ملك إسبانيا السابق يفلت من المحاكمة في دعوى عشيقته السابقة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
حقق ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس أمس الجمعة نصراً قضائياً ضد عشيقته السابقة التي تطالبه بما يقرب من 150 مليون دولار بتهمة مضايقتها، مع إعلان القضاء البريطاني عدم اختصاصه في الحكم في هذه القضية.
وخلصت القاضية روينا كولينز رايس، في حكمها المكتوب، إلى أن "المحكمة العليا في إنكلترا وويلز لا تتمتع بالصلاحية القضائية للحكم" في هذه الإجراءات.
وشددت القاضية خصوصاً على أن المدعية "لم تثبت بشكل كافٍ" أن الوقائع التي استندت إليها في دعواها حدثت في إنكلترا.
وتزعم كورينا زو ساين فيتغنشتاين ساين، التي كانت عشيقة خوان كارلوس بين عامي 2004 و2009، أنه بعد انفصالهما، بدءاً من عام 2012، تعرضت للتجسس والمضايقات على مدى ثماني سنوات بناءً على أوامر من العاهل السابق. كما قالت سيدة الأعمال الدنماركية الخمسينية إنّها وأبناءَها تعرّضوا للتهديد.
وقد طلب خوان كارلوس منها أن تعيد له هدايا، بينها أعمال فنية ومجوهرات وأموال بقيمة تقرب من 65 مليون يورو.
وهذه الاتهامات ينفيها العاهل السابق البالغ 85 عاما "نفياً قاطعاً"، بحسب محاميه آدم ولانسكي.
ورحب خوان كارلوس، الذي تنازل عن العرش عام 2014 بعد سلسلة فضائح، بهذا القرار الذي قال إنه "يؤكد براءته بشكل غير مفاجئ"، حتى لو لم يتطرق إلى جوهر القضية.
وهذا القرار "يعيد تهيئة الظروف اللازمة للظهور العلني مجدداً"، وفق ما جاء في بيان نشرته وكالة بابليسيس نيابة عن الملك السابق.
واعتبر فريق الدفاع عن الملك السابق أن القاضية "ردّت الادعاء بشكل كلي وقاطع" ووصفته بأنه "تخميني" و"غريب".
وتابع الفريق "جلالته مسرور جدا" للقرار الصادر.
أما كورينا زو ساين فيتغنشتاين ساين فقالت في بيان إنها "تشعر بخيبة أمل عميقة" بسبب القرار، قائلة إنه "من المحبط أن نرى ضحايا التحرش غالباً ما يجدون صعوبة في نيل العدالة في نظامنا".
وأضافت "لا يزال الترهيب والمضايقات مستمرة علي وعلى أبنائي، وتهدف إلى دفعي للانهيار التام".
وتابعت قائلة "لقد نشر خوان كارلوس ترسانته بأكملها لسحقي وقوته هائلة"، مؤكدة أنها "تدرس جميع الخيارات".
وطالبت المرأة الخمسينية، المعروفة أيضاً باسم كورينا لارسن، بتعويض قدره 126 مليون جنيه إسترليني (165 مليون دولار) عن الأضرار النفسية التي تقول إنها تعرضت لها.
ورفعت كورينا زو ساين فيتغنشتاين ساين دعوى على خلفية تعرضها لمضايقات في تشرين الأول/أكتوبر 2020 في لندن، حيث تقيم.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، منح القضاء البريطاني الحصانة للملك السابق للفترة حتى تنازله عن العرش عام 2014. لكن معظم الوقائع التي استشهدت بها المدعية حدثت بعد ذلك العام.
وأصبحت علاقة خوان كارلوس بكورينا لارسن معروفة على العلن في عام 2012، عندما أصيب الملك بكسر في الفخذ أثناء إجازة في بوتسوانا. وقد أثار انتشار الأخبار عن هذه العلاقة، الذي حصل على وقع نسبة بطالة قياسية في إسبانيا، غضباً في البلاد.
بعد توليه مهامه على رأس الحكم في إسبانيا عام 1975، عقب وفاة الديكتاتور فرانكو الذي عيّنه خلفاً له، حظي خوان كارلوس بإشادات واسعة على مدى عقود لأنه سمح بعودة الديموقراطية في البلاد.
