تقرير إيراني يحذر العراق: الشراكة الأمنية مع امريكا سيظهر قوى متطرفة جديدة - عاجل
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
اعتبرت صحيفة طهران تايمز الإيرانية شبه الرسمية اليوم الأربعاء (4 تشرين الاول 2023)، ان خطة واشنطن لاقامة شراكة امنية طويلة الامد مع العراق يهدف الى "تقويض الفصائل"، كخطة بديلة، محذرة من ان هذه الشراكة قد تؤدي لظهور قوى متطرفة جديدة.
وقالت الصحيفة بحسب تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، ان واشنطن وبعد "يأسها" من إمكانية القضاء على "فصائل المقاومة" العراقية بشكل مباشر، باتت الان تتحرك نحو استخدام نفوذها على العراق من خلال تقديم الدعم الإنساني كونها اكبر الدول المانحة للعراق، نحو التأثير على سياسته لتحييد "الميليشيات" العراقية بحسب وصفها.
وتابعت "بحسب مقال صحيفة الفورين افايرز الامريكية فان السياسة الامريكية الجديدة تعتمد على إقامة شراكة امنية طويلة الأمد مع الحكومة العراقية، الامر الذي يخاطر بظهور قوى متطرفة جديدة داخل البلاد"، بحسب وصفها، معتبرة ان التعاون الأمني مع واشنطن يؤدي في العادة الى ظهور تلك القوى.
وأضافت "بعد يأس واشنطن من القضاء على الفصائل العراقية بشكل مباشر، فأنها تحاول الان استخدام النفوذ الاقتصادي والدعم الإنساني الذي تقدمه للعراق لدفع الشعب العراقي الى مواجهة الفصائل"، بحسب وصفها.
الصحيفة أصدرت تحذيرا "على المسؤولين العراقيين ان يتذكروا جيدا، انهم ان تلقوا شيئا من الحكومة الامريكية فانهم سيضطرون الى دفع الثمن اضعافا مضاعفة"، موضحة "حاليا الولايات المتحدة قلقة من توسع قوة الصين وأزمة الحرب الأوكرانية الروسية، امن العراق وشعبه ليس على أولوياتها وبالتالي هي غير قادرة على حمايته، الامر الذي سيحول العراق الى ساحة قتال جيوسياسية"، على حد تعبيرها.
يشار الى ان صحيفة الفورين افايرز الامريكية أصدرت مقالا في السابع والعشرين من الشهر الماضي كشفت خلاله عن توجه الحكومة الامريكية نحو استخدام العلاقات الإيجابية بين واشنطن وبغداد لــ "تقليل النفوذ الإيراني" على البلاد من خلال "اقصاء" الفصائل بشكل "تدريجي".
المصدر: صحيفة طهران تايمز الإيرانية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تنقلات يوليو الشرطية تعزز الخدمات الأمنية وتمهد لضخ دماء جديدة
تأتي حركة ترقيات وتنقلات ضباط الشرطة في إطار خطة وزارة الداخلية للارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين، لا سيما في قطاعات الأحوال المدنية والمرور والجوازات وتصاريح العمل والأدلة الجنائية، التي تُعد من أكثر القطاعات تفاعلًا مع الجمهور.
وتعكس هذه الخطوة حرص الوزارة على تطوير الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة بشكل مباشر ويومي.
وتجري وزارة الداخلية سنويًا حركة تنقلات في شهر يوليو، أصبحت تقليدًا مؤسسيًا يهدف إلى ضخ دماء جديدة في مختلف المواقع الشرطية، وتمكين العناصر الفعالة من تولي مواقع المسؤولية، بما يضمن استمرارية تطوير الأداء الأمني في مختلف المحافظات.
وتشمل هذه الحركة عادة قرارات بالترقية والندب والتوزيع الجديد للقيادات، استنادًا إلى تقييمات مهنية دقيقة.
وقد تم الانتهاء من إعداد حركة تنقلات الشرطة لهذا العام، ومن المتوقع إعلانها رسميًا خلال وقت قريب، في إطار سعي الوزارة لتعزيز كفاءة الجهاز الأمني وتحقيق التوازن بين المتطلبات الميدانية واحتياجات المواطن.
ويُذكر أن الضباط يتخرجون من أكاديمية الشرطة بعد دراسة تمتد لأربع سنوات، يحصلون خلالها على ليسانس الحقوق ودبلوم في العلوم الشرطية، ما يفتح المجال أمامهم لمزاولة مهنة المحاماة بعد التقاعد.
ويخضع المتقدمون للالتحاق بكلية الشرطة لاختبارات دقيقة تشمل اللياقة البدنية والفحوص الطبية وكشف الهيئة، إلى جانب شروط تتعلق بحسن السمعة والسلوك.
ويظل يوم 25 يناير 1952 حاضرًا في ذاكرة الوطن، حين واجه رجال الشرطة ببسالة قوات الاحتلال البريطاني في مبنى محافظة الإسماعيلية، ورفضوا تسليمه رغم القصف العنيف، ما أسفر عن استشهاد 50 من رجال الشرطة وإصابة 80 آخرين.
وقد جاء هذا الهجوم بعد قرار مصر إلغاء معاهدة عام 1936 مع بريطانيا، ليصبح هذا اليوم رمزًا لتضحيات الشرطة، وتقرر تخليده سنويًا باعتباره عيد الشرطة.