الرقابة الصحية: حلم الرئيس بتطبيق نظام صحي ذات جودة عالمية أصبح واقعًا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
هنأ الدكتور أحمد طه، رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة المصرية بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، مؤكدا أن التأمين الصحي الشامل يمثل انتصارا وعبورا جديدا للنظام الصحي المصري، يتمتع فيه كل مواطن مصري بخدمات صحية عالية الجودة، مشيرا إلى أن الإرادة المصرية التي لا تعرف الانكسار هي التي عبرت وانتصرت في ٦ أكتوبر ٧٣، وهي التي حافظت علي الوطن من النيل من مقدراته أو العبث بهويته ووحدته، وهي ذاتها التي تتحدي كافة الصعاب لتعبر من جديد بمصرنا الغالية إلى الجمهورية الجديدة.
وأعرب الدكتور أحمد طه، بالأصالة عن نفسه، وبالإنابة عن أعضاء مجلس ادارة الهيئة، عن تقديم أسمى آيات التهاني لدولة رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، وللدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، ولقيادات وزارة الصحة، وللشعب المصري العظيم، سائلا المولى عز وجل أن يعيد هذه الذكرى الخالدة على مصرنا الغالية بالخير والتقدم والازدهار.
رئيس الرقابة الصحية: حصول المواطن المصري علي خدمات صحية بجودة عالمية
وأكد الدكتور أحمد طه رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، على توجيهات رئيس الجمهورية بحصول المواطن المصري علي خدمات صحية بجودة عالمية بالجمهورية الجديدة، وفي هذا الاطار قامت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بالاعتماد المبدئي لعدد ١٠٩ منشأة صحية، واعتماد ١٣٤ منشأة، باجمالي ٢٤٣ منشأة صحية، وتسجيل عدد ٣١ الف ٥٤٧ عضو مهن طبية، وذلك على مستوى مختلف قطاعات تقديم الخدمات الصحية في مصر.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقاية الصحية انه في اطار متابعة الدور الرقابي للهيئة لمتابعة استدامة نظم الجودة بالمنشآت الصحية والتأكد من التطبيق الصحيح للمعايير طوال فترة الاعتماد، قامت الهيئة بتنفيذ 62132 استطلاع رأي لقياس تجربة المريض خلال الفترة من يناير 2023 حتى يونيو 2023 من خلال 168 زيارة للمنشآت الصحية المختلفة، بمحافظات المرحلة الأولى بهدف قياس رضا المتعاملين بمنظومة التأمين الصحي الشامل.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أُنشئت بموجب القانون رقم (٢) لسنة ٢٠١٨ ولائحته التنفيذية، و تخضع للاشراف العام لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي الجهة المنوطة باصدار المعايير واعتماد تطبيقها داخل المنشآت الصحية ، والتي بتطبيقها تضمن تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ، وهي أول كيان مصري مستقل يستهدف توكيد الثقة في مخرجات النظام الصحي المصري . الجدير بالذكر أن المعايير الوطنية التي اصدرتها الهيئة قد تم اعتمادها دوليا من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (الاسكوا)، وهي الجهة العالمية التي تقوم بتقييم معايير الجودة الصحية على مستوى العالم، حيث حصلت جميع أدلة المعايير المصرية على تقييم دولي غير مسبوق، مما يضع شهادة اعتماد "جهار" الوطنية في مصاف أرقى وأهم شهادات الاعتماد الدولية في مجال الصحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرقابة الصحية الدكتور أحمد طه الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الرئيس عبد الفتاح السيسي نصر أكتوبر المجيد التأمين الصحى الشامل الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الكشري المصري على مائدة التراث الإنساني .. كيف تحوّل طبق شعبي إلى أيقونة ثقافية عالمية؟
في خطوة تحمل دلالات ثقافية وإنسانية عميقة، حظي الموروث الشعبي المصري باعتراف دولي جديد، بعدما أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" طبق الكشري المصري على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، خلال اجتماعات اللجنة الحكومية المعنية بالتراث غير المادي المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي.
هذا الإدراج لا يمثل مجرد إضافة رقمية إلى سجل العناصر المسجلة باسم مصر، بل يعكس تقديرًا عالميًا لثقافة الحياة اليومية للمجتمع المصري، وما تحمله من معانٍ تتجاوز حدود الطعام لتلامس مفاهيم الهوية والانتماء والتنوع الاجتماعي.
ويمثل الكشري، باعتباره طبقًا حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية للمصريين بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، نموذجًا حيًا للتراث الذي تشكّل عبر الزمن من تفاعل التاريخ مع الممارسة الشعبية، ومن اندماج مكونات متعددة في صيغة واحدة أصبحت رمزًا للمائدة المصرية.
ويأتي إدراجه ضمن القائمة التمثيلية لليونسكو تأكيدًا على أن التراث غير المادي لا يقتصر على الطقوس والفنون التقليدية فحسب، بل يشمل أيضًا الممارسات المرتبطة بالحياة المعاصرة، حين تتحول إلى عناصر جامعة تعكس روح المجتمع وقدرته على الحفاظ على خصوصيته الثقافية وسط عالم متغيّر.
ويسلّط هذا الاعتراف الضوء على الجهود المؤسسية التي تبذلها الدولة المصرية في مجال توثيق وصون التراث غير المادي، من خلال العمل المنهجي على إعداد ملفات الترشيح وفق معايير دولية، وبالتعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين الفعليين لهذه العناصر.
