تحظى الأنشطة المدرسية باهتمام كبير في مجال التعليم ما قبل الجامعي بصفة خاصة، وذلك للدور الذي تلعبه في إعداد شخصية الطالب، وتنميتها من مختلف الجوانب العقلية، والنفسية، والاجتماعية، كما تساعد على تعزيز المهارات وترسيخ القيم وكسر الحواجز التقليدية بين الطالب ومعلمه من خلال المواقف المشتركة والأنشطة اللاصفية.

ويؤكد التربويون أن الأنشطة المدرسية تعمل على تنمية ميول ورغبات الطلبة، إضافة إلى إثراء عقولهم بالقيم السامية النبيلة وبالاتجاهات التربوية والاجتماعية المرغوبة بما يتلاءم مع استعداداتهم وقدراتهم عبر المراحل التعليمية المختلفة.

وقال هلال بن شامس الذهلي أخصائي أنشطة مدرسية: في ظل المستجدات التربوية الحديثة وما صاحبها من تغير النظرة إلى المتعلم، والاهتمام بتنمية جوانبه المعرفية والوجدانية والمهارية، أصبحت الأنشطة المدرسية ركنًا أساسيًا في العملية التعليمية التعلمية، وعنصرًا مكملًا للمناهج الدراسية لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.

وأضاف أن الأنشطة بكافة أبعادها الاجتماعية والصحية والرياضية والثقافية والفنية والعلمية تعد عاملًا مهمًا يسهم في إعداد الطلبة، وتكوين شخصياتهم، وتهذيب سلوكهم، وصقل مواهبهم، وتحقيق ذواتهم، والاعتماد على أنفسهم، حيث يكتسب الطلبة مهارات وقدرات تمكنهم من تحمل المسؤولية من خلال تفعيل برامج الأنشطة المدرسية وفق خطة زمنية تنفذ فيها برامج الأنشطة المدرسية يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة المدرسية والطلبة أنفسهم، وبما ينسجم مع ميولهم واتجاهاتهم.

وبين الذهلي أن وزارة التربية والتعليم أعدت برامج الأنشطة التي تتم ممارستها في مدارس التعليم الأساسي وما بعد الأساسي من خلال وضع برامج ضمن خطة المدرسة، حيث يقوم مدير المدرسة بالتخطيط لها مع المعلمين الأوائل والأخصائيين النفسيين الاجتماعيين، وأخصائي الأنشطة المدرسية، والأخصائي المالي والإداري، وعضو مجلس أولياء الأمور، وممرض الصحة المدرسية، وبمشاركة الطلبة وفقًا لميولهم واتجاهاتهم وقدراتهم، بما يخدم أهداف العملية التعليمية، ومراعاة المرحلة العمرية للطلبة، وطبيعة المجتمع المحيط بالبيئة المدرسية، وذلك وفق برامج ثقافية وإعلامية وبرامج العمل الاجتماعي والتطوعي والصحي وبرامج الأمن والسلامة والبرامج العلمية والتكنولوجية والفنية والمهنية والرياضية، مبينا أن هذه البرامج تعمل جميعها على صقل شخصية الطالب وإكسابه المهارات المختلفة وتسهم في تأصيل القيم الحميدة ليكون مواطنا صالحا يقدر مكتسبات وطنه وتغرس فيه روح الانتماء للوطن والولاء لقائده المفدى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأنشطة المدرسیة

إقرأ أيضاً:

اتفاقية تمويل جديدة تعزز آمال إنعاش قطاع التعليم في اليمن

تبرز مبادرات الدعم الدولي للقطاع التعليمي في اليمن، كأحد أهم عوامل الصمود والإنعاش، خصوصًا في ظل الحاجة المتزايدة لترميم المدارس وتحسين جودة التعليم واستعادة دور المؤسسات التربوية في بناء السلام المجتمعي. 

وفي هذا السياق شهدت العاصمة السعودية الرياض توقيع واحدة من أكبر الاتفاقيات الداعمة للتعليم خلال الأعوام الأخيرة، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بإعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي.

وقّعت وزارة التربية والتعليم اليمنية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومنظمة اليونسكو، الخميس، اتفاقية شراكة بقيمة 40 مليون دولار، تستهدف دعم التعليم وتطوير بناه التحتية في مختلف المحافظات اليمنية. وجرت مراسم التوقيع خلال مؤتمر التمويل التنموي المنعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة لتعزيز العملية التعليمية، مشيرًا إلى أنها ستسهم في تحسين البنية التحتية للمدارس، وتطوير مهارات الكادر التربوي، إضافة إلى دعم برامج خاصة بتشجيع التحاق فتيات الريف بالتعليم وتمكينهن من الاندماج في البيئة الدراسية.

ومن جانبه، أكد مساعد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، المهندس حسن العطاس، أن هذه المبادرة تأتي ضمن التزام المملكة العربية السعودية بدعم مستقبل تعليمي مستدام وشامل في اليمن، بما يسهم في نهضته وازدهاره على المدى الطويل.

كما أشادت الرئيسة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل التعليم، لورا فريجنتي، بأهمية الاتفاقية، لافتة إلى أن التعليم يشكل ركيزة أساسية لبناء السلام والصمود، وأن هذه الشراكة الجديدة ستوفر فرصًا تعليمية آمنة وذات جودة عالية للأطفال، خصوصًا الفتيات، اللواتي يواجهن تحديات مضاعفة في الوصول إلى التعليم.

أما مدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، صلاح خالد، فأكد الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في دعم التنمية في اليمن، مشيرًا إلى أن الجهود المقدمة خلال السنوات الماضية أسهمت في تعزيز استقرار الخدمات الأساسية ودعم البنية التحتية بما فيها القطاع التعليمي.

وتعد الاتفاقية خطوة إضافية نحو إعادة بناء منظومة التعليم وتحسين مخرجاتها، في وقت يتطلع فيه ملايين الطلاب إلى بيئة تعليمية مستقرة توفر لهم فرصًا أفضل للمستقبل.

مقالات مشابهة

  • تكريم الطلبة المجيدين في الأنشطة الطلابية بمدارس الظاهرة
  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • ملتقى نجوم الإرادة يحتفي بإبداعات الطلبة في برامج الدمج الفكري ببهلا
  • اتفاقية تمويل جديدة تعزز آمال إنعاش قطاع التعليم في اليمن
  • أحداث عالمية.. احتجاجات وسيول وحوادث أمنية وصحية تهز عدّة دول
  • بعد تطويره ورفع كفاءته.. محافظ سوهاج يفتتح نادي الإيمان لذوي الإعاقة
  • «شغّلني» تطلق مشروعًا لتشغيل 825 شابًا من سوهاج وقنا بدعم من «ساويرس للتنمية»
  • مناقشة تعزيز الأنشطة المدرسية والهوية الإيمانية في الرجم بالمحويت
  • إندونيسيا تعزز علاقاتها التجارية مع باكستان
  • إطلاق حملة وطنية لتنظيف المؤسسات التربوية خلال العطلة