البوابة نيوز:
2025-05-15@05:58:21 GMT

قصة عالم تناول البكتيريا ليحصل على جائزة نوبل

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

باري مارشال عالم يمتلك قصة من أغرب قصص العلماء فهو معروف بتناوله بكتيريا ثم حصل بعد ذلك على جائزة نوبل في الطب وقصته تعود بعد حيرة العلماء في إيجاد حلول لأزمة إصابة البشر بقرحة المعدة وأن الأسباب الصحية للإصابة هو التوتر، حتى ظهر الطبيب باري مارشال في ثمانينيات القرن الماضي، وواجه ذلك المفهوم الخاطئ ولإقناع الأطباء والعلماء بوجهة نظره تناول البكتيريا المسؤولة عن المرض المذكور لإثبات وجهة نظره.


عانى الطبيب الأسترالي الشاب في ذلك الوقت باري مارشال كثيرا، كي ينجح في إقناع من حوله بتصوره الخاص، ولاحظ مارشال عدم وجود دليل قوي على اعتبار التوتر هو المحفز الأقوى على الإصابة بقرحة المعدة، حيث ساد ذلك الاعتقاد لسنوات طويلة دون أن تجرى تجارب علمية كافية لإثبات الأمر، ما دفع الطبيب الشاب إلى البحث عن السبب الأقوى وراء معاناة البعض من هذا المرض بالمعدة.


كان مارشال في السنة الثالثة له بزمالة الطب الباطني، حينما قرر الكشف على عدد من المصابين بقرحات المعدة، إذ لاحظ حينئذ معاناتهم جميعا من نفس البكتيريا بالمعدة، والتي تعرف باسم الملوية البوابية، الأمر الذي كان بمثابة اكتشاف مذهل بالنسبة للطبيب الشاب، ولكنه لم يقابل بنفس الترحيب من قبل المسؤولين، الذين رفضوا حتى إعطاء مارشال فرصة تجربة الأمر على مرضى حقيقيين، لذا قرر الاعتماد على نفسه، ووضع صحته على المحك من أجل اكتشافه.


شعر الطبيب باري مارشال بالغضب من قرار المجتمع الطبي، بإلغاء احتمالية تسبب بكتيريا ما في الإصابة بمرض قرحة المعدة، لكنه لم ييأس ودافع عن وجهة نظره عبر اللجوء لأغرب حيلة، وهي تناول البكتيريا المسببة لهذا المرض بالمعدة، وفوجئ مارشال عقب مرور 5 أيام فقط على فعلته الجريئة، بمعاناته من القئ الناتج عن تناول بكتيريا الملوية البوابية، لكنه أدرك نجاح خطته مع مروره بأعراض أخرى تؤكد إصابته بقرحة المعدة، التي شفي منها خلال فترة قصيرة، لكنها كانت صاحبة أكبر الأثر في تغيير الكثير من المفاهيم التقليدية على مدار سنوات طويلة.

وعكف الباحثون على دراسة اكتشاف مارشال لعقود، حتى توصلوا إلى صحة اعتقاده بدور الملوية البوابية في تحفيز قرحة المعدة، الأمر الذي نتج عنه الاحتفاء بالطبيب الملهم، باري مارشال، بأكثر من طريقة، تمثلت أبرزها في منحه جائزة نوبل في الطب في عام 2005، تقديرا لجهوده في الكشف عن أسباب الإصابة بمرض، ولو على حساب صحته.

55E04338-7EBA-4F07-AE4A-13F30FF58CA3

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جائزة نوبل في الطب قرحة المعدة

إقرأ أيضاً:

افتحوا النوافذ.. أضمن لكم نهاية البكتيريا في المستشفيات

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

لطالما كان تلوث الهواء أحد أكبر الأخطار الصحية التي تواجه البشر، إلا أن أغلب الناس لا يدركون مدى فتكه مقارنة بتلوث المياه. والسبب بسيط: نحن بطبيعتنا نميل إلى تصديق ما تراه أعيننا، ونتجاهل أو نقلل من شأن ما لا نراه، رغم أنه قد يكون أكثر خطورة وتهديدًا لحياتنا. فالماء حين يتعكر أو يتغير لونه، تدق أجراس الخطر فورًا، وتبدأ ردود الفعل. أما الهواء، فشفافيته تخدعنا، وصمته يخفي عنَّا حقيقته.

لو افترضنا أن كوبًا من الماء تُرك مكشوفًا في مكان عام ليوم واحد، سنجد فيه لاحقًا ما يثير الاشمئزاز من الأوساخ والجراثيم وربما الحشرات الدقيقة. لكن ماذا عن الهواء الذي نتنفسه كل ثانية؟ إنه يحمل في طياته كميات هائلة من الملوثات، والغبار، والبكتيريا، والفيروسات. والأخطر من ذلك أنه قد يتحول إلى ناقل نشط للأمراض، خاصة في الأماكن المغلقة، كالمدارس، والمكاتب، وبشكل خاص المستشفيات.

