انتفض الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس، وذلك ردا على عملية طوفان الأقصى، حيث أطلقت إسرائيل عملية السيوف الحديدية، وذكر تقرير إخباري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ منذ صباح اليوم السبت، شن هجمات جوية على قطاع غزة في فلسطين.

رد إسرائيل على عملية طوفان الأقصى

من ناحية أخرى قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بـ فلسطين، فيما تعرف بـ عملية السيوف الحديدية، تأتي بعد قرابة ساعتين على قيام حماس ببدء عملية طوفان الأقصى، وأضافت الصحيفة، أن هناك عددا كبيرًا من القتلى بعدما تسللت عناصر من المقاومة الفلسطينية، إلى مدينة سيدروت جنوب إسرائيل، وأن هناك اشتباكات بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وافق على استدعاء واسع النطاق للجنود الاحتياط عقب هجوم مفاجئ شنته عناصر المقاومة على إسرائيل.

طوفان الأقصىعملية طوفان الأقصى ترد الاعتبار للفلسطينيين

من جانبه قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إنه نظرا لتزايد وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى والمرابطين فيه، وفي ضوء فشل كل الجهود الدبلوماسية لوقف هذه الاعتداءات، تقوم المقاومة بدورها في الرد على هذه الاعتداءات والدفاع عن الشعب والمقدسات.

وأكد «الإعلام الحكومي»، في بيان له، صباح اليوم السبت، أن عملية طوفان الأقصى التي تقوم بها المقاومة في فلسطين حاليا يأتي في سياق الرد الطبيعي على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ضد المسجد الأقصى والمرابطين فيه، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة «قدس برس» الفلسطينية، مشددا على أن رد المقاومة جاء بعد استنفاد كل الجهود مع الوسطاء لوقف اعتداءات الاحتلال ولجم إجرامه ضد مقدساتنا وشعبنا.

عملية طوفان الأقصى

ودعا بيان «الإعلام الحكومي» في غزة بـ فلسطين، إلى الحفاظ على تمتين صفنا الداخلي والوقوف خلف خيار المقاومة وعدم السماح بزعزعة استقرار جبهتنا الداخلية.

عملية طوفان الأقصى في فلسطين

والجدير بالذكر أن المقاومة الفلسطينية كانت قد أطلقت صباح اليوم، السبت، ضمن عملية طوفان الأقصى، مئات الصواريخ تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة في هجوم هو الأكبر من نوعه منذ انتهاء معركة «سيف القدس» عام 2021، وذلك لوقف الاعتداءات المستمرة التي ترتكها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

اقرأ أيضاًطوفان الأقصى.. جيش الاحتلال يعلن مقتل 22 إسرائيليًا وإصابة 200 آخرين

فلسطين تنتفض.. حماس تحاصر الاحتلال بـ طوفان الأقصى وإسرائيل ترد بـ «السيوف الحديدية»

جيش الاحتلال يطلق عملية السيوف الحديدية ردًا على طوفان الأقصى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل اسرائيل الأراضي الفلسطينية الأقصى السيوف الحديدية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الضفة الغربية العالم العالم العربي القدس بنيامين نتنياهو جنود الاحتلال الاسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس حماس سيوف طوفان طوفان الأقصى طوفان الأقصي طوفان الاقصى عملية السيوف الحديدية غزة فلسطين قطاع غزة مدينة غزة عملیة طوفان الأقصى السیوف الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟

نشرت صحيفة “جيروزالم بوست”٬ عن دراسة إسرائيلية جديدة شملت أكثر من مئتي حلم في أثناء النوم جرى توثيقها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أن الإسرائيليين ما زالوا يعيشون صدمة ذلك اليوم والحرب التي تلته حتى أثناء النوم، حيث تزدحم أحلامهم بصور الموت والشعور بالذنب والوحدة ومعاناة إعادة البناء.

ونشرت الدراسة في مجلة "البحوث التطبيقية في جودة الحياة" تحت عنوان "عندما تعجز اللغة، تتحدث الأحلام: البحث عن المعنى في أعقاب الصدمة الجماعية"، وشاركت في إعدادها الدكتورة بينيت روسو–نتزر من كلية أشفا الأكاديمية، والدكتورة هيليت إيريل–برودسكي، والبروفيسورة أوريت تاوبمان–بن–آري من جامعة بار إيلان. 

واعتمد الباحثون منهجا نوعيا وظاهراتيا لتحليل 203 روايات أحلام جُمعت مباشرة بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر والحرب الإسرائيلية التي تلته، بهدف تفكيك الطريقة التي يحاول بها الإسرائيليون فهم الصدمة الوطنية عبر أحلامهم.

وتصف الدراسة الأحلام بأنها "ساحة وجودية" يحاول فيها الأفراد التعامل مع ما تهدم داخلهم من افتراضات تتعلق بالأمان والأخلاق والانتماء، بعد صدمة جماعية هزت المجتمع الإسرائيلي بأكمله في لحظة واحدة. 

