”العلاقات اليمنية الإثيوبية.. منظور تاريخي وثقافي”.. في ندوة لمركز المخا للدراسات
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
نظم مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، ندوة ناقشت "العلاقات اليمنية الأثيوبية.. منظور تاريخي وثقافي"، قدمها الكاتب والصحفي اليمني، جمال أنعم، وحضرها العديد من الصحفيين والباحثين اليمنيين.
وفي الندوة، استعرض جمال أنعم، وهو الملحق الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بأثيوبيا، أبرز المحطات المهمة، وحركة التداخل بين الشعبين، وتأثير الجوار الجغرافي والمشتركات الثقافية والحضارية على مسار العلاقة بين البلدين (اليمن وأثيوبيا).
وقال أنعم، إن الاختلاط اليمني الإثيوبي بدأ منذ عصور قديمة ولازال مستمراً، مضيفاً أن أول شواهد على العلاقات تعود لفترة قديمة من تاريخ الشعبين، عندما قدم تجار من مملكة سبأ إلى شمال إثيوبيا حالياً ونقل هولاء التجار نظام الكتابة اليمني القديم (خط المسند) لتلك المناطق.
وطيلة تاريخ مابعد الإسلام، تبادل حكام البلدين البعثات الرسمية وتشهد المناطق الساحلية الغربية لليمن تأثيراً إثيوبيا واضحاً على السكان لقرون من التزاوج والهجرات المتبادلة بين سكان الضفتين، حسب حديث الكاتب أنعم.
اقرأ أيضاً أبو رأس يوجه ردا غير متوقعا على دعوة عاجلة وجهتها المقاومة الفلسطينية لليمنيين الحكومة اليمنية تسحب البساط على المليشيا وتعلن موقفا مشرفا تجاه الأحداث في فلسطين دعم أمريكي للجيش اليمني يغير موازين المعركة المرتقبة ضد المليشيا القبض على مخالفين يمنيين في السعودية والعثور على مفاجأة صادمة بحوزتهم (صورة) قد تحدث في أي لحظة .. كارثة وشيكة تهدد مدينة عدن وتحدث دمارًا هائلًا ضبط مطلوبين أمنيًا بقضية تهديد منظمة دولية في اليمن وصول المنتخب اليمني الأول إلى السعودية أسعار صرف العملات الأجنبية في اليمن اليوم السبت 7 أكتوبر عقوبات أمريكية ضد كيانين عمانيين بسبب دعم مليشيا الحوثي في اليمن حادث بحري مريب قبالة سواحل عدن .. وإعلان عسكري للبحرية البريطانية هجوم حوثي مباغت على محافظة جنوبي اليمن وهروب جماعي للمقاتلين عاجل ”المقاومة الفلسطينية ” تعلن عن إطلاق ”طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وتدعوا المقاومة في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام معهاوبين أن اليمنيين المتواجدين حالياً في إثيوبيا يعيشون حياة مميزة عن معظم الجاليات الأخرى، في جمعها بين التداخل المجتمعي مع الإثيوبيين والحفاظ على العادات والتقاليد الخاصة بهم، ويحظون باحترام كبير من السلطات والشعب الأثيوبي.
وأوضح أنعم، أن المناطق الساحلية الغربية لليمن تُعد دلالة واضحة على تداخل الشعبين (اليمني والإثيوبي) نتيجة الهجرات العكسية المتبادلة والتزاوج بين سكان الضفتين.
من جانبه، أشار رئيس مركز المخا للدراسات، عاتق جار الله، إلى أن دراسة الحالة اليمنية الإثيوبية يصب في مصلحة الأمن القومي للبلدين، وأن تعزيز هذه الصلات مهمة للبلدين، خاصة وأن هناك أواصر ومشتركات جغرافية وثقافية على مدى سنين طويلة.
