معرض الرياض الدولي للكتاب يختتم فعالياته بأكثر من مليون زائر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
اختتم معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 أمس، فعالياته التي أطلقها على مدار 10 أيام في حرم جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، تحت شعار “وجهة ملهمة”، واجتذب خلالها أكثر من مليون زائر من شتى أنحاء المملكة ومن خارجها، الذي اختيرت فيه سلطنة عُمان ضيف شرف لنسخة هذا العام.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، أنَّ معرض الرياض الدولي للكتاب حظي بحضور جماهيري، ومشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين والمتحدثين في مختلف مجالات المعرفة، مما انعكس إيجابًا على حجم إيرادات دور النشر المشاركة في المعرض؛ التي تجاوز عددها 1800 دار نشر من 32 دولة، موزعة على 800 جناح.
ولفت الدكتور علوان إلى أن النتائج التي حققها معرض الرياض للكتاب 2023، تنسجم مع النجاحات التي حققها في نُسخهِ السابقة، وتعزز مكانته العربية والدولية كواجهة ثقافية سعودية، قادرة على إيجاد حراك شامل في كل مجالات الإبداع والثقافة العربية، مضيفًا أن النتائج التي حققها المعرض تُعدُّ ثمرة لتطبيق مرتكزات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، المنبثقة من رؤية المملكة 2030، والمتمحورة في الأهداف التي تعمل الهيئة على تحقيقها في إثراء المحتوى والوصول للمتلقي محليًا وعالميًا، ونشر ثقافة القراءة في حياة الفرد، وتطوير منظومة تنافسية مستدامة، إلى جانب تعزيز الوعي والارتقاء بجودة الحياة.
وبيَّن أنَّ التطوير التنظيمي والمعرفي للمعرض لن يتوقف، وسيكون حاضرًا في دورات المعرض المقبلة، وفق توجيه واهتمام كبير من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، كما سيأخذ في الاعتبار تقديم حلولٍ لكل التحديات التي قد تطرأ في المستقبل، بما يثري تجربة زوار المعرض في الاستفادة من المعرض وفعّالياته، وإفساح المجال لعرض الأعمال المعرفية والثقافية الجديدة، واستيعاب المستجدات التقنية التي تطرأ على وسائط نشر الكتاب.
وكان المعرض قد أُقيم على مساحة تتجاوز 55 ألف متر مربع، بمشاركة هيئات ومؤسسات ثقافية، ودور عالمية عرضت مقتنيات نادرة وثمينة؛ من بينها كتبٌ ومخطوطات نفيسة، ولوحات فنية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الحدود الشمالية يوجه بإطلاق اسم المعلمة المتوفية داخل فصل دراسي على قاعة تدريب بالإدارة النسائية
وشمل البرنامج الثقافي للمعرض باقة من الفعّاليات والأنشطة، تجاوزت أكثر من 200 فعّالية؛ منها ندوات حوارية، وأمسيات شعرية ضمَّت نخبة من شعراء الفصحى والشعر النبطي، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، وعروض مسرحية لمسرحياتٍ سعودية ودولية، وحفلات موسيقية وغنائية، وفعالية “حديث الكتاب”؛ التي استضافت نُخبة من المفكرين والمؤلفين المؤثرين.
يذكر أن المعرض قد نظّم للمرة الأولى، مسابقةً مخصصة للأطفال حول الإلقاء الشعري، استمتع خلالها الأطفال بتجربة الإلقاء أمام الجمهور، وتعلُّم مهارات الكتابة الشعرية، وتقنيات الإلقاء، مما ساعد في رفع مستوى الثقة بالنفس لديهم، وتعزيز مهاراتهم اللغوية.
وأقيم معرض الرياض للكتاب 2023، برعاية من مجموعة روشن العقارية “شريكًا مجتمعيًا”، ومركز الرياض للدراسات السياسية والإستراتيجية “شريكًا ثقافيًا”، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” “شريكًا إبداعيًا”، وهيئة تطوير بوابة الدرعية “شريكًا للإرث”، ويلو “شريك الرحلة”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية معرض الریاض شریک ا
إقرأ أيضاً:
تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
تشهد صناعة التصوير الفوتوغرافي تحولًا جذريًا مع التطور السريع لكاميرات الهواتف الذكية، وهو ما برز بشكل واضح في المعرض العالمي الذي نُظّم مؤخرًا لاستعراض نخبة من الأعمال الفنية الملتقطة بالكامل عبر الهواتف المحمولة.
وقد نجح المعرض في تسليط الضوء على قدرة الهواتف الحديثة على منافسة الكاميرات الاحترافية، بعد وصولها إلى مستويات لافتة من الدقة، وضبط الإضاءة، ومعالجة الألوان.
وقدّم المعرض الذى نظمته هواوى العالمية تجربة بصرية غنية من خلال مجموعة واسعة من الصور التي أبرزت تنوع استخدامات التصوير بالمحمول.
فقد لفتت الأنظار صور الطبيعة، ومنها لقطات لطيور الفلامنغو التي ظهرت بتفاصيل دقيقة وتباين لوني واضح، إضافة إلى صور مقرّبة لريش الطاووس تعكس قدرة الكاميرا على التعامل مع تصوير الماكرو بدقة تُظهر أدق تفاصيل الريش وتدرجاته اللونية.
كما تميزت صور قناديل البحر بإظهار شفافية الطبقات تحت إضاءة منخفضة، في مشهد لا يقل جودة عن ما تقدمه العدسات الاحترافية.
وفي الجانب الإنساني، برزت صور توثيقية تُجسّد الحياة اليومية، من بينها صورة امرأة تطل من نافذة منزل تقليدي حيث بدت التفاصيل الدقيقة للجدران وتوزيع الظلال واضحة بشكل يحاكي التصوير الاحترافي.
وضمّ المعرض كذلك أعمالًا حضرية أظهرت قدرة الهواتف على التقاط العمق والمنظور، مثل صورة لشخص يعبر ممشى ضيقًا بين مبانٍ شاهقة، مع إبراز الانعكاسات الضوئية وتعقيد المشهد بدقة عالية.
كما تناولت مجموعة أخرى الحياة الريفية والثلجية من خلال صور لأطفال يتزلجون باستخدام أدوات تقليدية، ظهرت فيها درجات اللون الأبيض والظلال بانسجام وتوازن واضحين.
وأكد منظمو المعرض أن الهدف من هذا الحدث العالمي هو إبراز النقلة النوعية التي حققتها الهواتف المحمولة، والتي باتت قادرة اليوم على إنتاج صور تُعرض في معارض دولية وتحظى بتقدير المحترفين، بعدما كانت تُستخدم في السابق لالتقاط الصور السريعة فقط. وأشاروا إلى أن التطور في تقنيات المعالجة والعدسات المدمجة أسهم في تقليل الفجوة بشكل كبير بين كاميرات الهواتف والكاميرات المتخصصة.