سلطان الجابر: لا يمكن التخلي عن نظام الطاقة الحالي قبل بناء البديل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
دعا الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي والرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف "COP28"، إلى التخلي عن فكرة التخلص سريعا عن مصادر الطاقة الحالية سعيا لتحقيق أهداف معركة المناخ.
وأضاف "الجابر" خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأسبوع المناخ في الرياض، أنه لا يمكننا فصل نظام الطاقة الحالي، قبل أن نبني نظام الغد الجديد، لأنه يعد ببساطة أمر غير عملي أو ممكن، وعلينا أن نفصل الحقائق عن الخيال، والواقع عن الخيال، وتجنب فخ الانقسام.
وأشار إلى زيادة الاستثمارات الإقليمية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من أربع مرات في العقد الماضي، مع توقع مضاعفة قيمتها الحالية خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتًا إلى تصدر المنطقة لإنتاج الهيدروجين النظيف عالميًا.
وتابع: "المنطقة تملك الموارد والخبرات اللازمة لبناء مستقبل أفضل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والعالم أجمع؛ وعلى مدى عقود، نجحت في توظيف إمكانياتها لإنجاز تغييرات جذرية، وواجهت الأحداث العالمية وتغير المناخ بمرونة وثبات".
الوقود التقليديونوه إلى أن الدول المنتجة للوقود التقليدي استضافت 17 مؤتمرًا من مؤتمرات الأطراف الـ 27 التي شهدها العالم حتى الآن، مما يوضح أهمية دور قطاع الطاقة، ويؤكد أن تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة ضروريٌ للتقدم الاقتصادي والمناخي.
وشدد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف "COP28"، على أنه يجب الوفاء بالوعود القديمة، بما في ذلك التعهد بمبلغ 100 مليار دولار الذي تم طرحه منذ أكثر من عقد من الزمن، مؤكدا أن يجب أن نجعل صندوق الخسائر والأضرار الذي وعدنا به في شرم الشيخ واقعا في دبي".
من جانبه قال لأمين التنفيذي لتغير المناخ التابع للأمم المتحدة سيمون ستيل إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "تقف عند مفترق الطرق".
ونوه إلى أن المنطقة لا تواجه الآثار المدمرة لتغير المناخ فحسب، بل تواجه أيضا التحدي المتمثّل في تحويل اقتصاداتها لضمان الرخاء في عالم متسق مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1،5 درجة مئوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناخ الوقود الأحفوري بوابة الوفد الوفد سلطان الجابر
إقرأ أيضاً:
حرارة شديدة قاتلة.. موجة أكثر فتكا تضرب العالم | ما القصة؟
تعتبر الحرارة الشديدة قاتلة، وأصبح تأثيرها أشد فتكًا مع ارتفاع درجات الحرارة بسبب أزمة المناخ التي يسببها الإنسان، وفقًا لدراسة جديدة، والتي تقدر أن الانحباس الحراري العالمي أدى إلى تضاعف عدد الوفيات في موجة الحر الأوروبية الأخيرة .
ارتفاع درجات الحرارة فى أوروبالأكثر من أسبوع، تجاوزت درجات الحرارة في أجزاء كثيرة من أوروبا 100 درجة فهرنهايت، أُغلقت المعالم السياحية، واجتاحت حرائق الغابات عدة دول، وواجه الناس صعوبة في التكيف في قارة يندر فيها استخدام مكيفات الهواء .
وتشير التقديرات إلى أن آلاف الأشخاص فقدوا أرواحهم، وفقًا لدراسة تحليلية سريعة هي الأولى من نوعها حيث قام فريق من الباحثين، بقيادة إمبريال كوليدج لندن وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، بدراسة 10 أيام من الحرارة الشديدة بين 23 يونيو و2 يوليو في 12 مدينة أوروبية، بما في ذلك لندن وباريس وأثينا ومدريد وروما.
استخدموا بيانات الطقس التاريخية لحساب شدة الحرارة حيث تسبب الوقود الأحفوري فى رفع درجة حرارة العالم بمقدار 1.3 درجة مئوية، ووجدوا أن تغير المناخ زاد من حرارة موجة الحر في أوروبا بمقدار 1 إلى 4 درجات مئوية (1.8 إلى 7.2 فهرنهايت).
درجات الحرارة المرتفعة تتسبب فى فقدان الحياةثم استخدم العلماء الأبحاث حول العلاقة بين الحرارة والوفيات اليومية لتقدير عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم.
وجد الباحثون أن حوالي 2300 شخص لقوا حتفهم خلال عشرة أيام من الحر في المدن الاثنتي عشرة، أي أكثر بنحو 1500 شخص من العدد الذي كان سيموت في عالم خالٍ من تغير المناخ حيث كان الاحتباس الحراري مسؤولا عن 65% من إجمالي عدد الوفيات.
وتؤثر الحرارة بشكل ضار بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة، مثل أمراض القلب والسكري ومشاكل الجهاز التنفسي.
كان تغير المناخ مسؤولاً عن الغالبية العظمى من وفيات الحر في بعض المدن، وفي مدريد، حيث شكّل الحر حوالي 90% من وفيات موجة الحر المُقدرة، وفقاً للتحليل.
وكان تركيز الدراسة على 12 مدينة ماهى إلا صورة خاطفة لعدد القتلى الحقيقي جراء موجة الحر في جميع أنحاء القارة، والذي يقدر الباحثون أنه قد يصل إلى عشرات الآلاف من الأشخاص.