حقق فريق من العلماء تقدما كبيرا في مجال إصلاح الجروح، بتطوير جلد مطبوع بيولوجيا أقرب إلى الجلد الطبيعي من أي وقت مضى.

واكتشف العلماء طريقة لاستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لهندسة ترقيع الجلد البشري في المختبر والتي ثبت أنها تشفي الجروح بشكل أسرع من الطعوم التقليدية.

Scientists Print Skin That's More Human-Like Than Anything Before It https://t.

co/dA3uFRntXRpic.twitter.com/VAge362OFf

— Gizmodo (@Gizmodo) October 5, 2023

إقرأ المزيد علماء روس يبتكرون سقالات بيولوجية ثلاثية الأبعاد قابلة للتحلل لتجديد العظام

ويتم إجراء ترقيع الجلد عندما يعاني الشخص من حروق أو تقرحات شديدة، وبعد إجراء عملية جراحية لإزالة السرطان. وهي تتطلب عادة من الجراحين إزالة الجلد من الجزء غير التالف من الجسم ولصقه على الجروح.

وفي التجارب التي أجريت على الفئران والخنازير، وجد الباحثون أن بشرتهم كانت قادرة على تسريع التئام الجروح مع تندب أقل من المعتاد. من الممكن أن تساعد هذه التكنولوجيا يوما ما الأشخاص على الشفاء التام من الحروق الخطيرة.

والجلد أكثر تعقيدا بكثير مما نراه على السطح، حيث أنه يحتوي على ثلاث طبقات واسعة، ولكل منها تشريحها المميز. وعندما نعاني من جروح أو أمراض جلدية شديدة بما فيه الكفاية، فإن قدرتنا الطبيعية على الشفاء لا تكون في كثير من الأحيان كافية لاستعادة مظهره وعمله بالكامل. وأتاح ترقيع الجلد المؤقت والدائم (الذي ينقل الجلد السليم من مكان ما من الجسم إلى موقع الإصابة) للأشخاص البقاء على قيد الحياة من الجروح المميتة سابقا، ولكن هذا الإجراء عادة لا تتطابق تماما مع المظهر الطبيعي للجلد.

ومن الناحية المثالية، سيكون من الممكن علاج هذه الإصابات من خلال تشجيع التجديد الكامل للجلد التالف. ويعتقد العلماء في معهد ويك فورست للطب التجديدي أنهم قد يكونون قادرين على تحقيق هذا الهدف من خلال التحول إلى تكنولوجيا الطباعة الحيوية، والتي تستخدم تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء هياكل أكثر طبيعية تشبه الأنسجة.

إقرأ المزيد تطوير تقنية الطباعة الحيوية الثلاثية الأبعاد للعلاج المناعي للسرطان

وفي البحث الجديد الذي نُشر يوم الأربعاء في مجلة Science Translational Medicine، شرح الفريق بالتفصيل كيفية تطوير الجلد الفريدة المطبوع بيولوجيا.

وتستخدم الطباعة الحيوية مزيجا من الخلايا الحية والمواد المغذية والمواد البيولوجية الأخرى لتكرار الأنسجة. وفي هذه الحالة، طور علماء معهد ويك فورست جلدا في المختبر يحاكي التركيب البيولوجي للبشرة البشرية باستخدام ستة أنواع من خلايا الجلد البشرية: الخلايا الكيراتينية الجلدية، والخلايا الصباغية، والخلايا الليفية الجلدية، والخلايا الحليمية الجلدية الجريبية، والخلايا البطانية للأوعية الدموية الدقيقة عن طريق الجلد، والخلايا الشحمية.

وتم وضع الخلايا في قوارير من نوع معين من الحبر المستخدم لطباعة المواد البيولوجية مثل أنسجة الأعضاء.

وتم بعد ذلك استخدام هذا الحبر (الهلاميات المائية المتخصصة التي تعمل بمثابة حبر حيوي)، مع جميع الأنواع الستة الرئيسية من خلايا الجلد، لإنشاء رقعة من الجلد يبلغ طولها ثلاثة × ثلاثة سنتيمترات تتكون من الطبقات الثلاث التي تشكل جلد الإنسان السليم: البشرة، والأدمة، الطبقة الدهنية (وتسمى أيضا الطبقة تحت الجلد).