هواء المستشفيات: ناقل صامت للعدوى

المستشفيات من المفترض أن تكون بيئة نظيفة، صحية، وآمنة. لكنها في كثير من الأحيان تتحول إلى مصدر لنقل العدوى، ليس بسبب سوء التعقيم أو ضعف الطواقم الطبية، وإنما بسبب إهمال عنصر بالغ الأهمية: تجديد الهواء. ففي بعض المستشفيات، لا تُفتح النوافذ أبدًا، وربما منذ اليوم الأول للافتتاح. بينما يتوافد إليها يوميًا العشرات، إن لم يكن المئات، من المرضى والزوار والعاملين. وكل من يدخل المستشفى، يضيف جزءًا من الملوثات التي يحملها في رئتيه، على ملابسه، في زفيره، أو على جلده. ومع مرور الوقت، يصبح الهواء خانقًا، مشبعًا بالبكتيريا التي تتكاثر بلا رقيب، وبالجراثيم التي تجد لها بيئة مثالية لتعيش وتتحور.

هل نتساءل أحيانًا: لماذا تتزايد حالات الإصابة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية؟ لماذا نرى أشخاصًا دخلوا المستشفى لعلاج بسيط، فخرجوا بمضاعفات معقدة وعدوى لم تكن في الحسبان؟ الجواب في جزء كبير منه يعود إلى الهواء.

فتح النوافذ: حل بسيط.. لكنه فعّال

ما الحل؟ لست هنا لأعرض تقنية معقدة أو جهازًا باهظ الثمن. كل ما أقترحه هو أمر بسيط جدًا، لكنه مهمل تمامًا: فتح النوافذ. الأفضل بكثير عمل مراوح سحب للهواء يقابلها نوافذ كبيرة ومغلقة بمرشح يمنع دخول الغبار وبشكل مبسط وسهل يحاكي الطبيعة وأفضل وقت لتشغيلها هو أول الصباح وأول المساء إن تجديد الهواء من خلال التهوية الطبيعية ليس رفاهية، بل ضرورة طبية. النوافذ حين تُفتح تسمح بتدفق الهواء النقي، وطرد الملوثات، وتخفيف تركيز الجراثيم والبكتيريا في المكان. الهواء المتجدد يقلل فرص انتقال العدوى، ويعزز من صحة المرضى وقدرتهم على الشفاء.

وفي ظل التقدم الكبير في معرفة العلاقة بين جودة الهواء وصحة الإنسان، بات من غير المقبول أن نتجاهل هذا الجانب. علينا أن نعيد التفكير في تصميم المستشفيات، وفي بروتوكولات النظافة، بحيث يكون تجديد الهواء بندًا رئيسيًا، لا تفصيلًا ثانويًا.

دعوة للتغيير

إنني أكرر الدعوة لجميع القائمين على وزارة الصحة، الموقرة ولكل من يعمل في هذا المجال: لا تستهينوا بأهمية الهواء. دعونا نُعيد النظر في البديهيات، ونتبنى التهوية الطبيعية ونُدرج ذلك في سياسات المستشفيات. لنحارب البكتيريا والفيروسات كما نحارب أي عدو آخر ومقابل جهد ومال لا يذكر موفرين استغلال الشركات والنصائح المبطنة وما يسمى بيوت الخبرة التي همها الأول المال ثم المال والبشر يعانون وأن بالوقاية أولًا، ثم بالعلاج.

وإذا كان هناك إجراء واحد بسيط يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مكافحة العدوى، فهو هذا: افتحوا النوافذ. أضمن لكم، كما أؤمن، أنكم بذلك تقطعون الطريق على كثير من البكتيريا، وتحفظون حياة الكثيرين وإني ومن أعماق قلبي افتخر واعتز بالمجال الصحي في وطني وكل القائمين عليه وعلى رأسهم معالي الدكتور وزير الصحة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الأغذية المعالجة بوابة للإصابة بالشلل الرعاش
  • في موسمه.. اعرف فوائد تناول المشمش الصحية
  • لسان أوزمبيك.. طعم معدني في الفم وتغير مذاق الأكل مثل الإصابة بكورونا
  • 5 ممارسات قد تسبب الإصابة بالسرطان
  • زعبية: ترامب يتطلع للحصول على جائزة نوبل للسلام
  • الأغذية المعالجة.. خطر خفي يزيد مخاطر الإصابة بــ"باركنسون"
  • ما هو مشروع مارشال السوري الذي طلبه الشرع من ترامب؟
  • إنفلونزا المعدة: الأعراض، طرق العلاج
  • جائزة نوبل قد تنتهي الحروب في المنطقة؟ سمير فرج يوضح
  • افتحوا النوافذ.. أضمن لكم نهاية البكتيريا في المستشفيات