موقع 24:
2025-06-17@03:12:32 GMT

الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو "تراجع عنيف"

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو 'تراجع عنيف'

يقول الاقتصادي الإنجليزي الشهير الراحل جون ماينارد كينز: "عندما تتغير الحقائق، فأنا أغير رأيي".

لا يمكن لأي دولة أن تتصرف وكأنها جزيرة معزولة

والآن بعدما تغيرت الحقائق الاقتصادية بسرعة نحو الأسوأ، فمن الأفضل أن يُطبق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مقولة كينز، وأن يتراجع سريعاً عن شعاره الحالي المتمثل في ضرورة بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من أجل خفض مستوى التضخم، وفق أفاد ديزموند لاكمان، المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي.

وقال لاكمان في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية: "إذا استمر الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من هذه الحقائق الجديدة، في موقفه المتشدد بشأن السياسة النقدية، فسيتعين علينا أن نستعد لركود اقتصادي عنيف، حسبما أفاد ديزموند لاكمان، المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي".

المستثمرون يفقدون شهيتهم

وأضاف الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية: من بين تلك الحقائق الجديدة المثيرة للقلق، فقدان المستثمرين المفاجئ لشهيتهم تجاه سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، سواء في الداخل أو الخارج. 

"The Fed risks setting us up for a harder economic landing than would be needed to contain inflation," writes Desmond Lachman. https://t.co/5thTmrkoMR

— National Interest (@TheNatlInterest) October 7, 2023

ويشعر المستثمرون بقلق متزايد من اقتراب العجز في الموازنة من 8% من الناتج المحلي الإجمالي، في وقت تقترب فيه البلاد من حالة التوظيف الكامل.. كما أنهم يشعرون بالقلق من عدم القدرة على تخفيض هذا العجز في القريب العاجل.

والسؤال الذي يطرحه المستثمرون هو: من سيمول احتياجات الحكومة من الاقتراض الطويل الأجل وماذا سيكون المقابل؟ وتزداد أهمية هذا السؤال في وقت يواصل الاحتياطي الفيدرالي خفض أرصدته بمقدار 95 مليار دولار شهرياً، من خلال عدم تجديد سندات الخزانة المستحقة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.. ويزداد تأثير هذا التقليص أيضاً نظراً لأن كلاً من الصين واليابان تعملان على تقليص حجم ما تمتلكان من سندات الخزانة.

تراجع معنويات المستثمرين

وكان لهذا التغيير أثر كبير في معنويات المستثمرين، حيث أدى إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة، والذي يتم على أساسه قياس العديد من أسعار الفائدة الأخرى في الداخل والخارج، من أقل من 4 في المائة إلى 4 في المائة، وهو أعلى معدل منذ ستة عشر عاماً، وذلك في غضون شهرين فقط. 

The printer is about to go into overdrive. ???? ???? ???? ???? https://t.co/ZVtjyd5FUY

— Captain #BTC (@BachelorKing77) October 7, 2023

وأدى هذا الارتفاع بالفعل إلى ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري لثلاثين عاماً إلى ما يقرب من 8 في المائة، ما يجعل الحصول على منزل أمراً بعيد المنال بالنسبة للأسرة الأمريكية المتوسطة.. ويبقى أن نرى ما إذا كان سوق الإسكان وسوق السيارات في الولايات المتحدة قادران على تحمل أسعار الفائدة المرتفعة هذه.

وأضاف الكاتب "من التغييرات الرئيسية الأخرى التي يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن ينتبه إليها هو التصدعات التي بدأت في الظهور في الوقت الحالي في النظام المصرفي"، مشيراً إلى أن "بداية العام الحالي شهدت ثاني وثالث أكبر إفلاس مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة عندما أفلس بنك سيليكون فالي وبنك فيرست ريبابليك".

ويعود انهيار هذين البنكين في الأساس إلى الضرر الذي ألحقته أسعار الفائدة المرتفعة بمحافظهما من السندات والائتمان طويل الأجل، ومع ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل في الوقت الحالي إلى مستويات أعلى، فمن المحتم أن يتلقى النظام المصرفي ضربة قوية أخرى نتيجة لانخفاض أسعار السندات.

 العجز عن سداد القروض العقارية

وتابع الكاتب: ستزيد الطين بلة موجة من حالات العجز عن سداد القروض العقارية التجارية في العام المقبل، ويتزامن ذلك مع موعد تجديد مطوري العقارات ما يزيد عن 500 مليار دولار من القروض، بأسعار فائدة أعلى بكثير في وقت يعانون فيه من معدلات شغور مرتفعة بصورة استثنائية نتيجة لتبعات فيروس كورونا.. وقد يشكل ذلك ضربة كبيرة للبنوك الإقليمية، التي يقترب معدل تعرضها للمخاطر نتيجة الإقراض العقاري التجاري من 20 في المائة.