وأوصت الندوة التي أثريت بالنقاش والتفاعل من قبل المتخصصين والباحثين، بأهمية إقامة شراكات بين مراكز البحوث لتفعيل الصلات القديمة اليمنية في القرن الإفريقي عموماً، ودراسة أثرها، بالإضافة إلى دراسة جميع بلدان الساحل الأفريقي كل دولة على حده.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للدراسات» و«أكاديمية أنور قرقاش» يطلقان «منتدى هيلي» في البرازيل
أبوظبي/ وام
أعلن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إطلاق النسخة الأولى من حوارات هيلي الإقليمية، التي تعد المنصة الدولية لمنتدى هيلي السنوي الذي يعقد في أبوظبي.
ومن المقرر عقد الحوار الإقليمي الأول من نوعه «هيلي - أمريكا اللاتينية» يوم 8 يوليو 2025 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تحت شعار «العلاقات الإماراتية - الأمريكية اللاتينية: مسارات واعدة»، وبشراكة إعلامية مع وكالة أنباء الإمارات.
وتأتي المنصة الحوارية الرائدة لتجمع نخبة من صانعي السياسات والأكاديميين والدبلوماسيين والخبراء في شتى المجالات من أمريكا اللاتينية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يوم كامل من الحوارات المعمقة، والتبادل المعرفي والعلمي.
ويهدف الحوار إلى ترسيخ الفهم المتبادل، وتسليط الضوء على فرص التعاون في مجالات رئيسية، أبرزها التكامل الاقتصادي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي، والأمن الغذائي، والترابط بين دول الجنوب العالمي.
ويجسد هذا الحدث البارز توجه «الإمارات للدراسات» و«أكاديمية أنور قرقاش»، لبناء شراكات استراتيجية دولية فاعلة من شأنها تعزيز التعاون العلمي مع المؤسسات الفكرية والأكاديمية الرائدة، وذلك اتساقاً مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز التعاون الدولي وبناء الجسور، بما يحقق المصالح المشتركة؛ إذ يعد حوار هيلي الإقليمي المزمع عقده في أمريكا اللاتينية انطلاقة سلسلة من الحوارات الإقليمية المقبلة في مناطق متعددة.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن «حوار هيلي - أمريكا اللاتينية» يشكل منطلقاً لسلسلة من الحوارات البناءة بين المسؤولين والنخب الفكرية تجوب قارات العالم المختلفة، للبحث عن المشتركات التي تعزز بدورها الفرص في المجالات المختلفة لا سيما الاقتصادية منها والتكنولوجية، وأن هذا الحوار في نسخته الأولى يأتي لتهيئة مساحة نقاشية لاكتشاف مجالات أرحب للتعاون بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية.
من جانبه قال نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إن حوار هيلي - أمريكا اللاتينية يجسد التزاماً مشتركاً ببناء جسور استراتيجية بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية، وإن التحولات المتسارعة في المشهد العالمي تعزز أهمية الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل، وتبادل المعرفة، والتعاون العملي أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف: «نحن فخورون بكوننا جزءاً من هذا الحدث الرائد، الذي لا يعزز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية فحسب، بل يستثمر أيضاً في مستقبل يقوم على الفرص المشتركة، والاستدامة، والابتكار».
وقال البروفيسور مارلوس ليما، مدير الشؤون الدولية في مؤسسة جيتوليو فارجاس، إننا نؤمن في مؤسسة جيتوليو فارجاس بأن تعزيز الحوار المفتوح بين الدول أمر لا غنى عنه في مواجهة التحديات العالمية المعقدة التي يشهدها عالمنا اليوم. وإنه لشرف كبير أن نستضيف هذه المبادرة البارزة في البرازيل.
وأضاف أن حوار هيلي - أمريكا اللاتينية لا يعكس التقارب المتزايد بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية فقط؛ بل يؤكد أيضاً أهمية البحث والتعليم، وتبادل البحث في السياسات بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التعاون الدولي.
وسيحضر المنتدى نحو 200 مشارك من 10 دول، علاوة على أكثر من 25 متحدثاً؛ حيث تُطرح فيه مناقشات معمقة تتناول محاور استراتيجية متنوعة، أبرزها التكامل الاقتصادي والشراكات التجارية من خلال استكشاف مجالات الخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والتحول الأخضر والاستثمار المستدام، مع تسليط الضوء على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.