إقرأ المزيد العلم يشرح لماذا تبدو البشرة مشدودة بعد تنظيفها

ويبدو أن المزيج الناتج يشبه جلد الإنسان بسُمك كامل، مكتملا بطبقات الجلد الثلاث، وهي سابقة واضحة مانت مستحيلة حتى الآن، وفقا للعلماء.

وقال الفريق إن أحد أوجه القصور في الجهود السابقة لتطوير الجلد المطبوع بيولوجيًا هو أنها تحتوي على نوعين فقط من الخلايا.

ثم اختبر العلماء الجلد على الفئران والخنازير المصابة. ومن خلال هذه التجارب على الحيوانات، نجح الجلد المطبوع بيولوجيا في تحفيز النمو السريع لأوعية دموية جديدة وأنسجة ذات مظهر أكثر صحة مما يُرى عادة مع الترقيع، ما أدى في النهاية إلى تحسين التئام الجروح وتقليل الندبات.

وقال أنتوني أتالا، المؤلف الرئيسي المشارك ومدير معهد ويك فورست للطب التجديدي، في بيان من الجامعة: "يعد الشفاء الشامل للبشرة تحديا سريريا كبيرا، يؤثر على ملايين الأفراد في جميع أنحاء العالم، مع خيارات محدودة. وتُظهر هذه النتائج أن إنشاء جلد بشري كامل السمك مُعدل بالهندسة الحيوية أمر ممكن، ويعزز الشفاء بشكل أسرع ونتائج أكثر طبيعية".

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اختراعات دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

التهاب الجلد الضوئي.. الأسباب وطرق الوقاية

يضطر كثيرون ممن يقضون عطلاتهم على الشواطئ إلى مراجعة الأطباء بسبب حالة تعرف بحساسية الشمس، والتي تظهر على شكل بقع جلدية منتشرة مصحوبة بحكة شديدة واحمرار في الجلد
ووفقا للدكتور بافل بيرجانسكي الأستاذ المشارك في جامعة سيتشينوف الطبية، لا يوجد ما يسمى بـ “حساسية الشمس”، والذي حصل لهؤلاء الأشخاص هو التهاب الجلد الضوئي، وهو شائع جدا.

والتهاب الجلد الضوئي، هو رد فعل وقائي للجسم على وجه التحديد للشمس الساطعة. وتشتد الإصابة إذا كان الشخص يأخذ مضادات الحيوية، ومضادات الاكتئاب، وأدوية مضادة للحساسية.

ويوصي الطبيب، لتجنب الإصابة بالتهاب الجلد الضوئي باتباع نهج شامل. قبل كل شيء، يجب استخدام واقيات الشمس وارتداء ملابس بأكمام طويلة. كما من الأفضل وضع قبعة عريضة الحواف على الرأس.

وبالإضافة إلى ذلك من المهم اتباع نظام غذائي مناسب، حيث ينصح في الصيف بتجنب المنتجات المسببة للحساسية أثناء المشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس.

ووفقا له، غالبا ما يصاب بالتهاب الجلد الضوئي الأشخاص ذوو البشرة الحساسة للضوء، وخاصة أصحاب الشعر الأحمر، لأن لهم نوع خاص من الدورة الدموية الدقيقة.

ويشير إلى أن الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالتهاب الجلد الضوئي هم كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما بسبب انخفاض المناعة المرتبط بالعمر، وكذلك النساء الحوامل، والمراهقون، لأنه أثناء فترة التغيرات الهرمونية تزداد حساسية الجسم للأشعة فوق البنفسجية.

المصدر: health.mail.ru

مقالات مشابهة

  • باحثون يابانيون يطورون جهازًا يحاكي الرؤية البشرية بدقة عالية وذاتية التشغيل
  • يمنع الشيخوخة ويعجل التئام الجروح .. اكتشف فوائد الخردل
  • إدارة ترامب تتراجع.. توقف احتجاز فئات من المهاجرين في القطاعات الحيوية
  • أهمية استخدام واقي الشمس المناسب في فصل الصيف: حماية لا غنى عنها
  • دراسة تؤكد: تأثير شرب الماء على البشرة قد يستغرق 4 أسابيع
  • تحيين نصف مليون بطاقة “الشفاء” بالصيدليات
  • التهاب الجلد الضوئي.. الأسباب وطرق الوقاية
  • دعاء الشفاء من كل الأمراض .. 10 أدوية ربانية
  • أهمية استخدام واقي الشمس في فصل الصيف
  • نظام النقاط.. الصحة تُحدد ضوابط تجديد ترخيص مزاولة الطب البشري