نوّه ألان غرينسبان إبان رئاسته للاحتياطي الفيدرالي، إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تتصرف وكأنها جزيرة معزولة عن بقية الاقتصاد العالمي الذي يتسم بدرجة عالية من التكامل في الوقت الحالي.

ولهذا السبب، يرى الكاتب، أنه يتعين على البنك الاحتياطي الفيدرالي أن ينتبه إلى التدهور السريع في توقعات الاقتصاد العالمي، حيث تشهد الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الآن أبطأ نمو اقتصادي منذ عقود في أعقاب انفجار فقاعة الإسكان الضخمة وسوق الائتمان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة سندات الخزانة فی المائة

إقرأ أيضاً:

القرار القضائي والخيار الفيدرالي: الطريق إلى حل أزمة الرواتب

15 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أكد رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي جاسم العميري في لقاء مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ضرورة إيجاد حل حاسم لأزمة رواتب موظفي إقليم كردستان وفقاً للقانون والدستور، مشدداً على ضمان استقلال القضاء وسيادة القانون في معالجة هذا الملف الذي لم يعد تقنياً بل إنسانياً واجب الحل بقوة العدالة والقضاء.

وأعلنت الحكومة الاتحادية مؤخراً تعليق تمويل رواتب موظفي الإقليم حتى نهاية عام 2025 معتبرة ان الإقليم تجاوز حصته البالغة 12.67 ٪ من موازنة العراق، مما أثار اتهامات كردية بالاستثمار السياسي لأزمة مالية بل آلة ضغط جماعي يعاقب بها المدنيون.

وشهدت التطورات تصعيداً سياسياً حيث هددت كتلة سياسية كردستانية بقطع العلاقة مع بغداد إذا استمر توقف الرواتب، وسط اتهامات متبادلة بين بغداد وأربيل حول عدم تحويل الإيرادات النفطية وغير النفطية

وتشير إفادات رسمية عراقية أن الإقليم استلم حصته من الميزانية لعامي 2023–2024، بينما يرفض تقديم تفاصيل دقيقة عن الإيرادات المحلية، مما أعاق النظام المصرفي لنظام التوطين ومن ثم صرف الرواتب .

وواجهت رواتب مايو انقطاعاً تاماً، فيما كشفت إحصائيات رسمية أن رواتب الإقليم من بداية 2025 وحتى أبريل بلغت نحو 3.664 تريليون دينار دون حساب رواتب متأخرة، ما يمثل نصيباً بنسبة 12.67 ٪ من المصاريف التشغيلية .

وهددت قوى كردية بإطلاق تحركات مدنية وأعمال ضغط تضامنية، فيما طالبت مبادرة تحالف النقابات بحل دستوري شامل يحقق الحقوق القانونية والمالية لموظفي الإقليم .

وترى قوى كردية بضرورة تدخل الولايات المتحدة على الخط، حيث كشف نائب سابق عن أن واشنطن تمارس ضغوطاً على بغداد لتسوية الملف فيما. يجري إقليم كردستان اتصالات مستمرة بالمجتمع الدولي لمحاولة التغلب على الأزمة .

ويدعو مراقبون إلى أن حل الأزمة لا يتطلب فقط صدور حكم قضائي، بل ضرورة تفعيل الاستحقاقات النفطية المشتركة، وإعادة هيكلة العلاقة المالية بين بغداد وأربيل، ونشر بيانات تفصيلية شهرية عن الإيرادات والنفقات لضمان شفافية التعامل بالموازنة الفدرالية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار الذهب اليوم الإثنين 16-6-2025
  • التقرير الأسبوعي لمجموعة QNB : «عدم اليقين» لم تؤثر على صمود الأوضاع المالية العالمية
  • الخزانة التركية تقترض 60.81 مليار ليرة
  • ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب
  • توترات الشرق الأوسط تهزّ الأسواق.. ارتفاع النفط وهبوط الذهب قرب القمم التاريخية
  • تراجع أسعار الذهب بالتزامن مع انخفاض الدولار في بغداد وأربيل
  • الذهب يقترب من أعلى مستوى في شهرين
  • تراجع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية عند الإغلاق
  • القرار القضائي والخيار الفيدرالي: الطريق إلى حل أزمة الرواتب
  • انخفاض أسعار الذهب مع تراجع الدولار في بغداد واربيل