إلى الولايات المتحدة الابتعاد عن دولٍ مثل الصين والهند التي تمتلك القوى العاملة المتخصصة والمهارات اللازمة لإنتاج ملايين هواتف آيفون التي تُشحنها آبل سنويًا. وقد تُؤدي هذه النتيجة إلى ارتفاعاتٍ في الأسعار أو تغييراتٍ في تصميم هواتف آيفون، وفقًا لتقديرات بعض المحللين.

مقالات مشابهة

  • الحياة كلها قدامنا... إليكم ما قالته نجوى كرم عن زوجها رجل الأعمال الإماراتيّ
  • قرار صعب.. لماذا لا تصنع شركة أبل هواتف آيفون في أمريكا؟
  • هجمات بلوتوث متطورة لسرقة البيانات.. طرق حماية جهازك
  • سامسونج تستعد لإطلاق Galaxy A57 بمعالج Exynos 1680 الجديد
  • إنجاز سعودي في أمن البيانات: تطوير أسرع مولّد كمي للأرقام العشوائية
  • مراكز بحثية سعودية تحقق أداءً قياسيًا في أمن البيانات
  • موتورولا تستعد لإطلاق هاتف Moto G86 بمواصفات محسّنة وألوان جذابة
  • كلها منى زكي .. لي لي أحمد حلمي تتصدر التريند
  • فاجعة الدكتورة آلاء النجار فاجعة البشرية كلها
  • هاني سعيد: «رابطة الأندية دورها تحافظ على مصالح الأندية كلها مش مصلحة حد معين»