عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير البحرين في لندن يقيم حفل استقبال مجلس السفراء العرب لأعضاء حزب المحافظين الحاكم البريطاني
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قام معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، حفل استقبال مجلس السفراء العرب لأعضاء حزب المحافظين الحاكم البريطاني في مدينة مانشستر، وذلك على هامش مؤتمر حزب المحافظين السنوي، وبحضور معالي السيد جيمس كليفرلي، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، وسعادة السيدة اليشا كيرنز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، وعدد كبير من كبار مسؤولي الحزب ونواب من مجلسي العموم واللوردات وسفراء الدول الأجنبية الصديقة ومختلف المؤسسات الفكرية والشركات المانحة المشاركة في المؤتمر.
وفي بداية الحفل، ألقى معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، كلمة رحب فيها بمعالي وزير الخارجية بالمملكة المتحدة وكبار المسؤولين والضيوف، مسلطًا الضوء على العلاقات الوطيدة والمتنامية التي تربط الدول العربية الشقيقة والمملكة المتحدة والتطلع لتعزيزها وتنميـتها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأكد معاليه بأن التعاون القائم والبناء بين الدول العربية والمملكة المتحدة يشهد ازدهارًا واضحًا في كل المجالات، وإن العمل قائم على زيادة التعاون والتنسيق في المجالات الحيوية الأخرى كالطاقة المتجددة وحماية البيئة والسياحة وغيرها ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى العمل البارز الذي تقوم به الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والحكومة البريطانية في المفاوضات القائمة على اتفاقية التجارة الحرة الخليجية البريطانية والفرص الاقتصادية والاستثمارية التي ستنتج منها، منوهًا بأن المملكة المتحدة والدول العربية تربطهم علاقات تاريخية وطيدة لعبت دورًا أساسيًا في استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وإن كافة الدول العربية الشقيقة تتطلع لمواصلة هذا التعاون.
من جانبه ألقى معالي السيد جيمس كليفرلي، كلمة أشاد فيها بالحضور الكبير، مؤكدًا أهمية علاقات المملكة المتحدة مع الدول العربية وما وصلت إليه حتى وقتنا الحاضر، مشيرًا إلى وجود المزيد من الفرص الواعدة للتعاون مع الدول العربية في مجالات الاقتصاد والصحة والطاقة الخضراء والبيئة والثقافة، منوهًا بالعلاقة الخاصة التي تربطه شخصيًا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كونها أول ملف يترأسه عند تعيينه سابقًا كوزير للدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن حرصه يتنامى في مواصلة دعم كل ما تحتاجه المنطقة ذات التاريخ العريق من تعاون وتنمية واستقرار.
من جانب آخر، ألقت سعادة النائبة اليشا كيرنز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، كلمة أكدت فيها على أن المشاركة الكبيرة من أعضاء حزب المحافظين في حفل استقبال مجلس السفراء العرب شاهدٌ على الأهمية التي توليها المملكة المتحدة للأصدقاء والحلفاء في الشرق الأوسط، مضيفة أن المملكة المتحدة ستقوم دائمًا بالوقوف ومساندة دول المنطقة ليس فقط في السراء منها بل أيضًا عند الحاجة. كما أضافت إنه حرصًا من لجنة الشؤون الخارجية في تعزيز العلاقات مع الدول الحليفة والصديقة فإن أعضاء اللجنة في صدد القيام بزيارة إلى المنطقة خلال العام الجاري لبحث فرص التعاون وكيفية مواجهة التحديات المشتركة.
هذا وكما قام معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة على مدار الأربعة أيام المخصصة لمؤتمر حزب المحافظين بمشاركات عدة واجتماعات جانبية مع أعضاء الحكومة والنواب البرلمانيين.
حيث حضر معاليه حفل عشاء رواد الأعمال الذي أقامه سعادة السيد جيرمي هنت، وزير الخزانة البريطاني بحضور عدد من وزراء الحكومة البريطانية، وبمشاركة كبار المستثمرين ورواد الأعمال البريطانيين وممثلي الشركات والبنوك البريطانية.
