شهدت محافظة مرسى مطروح هطول أمطار غزيرة، أمس الأربعاء، وخاصة في منطقة الكيلو 4 بمدينة مرسى مطروح، حيث هطلت أمطار رعدية غزيرة، وصلت حد السيول التي أغرقت المنطقة في بداية فصل الخريف.

 

الشرطة تتصدى لموجة الطقس السيئ في مطروح والإسكندرية رئيس الوزراء يتابع مع محافظ مطروح موقف التعامل مع السيول

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لبعض العالقين في مياه السيول في منطقة الخروبة في مرسى مطروح، ووجه أهالي مطروح استغاثة لإنقاذ منطقة الخروبة والعالقين فيها، وخاصة أن مياه الأمطار الغزيرة غمرت المنازل وغطت الشوارع.

ووجه الأهالي استغاثة لإنقاذهم، وإنقاذ بعض العالقين في المياه الغزيرة، ومنهم أحد المسنين، الذي علق في سيارته مع أسرته، ولم يتمكنوا جميعًا من الخروج من السيارة بسبب المياه الكثيفة، التي غطت السيارة بأكملها.

وبثت صفحة "مطروح" مقطع فيديو لاستغاثة أطلقها بعض سكان منطقة الخروبة قبلي، الذين أكدوا أن هناك بعض العالقين في منازلهم، التي غطتها المياه الكثيفة، التي غمرت المنازل المنخفضة بشكل كامل، مؤكدين أنهم لم يتمكنوا من الدخول للمنطقة بسبب المياه الغامرة، وطالب السكان الحكومة بالتدخل لإنقاذ أهالي الخروبة من سيول مطروح.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرسى مطروح مطروح مدينة مرسي مطروح السيول سيول

إقرأ أيضاً:

شتاء قاس وخيام بالية.. عربي21 ترصد معاناة النازحين في غزة (شاهد)

تفاجأ سعيد الهجين بسيل من المياه يتدفق صوب خيمته التي تأوي عائلته الصغيرة في غرب دير البلح وسط قطاع غزة، ليل الأربعاء/ الخميس، لينتفض مفزوعا من نومه محاولا إنقاذ أطفاله الثلاثة وزوجته، مع بدء تسلل الماء إلى عمق الخيمة التي لم تقو على مواجهة الظروف المناخية الصعبة التي يعيشها القطاع في هذه الساعات.

لم يكن الهجين يغُط في نوم عميق حين داهمت خيمته السيول، فلقد نام وعائلته نوما متقطعا فاتحا عينا ومغمضا الأخرى، على وقع موجة البرد والأمطار الغزيرة، وتوقعاته بغرق خيمته المهترئة، والتي لا تقى بردا ولا تحجب أمطارا. وفق ما قاله في شهادة لـ"عربي21" متحدثا عن ليلة قاسية مليئة بالمعاناة والحزن.


يشعر الهجين بأنه محظوظ، بعد أن تمكن من إنقاذ الفراش والأغطية المتواضعة من أن تداهمها مياه الأمطار الغزية التي هطلت، لكنه يشعر بالحزن أيضا على غرق خيام جيرانه في المخيم بما فيها من أغطيه وفراش وطعام، وسط صعوبة بالغة في جهود الإنقاذ والإغاثة من قبل الطواقم المحلية التي تغطي إمكانياتها المتواضعة، حجم الكارثة الهائل.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
أما حسن إسماعيل فلقد كانت الأوضاع أكثر سوءا عنده، إذ إن الأمطار التي تجمعت من الأودية الصغيرة والمسارب التي صنعتها في الأرض الطينية الزراعية غرب النصيرات، وسط القطاع، حيث يضع رحاله في رحلة نزوحه الطويلة، أحالت خيمته القماشية إلى أثر بعد عين، حيث جرفتها المياه بما كان يسندها من أخشاب ودعامات، ليترك وحيدا في العراء، بلا خيمة أو مأوى.

يقول إسماعيل في شهادة لـ"عربي21" إن لم ينم طوال ليل أمس على وقع هطول الأمطار الغزيرة وتوقعه غرق خيمته، التي تأويه مع زوجته وأمه وأخيه الصغير، والتي تقع في منطقة منخفضة نسيبا بمنطقة السوارحة، ضمن مخيم يضم عددا متواضعا من الخيام.

