مسؤول إسرائيلي يحذر من حلف دفاع مشترك مع واشنطن لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
حذر مسؤول أمني إسرائيلي سابق، من إقدام تل أبيب على عقد حلف دفاع مشترك مع الولايات المتحدة التي تتوسط للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين الاحتلال والسعودية.
ووفقا لمسؤول القسم السياسي والأمني بوزارة جيش الاحتلال، زوهر بالتي، إنه في الفترة الأخيرة، وفي إطار الاتصالات للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية وتل أبيب، نشر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معني بالتوصل إلى اتفاق حول حلف دفاع مع واشنطن.
وأشار في مقال على صحيفة "هآرتس"، إلى أنه منذ أعوام والمستوى السياسي يطرح بين الحين والآخر هذه القضية لإعادة فحصها، وكان آخرها في العام 2019 عندما كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وذكر أن "المعهد اليهودي – الأمريكي للأمن الوطني"، أجرى فحصا شاملا في 2019 برئاسة مايكل ماكوفسكي وعدد من الجنرالات الأمريكيين، "حول الحاجة إلى اتفاق دفاع مشترك بين تل أبيب وواشنطن".
ودعم المعهد هذا التوجه وما زال يدعمه، وأثناء الفحص التقى أعضاء المعهد مع جهات رفيعة في جهاز الأمن الإسرائيلي، الذين بدورهم أكدوا أنه من ناحية أمنية، تل أبيب ليست بحاجة لمثل هذا الاتفاق.
ووفقا لتقارير في وسائل الإعلام، فإن تل أبيب تريد من واشنطن "اتفاق محدود ومحدد"، بحيث لا يقيد يدها في كل ما يتعلق بالعمليات العسكرية، وفي ذات الوقت يعطيها الرج إذا وحد أي تهديد استراتيجي أو وجودي عليها.
وأضاف بالتي: "لبنة أساسية في الأمن القومي الإسرائيلي تقوم على العلاقات الخاصة مع أمريكا، وواشنطن اختارت على مدى السنين، وفي كل الإدارات؛ الجمهورية والديمقراطية، أن تكون الشريك الرائد الاستراتيجي والرئيسي لإسرائيل في عدد من المجالات، وبالتأكيد في كل ما يتعلق بمنظومة الدفاع".
ونوه إلى أن "لدى إسرائيل شبكة علاقات نشأت في الولايات المتحدة، عن طريق البيت الأبيض ودعم الكونغرس والرأي العام ووسائل الإعلام في الدولة، وتعطي إسرائيل ظهر استراتيجي وسياسي وعسكري، وتمكنها من الوصول إلى السلاح الأكثر تقدما لديها".
وأوضح أن "هذا الأمر مكن ويمكن إسرائيل من الحفاظ على عامل حاسم في عقيدتها للأمن الوطني؛ حرية العمل التنفيذية بواسطة القدرة المستقلة، وضمن ذلك إبعاد أي تهديدات استراتيجية؛ مثل تدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981، وتدمير المفاعل السوري في 2007، علما أن المفاعل السوري قام بتدميره سلاح الجو فقط بعد أن رفض الرئيس الأمريكي في حينه جورج بوش، طلب إسرائيل بأن تعمل الولايات المتحدة في هذا الشأن".
وتابع: "في 2019 عندما قمت ببلورة موقف رسمي حول حلف دفاع مع الولايات المتحدة، تم طرح ستة مبررات أساسية ضد تسويق هذه الفكرة، وهذه المبررات ما زالت سارية حتى الآن وهي: الأول؛ الاتفاق يمكن أن يعيق حرية العمل الاستراتيجي لإسرائيل، وأيضا حرية عمل الولايات المتحدة، الثاني؛ ربما تطلب الولايات المتحدة من إسرائيل مساعدتها في عمليات عسكرية خارج مناطق الأخيرة، ولكن الجيش الإسرائيلي بشكل عام لا يعمل بحجم واسع لمسافات طويلة بعيدة عن إسرائيل".
والثالث؛ "التعاون الاستخباري والعملياتي والأمني والذي يتعلق بالوسائل القتالية بين الجانبين، يعتبر الآن غير مسبوق، وحتى أحيانا أكثر من الذي يوجد بين الولايات المتحدة وشريكاتها التي تتحدث اللغة الانجليزية، لذلك، حلف دفاع مشترك في هذا السياق هو أمر لا لزم لم".
وأما الرابع بحسب بالتي، هناك "احتمالية لأن يفرض حلف الدفاع معايير ملزمة غير مرغوب فيها على نشاطات عسكرية متبادلة"، والمبرر الخامس؛ "الحلف يمكن أن يجبر كل طرف على الكشف عن خطط وأساليب وقدرات سرية، بعضها استراتيجية، وهذا الامر لا يتساوق مع مصلحة إسرائيل".
والأمر السادس؛ أن "الوضع المتفجر على الحدود مع إسرائيل، يمكن أن يورط الولايات المتحدة، وبالتالي المس على المدى البعيد بالشراكة معنا".
ورأى أن "حلف الدفاع سيضر بحرية عمل إسرائيل واستقلاليتها عند الحاجة الحاسمة، والتي ليس بالضرورة أن تكون مصلحة حاسمة بالنسبة للولايات المتحدة، وفي هذه الفترة التي تتقدم فيها إيران بمشروعها النووي بدرجة لم تتقدم فيها في السابق، فإن هذا الاتفاق لن يبث قوة وردع، بل يمكن أن يعزز شعور اعتماد إسرائيل على أمريكا، وهذا في الوقت الذي فيه الوضع الفعلي ليس كذلك، كما توجد لإسرائيل القوة الكافية وحتى الزائدة للدفاع عن نفسها لوحدها أمام أي تهديد استراتيجي"، وفق زعمه.
وشدد المسؤول الأمني، على أنه "يجب على إسرائيل القول؛ أن الدعم الاستراتيجي الأمريكي والصداقة والشراكة الأمنية المتبادلة، كل ذلك حاجة حيوية لنا، ولكن اتفاق دفاع مع الولايات المتحدة، حتى لو كان مقلص، غير مطلوب في هذه الأيام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حلف دفاع الولايات المتحدة الاحتلال نتنياهو الولايات المتحدة نتنياهو الاحتلال حلف دفاع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دفاع مشترک إلى اتفاق حلف دفاع یمکن أن تل أبیب دفاع مع
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.