ويعد تسجيل الكشري المصري العنصر الحادي عشر المدرج باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، بما يعزز حضورها الثقافي على الساحة الدولية، ويؤكد تنوع وثراء مخزونها التراثي.
مجدي شاكر: تسجيل الكشري عالميًا اعتراف بتاريخ المطبخ المصري
قال مجدي شاكر، كبير الأثريين، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن مصر نجحت في تسجيل 11 عنصرًا على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو، مؤكدًا أن هذا النوع من التراث يعرف بالتراث اللامادي، وهو لا يقل أهمية عن الآثار المادية، بل يمثل جوهر الهوية الثقافية للمجتمعات.
وأوضح أن تسجيل أي عنصر تراثي يبدأ بتقدم الدولة بملف متكامل يوضح طبيعة هذا العنصر وما يتميز به، متسائلًا: "هل لهذا العنصر ميزة خاصة؟ وهل يعبر عن هوية ثقافية واضحة؟"، لافتًا إلى أن هذه الملفات ترفق بتقارير ودراسات متخصصة تقدم إلى اليونسكو لدراستها وتقييمها.
من النخلة إلى السمسمية.. نماذج للتسجيل المشترك
وأكد أن اليونسكو تتيح للدول تقديم العناصر إما بشكل منفرد أو مشترك، موضحًا أن بعض العناصر الثقافية تتقاطع بين أكثر من دولة، مثل تسجيل "النخلة" بشكل مشترك بين مصر والسعودية، وكذلك بعض الأكلات التراثية مع الأردن، فضلًا عن آلة "السمسمية" التي جرى تسجيلها بالتعاون مع دولة أخرى.
وأشار إلى أن عملية التسجيل تمر بمراحل دقيقة من الدراسة والمراجعة، حتى يتم اعتماد العنصر رسميًا وضمه إلى قوائم اليونسكو، موضحًا أن هذا التسجيل يثبت أحقية الدولة في هذا التراث، ويمنع أي دولة أخرى من نسبته لنفسها، خاصة أن التراث يُبنى عليه اقتصاديًا وثقافيًا وسياحيًا.
من الخيامية إلى الحرف اليدوية.. تراث يجذب الزائرين
وأضاف أن تسجيل التراث غير المادي يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الثقافية، حيث يأتي كثير من الزائرين خصيصًا للتعرف على عناصر تراثية بعينها، مثل الخيامية أو الحرف التقليدية، مؤكدًا أن تسجيل العنصر باسم الدولة يمنحها حق الترويج له والاستفادة الاقتصادية منه ودعمه رسميًا.
وأوضح أن اتفاقية حماية وصون التراث الثقافي غير المادي صدرت عام 2003، ودخلت حيز التنفيذ عام 2006، ووقعت عليها 134 دولة من بينها مصر، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تعرف التراث الثقافي غير المادي بأنه الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من أدوات ومصنوعات وأماكن ثقافية، والتي تعتبرها المجتمعات جزءًا من تراثها.
وأكد أن هذه الاتفاقية تمثل تطورًا مهمًا في السياسات الثقافية الدولية، إذ تهدف إلى صون التراث غير المادي وتعزيزه وضمان استدامته، والتوعية بأهميته، ودعم ممارسيه، ورصد التهديدات التي قد تؤدي إلى اندثاره، إلى جانب الترويج له محليًا ودوليًا، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن التراث غير المادي يعد ركيزة أساسية للحفاظ على التنوع الثقافي في عصر العولمة، وهو ما جعله أحد أولويات اليونسكو، لكونه أكثر عرضة للاندثار، ويشمل المهرجانات التقليدية، والعادات والتقاليد، وأساليب المعيشة، والحرف اليدوية، والأغاني والرقصات الشعبية، والحكايات، والفنون الشفاهية، والأكلات الشعبية، والطقوس الاجتماعية.
وأوضح أن الاتفاقية أتاحت للدول ترشيح عناصر تراثها غير المادي لإدراجها ضمن قائمتين رئيسيتين، هما القائمة التمثيلية، التي تهدف إلى إبراز التراث والتعريف به، وقائمة الصون العاجل، التي تعنى بالعناصر المهددة بالاندثار، موضحًا أن العناصر المدرجة في القائمة التمثيلية تكون مستقرة ومستدامة، بينما تحتاج عناصر الصون العاجل إلى تدخل عاجل ودعم دولي.
وأضاف أن الاتفاقية خصصت أيضًا قائمة ثالثة تعرف بقائمة أفضل ممارسات الصون، تدرج بها البرامج والمشروعات والأنشطة الناجحة في حماية التراث غير المادي داخل الدول الأطراف.
وأكد أن المادة 13 من الاتفاقية تلزم الدول باتخاذ تدابير واضحة لصون التراث الثقافي غير المادي، من خلال اعتماد سياسات عامة تبرز دوره في المجتمع، ودمجه في الخطط التنموية، وإنشاء جهات مختصة بصونه، وتشجيع الدراسات العلمية والتقنية، واعتماد الأطر القانونية التي تضمن نقل هذا التراث للأجيال القادمة مع احترام الأعراف المجتمعية.
قائمة مصر الكاملة على التراث غير المادي لليونسكو
واختتم بالتأكيد على أن قائمة العناصر المصرية المسجلة لدى اليونسكو تضم حتى الآن: السيرة الهلالية، والتحطيب، والأراجوز، والنسيج اليدوي في صعيد مصر، وفن الخط، وتقاليد التمر المصري، والاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة، وفنون النقوش والمعادن، وآلة السمسمية، والحناء، وأخيرًا طبق الكشري، باعتباره أحد أبرز رموز المطبخ الشعبي المصري.