كما شارك معاليه في الندوة النقاشية التي نظمتها سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة بالتعاون مع معهد توني بلير للتغيير العالمي والمعنونة «ما وراء اتفاقية التجارة الحرة – تعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والخليج وفهم التحول الإقليمي» في المركز الرئيسي لانعقاد المؤتمر بمشاركة الدكتور ليام فوكس النائب من حزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني وزير الدفاع ووزير الدولة السابق للتجارة الدولية رئيس لجنة بريطانيا العالمية ورئيس مجموعة الاتفاقيات الإبراهيمية البريطانية، والبروفسور نظيم إبراهيم، أستاذ باحث في معهد الدراسات الاستراتيجية التابع للكلية الحربية للجيش الأمريكي مدير معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة في واشنطن، والسيدة تشارلوت ليزلي، مدير مجلس المحافظين في الشرق الأوسط (CMEC) .
حيث افتتح معاليه الندوة بكلمة تطرق فيها إلى استقرار الوضع الاقتصادي في المنطقة، مشيرًا إلى المشاريع التنموية والفرص الاستثمارية المتاحة في الاسواق الخليجية، مبينًا أن إجمالي الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي حالياً يقدر بـ 2.4 تريليون دولار ومن المتوقع أن يصل إلى 6 تريليون دولار بحلول عام 2050، مع نمو الاقتصاد الخليجي بمعدل حوالي 6 في المئة سنوياً. كما أشار إلى أن أسواق الأسهم في مجلس التعاون الخليجي تحتل المرتبة الخامسة بين أكبر عشرة أسواق عالمية، وأن ثلاث دول في مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتصدر قائمة العشرين دولة الأولى في مؤشر التنافسية العالمي. كما نوه معاليه إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة والتسهيلات المتوفرة في المنطقة لمختلف القطاعات والصناعات.
كما حضر معالي السفير الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الندوة التي نظمتها السفارة بالتعاون مع مجلس المحافظين في الشرق الاوسط المعنونة «مستقبل التجارة في المملكة المتحدة مع دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» والتي تحدث فيها سعادة اللورد دومينيك جونسون وزير الاستثمار في المملكة المتحدة، وأشار إلى الزيارة الناجحة التي قام بها مؤخرًا إلى مملكة البحرين بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بشأن الشراكة الاستراتيجية للتعاون والاستثمار، وأكد أن منطقة الخليج العربي هي المنطقة الواعدة التي توفر فرص استثمارية مميزة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الشرق الأوسط وشمال المملکة المتحدة مملکة البحرین حزب المحافظین الدول العربیة المحافظین فی مجلس التعاون فی مجلس
إقرأ أيضاً:
سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
قال السفير الصديق الأمين، سفير السودان لدى بريطانيا، إن القرار الذي أصدرته الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على عدد من قيادات ميليشيا الدعم السريع يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، ويعكس – بحسب تعبيره – إدراكاً دولياً متزايداً لخطورة الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا في إقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي شهدت، خلال الأشهر الماضية، انتهاكات ووقائع دامية أثارت قلق المجتمع الدولي.
وأوضح السفير الأمين، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، مع الإعلامية رغدة منير ، أن أهمية القرار البريطاني تكمن في قيمته السياسية لا الاقتصادية، موضحاً أن عناصر ميليشيا الدعم السريع "لا يملكون في الغالب أرصدة كبيرة داخل بريطانيا"، إلا أن صدور العقوبات عن دولة عضو في مجلس الأمن الدولي وتحمل القلم في ملف السودان يعطيها وزناً خاصاً، ويرسل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر وعياً بما يجري على الأرض.
وأكد سفير السودان لدى بريطانيا أن الميليشيا استغلت في السابق غياب الردع الدولي لتصعيد عملياتها، معتبراً أن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية ضدها فُسّر من جانبها كأنه "موافقة ضمنية" على جرائمها، وهو ما شجّعها – بحسب قوله – على ارتكاب مجزرة جديدة الأسبوع الماضي في روضة للأطفال، أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين طفلاً واستهداف الروضة مرتين، ثم استهداف المستشفى الذي نُقل إليه المصابون.
وبشأن التواصل مع الجانب البريطاني، أشار السفير الأمين إلى وجود تنسيق مستمر بين الجانبين، لكنه شدّد على أن القرار الأخير استند أساساً إلى معلومات وتقييمات جمعتها الحكومة البريطانية بنفسها.
وأضاف أن العالم بأسره يشاهد الآن بشاعة الجرائم المرتكبة، مؤكداً أن "جميع عناصر الميليشيا وقياداتها، من أكبر قائد إلى أصغر جندي، أيديهم ملطخة بدماء السودانيين".