يضيف: "مع اشتداد هطول الأمطار بدأت المياه تتسرب إلى الخيمة من عدة دروب وأماكن، وتتجمع في الخيمة والمناطق المحيطة، ما دفع بي إلى إلى إخراج العائلة نحو منطقة مرتفعة خشية أن تجرفهم السيول، وما هي إلا دقائق حتى جرف السيل الخيمة، فيما تجمعت بركة مياه كبيرة في أرضية المخيم الصغير الذي يحتوي على 8 خيام غرقت جميعها وتشرد من فيها من نازحين".

وقضت عشرات آلاف العائلات في مخيمات النزوح، المتناثرة في قطاع غزة، ليلتها في العراء تحت المطر بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي تضرب المنطقة.


ويعاني النازحون من اهتراء الخيام بعد مرور عامين من استخدامها أو قلة عددها بسبب قيود الاحتلال على دخولها، وتعج محافظة وسط قطاع غزة (مدينة دير البلح ومخيمات النصيرات والبريج والنصيرات والمغازي وقريتي المصدر والزوايدة)، بآلاف الأسر النازحة التي تقطن خياما مهترئة.

كما يتمركز سكان مدينة رفح، المدمرة بشكل كامل، وسكان مدينة خانيونس، المدمر غالبيتها، في منطقة المواصي الزراعية التي جرفت السيول أجزاء منها.

وجرفت السيول مخيمين للنزوح في منطقة "البصة" و"البركة" في مدينة دير البلح ومخيم آخر في النصيرات وتجمعات لخيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس . وفق تقرير لـ"وفا". 



وخلال العدوان المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 نزح حوالي 2 مليون مواطن في قطاع غزة ليقطنوا في خيام أو أماكن مستأجرة سواء بيوت أو مزارع دجاج أو دفيئات زراعية. وتقول مصادر محلية إن زهاء 300 ألف عائلة تقطن في خيام.

وتمنع قوات الاحتلال عشرات آلاف العائلات من العودة إلى بيوتها وراء ما يعرف بـ"الخط الأصفر" بل وتواصل تدميرها رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

ولا يشكل المنخفض الجوي خطرا على النازحين في الخيام فقط، بل أيضا على عشرات آلاف الأسر التي تقطن في بيوت متضررة وآيلة للانهيار بسبب القصف الإسرائيلي خلال العدوان.


ففي حي النصر غرب مدينة غزة بدأ بيت، يعود لعائلة البغدادي، في التصدع بفعل تبلل الأرض وغمارة السيول ففر منه قاطنوه قبل أن ينهار، وفقا لمصادر في الدفاع المدني.

وبرغم التوصل لوقف إطلاق نار يعيش سكان القطاع (2,3 مليون نسمة) أوضاعا إنسانية قاسية سواء على صعيد الأمن أو السكن أو الغذاء.

وتقول الأمم المتحدة في تقرير لها الشهر الماضي إن أكثر من مليوني فلسطيني "مكتظون الآن في أقل من نصف مساحة القطاع، بينما يفتقر معظم النازحين إلى مواد الإيواء الكافية لحمايتهم من الأمطار والرياح".

مقالات مشابهة

  • الإغاثة الطبية في غزة: آلاف المواطنين عالقون داخل خيام مهترئة غمرتها السيول والأمطار الغزيرة
  • روضة الحاج: يا بلادي أنا بالبابِ وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
  • قرية "شط جريبة" تستغيث.. والأهالي محاصرون بسبب المياه
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • شتاء قاس وخيام بالية.. عربي21 ترصد معاناة النازحين في غزة (شاهد)
  • سعوديون ينقذون مقيما مصريا علق داخل سيارته وسط السيول الجارفة في حائل
  • وفاة طفلة رضيعة بردا في غزة.. والأمطار تغرق خيام النازحين (شاهد)
  • وفاة طفلة بردا في غزة.. والأمطار تغرق خيام النازحين (شاهد)
  • عقب سقوط الأمطار .. إنتشار الأجهزة التنفيذية بالشرقية لشفط وكسح المياه
  • نقيب محامي الأردن يكشف لـعربي21 موقف النقابة من الأسرى المحررين العالقين (شاهد)