وتظهر التحليلات أن كثيرا من الأحلام تتمحور حول التوتر بين الحياة والموت، إذ تحتوي بعض الأحلام على صور واضحة للتهديد والفقدان والضعف، تعكس أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر ومشاهد الحرب، فيما تحمل أحلام أخرى رموزا للبقاء والاستمرارية والتشبث بالحياة رغم كل شيء.

وتبرز كذلك في الأحلام مشاعر قوية من الذنب والمسؤولية؛ فبعض الحالمين يتصارعون مع أسئلة عما كان يمكنهم فعله أو ما كان ينبغي عليهم فعله في ذلك اليوم، بينما يواجه آخرون قضايا أخلاقية أوسع أثارتها الحرب والدمار. ويصف مؤلفو الدراسة وجود معركة نفسية مستمرة داخل تلك الأحلام تتعلق باستعادة الإحساس بالفعل والقدرة والسيطرة، في عالم أصبح فجأة غير آمن وغير قابل للتوقع.

وتشير روايات كثيرة إلى شعور عميق بالعزلة والوحدة، وهو ما يعكس أثر الصدمة العاطفية والاجتماعية التي أعقبت الهجمات، فيما تكشف روايات أخرى عن شوق شديد للارتباط والاعتراف والانتماء، وكأن أصحابها يبحثون عمن يرى آلامهم ويقف إلى جانبهم وسط عدم اليقين. 


كما تكشف الدراسة تدرجا واضحا في بنية الأحلام بين الفوضى وإعادة بناء السردية، إذ تأتي بعض الأحلام مجزأة ومليئة بصور مبعثرة متصلة بالأخبار أو ساحات القتال أو مشاهد العنف، بينما تبدأ تلك الشظايا في أحلام أخرى بالترابط تدريجيا لتشكل قصة يمكن سردها، حتى وإن ظلت هشة وغير مكتملة، في محاولة لإعادة بناء عالم داخلي تفتت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتؤكد الدراسة أن الأحلام ليست نشاطا عشوائيا، بل مساحة رمزية تتوسط بين التجربة الفردية والسرديات الوطنية والثقافية، بما في ذلك التصورات الإسرائيلية واليهودية حول الهوية والمجتمع والإيمان والتضحية. وبالنظر عن قرب إلى هذه الأحلام، يمكن تتبع كيف يحاول الإسرائيليون إصلاح إحساسهم بالذات والغاية بعد كارثة وطنية هزت دعامات الحياة اليومية.

ومن منظور سريري، يدعو الباحثون المعالجين النفسيين الذين يعملون مع المتضررين من أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب إلى التعامل مع الأحلام بوصفها جزءا مركزيا من العلاج، إذ قد تظهر فيها للمرة الأولى أشكال من الضيق العميق مثل الأذى الأخلاقي، وانهيار النظرة إلى العالم، والأسئلة الوجودية المتعلقة بالحياة والموت، خصوصا حين تعجز اللغة في الحياة اليومية عن التعبير عنها. 

ويرى الباحثون أن استكشاف محتوى الأحلام يمكن أن يساعد على تحقيق ما يصفونه بـ"الإصلاح الوجودي"، وهو عملية تدريجية تهدف إلى استعادة المعنى والاستقرار الداخلي.

وتأتي هذه الدراسة في ظل ما يصفه باحثون آخرون بأنه أزمة غير مسبوقة في الصحة النفسية في الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تشير البيانات إلى ارتفاع حاد في اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق بين السكان، مع قلق متزايد بشأن الآثار طويلة الأمد على الجنود والناجين والنازحين وأسر الضحايا. 

وفي هذا الإطار، تشير الورقة البحثية إلى أن الليل أصبح ساحة أخرى للصراع والشفاء المحتمل، إذ لم يعد النوم بالنسبة لكثير من الإسرائيليين ملاذا من قسوة الواقع، بل مسرحا يعاد فيه ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وما تلاه، وتطرح أسئلة مؤلمة حولها، وتنسج ببطء في محاولة—وإن كانت غير مكتملة—لبناء تصور جديد عن الذات والحياة.

ويخلص الباحثون إلى أن تفحص الأحلام بدقة قد يفتح أمام الأطباء والمرضى طريقا مختلفا إلى الجروح الأخلاقية والوجودية التي خلفتها الهجمات، ويساهم في العمل الطويل وغير المكتمل لإعادة بناء المعنى في ظل صدمة لم تزل آثارها حاضرة في اليقظة كما في الأحلام.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
  • "مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • مقاومة الجدار: قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 379 (زين نصر)
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟
  • انتهاك خطير.. هكذا علّقت اليونيفيل على تعرّض جنودها لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي