الأنشطة المدرسية .. تعزز الاتجاهات الإيجابية وتصقل المهارات
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تحظى الأنشطة المدرسية باهتمام كبير في مجال التعليم ما قبل الجامعي بصفة خاصة، وذلك للدور الذي تلعبه في إعداد شخصية الطالب، وتنميتها من مختلف الجوانب العقلية، والنفسية، والاجتماعية، كما تساعد على تعزيز المهارات وترسيخ القيم وكسر الحواجز التقليدية بين الطالب ومعلمه من خلال المواقف المشتركة والأنشطة اللاصفية.
ويؤكد التربويون أن الأنشطة المدرسية تعمل على تنمية ميول ورغبات الطلبة، إضافة إلى إثراء عقولهم بالقيم السامية النبيلة وبالاتجاهات التربوية والاجتماعية المرغوبة بما يتلاءم مع استعداداتهم وقدراتهم عبر المراحل التعليمية المختلفة.
وقال هلال بن شامس الذهلي أخصائي أنشطة مدرسية: في ظل المستجدات التربوية الحديثة وما صاحبها من تغير النظرة إلى المتعلم، والاهتمام بتنمية جوانبه المعرفية والوجدانية والمهارية، أصبحت الأنشطة المدرسية ركنًا أساسيًا في العملية التعليمية التعلمية، وعنصرًا مكملًا للمناهج الدراسية لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
وأضاف أن الأنشطة بكافة أبعادها الاجتماعية والصحية والرياضية والثقافية والفنية والعلمية تعد عاملًا مهمًا يسهم في إعداد الطلبة، وتكوين شخصياتهم، وتهذيب سلوكهم، وصقل مواهبهم، وتحقيق ذواتهم، والاعتماد على أنفسهم، حيث يكتسب الطلبة مهارات وقدرات تمكنهم من تحمل المسؤولية من خلال تفعيل برامج الأنشطة المدرسية وفق خطة زمنية تنفذ فيها برامج الأنشطة المدرسية يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة المدرسية والطلبة أنفسهم، وبما ينسجم مع ميولهم واتجاهاتهم.
وبين الذهلي أن وزارة التربية والتعليم أعدت برامج الأنشطة التي تتم ممارستها في مدارس التعليم الأساسي وما بعد الأساسي من خلال وضع برامج ضمن خطة المدرسة، حيث يقوم مدير المدرسة بالتخطيط لها مع المعلمين الأوائل والأخصائيين النفسيين الاجتماعيين، وأخصائي الأنشطة المدرسية، والأخصائي المالي والإداري، وعضو مجلس أولياء الأمور، وممرض الصحة المدرسية، وبمشاركة الطلبة وفقًا لميولهم واتجاهاتهم وقدراتهم، بما يخدم أهداف العملية التعليمية، ومراعاة المرحلة العمرية للطلبة، وطبيعة المجتمع المحيط بالبيئة المدرسية، وذلك وفق برامج ثقافية وإعلامية وبرامج العمل الاجتماعي والتطوعي والصحي وبرامج الأمن والسلامة والبرامج العلمية والتكنولوجية والفنية والمهنية والرياضية، مبينا أن هذه البرامج تعمل جميعها على صقل شخصية الطالب وإكسابه المهارات المختلفة وتسهم في تأصيل القيم الحميدة ليكون مواطنا صالحا يقدر مكتسبات وطنه وتغرس فيه روح الانتماء للوطن والولاء لقائده المفدى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأنشطة المدرسیة
إقرأ أيضاً:
عاجل ”التعليم“: موافقة ولي الأمر أبرز شروط مسار الطالب بالثانوي
حددت وزارة التعليم من خلال دليل تسكين الطلبة في مسارات المرحلة الثانوية، شروطًا ومعايير دقيقة يجب على الطلاب والطالبات تحقيقها للالتحاق بالمسار التخصصي الذي يتناسب مع قدراتهم وميولهم وإمكاناتهم، بما يعزز من كفاءة نواتج التعلم، ويدعم التحصيل المعرفي والمهاري في السنوات الدراسية اللاحقة.
أخبار متعلقة حالة الطقس.. استمرار الرياح المثيرة للأتربة والغبار على 9 مناطقالدمام 45 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
وأكد الدليل أن التسكين في المسارات التخصصية يتطلب من الطالب اجتياز النسبة المعتمدة من المواد الدراسية في السنة الأولى المشتركة، وهي اجتياز ما لا يقل عن 50% من عدد المواد، إلى جانب النجاح في جميع المواد الدراسية التي لها امتداد في المسار التخصصي الذي يرغب الطالب بالالتحاق به.
كما يجب أن يحقق الطالب في هذه المواد درجة لا تقل عن 50، كحد أدنى للنجاح.
أبرز الاشتراطات
من أبرز الاشتراطات التي نص عليها الدليل، أن تكون للطالب رغبة واضحة في اختيار المسار التخصصي، مع موافقة ولي الأمر، حيث تُعد الرغبة والموافقة أحد أهم شروط التسكين، ويُطلب من الطالب ترتيب رغباته ضمن فترة زمنية تُحددها الوزارة مسبقًا.
وتضطلع المدرسة بدور رئيس في هذا الجانب، من خلال الإعلان المبكر عن فترة الاختيار لجميع الطلبة وأولياء أمورهم، إلى جانب تنظيم برامج تهيئة موجهة لطلبة السنة الأولى المشتركة، تتضمن لقاءات توعوية مع الموجه الأكاديمي، تُتيح المجال للتشاور حول اختيار المسار الأنسب.
الخيارات المطروحة
يُشرف فريق التسكين في الإدارة العامة للتعليم على متابعة مراحل التهيئة، والتأكد من اكتمال البيانات والخيارات المطروحة، إلى جانب تقديم الدعم للمدارس لضمان التسكين في المسارات بطريقة تضمن العدالة والتكافؤ.
وبحسب الدليل، فإن الأفضلية في التسكين تُمنح للطلبة الذين حققوا “النسبة الموزونة الأعلى” في المفاضلة بعد تحقق شروط التسكين ومعاييره. ويُرتب الطلبة بحسب أولوية القبول في كل مسار تخصصي، وتُخصص المقاعد المتاحة وفق نتائج المفاضلة.
وفي حال تساوي النسب الموزونة بين أكثر من طالب، يُحال الأمر إلى إدارات وأقسام التقويم والقبول بالإدارات التعليمية للفصل في حالات التساوي.
عناصر رئيسة
أوضح الدليل أن معايير التسكين تعتمد على ثلاثة عناصر رئيسة: نسبة الطالب في مقياس الميول، ونسبة الطالب في المعدل العام لمواد السنة الأولى المشتركة، إلى جانب نسبة الطالب في المواد المرتبطة مباشرة بالمسار التخصصي.
ويُضاف إلى ذلك شرط خاص بالمسار الشرعي، وهو أن يحفظ الطالب جزأين من القرآن الكريم على الأقل قبل تخرجه، كجزء من متطلبات التسكين في هذا المسار الذي يُعنى بتعزيز حفظ كتاب الله وتعاليمه.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن إطار تنظيمي يستهدف تعزيز مسار التخصص المبكر، وتمكين الطلبة من استكشاف ميولهم منذ وقت مبكر، بما يحقق المواءمة مع سوق العمل، ويسهم في بناء جيل يمتلك أدوات المعرفة والتخصص والتميز، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير التعليم وتنويع المسارات المهنية والعلمية.