استنكر هشام عبد العزيز،  رئيس حزب الإصلاح والنهضة ما تضمنه المؤتمر الصحفي الذي عقدته أحزاب الحركة المدنية اليوم بمقر حزب المحافظين من محاولات لشق الصف الوطني والتشكيك في المسار الديمقراطي الخاص بانتخابات الرئاسة المقبلة.

 

وانتقد رئيس حزب الإصلاح والنهضة ما انضوى في كلام المتحدثين في المؤتمر الصحفي من محاولات لإرهاب الشعب المصري وتخيير المواطنين بين "دعم الحركة المدنية" أو سيناريو "الفوضى" في تكريس واضح لديكتاتورية الأقلية.

 

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الزعامة لا تعني الصوت العالي وترويج الأكاذيب واستخدام لغة التهديد والوعيد أو الوصاية على خيارات الشعب، ولا تعني أيضا محاولات البعض إرسال رسائل مغلوطة ومجتزأة للمجتمع الدولي فيما يمثل استقواء غير مقبول بالقوى الدولية.

 

ووصف عبد العزيز ما تم اليوم في مؤتمر الحركة المدنية بأنه شق للصف الوطني، ففي الوقت الذي تحتفل فيه مصر بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر، نرى السيد حمدين صباحي يؤيد أحمد طنطاوي الذي يمهد الطريق لعودة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية للمشهد من جديد.

 

واستنكر رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن يصدر ذلك من شخصيات تدعي أنها ممثلة للنخبة المصرية ولكنها تجهل ما تم إنجازه على الأرض خلال السنوات العشر الماضية بتهوين وتسفيه غير موضوعي، ولا تعي حسابات الأمن القومي ولا كيف تدار الأوطان وتبنى الدول.

 

وأضاف عبد العزيز بأن هناك شخصيات من أحزاب الحركة المدنية تقلدت فيما سبق مناصب وزارية وكانت النتائج كارثية وهذا يؤكد أن هناك فارق بين الزعيم القادر على إدارة وطن وبين مدعي الزعامة القادرين فقط على الخطابة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حمدين صباحي حزب المحافظين حزب الإصلاح والنهضة رئیس حزب الإصلاح والنهضة الحرکة المدنیة

إقرأ أيضاً:

غروسي من دمشق: تعاونٌ جديد بين سوريا والوكالة الذرية لفتح صفحة نووية سلمية

زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية له منذ سقوط نظام بشار الأسد. وناقش خلال لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني سبل إطلاق تعاون جديد في المجال النووي، مع التركيز على الاستخدامات السلمية للطاقة. اعلان

وفي منشور عبر منصة إكس"، نوّه غروسي بتعاون الرئيس الشرع الواضح من أجل طي صفحة الماضي، في إشارة إلى الخلافات السابقة حول البرنامج النووي السوري.

وكانت الوكالة قد طالبت مرارًا دمشق بالشفافية الكاملة حيال تقارير تتعلق بوجود مفاعل نووي سري في منطقة دير الزور شرقي البلاد. وقد أعلن غروسي أن السلطات السورية وافقت رسميًا على منح مفتشي الوكالة إمكانية الوصول الفوري إلى المواقع النووية السابقة، في خطوة اعتُبرت مفصلية على طريق تسوية الملفات العالقة.

وفي مقابلة خاصة مع وكالة "أسوشيتد برس" من دمشق، كشف غروسي أن الوكالة تسعى لتوضيح أنشطة سابقة يُعتقد بأنها ربما ارتبطت بتطوير أسلحة نووية، معربًا عن أمله في الانتهاء من عمليات التفتيش خلال الأشهر المقبلة.

"كما تم الاتفاق عليه أمس مع الرئيس أحمد الشرع، حصلتُ أنا وفرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم على وصول فوري وغير مقيّد إلى المواقع المرتبطة بتوضيح أنشطة سوريا النووية السابقة."

وأوضح غروسي أن الفريق الدولي سيتوجّه إلى موقع دير الزور، إضافة إلى ثلاث منشآت أخرى ذات صلة. وعلى الرغم من عدم رصد أي تسريبات إشعاعية، أبدت الوكالة قلقها من احتمال وجود يورانيوم مخصّب مخزّن في مكان غير معلوم، قد يُستخدم مجددًا أو يُهرّب بشكل غير قانوني.

وعلى صعيد الاستخدامات السلمية، أكد غروسي أن الوكالة بدأت بالفعل مناقشات مع الحكومة السورية حول إمكانية إدخال الطاقة النووية في مجالات حيوية مثل الصحة والزراعة، مشددًا على أهمية هذا التعاون لتجاوز الماضي وبناء مستقبل أكثر شفافية.

كما أبدت الوكالة استعدادها لنقل معدات متقدمة في مجال الطب النووي، والمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية المتعلقة بالعلاج الإشعاعي وتشخيص وعلاج الأورام.

Relatedهل تصبح ألمانيا "البطة السوداء" في ملف الطاقة النووية بأوروبا؟على خطى غوغل ومايكروسوفت.. أمازون تتحول نحو الطاقة النووية لتشغيل مراكز البياناتواشنطن والرياض تبحثان شراكة لتطوير الطاقة النووية المدنية

وفي سياق متصل، أشار غروسي إلى أن سوريا قد تنظر مستقبلاً في بناء مفاعلات نووية صغيرة الحجم، تُعدّ أقل كلفة وأسهل من الناحية التقنية مقارنة بالمفاعلات التقليدية الكبرى.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد أعلنت في عام 2018 عن تنفيذها غارة جوية سرية في عام 2007 استهدفت ما زعمت أنه مفاعل نووي سوري قيد الإنشاء في دير الزور، وهو ما نفته دمشق حينها.

وكان غروسي قد زار سوريا في مارس/آذار 2024 والتقى بالرئيس السابق بشار الأسد. وقد جاءت تلك الزيارة استجابة لدعوة رسمية للتحقّق من المنشآت النووية في البلاد. أما اليوم، فتبدو الأجواء أكثر انفتاحًا، مع التزام جديد من الطرفين بدعم الشفافية والتعاون البنّاء.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • جبريل ابراهيم بعد لقاء كامل ادريس: رئيس مجلس الوزراء يمضي في الطريق الصحيح
  • توجه لفتح مدرجات ملعب الإنماء مجانًا لجماهير الأخضر
  • في صريفا.. الأهالي يقطعون الطريق أمام دورية لـاليونيفيل
  • مصر أكتوبر: الإخوان يعيشون حالة من الإفلاس السياسي .. وعلينا توحيد الصف خلف القيادة السياسية
  • رئيس “الموساد” السابق: الطريق لإنهاء الحرب التفاوض.. و”حماس” تمتلك بُعدا سياسيا
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نواصل الإصلاح وإعادة الإعمار رغم التحديات
  • وزير الخدمة المدنية يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بعيد الأضحى
  • خليل الحية: الحركة لم ترفض مقترح ويتكوف.. نتنياهو العائق أمام وقف العدوان
  • البيانوني يروي لـعربي21 شهادة مرحلة مفصلية في تاريخ الإخوان بسوريا
  • غروسي من دمشق: تعاونٌ جديد بين سوريا والوكالة الذرية لفتح صفحة نووية سلمية