لكن شعبيته تراجعت بعد الفضائح الشخصية والكشف عن أسلوب حياته الباذخ في إسبانيا منذ عام 2012.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسبانيا خوان کارلوس
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تمنح الضوء الأخضر لاستعادة ممتلكات يهودية صادرتها الحكومات السابقة
تشير تقارير إعلامية إلى أن السلطات السورية تسعى للتقرب من الجالية اليهودية المتبقية، بما في ذلك السماح بزيارات مجموعات يهودية دولية، على غرار زيارة رئيس تحرير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" دافيد هوروفيتس في سبتمبر، والتي تمت بموافقة الخارجية السورية.
منحت السلطات السورية ترخيصًا رسميًا لمنظمة يهودية سورية تعمل على استعادة الممتلكات التي صادرتها الحكومات السورية السابقة.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، لوكالة فرانس برس: "هذه رسالة قوية من الدولة السورية مفادها أننا لا نميز بين دين وآخر.. سوريا تساعد جميع السوريين من كل دين وطائفة الذين يريدون بناء دولتنا الجديدة".
ويترأس المنظمة، التي تحمل اسم "مؤسسة التراث اليهودي في سوريا"، هنري حمرا، الذي غادر سوريا إلى الولايات المتحدة في التسعينيات مع والده يوسف حمرا، آخر حاخام سوري غادر البلاد بسبب القيود التي فرضها نظام الأسد السابق.
وذكر حمرا أن المنظمة ستعمل على حصر الممتلكات اليهودية وإعادتها، إضافة إلى حماية واستعادة الكنائس والمعابد لتكون متاحة لليهود حول العالم.
Related ترحيب في دمشق.. كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهابالأمم المتحدة تحذّر من انتهاكات خطيرة تستهدف الأقليات في سوريا وتدعو إلى تحقيقات مستقلةسوريا الانتقالية.. مكاسب دبلوماسية في الخارج وتحديات كبيرة في الداخلوالتقى حمرا بوزيرة الشؤون الاجتماعية في دمشق، كما زار كنيس الفرنج مع ابنه جوزيف، وهو المكان الذي كان والده يشغله كحاخام سابق، وفق صور نشرها معاذ مصطفى،المدير التنفيذي لـ"منظمة السورية للطوارئ".
وكشف مصطفى أن المنظمة أحصت حتى الآن "عشرات المنازل من ممتلكات اليهود المصادرة من قبل نظام بشار الأسد".
وزارت مجموعة يهودية تضم حاخامين إسرائيليين كنيسين مغلقين في حلب منذ عقود، وسط حراسة مشددة، بهدف تفقد ممتلكات السوريين اليهود.
وأكد محافظ حلب للوفد دعمه لاستعادة الممتلكات المصادرة لأصحابها.
وتحمل مدينة حلب أهمية تاريخية للتراث اليهودي، إذ كانت مقرّ "مخطوطة حلب" الشهيرة للكتاب المقدس العبري، التي أُخذت لاحقًا إلى إسرائيل بعد أعمال شغب عنصرية في 1947.
ويشير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الجالية اليهودية في سوريا، التي كانت تقدر بخمسة آلاف نسمة قبل التسعينيات، تقلصت بشكل كبير بعد السماح لها بمغادرة البلاد عام 1992، لتصبح اليوم أقلية ضئيلة.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد رحب مطلع العام الحالي بـ"عودة بعض اليهود السوريين إلى بلدهم بعد سقوط النظام"، معتبرًا أن عودتهم "جزء من استعادة سوريا لدورها الطبيعي وفضائها الاجتماعي المتعدد".
وتشير تقارير إعلامية إلى أن السلطات الجديدة في سوريا، التي احتفلت هذا الأسبوع بالذكرى السنوية الأولى لإطاحة بشار الأسد، تسعى إلى التقرب من الجالية اليهودية القليلة المتبقية في البلاد، بما في ذلك السماح بزيارات مجموعات يهودية دولية.
ومن بين هذه الزيارات، سجلت زيارة سبتمبر الماضي لمجموعة ضمت دافيد هوروفيتس، رئيس تحرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل، بموافقة صريحة من وزارة الخارجية السورية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة