تونس: توقيف رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض بعد اعتقالها أمام القصر الرئاسي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال محام إن النيابة العامة التونسية أمرت الثلاثاء بالتحفظ على رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، وهي معارضة بارزة للرئيس قيس سعيد، حين كانت تصر على تقديم تظلم في مكتب الضبط أمام القصر الرئاسي بضاحية قرطاج، في أحدث اعتقال يستهدف معارضي الرئيس.
وقال رئيس فرع المحامين بتونس العروسي زقير: "تم الاحتفاظ بعبير موسي لمدة 48 ساعة بتهم معالجة بيانات شخصية، وتعطيل حرية العمل، والاعتداء قصد إحداث الفوضى".
وقال نافع العريبي، محامي عبير موسي، "إن ما حدث هو عملية اختطاف أمام قصر الرئاسة، وهي محتجزة بمركز شرطة حلق الوادي".
وقالت مساعدة عبير في تسجيل مصور على فيسبوك، إن السياسية المعارضة تعرضت للخطف من أمام قصر قرطاج.
ويقبع أكثر من 20 من الشخصيات السياسية البارزة المعارضة لسعيد في السجون، بعد حملة اعتقالات اتهم خلالها بعضهم بالتآمر ضد أمن الدولة. ووصف سعيد المعتقلين بأنهم "إرهابيون وخونة ومجرمون".
وأمام مركز شرطة بضاحية حلق الوادي، تجمع عشرات من أنصار موسي الغاضبين، رافعين شعارات مناهضة لسعيد. ورددوا شعارات "لا خوف لا رعب عبير بنت الشعب" و"يسقط قيس سعيد".
وطوقت قوات الشرطة المكان لمنع وصول المحتجين.
وعبير من أنصار الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به الاحتجاجات الحاشدة عام 2011.
وقادت عبير وحزبها خلال الأشهر القليلة الماضية احتجاجات منتظمة ضد الرئيس سعيد، وتصفه باستمرار بأنه "الحاكم بأمره"، وتقول إنها لا تعترف بقراراته لكونها غير قانونية.
وكانت عبير قالت في تسجيل مصور في وقت سابق الثلاثاء، إنها توجهت إلى مكتب الضبط بالرئاسة لتقديم طعن في مرسوم رئاسي. وقالت إن هذه الخطوة ضرورية حتى تتمكن لاحقا من تقديم استئناف أمام المحكمة الإدارية.
وحل سعيد، أستاذ القانون المتقاعد الذي انتخب رئيسا عام 2019، البرلمان المنتخب عام 2021، وانتقل إلى الحكم بمراسيم، وهي إجراءات وصفها معارضوه بأنها انقلاب. لكن سعيد قال إنه بحاجة لإنقاذ تونس من سنوات الفوضى، ونفى أن تكون أفعاله انقلابا.
ويوم الجمعة، بدأ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، وهو منتقد آخر لسعيد، إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام في سجنه، دعما لشخصيات معارضة مسجونة أخرى.
وفي وقت لاحق، بدأت أيضا خمس شخصيات معارضة بارزة أخرى إضرابا عن الطعام في سجنهم.
فرانس24/ رويترزالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: جوائز نوبل ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تونس قيس سعي د حرية التعبير معارضة
إقرأ أيضاً:
اعتقال رئيس الوزراء التشادي السابق
اعتقلت قوات الأمن في تشاد فجر اليوم الجمعة رئيس الوزراء السابق المعارض سوكسي ماسرا، في خطوة وصفها حزبه "المحولون" بأنه اختطاف مسلح لرئيسه.
ولم يصدر توضيح من الحكومة بشأن اعتقال المعارض الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية السنة الماضية، وادعى الفوز في الانتخابات ثم أعلن لاحقا رضوخه للنتائج الرسمية رغم عورها الواضح بحسب وصفه للانتخابات الرئاسية التي نظمها الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، وفاز بها.
وسبق اعتقال المعارض البارز لحكومة الرئيس محمد إدريس ديبي بيان رسمي من الناطق باسم الحكومة عن وقوع 35 قتيلا في إقليم لوغون الغربي بجنوبي تشاد.
وجاء في منشور على الصفحة الرسمية لحزب "المحولين" في فيسبوك أن "الرئيس سوكسي ماسرا اختطف بقوة السلاح يوم 16 أيار/مايو عند الساعة 05:56 صباحا بالتوقيت المحلي" من منزله الذي يشكل أيضا مقرا للحزب.
وأرفق المنشور بمشاهد من كاميرا مراقبة أظهرت السياسي خارجا من منزله محاطا برفقة عشرات العناصر المسلحين بلباس عسكري.
وأكد المدعي العام في الجمهورية عمر محمد كيديلاي في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية توقيف ماسرا من جانب الشرطة القضائية، وأعلن عن نيته عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق من اليوم.
إعلانوقد عيّن سوكسي ماسرا (41 عاما) الذي درس الاقتصاد في فرنسا والكاميرون رئيسا للوزراء قبل 5 أشهر من الانتخابات الرئاسية في مايو/أيار 2024 التي ترشّح لها في مواجهة غير مسبوقة مع الرئيس المنتخب محمد إدريس ديبي إتنو الذي حصد أكثر من 60% من الأصوات.
وأنهت الانتخابات مرحلة انتقالية شهدتها البلاد بعد اغتيال إدريس ديبي إتنو، والد الرئيس الحالي، على يد متمردين في طريقه إلى الجبهة سنة 2021 بعد حكم استمر أكثر من 30 سنة.