إنجازات 10 سنوات.. كيف خلقت مصر مكانا على خريطة الدول المصدرة للغاز الطبيعي؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
عانت الدولة المصرية خاصة قطاع البترول والغاز الطبيعي، العديد من الصدمات والتحديات قبل عام 2014، إذ لم يكن لمصر وجودا على خريطة الدول المصدرة للغاز الطبيعي وإقامة المشروعات خلال هذه الفترة خاصة عقب ثورة 2011، والتي تسببت في وقف تصدير الغاز الطبيعي.
وتمثلت أبرز التحديات والمشكلات في إحجام الشركات العالمية عن ضخ استثمارات جديدة لزيادة الإنتاج البترولي والغازي في مصر، إلى جانب تقادم مصافي التكرير وعدم تطويرها لفترة طويلة، ما كان له دور في إحجام الشركات العالمية عن العمل في مصر، ما تسبب في أزمات في الوقود نتيجة انخفاض الإنتاج وعدم وجود استقرار اقتصادي لاستيراد احتياجات السوق المحلي، وفق كتاب «حكاية وطن».
وللخروج من هذه الأزمات منذ عام 2014، وضعت وزارة البترول والثروة المعدنية استراتيجية لحل المشكلات وخلق فرص جديد لقطاع البترول والغاز المصري للنهوض به، لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الإمكانيات والثروات الطبيعية، وللمساهمة في التنمية المستدامة لمصر، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز وأن يصبح قطاع البترول نموذجا يحتذى به لباقي قطاعات الدولة في التحديث والتطوير.
وكانت من أبرز النقاط التي عملت عليها الدولة، جذب الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف، والإصلاح الهيكلي للشركات، وتنمية الكوادر البشرية، وتحسين أداء أنشطة التكرير وتوزيع المنتجات وصناعة البتروكيماويات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتحسين أداء أنشطة الإنتاج، فضلا عن الاتجاه إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، وتحقيق التحول الرقمي في أغلب الأعمال لضمان نجاح الأعمال والحصول على نتائج جيدة.
ومن خلال هذه الاستراتيجية حققت الدولة إنجازات غير مسبوقة، باستثمارات تقدر بنحو 1.2 تريليون جنيه، بما يعادل 61.3 مليار دولار، فخلال 9 سنوات فقط منذ يوليو 2014 – يونيو 2023، نفذت مصر مشروعات في قطاع البترول تصل قيمة تكليفاتها إلى 860 مليار جنيه، بما يعادل 50.3 مليار دولار، بخلاف 138 مليار جنيه لمشروعات جار دراستها للبدء في تنفيذها، ومشروعات جار العمل عليها وتنفيذها بقيمة 340 مليار جنيه، بما يعادل 11 مليار دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع البترول البترول وزارة البترول وزير البترول الغاز الطبيعي البترول والغاز
إقرأ أيضاً:
الشركة الصينية للبترول تطلب اجتماع عاجل في «جوبا» لإنهاء شراكة النفط مع السودان
أكدت شركة البترول الوطنية الصينية «CNPC» إنهاء استثماراتها النفطية في «السودان» بعد ثلاثين عامًا من الشراكة وذلك على خلفية التردي الأمني في الحقل الذي تديره بولاية «غرب كردفان».
الخرطوم _ التغيير
طلبت الشركة التي تمثل «الحكومة الصينية» بموجب خطاب رسمي عقد اجتماع مع الحكومة السودانية خلال الشهر الحالي لبحث الإنهاء المبكر لأنشطة «اتفاقية تقاسم الإنتاج» و «اتفاقية خط أنابيب النفط الخام» في حقل «بليلة» بسبب ما أطلقت عليه «القوة القاهرة».
وكان قد وقّعت «وزارة الطاقة والتعدين» و«شركة البترول الوطنية الصينية» في السادس والعشرين من «سبتمبر» عام 1995، اتفاقًا لتقاسم إنتاج النفط منح الأخيرة حق استكشاف وتطوير وإنتاج وبيع النفط الخام المنتج من منطقة امتياز مربع «6» الواقع في منطقة «بليلة» بولاية «غرب كردفان».
ويدار الحقل بواسطة «شركة بترو إنيرجي» وهي شركة مساهمة بين «البترول الوطنية» وشركة «سودابت» الذراع الفني والتجاري لـ«وزارة الطاقة والنفط السودانية».
و أفادت «شركة البترول الصينية» و«بترو إنيرجي» في خطاب موجه إلى وزارة الطاقة والتعدين أنهما مضطرتان لطلب اجتماع عاجل في عاصمة دولة جنوب السودان «جوبا» خلال ديسمبر الحالي لمناقشة الإنهاء المبكر لـ«اتفاقية تقاسم الإنتاج» و اتفاقية خط أنابيب النفط الخام الخاص بـ«الحقل 6».
و شدد الخطاب على ضرورة إنهاء الاتفاقيتين في موعد لا يتجاوز الحادي والثلاثين من ديسمبر الحالي نظرًا لظروف «القوة القاهرة» في إشارة إلى التردي الأمني.
أوضح الخطاب أن طلب إنهاء الاتفاقيتين لا يجب أن يؤثر على التعاون المستقبلي بين «وزارة الطاقة والنفط» و«شركة البترول الصينية» فور انتهاء النزاع المسلح واستعادة الأوضاع الأمنية.
و أرجع الخطاب طلب إنهاء الاتفاقيتين إلى تدهور الوضع الأمني منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من «أبريل» 2023 وانهيار سلاسل الإمداد وعدم توفر المعدات وقطع الغيار والخسائر المالية نتيجة لغياب الإيرادات واستمرار المصروفات.
و ذكر أن العمليات في مربع «6» واجهت تحديات خطيرة بعد اندلاع الحرب حيث جرى إخلاء المقر الرئيسي في «الخرطوم» مما دفع إلى إنشاء مكاتب مخصصة في بورتسودان شرقي السودان و بكين العاصمة الصينية.
أوضح الخطاب أن مربع «6» شهد موجة من أعمال التخريب والسرقة فيما تمكنت الشركة من الحفاظ على الحد الأدنى من الإنتاج إلى الثلاثين من «أكتوبر» عام 2023 عندما أجبر هجوم على مطار «بليلة» على إيقاف الإنتاج في الأشهر التالية.
و أوضح أن «شركة بترو إنيرجي» حاولت استئناف الإنتاج بعد «أكتوبر» حيث تضمنت جهودها إنشاء آلية أمنية جديدة وتوفير طرق إمداد بديلة وإعادة نشر الموظفين في «الحقل الشرقي» دون أن تؤتي هذه المساعي ثمارها.
و أضاف أصبح من الواضح بشكل متزايد أن استئناف إنتاج المربع «6» أمر لا يمكن تحقيقه حتى تتوقف النزاعات المسلحة،
يُتوقع أن يؤثر توقف عمل «الشركة الصينية» على نفط «جنوب السودان» حيث تضم المنطقة محطة معالجة مركزية لمائة وثلاثين ألف برميل من نفط «جوبا» الذي يُنتج في حقول ولاية «الوحدة الجنوبية» ويُصدر عبر الأراضي السودانية،
وكان قد استأنف «جنوب السودان» تصدير النفط عبر الأراضي السودانية في مايو الماضي بعد توقف دام قرابة عام بسبب الأوضاع الأمنية والعمليات العسكرية في إقليمي «كردفان» و«دارفور».